التصنيفات
التعريف بالمؤسسات التربوية الجزائرية

افتراضي استحداث جهاز جديد لمراقبة تسيير المؤسسات التربوية

افتراضي استحداث جهاز جديد لمراقبة تسيير المؤسسات التربوية


الونشريس

وبهدف منه الحد من التجاوزات والاختلالات المسجلة في تسيير هياكل القطاع على المستوى الولائي، بالموازاة مع رصد مدى مواظبة مدراء المؤسسات وموظفي التأطير الإداري والبيداغوجي وكذا التلاميذ، إلى جانب تقييم تقدم تطبيق البرامج التربوية وفق الآجال المحددة، فقد عمدت الوزارة إلى تبني جهاز جديد يضمن متابعة دائمة لجهازي المعالجة التربوية ودروس الدعم المدرسي، إضافة إلى متابعته للبرنامج الفعلي لعملية تفتيش المؤسسات المدرسية عبر التراب الوطني، ويتمثل في استحداث خلية مركزية على مستوى الوزارة يرأسها المفتش العام للبيداغوجيا، حيث كشف بن بوزيد بأن المعطيات التي ستسجل في شبكة بيانات يتم إعدادها لهذا الغرض، ستواكبها إجراءات أولية متخذة محليا في حالة تسجيل أي مشكل كان، مبرزا أن المستوى الثاني لتدخل الجهاز يتمثل في مديري التربية الذين يتعين عليهم تنشيط خلية متابعة المؤسسات التابعة لولايتهم وإرسال شبكة البيانات المعدة لهذا الغرض يوميا إلى الوصاية، فيما يتمثل المستوى الثالث من التدخل في المفتشين الذين أوكلت لهم مؤخرا مهمة التفتيش والمعاينة الميدانية، حيث هم مدعوون إلى إرسال تقارير يومية للخلية المركزية.




مهام المدير والمقتصد في مؤسسات التربية والتكوين

ات إحداث و تنظيم و تسيير مؤسسات التربية والتكوين محددة بموجب عدة نصوص تشريعية
تتمتع هذه المؤسسات ( باستثناء مؤسسات التعليم التحضيري ) بالشخصية المعنوية و الاستقلال المالي
( المادة 77 من الأمر رقم 76/35 مؤرخ في 16/4/76 المتعلق بتنظيم التربية و التكوين ).

وعلى ضوء ذلك تصبح هذه المؤسسات خاضعة لأحكام القانون 90/21 المؤرخ في 15/8/90 الخاص بالمحاسبة العمومية كونها تنفذ ميزانية عمومية.

يحضر مدير المؤسسة بصفته الآمر بالصرف ميزانية و يعرضها للمناقشة على:

• مجلس التوجيه و التسيير للمؤسسات التعليم الثانوي.
• مجلس التربيـــــــــــــــة و التسيير للإكماليات.
• مجلس الإدارة للمعاهــــــــــــــد التكنولوجية للتربية .

و تعرض الميزانية اثر ذلك على سلطة الوصاية للمصادقة عليها.
تشتمل هذه الميزانية على باب للموارد و باب للنفقات.

يكون مدير المؤسسة التعليمية الآمر بالصرف للميزانية وهو الذي يلتزم بالنفقات و يأذن بصرفها كما يقرر أنواع الدخل في حدود التقديرات المقررة لكل سنة مالية.

يقوم مقتصد المؤسسة بصفته محاسبا بتنفيذ العمليات الحسابية و يثبت بشهادته بأن حوالات الصادرة و سندات التحصيل مطابقة لمحرراته و يضع حساب التسيير. و يعرض المدير هذا الحساب على مجلس المؤسسة ، مرفقا بتقرير يتضمن كل توضيح لازم عن التسيير المالي للمؤسسة و بأموالها المنقولة و العقارية و يعرض اثر ذلك على السلطة الوصية للمصادقة عليه مشفوعا بملاحظات مجلس المؤسسة .
من جهة و من جهة أخرى يتولى أيضا صلاحيات إدارية و تربوية و تسيير أموال المؤسسة المنقولة و العقارية تحت إشراف و مسؤولية المدير

إن صلاحيات مدير و مقتصد المؤسسة التربوية محددة في النصوص التالية :

– المرسوم رقم 90/49 المتضمن القانون الأساسي الخاص بعمال التربية .
– القرار رقم 825 مؤرخ في 13/11/1991 يحدد مهام مدير المعهد التكنولوجي للتربية
– القرار رقم 176 المؤرخ في 02/03/1991 يحدد مهام مدير مؤسسة التعليم الثانوي
– القرار رقم 175 المؤرخ في 02/03/1991 يحدد مهام مدير المدرسة الأساسية
– القرار رقم 829 المؤرخ في 13/11/1991 يحدد مهام المقتصدين ومن يقوم بوظيفتهم في مؤسسات التعليم والتكوين.

