من خلال دراسة الرواسب يمكننا استرداد ظروف الترسب و اوساط الترسب.
فكيف تتم دراسة الرواسب؟ وكيف تمكننا من استرداد ظروف الترسب و اوساط الترسب؟
Iـ الدراسة المرفولوجية و الاحصائية للرواسب:
1 ـ الدراسة الاحصائية لمكونات الرواسب:
تتكون الرواسب من عدة عناصر ذات اشكال و احجام مختلفة و ينتج هذا الاختلاف عن قوى و ظروف الحث و النقل و طبيعة الصخرة الام. ويمكن تقسيم الرواسب حسب قد مكوناتها كما هو ممثل في الجدول التالي:
طينرملحبيباتحصى صغير حصى كبيرجلاميدالرواسب
توضع عينة رملية في غربال قطر عيونه 0,05mm لغسلها بالماء الجاري لازالة الطين ،ويستعمل HCl للتخلص من الكلس،والماء الأكسجيني للتخلص من المواد العضوية.
يتم في الأخير الحصول على عينة رملية تختلف من حيث القد،يتم تجفيفها وتفرغ 100g في سلسلة من الغرابيل ذات ثقوب يتناقص قطرها بالنصف(انظر الوثيقة).
www.la.refer.org/materiaux/chapitre_trois_exp.html
كما يتم حساب النسبة التراكمية لكل غربال(نسبة وزن غربال +مجموع نسب وزن الغرابيل الاعلى)
قطر الحبيبات بـ mm
يتم اولا تمثيل مدراج التردد كما هو مبين في المثال التالي:
المنحنى التراكمي:
1,74 à 2,00غير مرنب
>2,00
حسب سلم( Fuchtbauer (1959
C رمل بحري شاطئي
D رمل نهري
B تربة شبه جليدية ذات اصل ريحي
2 ـ الدراسة المرفولوجية لشكل العناصر الرسوبية:
لمعرفة عوامل و ظروف نقل رواسب معينة يكفي القيام بدراسة شكل التغيرات التي طرأت على حباتها و ذلك من خلال ملاحظتها بالمكبر الزوجي و خصوصا حبات المرو التي تعتبر الاكثر تواجدا بالصخور الفتاتية.
تمكن الدراسة من التعرف على ثلاث انواع من مظاهر حبات المرو:
ـ حبات غير محزة(Non use(NU: تكون شفافة،مزواة و عالبا غير محزة تدل على نقل نهري او جليدي
ـ حبات مدملكة و براقة(Emousse Luisant (EL: شفافة ذات اوجه لامعة دالة على نقل طويل المدى في وسط مائي(شاطئ بحري او مجرى سفلي للنهر).الشكل B
ـ حبات مستديرة وغير لامعة(Rond Mat(RM:نصف شفافة وغير لامعة تدل على نقل بواسطة الرياح.الشكل A
يمثل الحصى نواتج صخرية يتراوح قدها بين 20mm و 200mm ،ذات شكل مستدير و سطح املس نتيجة تعرضها للحث الميكانيكي بفعل المياه أو الرياح أو الجليد.
تعتمد الدراسة المرفولوجية للحصى على تحديد شكل و مظهر السطوحبعد غسله،وتمكن هذه الدراسة من تقييم أهمية التآكل الذي تعرضت له هذه العناصر الرسوبية أي مدى تأثير عوامل النقل عليها وكذا إعطاء معلومات حول طبيعة هذه العوامل.
تمكن دراسة الاشكال الرسوبية القديمة و بعض البصمات المرسومة على سطحها من معرفة سبب تكوينها و ظروف ترسبها.
1 ـ العلاقة بين الاشكال الرسوبية و سبب تكوينها
أ ـ اشكال ناتجة عن تيارات مائية
تيارات ضعيفة (شاطئ) تكون على شكل تجعدات ذات ارتفاع ضعيف(بضع سنتمترات) متوازية فيما بينها و متعامدة مع اتجاه التيار وتمكن دراسة خصائصها من معرفة سرعة و منحى و عمق التيار المائي.انظر الرابط
انظر الرابط
ب ـ اشكال ناتجة عن تيارات هوائية
تكون على شكل كتل رملية ضخمة(عدة امتار) غير منتظمة ذات شكل هلالي تسمى كثبان رملية و يشير وجهها المقعر الى منحى التيار.
انظر الرابط1 ـ الرابط2 ـ الرابط3
يدل وجود اثار للتيبس على تربة معينة على ان الوسط كان مائيا(فيضان سهلي،شاطئ،لاغون,,,)وبعد نراجع الماء تعرضت الرواسب للتبخر.
