التصنيفات
أساتذة المدرسة الإبتدائية في الجزائر

الفرق بين الخط والكتابة في التعليم الابتدائي

الفرق بين الخط والكتابة في التعليم الابتدائي


الونشريس

كثير من المعلمين حديثي العهد بالمهنة لا يفرقون بين الخط والنسخ والكتابة. فيتعرضون للانتقادات والملاحظات من طرف المشرفين في مجالي التربية والتعليم دون أن توضح لهم هذه الفروق في جلسات النشاط التربوي أو في الندوات. ومن هذا المنظور ارتأيت أن أبين هده الفروق وأوضح القصد من كل نشاط. تعريف هذه الأنشطة من الناحية اللغوية :

1)
الخط : خط،يخط،خطا.
-خط بالقلم : يعني صور اللفـظ بحروف هجائية .
خط على الشيء :يعني رسم علامة.
الخط : هو الكتابة.

2)النسخ : نسخ ينسخ نسخا.
– نسخ الكاتب الكتاب:نقله وكتبه حرفا بحرف .
– نسخة : هي صورة المكتوب أوالمرسوم.

3)الكتابة : كتب ، يكتب ، كتابا ، كتابة.
– الكتابة تصوير اللفظ بحروف الهجاء. فمن خلال هذا الشرح. فهي مرادفات لبعضها البعض . نستطيع القول أنها تعني في مجملها الإنتقال من المنظور أو المسموع إلى الرمز. ومن الملاحظة والتأمل إلى المحاكاة. تعريف هذه الأنشطة من الناحية التربوية:
– إن الخط والنسخ والكتابة يختلف مفهومهـا من حيث هدف الفعل التربوي فقط.
الخط :الخط نشاط لغوي يعني تدريب التلاميذ على مسك القلم والتخطيط واتباع السطر واحترام أوضاع واتجاهات الحرف.
يقصد به الإنتقال من ملاحظة وتأمل الحرف إلى المحاكاة "تجويد الكتابة"
النسخ:هو نشاط لغوي كالخط لكنه يعني تدريب التلاميذ على نسخ جمل أو حكم أو أقوال مأثورة مناسبة لمستوى التلاميذ ،حروفها ومقاطع كلماتها تمت دراستها خلال الدروس <<هدا مستحسن>> فهي بمثابة دعم لما تم تقديمه .
الكتابة :فهي مجموعة من الأنشطة اللغوية (خط ، إملاء ، تمارين) تصب كلها في هدف واحد:
– تحويل المنطوق والمنظور إلى مكتوب.
– تحويل المعاني إلى رموز مكتوبة (تعبير، تمارين)
-تحويل المسموع إلى مكتوب(إملاء)
-تحويل المنظور إلى مكتوب(محاكاة) (خط)
-تحويل المنظور إلى مكتوب صورة طبق الأصل(نسخ)
ملاحظة : في كثير من المراجع وعند عامةالمعلمين يقصد بها الخط. فإن الاختلاف في تعريف هذه الأنشطة يجعلها بالضرورة تختلف في طريقة تدريسها.
فالخط : يركز فيه على كيفية كتابة الحرف (أجزاء واتجاهات ومسافات ).
النسخ : يركز فيه على كتابة كلمات أو جمل أو حكم أو أقوال مأثورة ينبغي نسخها صورة طبق الأصل"تجويد الكتابة"
الكتابة :يركز فيها على الخط أو النسخ فقط لأن الإملاء والتمارين لها حصص مستقلة بها. أغراضها: إن هذه الأنشطة غرضان :
الأول: فسيولوجي: وهو تنمية عادات عضلية من شأنها أن تساعد على السرعة في الكتابة وتجويد الخط وتجميله .
الثاني : سيكولوجي : وهو القدرة على تدوين الأفكار بطريقة منظمة.
شروطها:لا توصف الكتابة بالجودة إلا إذا توفرت فيها شروط ثلاثة :
الوضوح : يتوقف الوضوح على استكمال أشكال الحروف وأحجامها وانسجام وتنظيم اتصال بعضها ببعض تناسق المسافات الفاصلة بين الكلمات .
-السرعة:تتوقف السرعة على عدد المرات الذي به تتعود عضلات الأصابع والرسغ والذراع الحركة الدقيقة
المنسجمة التي تتطلبها الكتابة ،ويترتب عليها السرعة في رسم الأقواس وغيرها ومراعاة التناسب بين أشكال الحروف وأحجامها بطريقة آلية ووصل الحروف وفصلها بنظام.
-الجمال :يتحقق جمال الخط بانسجام أشكال الحروف ومقادير ميلها واتجاهها في الإرتفاع والسمك وتنظيم] وصلها أو فصلها وتساوي ما بين الكلمات من مسافات واتحاد صور الحرف الواحد في الحجم والشكل العام. -وبهدا يمكن أن نقول أن الكتابة ليست بالأمر الهين لأنها عملية مركبة لا تكمل إلا بأعمال عقلية وجسمانية متنوعة وحركات فردية متعددة.

– منقول-




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.