القـــــوات الجويـــــة الجزائريــــة .

القوات الجوية الجزائرية

شعار القوات الجوية الجزائرية

تتميز القوات الجوية الجزائرية بأنها اليد الطويلة للجيش الجزائري وهي المسئولة عن حماية الوطن ولذلك يتم إعطائها الأولوية لدى الجيش الوطني دون إهمال بقية القطاعات، وهذا وفقا للعقيدة القتالية للجيش الجزائري التي تعتمد أساسا على مبدأ طائرة ضد طائرة، نظرا لاتساع الإقليم الجزائري وشساعة أراضيه.
قد برزت القوات الجوية الجزائرية كسلاح رئيسي ومتطور وكواحدة من أفضل أسلحة الجوالعربية في أعقاب سلسلة مكثفة من المشتريات نهاية الستينات وبداية السبعينات،ويفتخر سلاح الجو الجزائري بأنه من أوائل الدول خارج حلف وارسو وقبل الكثير من دول الحلف التي تلقت طائرات مثل الميغ-23 والميغ 25 والسوخوي 20 وغيرها وقد تكون ابرز عودة للقوات الجزائرية سنة 2022 .

تاريخ القوات الجويةالجزائرية
تعد سنة 1957 تاريخ تأسيس القوات الجوية الجزائرية و البداية كانت مميزة حيث نشأت في ظل المعركة وخارج حدود الوطن , حيث كانت البداية في جمهورية مصر العربية الشقيقة وفي العراق حيث بدأ بتدريب طيارين جزائريين، كما ساعد اعتراف الصين بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية على إرسال أول بعثة عربية الى الصين للتدريب على الطيران.

هيكلة القوات الجوية
القوات الجوية هي فرع من فروع القوات المسلحة الجزائرية على رأسها قائد القوات الجوية يعاونه رئيس أركان ورئيس هيئة عمليات، وتقسم الأسراب الجوية الجزائرية بحسب طبيعتها القتالية إلى ثمانية أساطيل أهمها:

–الأسطول الثالث للدفاع الجوي عن الاقليم – فوج العقرب – تعمل به الطائرات الاعتراضية ويضم مقاتلات الميغ-23/25/29 والسوخوي 30 .

–الاسطول الرابع للدعم والاختراق – تعمل به الطائرات المخصصة للدعم والقتال " هجومية " ويضم مقاتلات ميغ/ 23/27وسوخوي 24//2527/

–الاسطول الخامس للاستطلاع – تعمل تحت لوائه الطائرات المخصصة للاستطلاع والحرب الالكترونية واحدث الطائرات تتمثل في الرائعة سو-30mkr المصممة خصيصا للجزائر والطائرات بدون طيارseeker ii uav

–الاسطول السادس للتدريب المتقدم ويشمل طائرات تدربية من صنع جزائري

–الاسطول السابع للنقل التكتيكي – وكان له شرف نشر القوات الإفريقية في الصومال ودارفور.

القوة البشرية
إن الاهتمام بتكوين طياري سلاح الجو الجزائري ليس وليد اللحظة فمن أولى المدارس العسكرية بعد الاستقلال نجد المدرسة العليا للطيران بوهران التي أخذت على عاتقها تكوين طياري المقاتلات والقاصفات، فبعد تكوين نظري وعملي لمدة ثلاث سنوات يتخرج الطيارون منها بشهادة طيار مقاتل وهي شهادة معترف بها لدى حلف شمال الأطلسي وتعادل الشهادات الاسبانية والأمريكية، وبعد ذلك يتلقى الطيار تكوينا أخر بالولايات المتحدة لمدة سنة ثم تكوينا أخر بروسيا لمدة سنة أخرى لتعميق معارف ومفاهيم الطيار حول أسليب القتال الجوي الشرقية والغربية.
أما طياري الحوامات فتتكفل مدرسة الحوامات و الحوامات المقاتلة بعين أرنات بسطيف بتكوينهم لمدة ثلاث سنوات، بينما تتكفل المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران بتكوين المهندسين والميكانيكيين والتقنيين لسلاح الجو.
اما الصيانة فتتكفل بها قاعدة الإصلاح والإمداد بالدار البيضاء التي تتوفر على ورش عمل كاملة للميغ 23/25 والسوخوي 24/25 كما يتم تصنيع البعض من قطع الغيار بها وفقا لمواصفات عالمية.

التاريخ القتالي لسلاح الجو الجزائري
رغم حداثته لم يتخلف سلاح الجو الجزائري عن المعارك التي خاضتها الأمة العربية، حيث شارك سلاح الجو بجميع مقاتلاته الميغ-21 في حرب يونيو1967، وكان وجوده على الجبهة المصرية عظيم الأثر في توفير الغطاء الجوي للقوات المصرية المنسحبة من سيناء وفي ستر عملية إقامة الخط الدفاعي شرق القناة، والجدير بالذكر انه بعد انتهاء الحرب أهدت الجزائر للشقيقة مصر جميع طائرات سلاحها الجوي للتعويض عن خسارتها أمام إسرائيل.
أما في حرب1973 فقد أبلى سلاح الجو الجزائري البلاء الحسن وكان ثاني سلاح جو عربي من غير دول المواجهة بعد العراق وساهمت الجزائر بسرب ميغ21 وأخر ميغ 17 وأخر سوخوي 7وصلت جميعها ايام 09/10/11 اكتوبر .1973
في بداية الثمانينات أسقطت طائرات الميغ -21 الجزائرية طائرة اف-5 مغربية واخرى سو-22 ليبية قامتا باختراق المجال الجوي الجزائري.

وهذا فيض من بحر عن القوات الجوية الجزائرية .. وهذا البحث المتواضع يطرح كي يُسكت كلام المشككين وكي يرقى بإسم الجزائر إلى أعلى مراتب الرقي …

لهذا تعتبر القوات الجزائرية اليد الطويلة التي تمتد لتضرب كل من تسول له نفسه أن يتخطى المجال الجوي الجزائري أو حتى يتخطى الحدود الأرضية