3 ـ خلاصة
تنتظم العناصر الرسوبية خلال ترسبها على اشكال هندسية رسوبية متعددة تتموضع على سطح الطبقات الرسوبية أو بداخلها، وهي ناتجة عن دينامية الموائع(مائية او هوائية) وسطح الترسب أو عن نشاط الكائنات الحية التي تعيش بها أو الظروف التي سادت زمن الترسب داخل الوسط (رطوبة,حرارة…) فالتجعدات مثلا تدل على نوع ومنحى التيار المائي او الهوائي السائد، وتدل آثار تيبس التربة على تعرض الرواسب في الماء لعامل التبخر بعد تراجع الماء. إذن فالأشكال الرسوبية تمكن من تحديد خصائص العوامل التي تصاحب الترسب وكذا معرفة الحدود العليا والسفلى للطبقات التي تتضمنها.
فماهي ظروف الترسب؟ و كيف تصل اليها الرواسب؟
III ـ اليات نقل الرواسب و ظروف ترسبها
يساهم الماء او الهواء في نقل مكونات الرواسب المختلفة ذائبة او صلبة الى مكان ترسبها حيث يتوقف نقلها فتتوضع بفعل ثقلها ليبدا تصخرها من جديد. فكيف تنقل مختلف العناصر الرسوبية؟ وما هي ظروف الترسب في الاوساط الرسوبية؟
1 ـ نقل العناصر الرسوبية.
ـ العناصر الذائبة : تنتقل على شكل محاليل(ايونات ذائبة في الماء) مثل NaCl ; CaCO3
ـ العناصر الصلبة يخضع نقلها لعاملي القد و سرعة التيار الناقل كما ان هذه الاخيرة تتداخل مع قوة الجاذبية في تحديد وضعية الحث او النقل او الترسب
انظر الرابط1 ـ الرابط2 ـ الرابط3
تظهر لنا الجغرافيا الحالية للكرة الارضية مكونيين رئيسيين هما: القارات التي تتعرض الى حث متواصل ونقل وترسب محلي والمحيطات التي تشكل احواضا رسوبية مهمة.
أ ـ الاوساط القارية:
</SPAN></SPAN>هي مناطق توجد على اليابسة،ذات رواسب حتاتية détritique متنوعة نهرية أو بحيرية أو ريحية أو جليدية:
– عمق مياه البحيرة يحدد التيارات المائية وتطبق كتل الماء
– خاصية الأحواض المغذية للبحيرة التي تحدد طبيعة و أهمية العناصر الرسوبية الحتاتية منها و الذائبة
Lacustre
– سرعة و اتجاه الرياح
– وجود حواجز تساهم في تراكم الرمالريحي
Eolien – سرعة التيارات المائية
– قد العناصر الحتاتيةنهري
Fluviatil
هي مناطق مختلطة نفصل بين اليابسة و البحار (الساحل) تعرف تدافعا بين المنطقتين تارة لصالح البحر وتارة لصالح اليابسة ورواسبها النهرية، ونذكر منها:
عبارة عن تكوين مثلثي الشكل عند مصب النهر، حيث يلقي هذا الاخير ما يحمله من مواد عالقة نتيجة اختلاف طبيعة التيار وسرعته في هذه المنطقة مما يؤدي إلى تراكم الترسبات مع الزمن.
ـ قد الرواسب الحثاثية :
الرواسب الاكبر قدا(جراول،حصى،رمل) تتوزع بين الشاطئ و الهضبة القارية(المنطقة النيريتية) اما العناصر الدقيقة(اوحال سيليسية كربوناتية وطينية) فتواصل نقلها لتترسب في السهول اللجية(المنطقة البلاجية) اما في الاعماق الكبيرة فلا نجد سوى الطين الاحمر و الغبار الجوي.انظر الرابط،من جهة اخرى يؤدي الإنحدار القوي للحافة القارية إلى إنزلاق الرواسب الشديدة الميوعة في إتجاه السهل اللجي.
ـ انشطة الكائنات الحية:
في حالة قلة الرواسب الاتية من القارة ومع توفر ظروف معينة(مياه صافية،دافئة ومالحة،ضوء،اكسجين،مواد اقتياتية,,,) تنشط مجموعة من الكائنات الحية فتقوم بانتاج صخور كلسية انطلاقا من كربونات الكالسيوم الذائب كالشعب المرجانية(مجوفات المعي،حزازيات حيوانية)، قواقع (بلح البحر ـ رأسيات الارجل).
ـ مستوى يمتد من نهاية الطابق الماستريختي الى نهاية الطابق التنيتي اي 53MAـ و يتكون من مجموعة صخور غنية بالفسفاط يتخللها كلس.
