ماذا تعرف عن فن القصة؟
_ هي فن من الفنون النثرية تعتمد على سرد حادثة أو مجموعة من الحوادث جرت لأشخاص معينين في بيئة زمنية ومكانية معينة بطريقة مشوقة تعتمد على السرد والوصف والحوار.
_ تذكر أنك في السنة الماضية تناولت نصا للكاتب مالك حداد تحت عنوان ( الشاعر
المضطهد) فماذا تتذكر عنه؟ ماذا تتذكر عن صاحبه؟
التعريف بصاحب النص :
مالك حداد كاتب جزائري ولد سنة 1927 بقسنطينة. أسس سنة 1969مجلة آمال ، وكان أول أمين عام لاتحاد الكتاب الجزائريين بين سنوات 1974 و 1978 وهي السنة التي توفي فيها. من آثاره: الشقاء في خطر . التلميذ والدرس . رصيف الأزهار لم يعد يجيب… .
اكتشاف معطيات النص:
المقطع الذي بين أيدينا من رواية رصيف الأزهار لا يجيب بطلها خالد بن طوبال و هو شاعر يعاني الاضطهاد مما جعله يسافر إلى فرنسا . وهو في المقطع الذي بين أيدينا في المهجر وقد بلغه خبر وطنه وشعبه الذي ما يزال يعيش تحت نير الاستعمار ويكتوي بناره.
والمقطع يظهر شخصيتين الأولى شخصية بن طوبال البطل والثانية وريدة زوجته التي تركها وهاجر تتجرع كأس اللم والمرارة فهي ترسل لزوجها تعاتبه وتلومه ولكنها أيضا تعلن له أنها ما تزال تحبه .
رغم كل هذا اللم إل أن الشاعر متفائل ويظهر ذلك من خلل عبارات النص من مثل: سيبقى الحب ، سيشرق الفجر ، ستعود السيادة…
مناقشة معطيات النص:
قصد الكاتب بلفظة الوحش الاستعمار .
_ التاريخ الموثق يقدم الحقائق ويعرف الأجيال بماضيهم ولكنه ل يرسخ الحس الوطني مثل ذلك الدب الملتزم بقضايا الأمة لأنه يشحذ الهمم ويقوي الحساس بالروح الوطنية.
_ المتأمل في النص يجد غلبة اللغة الشعرية في النص فرغم أن النص مترجم إل أننا نشعر بذلك الكم الهائل من العواطف المتفجرة المعبرة عن شاعرية مالك حداد ومثال ذلك ما ورد في قوله: سيبقى الحب.. سيعيش الأطفال .. سيشرق الفجر .. ستعود السيادة..
استثمار موارد النص:
_ من مظاهر اللغة الإيحائية في النص قوله: سيرحل الوحش، فهي عبارة شديدة الإيحاء توحي بكل ما هو مرعب ومفزع من المستعمر.
_ رواية ذاكرة الجسد لحلم مستغانمي هي ذاكرة قسنطينة مدينة الجسور المعلقة والحزان المعلقة بطلها خالد الذي يعيش قصة حب فاشلة يرويها وهو يطلب الموت فيدخل معسكرات التدريب بداعي المجازفة بحياته ولكن قبل استشهاده يوصيه الطاهر بابنته التي لم تر النور بعد .. وبعد عشرين سنة يلتقي بابنة الطاهر فتنشأ بينهما قصة حب جديدة … وتنتهي أيضا بالفشل.
_ مالك حداد يشترك مع بطله في الكثير من الأشياء من ذلك أنه سافر إلى فرنسا ليعيش المنفى بعيدا عن وطنه وزوجته ، ولم يعد إلى أرض الوطن إل بعد الاستقلال وقد ظل هناك في فرنسا يناضل بشعره ويشارك في الثورة بألمه ووجعه مثل بطل روايته تماما.