هو حبان بن قيس بن عبدالله شاعر مخضرم لقب بالنابغة لانه سكت عن الشعر مدة ثلاثين سنة ثم عاد اليه فنبغ فيه .
وقد هجر عبادة الاوثان وشرب الخمر في الجاهلية فكان من الحنفاء وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم وانشده قصيدة فدعا له النبي (لا يفضض الله فاك ) فعمر مدة منه وثمانين سنة ولم يسقط له ضرس واحد .
اكتشاف معطيات النص:
– الظالم لنفسه هو الذي لا يحمد الله تعالى على نعمه.
– ايات الله في الكون كثيرة لا حصر لها ومن ماورد منها في هذه القصيدة :
– ظاهرة تعاقب الليل والنهار .
– خلق الارض ورفع السماء بغير عمد .
– قدرة الله تعالى في خلق الانسان.
– يقسم الشاعر في البيت التاسع ان الله سوف يبعث الخلق جميعا و يحشرهم في يوم لا ريب فيه وقسمه يدل على ايمانه الراسخ والعميق بيوم البعث والنشور.
مناقشة معطيات النص :
-تعكس هذه القصيدة ايمان الشاعر العميق والراسخ بالعقيدة الاسلامية ويظهر ذلك من خلال ايمانه بقدرة الله تعالى على التصرف في مظاهر الكون .
– اكثر الشاعر من توظيف صيغة اسم الفاعل كلما تعلق الامر باسم من اسماء الله الحسنى او قدرة من قدراته العظمى فاسم الفاعل يدل على حدث متجدد لصاحبه.
– صيغة (لابد ) هي صيغة منفية تفيد التوكيد وتقوية الحكم واستعمل الشاعر هذا الاسلوب مع القسم .
– نمط النص حجاجي بدليل اعتماد الشاعر على تقديم الادلة والبراهين على عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
تفحص الاتساق والانسجام :
– الرابط الذي وظفه الشاعر في تعداد مراحل تشكل الخلق (ثم) وهو حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي.
– مدلول لفظة (شتى) اي المفرق والمشتت تدل على قدرة الله تعالى الفائقة في تباين واختلاف وتفريق الاشياء والاشكال والاخلاق رغم عدد البشر اللامتناهي.
مجمل القول في تقدير النص :
– تتناول هذه القصيدة جانبا من دلائل قدرة الله تعالى في هذا الكون وتعكس في الوقت نقسه شخصية الشاعر المتشبعة بتعاليم العقيدة الاسلامية