Hemitherisea arambourgi
Hemitherisea chouberti
اسماك قرش
Galeocerdo latidens
Carcharhinus marcaisi
الابريسياسماك قرش
carcharias africana
Pristis lathami
pristis mucrodens
زواحف بحرية
dyrosaurus phosphaticus
التنيتياسماك قرش
Squalus crenatidens
الدانيصفائحية الغلاصم
Cardita coquandi Lucina moevisi
زواحف بحرية
Dyrosaurus paucidens
الكريتاسي
roudaireia cordialis
Squalicorax pristodontus
سمك راية
Rhombodus microdon
زواحف بحرية
Mosasaurus beaugei
Plesiosaurus mauritanicus
Platecarpus ptychodon
ج ـ الخصائص البيئية القديمة
ـ يدل وجود بعض الفقريات البحرية(زواحف بحرية،قرش)على ان المياه كانت دافئة(مناخ مداري او معتدل)
ج ـ استغلال الخصائص السابقة لمعرفة ظروف ترسب الفسفاط بالمغرب
يعتبر الجذرتأتي من اليابسة كمواد ذائبة او تخرج من قعر البحار و كذلك يوجد في اجسام الكائنات الحية
Ca5(PO4)3(OH,Cl,F)
ـ حسب العالم KAZAKOV فان الفوسفور P الناتج عن ذوبان الابتيت في ماء البحر يستغل من طرف بعض الكائنات الحية البحرية الدقيقة(البلانكتون)والنكتون والفقريات في تغذيتها وبعد موتها تقوم البكتيريات بتفكيك اجسادها في الاعماق مما يحرر P و CO2 ،تتفاعل المادتين لتكوين جذر الفوسفاط PO4 لكن هذا التفاعل يتطلب عاملين اساسيين:
ـ عمق ضعيف اي صعود المياه العميقة الغنية بـ CO2 و P نحو السطح.
ـ انخفاض CO2 في الماء وهذا يتطلب ارتفاع حرارة الماء اي توفر مياه بحرية ساخنة(مناخ مداري الى معتدل)
يستوجب توفر هذين الشرطين المتناقضين (مياه عميقة و بحر قليل العمق و دافئ)،وجود تيارات تسمى upwelling وذلك على حدود الهضبة القارية،التي تعمل على صعود المياه العميقة نحو السطح،انظر الرابط
وبعد تكون PO4 يتفاعل مع Ca فيترسب في الصخور الرسوبية.
يقول kazakov ان السبب في ذلك هو ان هذه الفترة(نهاية الطابق الماستريختي) صادفت في المغرب ارتفاع قعر المحيط من خلال تكون جبال الاطلس الكبير الغربي فاعتبر ذلك عاملا في تكون الفسفاط بالمغرب.
IV ـ انجاز خريطة الجغرافيا القديمة (حوض الفوسفاط)
1 ـ الجغرافيا الحالية لاحواض الفوسفاط بالمغرب:انظر الرابط
هذه الاحواض بدأ ترسبها منذ ما يقارب 65MAـ وتوضعت فوق رواسب بحرية اكثر اتساعا من احواض الفسفاط حيث تصل الى اماكن جبلية (جبال الاطلس) كما ان هذه الرواسب قبل الفسفاطية و التي بدأ ترسبها منذ حوالي 250MAـ توضعت بدورها فوق دعامة صخرية اساسية ترجع الى الحقب الاول والتي بقيت بعض اجزائها بارزة في شكل استسطاحات الهضبة الوسطى،الرحامنة،جبيلات…
فكيف كان المغرب لحظة ترسب الفسفاط ؟
هناك اتجاهان يمكن اخذهما بعين الاعتبار لاسترجاع الجغرافيا القديمة لوسط المغرب:
الاتجاه الأول: Boujo 1986 يقترح نظاما من الخلجان قادمة من المحيط الاطلسي تفصلها اراضي بارزة من بينها الخليج الشمالي الذي ترسب فيه فوسفاط اولاد عبدون.
(في بداية الحقب الثاني تكونت الطبقات قبل الفسفاطية ومع اقتراب نهاية الحقب الثاني كان البحر قد اصبح على شكل مجموعة خلجان منفتحة على المحيط الاطلسي مياهها قليلة العمق و دافئة و تأتيها المواد الاقتياتية P ، NO2 ، CO2 … من الاعماق الباردة للمحيط بمساعدة تيارات upwelling فتوفرت بذلك ظروف تكون الفسفاط الذي ساهمت في ترسبه في الصخور الكائنات الحية التي تجمعت في الخلجان فادى انغلاق هذه الاخيرة من جهة المحيط الى موتها).
الاتجاه الثاني:Trappe 1994 يقترح امتداد بحري واحد متصل بالمحيط الاطلسي و يمر وسط وغرب المغرب ويمكن تفسير توزيع الترسبات الفوسفاطية في هذه الحالة بوجود قعور منخفضة توفرت فيها شروط الترسب واخرى مرتفعة لم تتوفر فيها
</SPAN></SPAN></SPAN>
شكككككككككرررررررررااااااااااااااااااااااااااااااا