التصنيفات
الحقائق العلمية

الرئيسية

الرئيسية


الونشريس

حول العالم
الكوكب الحادي عشر
فهد عامر الاحمدي

علمونا في المدرسة أن هناك تسعة كواكب تدور حول الشمس (هي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، واورانس، ونبتون، وبلوتو)، ولإدراك بعد الكوكب الأخير دعونا نتصور الشمس وقد تقلصت إلى حجم كرة الطاولة؛ في هذه الحالة سيبتعد عنها بلوتو بمسافة 275متراً!!.

وبالطبع لم تكتشف كل الكواكب التسعة في وقت واحد؛ فالكواكب الستة الأُول عرفها البابليون والإغريق منذ زمن بعيد. في حين اكتشف اورانس عام 1781م ونبتون عام 1846م وبلوتو عام 1930م!!

* ومن العجيب أن الفلكيين توقعوا وجود الكواكب الثلاثة الأخيرة قبل اكتشافها فعلياً. فالكواكب عموماً تسير في مدارات منتظمة ولكنها في مقاطع معينة قد تنحرف (يميناً أو شمالاً) بما يتناسب مع جاذبية الكوكب المار بقربها. وهكذا حين لاحظ الفلكي الألماني وليام هشل وجود انحناء في مدار "زحل" استنتج وجود كوكب بعده فدعاه "اورانس" (الكوكب السابع).

اما الكوكب الثامن "نبتون" فقد استنتج وجوده العالم الانجليزي جون آدم بحسابات رياضية بحتة.. ومن الطريف ان آدم أعلن اكتشافه قبل شهر واحد فقط من فلكي فرنسي مشهور يدعى ليفيرير. وقد اغتاظ ليفيرير حين علم أن معلم رياضيات مغمور (لايملك حتى منظاراً) سبقه إلى اكتشاف الكوكب الجديد. وأعلن حينها أسبقيته في الاكتشاف وطالب بإطلاق اسمه على الكوكب الجديد. غير أن الوسط العلمي تجاهل طلبه وأطلق على الكوكب الجديد اسم "نبتون" (على اسم الآلهة الرومانية)!!،

وقد أثر هذا الموقف في ليفيرير فقرر أن يكتشف لنفسه كوكباً جديداً. وهكذا جال بمنظاره لسنوات عديدة حتى أعلن اكتشافه لكوكب صغير جداً ادعى أنه أقرب للشمس من عطارد. وقد حدد موقعه بدقة وقال أنه لا يظهر إلا في شهري أبريل واكتوبر بسبب دورانه السريع حول الشمس، غير أن الفلكيين عجزوا عن رؤية هذا الكوكب ومع نهاية القرن التاسع عشر أصبحوا متأكدين من عدم وجوده!!

وفي عام 1930م كان فلكي أمريكي هاوي (يدعى كلايد) يقارن بين صورتين لنجوم بعيدة فلاحظ أن أحد النجوم اختفى من موقعه. وبمراقبة تحركاته اكتشف أنه (الكوكب التاسع) الذي طالما توقع العلماء وجوده فدعاه "بلوتو".

ومنذ ذلك الحين استقرت الرواية الرسمية على وجود تسعة كواكب فقط في نظامنا الشمسي. غير أن العلماء هذه الأيام يعتقدون أن هناك كوكباً عاشراً موجود بعد بلوتو لم يره أحد ولا يعرفون عنه شيئاً.. وقد استنتجوا وجوده من خلال الاضطرابات الحاصلة في مداري الكوكبين الأخيرين ـ نبتون وبلوتو ـ ودعوه الكوكب (x)!!

.. على أي حال لعلك لاحظت انه ما ان يتم اكتشاف كوكب جديد حتى يكتشف العلماء ما يشير إلى وجود كوكب بعده؛ وبناءً عليه في حالة التأكد من وجود الكوكب العاشر (x) لا استبعد مستقبلا اكتشاف الكوكب الحادي عشر!!

ـ وهنا يبرز السؤال المحير:

كم سيصل عدد الكواكب المكتشفة في مجموعتنا الشمسية!!؟

أنا شخصياً أكاد أجزم بوجود الكوكب الحادي عشر وانه (آخر كوكب) في نظامنا الشمسي..

أما كيف عرفت ؟فمن خلال حلم يوسف عليه السلام {يا أبَتِ إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.