التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

العفو والتسامح من أخلاق النبوة

العفو والتسامح.. من أخلاق النبوة


الونشريس

يقول الله سبحانه وتعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *

وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(فصلت/ 34-35،هذه الآية تصور لنا لوناً من التأديب الإلهي، فإن معالجة المشكلات والأحقادوالخصومات

بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخصوم تأثيراً بالغاً، إذا لم يكن في طباعهم شذوذ عن المزاج الإنساني العام،ولكن المشكلة هي: وجود القدرة على الصبر وكظم الغيظ، فليست هذه القدرة بمتوافرة في طباع البشر

ولا شائعة في أخلاقهم،وإنّما يتفرد بها الأفذاذ والعظماء في فترات متباعدة من التاريخ: وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا،فإن كسب هذه الملكة النفسية النادرة يعتبر كنزاً خلقياً عظيماً، ويدل على أن صاحبه ذو شخصية قوية، وإرادة حديدية وسيطرة على العواطف لا تغلب. ولايتأتى ظهور هذه المزية الخلقية عند شخص ما إلا إذا امتحنته الأقدار في خصومة فوضعتهم في يده،

وأمكنته من شفاء غيظه، والانتقام لنفسه،فترفع بشخصيته عن ذلك وعفا وتسامح، وعاملهم بالحسنى والصفح الجميل،وإنما كان حظه عظيماً،لأنّهأوّلاً: يحمل في نفسه هذه الموهبة الخلقية الفذة،

وثانياً:لأنّه من شأن من يتحلى بهذا الخلق أن يملك القلوب، ويحل المشكلات،

ويبلغ بحكمته وأناته وتلطفه ما لايبلغه سواه بالجنود المجندة، والمكايد المسددة، والتضحيات الكثيرة والحديد والنار.

يجب أن تكون القاعدة الغالبة في حياتنا تحول الغضب إلى سكينة، والانفعال إلى هدوء، والهياج إلى وداعة،

إن معالجة المشكلات ومقابلة الخصومات بالطرق الوديةالحسنة تؤثر في الآخرين تأثيراً عظيماً،

بل تغير موقفهم في غالب الأحيان،
وصدق الله
العظيم: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّحَمِيمٌ،

ولذلك فإنّ المؤمن يصبر ويتسامح ويعفو في حالات الإساءة الشخصية لكن انتهاك حرمات الله

والعدوان على العقيدة وفتنة المؤمنين عنها، هذه الحالات يدفع عنها المؤمن لكن بالحكمة وبالتي هي أحسن،

وبالموعظة الحسنة التي تنبه المعتدين إلى خطر ما أقدموا عليه، أو بالصبر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً

فاللّهم ارزقنا خلق التّسامح آمين




رد: العفو والتسامح.. من أخلاق النبوة

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا




رد: العفو والتسامح.. من أخلاق النبوة

ديننا هو دين تسامح دين يدعوا إلى القِيَم السمحة والاخلاق الحميدة، فما أحوجنا الى هذه الخصلة التي تكاد تكون منعدمه في زمننا هذا
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد
واجعلنا من المهتدين المسامحين وارحمنا برحمتك

بارك الله فيك أخي المتالق




رد: العفو والتسامح.. من أخلاق النبوة

شكرا على الردود ولك خالص تحياتي أختي هبة هذا الموضوع كتبته خصيصا لأخي هديــــــــــــــــدو إن كان أسيئ إليه من أيّ كان فهو جدير بالصفح والمسامحة لأنّ أخلاقه تقول ذلك

فهو مثال في النبل والعطاء من غير مقابل واللّه أعلم تحياتنا له




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.