رئيس المؤسســة :

للمدير أربعة صلاحيات :
***61607; بيداغوجية
***61607; تربويــــــــة
***61607; إداريـــــــــة
***61607; ماليـــــــــــة
يكلف مدير المؤسسة بتأطير و التنسيق البيداغوجي ، التربوي والإداري للمؤسسة و يكون آمر بالصرف لميزانيتها و يشارك في تكوين الموظفين المبتدئين و تحسين مستواهم .ويمارس سلطته على مجموع الموظفين الذين يقومون بالخدمة داخل المؤسسة و يسهر على حسن السير المؤسسة

النشاطات المالـــــــية :

يكون مدير مؤسسة التعليمية الآمر الوحيد بالصرف في المؤسسة و بهذه الصفة يتولى عمليات الالتزام بالنفقات وتصفيتها و دفعها في حدود الاعتمادات المخصصة في ميزانية المؤسسة .
و يقوم المدير بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان الإيرادات و تصفيتها واسترجاعها ويكون مسؤولا عن قانونية العمليات الخاصة بمعاينة الإيرادات والالتزام بالنفقات و العمليات الحسابية أمام السلطة السلمية .

يساعد مدير المؤسسة في هذه المرحلة عون محاسب وهو المقتصد يكلف بالتسيير المالي و المادي للمؤسسة و فق لأحكام المرسوم رقم 90-49 تحت إشرافه ومسؤوليته

– يجب على مدير المؤسسة بصفته الآمر بالصرف آن يتابع بانتظام وضعية الالتزامات و يراقب التواريخ المحددة للالتزامات وخصوصية الاعتمادات و محدوديتها .
– يراقب المدير مسك المدونات الحسابية و تداول الأموال و المواد التابعة للمؤسسة و يقوم دوريا بمراقبة صندوق المال و العتاد.
– لا يتداول المدير الأموال التابعة للمؤسسة و لا يحتفظ بمفاتيح صندوق المال و المخزن إلا في حالات خاصة و استثنائية وحسب الشروط المحددة في التعليمات الوزارية .
– يقوم المدير بالتعاون مع الموظف المكلف بالتسيير المالي و المادي و هو مقتصد المؤسسة بأعداد مشاريع الميزانية و طلبات المقررات المعدلة و يقدم بالاشتراك معه الحساب المالي آلي مجلس التربية و التسيير آو مجلس التسيير و التوجيه آو المجلس الإداري إلي السلطة السلمــــــــية و مجلس المحاسبة .

هو مسؤول :

– على الإثباتات الكتابية التي يسلمها.
– على الأفعال اللاشرعية و الأخطاء التي يرتكبها والتي لا يمكن آن تكشفها المراقبة الحسابية للوثائق.
– مدنيا و جزائيا على صيانة واستعمال الممتلكات المكتسبة من الأموال العمومية.
– شخصيا على مسك جرد الممتلكات المنقولة و العقارية المكتسبة آو المخصصة له.
– و يجب عليه مسك محاسبة حددت إجراءاتها و كيفياتها و محتواها عن طريق مناشير مختلفة.

ج- صلاحيـــــــــــاتـــــه :

– هو آمر بالصرف ابتدائي( آو أساسي )
– يقوم بتنفيذ الميزانية وهي الوثيقة التي تقدر للسنة المدنية مجموع الإيرادات و النفقات الخاصة بالتسيير و الاستثمار ومنها نفقات التجهيز بالرأسمال و ترخص بها.

