التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

الأولياء ينتقدون عدم دفاع النقابات عن مصلحة التلاميذ

الأولياء ينتقدون عدم دفاع النقابات عن مصلحة التلاميذ


الونشريس

فيما لم تستجب لدعوة الوزير لضبط أسباب اختلالات المنظومة التربوية: الأولياء ينتقدون عدم دفاع النقابات عن مصلحة التلاميذ

اعتبرت فيدرالية أولياء التلاميذ أن الإضرابات التي تشنها نقابات التربية بين الفينة والأخرى، لا تخرج عن المطالب الاجتماعية والمهنية للأساتذة وموظفي القطاع، وهي بعيدة كل البعد عن المطالب البيداغوجية والتربوية التي تهدف إلى الرفع من المستوى الدراسي. وأشارت إلى أن مطالب النقابات لم تخرج يوما عن المطالبة بالمنح والتعويضات والمشاكل الاجتماعية والمهنية، رغم اعترافه لها بأحقية هذه المطالب ودستورية اللجوء للإضراب.

وفي هذا السياق يحمل العديد من أولياء التلاميذ نقابات التربية مسؤولية عدم الدفاع عن مصلحة التلاميذ، مقابل استخدامهم كرهائن للي ذراع الوزارة وتحقيق مطالب “غير مشروعة”، دون الاهتمام بالجانب البيداغوجي والتربوي، في حين تعتبر نقابات التربية المنظومة التربوية قضية الجميع، في مقدمتهم النخبة وكذا الأولياء. ويرى الأولياء أنه يتعين على المعلمين والمربين الدفاع عن مصلحة التلميذ، وهي الملاحظات التي لم يتوقفوا عن توجيهها إلى النقابات في ظل تهديداتها المتكررة بالإضراب والمساس بالامتحانات الرسمية، حيث تصر جمعيات أولياء التلاميذ على ضرورة إدراج المشاكل البيداغوجية والتربوية ضمن اللوائح المطلبية، مقابل مساندة التنظيمات النقابية التي كانت تلجأ بشكل لافت للانتباه لشن إضرابات متتابعة لتحقيق مطالبها، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف رفض هذه النقابات الدفاع عن مصالح التلاميذ، في حين أنهم يستخدمونهم كرهائن لتحقيق مطالبهم والمتمثلة في رفع الأجور. فيما يرى البعض أن ما يتلقاه التلميذ من برامج هو مشكل يخص السياسيين والمجتمع المدني أيضا، وأن الأستاذ بإمكانه التدخل فقط في الطرق التقنية لتطبيق المناهج، منها الحجم الساعي للتدريس وتكوين المكونين، ويرى هذا الطرف أن النقابة لا تستطيع الضغط على الوزارة لتدريس موضوع دون غيره.

للإشارة فقد أطلق الوزير بابا أحمد دعوة صريحة بداية السنة الحالية للنقابات بغرض ضبط الأسباب التي أدت إلى الاختلالات المسجلة في المنظومة التربوية ومن ثم القيام بالتعديلات الضرورية مع تحديد العمليات حسب الأولوية في إطار استكمال إصلاح المنظومة التربوية، غير أنه يبدو أن نقابات التربية لم تستجب لنداء الوزير، خاصة أن المحاور التي طالب الوزير بتقييمها بمشاركة النقابات تتضمن أساسا أربعة محاور تتعلق بالبرامج التعليمية وتكوين المكونين وظروف التمدرس وتكافؤ فرص النجاح وأخيرا محور عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية.
المصدر صحيفة البلاد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.