الزواج بين السنة والتجارة
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطيع فعليه بالصوم …………………. هذا ماجاء في قول نبينا الكريم تبلغا منه لرسالة الإسلام وكما يقال فالإسلام صالح لكل مكان وزمان غير زماننا هذا إذ أصبح علي الشاب أن يستطيع الباءة والتاءة حتي الباءة كي يكمل نصف دينه رغم هذا فان المتجول في شوارع تيسمسيلت يلاحظ وبوضح علي مر أيام الأسبوع تقريبا أن الأعراس لا تكاد تنتهي ……….. من هذا البيت تنطلق الألحان ومن ذاك تنطلق الزغاريد لكنك لو حاولت البحث عن العريس أكاد اجزم انك ستجده في غبن كبير يفكر في تلك الديون التي أرهقت كاهله …….. منذ وقت قريب كنت أرى كل هذا من خلال أعين الناس لكن حدث أن قرر صديقي الزواج وهو شاب كغيره من شباب تيسمسيلت فلم اشئ أن أفوت الفرصة وبدأت رحلت البحث عن العروس كنت عينه التي ترى رافقته خطوة خطوة …..
وجاء اليوم الموعود الكل يرتدي احلي ما لديه وانطلقنا إلي بيت العروس . كانت حرارة الاستقبال تنافسها حرارة المهر جلسنا جميعنا نناقش أمور "" الحنة ودراهم التزغريدة والشرط الذي هو سلسلة من الذهب الخالص و الطبق و الفليزة "" الأنظار كلها متوجهة إلي أهل العروس لكن نظري لم يتزحزح من علي صديقي العريس إذ رأيته بتصبب عرقا يحمر تارة ويصفر تارة أخرى أدركت حينها فقط أن صديقي ضاع بين الباءة والتاءة أكملنا زيارتنا لأهل العروس وخرجنا تعلونا فرحة وتسبقنا زغاريد النساء متجهين نحو المنزل حاولت الاقتراب من صديقي سائلا إياه :- ها قد أتممت نصف دينك هل أنت فرحان ؟؟؟ أجابني بكل برودة يا أخي لم يعد في الجيب سوى بضع دراهم كيف تريدوني أن أكون فرحانا حينها أدركت إن التكليف كانت باهظة وسألته في خجل كم كلفك نصف دينك تنهد نهدت طويلة وقال 17 مليون ولكن بقي لي تكاليف العرس قد تكون ضعف هذا المبلغ ……………………. هنا فتحت قوس بيني وبين نفسي ترى هل تحولت بناتنا لسلعة تباع وتشتري إن نبينا الكريم يقول اقلهن مهرا أكثرهن بركة لكن أظن أن الناس لم يعد يهمها أمر البركة هذا هو حالنا وهذا هو حال زيجاتنا فكيف لشاب مقبل عن الحياة وأهوالها أن يكمل نصف دينه ويبتعد عن الفحشاء أظن أن حمى غلاء الأسعار طالت كل نشئ حتى نساءنا ………… اعلم أنني قد سردت عليكم قصة قد تكون من وحي خيالي لكن تحمل في طياتها عبر ومعاني لذوي الألباب …….. اتقوا الله في شبابنا و الله مستعان
وجاء اليوم الموعود الكل يرتدي احلي ما لديه وانطلقنا إلي بيت العروس . كانت حرارة الاستقبال تنافسها حرارة المهر جلسنا جميعنا نناقش أمور "" الحنة ودراهم التزغريدة والشرط الذي هو سلسلة من الذهب الخالص و الطبق و الفليزة "" الأنظار كلها متوجهة إلي أهل العروس لكن نظري لم يتزحزح من علي صديقي العريس إذ رأيته بتصبب عرقا يحمر تارة ويصفر تارة أخرى أدركت حينها فقط أن صديقي ضاع بين الباءة والتاءة أكملنا زيارتنا لأهل العروس وخرجنا تعلونا فرحة وتسبقنا زغاريد النساء متجهين نحو المنزل حاولت الاقتراب من صديقي سائلا إياه :- ها قد أتممت نصف دينك هل أنت فرحان ؟؟؟ أجابني بكل برودة يا أخي لم يعد في الجيب سوى بضع دراهم كيف تريدوني أن أكون فرحانا حينها أدركت إن التكليف كانت باهظة وسألته في خجل كم كلفك نصف دينك تنهد نهدت طويلة وقال 17 مليون ولكن بقي لي تكاليف العرس قد تكون ضعف هذا المبلغ ……………………. هنا فتحت قوس بيني وبين نفسي ترى هل تحولت بناتنا لسلعة تباع وتشتري إن نبينا الكريم يقول اقلهن مهرا أكثرهن بركة لكن أظن أن الناس لم يعد يهمها أمر البركة هذا هو حالنا وهذا هو حال زيجاتنا فكيف لشاب مقبل عن الحياة وأهوالها أن يكمل نصف دينه ويبتعد عن الفحشاء أظن أن حمى غلاء الأسعار طالت كل نشئ حتى نساءنا ………… اعلم أنني قد سردت عليكم قصة قد تكون من وحي خيالي لكن تحمل في طياتها عبر ومعاني لذوي الألباب …….. اتقوا الله في شبابنا و الله مستعان