و يقوم بالإجراءات الماليــــــــــــــة التالية :

الإيرادات تشمل :

– الإثبات : وهو الإجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي
– التصفية : وهو تحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين
و تدون في السجلات المحاسبية التالية :
– سجل الحساب المفتوح لدى الخزينة ولدى الغير في الجانب إثبات الإيرادات
– سجل الحقوق المثبتة على العائلات
– سجل الحقوق المثبتة على المستفيدين من المائدة المشتركة
– سجل الخدمات الممنوحة في المؤسسة ( الكهرباء- الغاز- الماء ، كراء …. )
– كل سجل يثبت حقوق لفائدة المؤسسة

النفقــــــات تشمل :

– الالتزام : وهو الإجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين
– التصفية : وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية .
– الأمر بالصرف : وهو تحرير الحوالة الإجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية.

و تدون في السجلات و الوثائق المحاسبية التالية :

– طلبات الشــراء
– بطاقات الالتزام
– بطاقة الممونين
– سجل الجــــــرد
– آما الوثائق المحاسبية الموجودة بالمؤسسة فأنها تبقى تحت مسؤولية المقتصد

– يفتح المدير السجلات الإدارية والحسابية المتداولة في مختلف المصالح بالمؤسسة و يؤشر عليها قبل البدء في استعمالها.
يخلف مدير المؤسسة في حالة مانع أو انشغال بنائب المدير للدراسات بالثانويات و مستشار
التربية بالاكماليات ويتولى مسؤولياته الإدارية والتربوية غير انه لا يمكن للمكلف بالإدارة
مؤقتا ممارسة المسؤوليات المالية آلا بمقرر التكليف بالمهام .
يتوجب على مدير المؤسسة في حالة النقل آو الانتداب وانتهاء علا قه العمل آن يقوم بنقل المهام إلي المدير الذي يخلفه وفقا لشروط المحددة في التعليمات الوزارية .

– المقتـــــــــصــــــــــــد :
له ثلاث صلاحيات :
***61607; تربوية
***61607; إدارية
***61607; مالية
يمارس المقتصد نشاطات إدارية و تربوية ومالية و محاسبية.
– يكلف المقتصد و من يقوم بوظيفته بالتسيير المالي و المادي للمؤسسة و يكون بهذه الصفة عونا محاسبا و يشارك في تربية التلاميذ و تكوينهم و يكون في وضعية القيام بالخدمة في المؤسسة
– ويشارك بالتعاون مع السيد مفتش التربية والتكوين للتسيير المالي في تكوين الموظفين المبتدئين و في لجان تقويم المدونات الحسابية للمؤسسات التعليم و ضبطها ويقوم بالنشاطات التالية :
– يكلف المقتصد تحت سلطة مدير المؤسسة بتسيير الوسائل المالية و تسخيرها لتحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة.
– يتولى مدير المؤسسة مسؤولية الآمر بالصرف و يقوم المقتصد بوظيفة العون المحاسب فيه طبقا للأحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول.
– يعتبر المقتصد من المساعدين المباشرين لمدير المؤسسة في كل ما يتعلق بتوفير الشروط الضرورية لتنظيم حياة الجماعة التربوية في المؤسسة.
– يتلقى المقتصد التعليمات و التوجيهات من مدير المؤسسة و يقدم أليه يوميا تقريرا عن الوضعية في المؤسسة.
– يلزم المقتصد بالحضور الدائم في المؤسسة و يمكن في إطار تأدية مهماته آن يسخر في أي وقت من الليل أو النهار .
– يكون المقتصد عضوا شرعيا في جميع المجالس القائمة في المؤسسة باستثناء مجالس الأقسام حيث يمكن استدعاؤه للمشاركة في اجتماعاتها بصفة استشارية عند الضرورة .
– يشارك المقتصد في عمليات التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف وفــــــــــي المسابقــات و الامتحانات التي تنظمها السلطة السلمية .

