ماهو معروف ان العرب منذ القديم اعتمدوا التقويم القمري، وجعل المسلمون الأوائل السنة الهجرية سنة قمرية. حدث هذا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي أمر بالتأريخ بدءا من سنة الهجرة، وذلك سنة 17 بعد الهجرة. واتفق على أن تكون بداية السنة الأول من المحرم.
أي أن التقويم الهجري يقوم على أساس السنة القمرية التي اخذت اسمها من المده التي ياخذها القمر للدوران حول الارض اثني عشرة مره و عرفت قراءه كل شهر من خلال اشكال القمر حيث يبدا بأول ضوء من القمر على شكل هلال وينتهي باختفاء اخر ضوء و تستمر اثنتي عشره مره لتغطي السنه القمريه "الهجريه" عند العرب و المسلمين .
كما ان هناك سنة شمسية وهي التي تحددها دورة كاملة للأرض حول الشمس، وتقسم هذه السنة بواسطة إثنتي عشرة دورة كاملة للقمر حول الأرض بفرق يقدر بنحو الأحد عشر يوما، وهو الفرق بين السنتين الشمسية والقمرية، لأن السنة الشمسية يقدر زمنها بنحو 365.25 يوم، بينما يقدر زمن السنة القمرية بنحو 354 يوما.
لذا الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية يكمن في :السنة الشمسية (365.2422) يوماً، والسنة القمرية (354.367) يوماً، وعليه فيكون الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية هي (10.8752) يوماً، وبعد (33.58) سنة شمسية يكون مجموع هذه الفروق سنة شمسية كاملة (ا)، أي أن السنة القمرية تعود لتلتقي مع السنة الشمسية في نقطة البداية نفسها بعد (33.58) سنة شمسية، ويمكن اعتبار كل نقطة عودة إلى البداية (دورة) مقدارها (33.58) سنة، وتسمى بالازدلاف.