النشاطــــــات الإدارية :
يتولى المقتصد تحت إشراف و مسؤولية المدير بالعمليات المالية الخاصة بالآمر بالصرف في جانب إثبات و تصفية الايرادات و الأمر بالصرف و تصفيته في جانب النفقات .
تشتمل هذه المهام الإدارية التي يمارسها المقتصد في :
– إعداد مشروع ميزانية المؤسسة
– تحضير القرارات المعدلة للميزانية
– القيام بعمليات التحقيق و التصفية في مجال الإيرادات
– القيام بعمليات الالتزام و التصفية في مجال الصرف
– إعداد الصفقات و العقود
– ضمان التموين ومتابعة الاستهلاك
– إجراء الجرد العام و الجرد الدائم
– إمساك الملفات المالية لموظفين

النشاطــــــات التربوية:

تتعلق النشاطات التربوية التي يمارسها المقتصد بالمشاركة في الآتي :
– تدعيم العلاقات المنسجمة ضمن الجماعة التربوية
– تحسين الشروط التي يجرى فيها تمدرس التلاميذ
– تطوير النشاطات التربوية و الاجتماعية
– تفقد الوسط المدرسي و حمايته
– العناية بالحياة في النظام الداخلي
– تطوير العلاقات مع أولياء التلاميذ
– توفير الوسائل التعليمية المطلوبة للأداء الأنشطة التربوية و يسهر على صيانتها

النشاطات المــــالية والمحاسبـــــــة :
يصبح المقتصد و من يقوم بمهامه في هذه المرحلة محاسبا عموميا خاضع لأحكام القاوانين السارية المفعول و خاصة القانون 90 – 21 المؤرخ في 15/08/1990 المتعلق بالمحاسبة العمومية .
– صلا حياته :
– مكلف بعملية الدفع و التحصيل
– يعد الدفع الأجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي
– يعد التحصيل الأجراء لقبض الديون العمومية
– ضمان حراسة الأموال آو السندات آو القيم آو الأشياء آو المواد المكلف بها وحفظها
– تداول الأموال و المستندات و القيم و الممتلكات و العتاد والمواد .
– حركة الحسابات المتعلقة بالأرصدة و الموجودات .
– هو مسؤول شخصيا وماليا على العمليات الموكلة إليه

– يتولى المقتصدون الرئيسيون مهام التسيير المالي و المادي في مؤسسة و عند الحاجة في مؤسستين وفقا للأحكام المذكورة أعلاه و يشاركون علاوة على ذلك بالتعاون مع مفتشي التربية و التكوين للتسيير في تكوين الموظفين المبتدئين وفي مجال تقويم الخدمات الحسابية للمؤسسات .

– يتوجب على المقتصد في حالة النقل آو الانتداب وانتهاء علاقة العمل آن يقوم بنقل المهام إلي المقتصد الذي يخلفه رفق شروط المذكورة أسفله.

V – الخاتمـــــــــــــــة :

وفي الأخير يمكن القول آن ما جاء بهذا العرض لا يمثل آلا بعض الجوانب التي تلقى الضوء على مهام المدير و المقتصد وتبقى جوانب أخرى تحتاج منا آلي وقفات و توضيحات خاصة وان الميدان التربوي يزخر بقضايا عديدة و متشعبة تتطلب منا المزيد من الجهد والعمل ضمن فريق منسجم يشعر فيه كل طرف بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ومن الضروري التأكيد على آن المهام الإدارية والمالية ما هي آلا وسيلة للارتقاء بالعمل التربوي والبيداغوجي لكي يحقق أهدافه و يصل آلي غاياته منعكسا على التلاميذ بالدرجة الأولى .
و من هنا على كل متعامل آن يسعى آلي التطوير خبرته لاكتساب الآليات التي تساعده على تحقيق الأهداف المنشودة ويبقى هذا كله مرهونا بروح التعاون.




ما يحتاجه مدير المؤسسة التربوية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تجميعية لمدير الإبتدائية

يشرفني أن أضع بين أيدي إخواني مجموعة من الوثائق المهمة هي ثمرة جهد جهيد من الطاقم التربوي لابتدائية ……………………..
جمعتها في ملف تنفيذي.
حاولت جاهدا أن تظهر التجميعية بشكل يليق بمقام أعضاء …………..
أسأل المولى عزوجل أن تنال رضاكم و أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه….

عفوا القرص ليس مجانيا……………………
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.

.
.
.
دعاء في ظهر الغيب لكل الإخوة الساهرين على تربية النشء

أخوكم يوسف زكي

رابط التحميل :
[

http://www100.megaupload.com/files/c…3/youcef10.exe

روابط أخرى :

http://www.fileflyer.com/view/TAcAABD

http://www.mediafire.com/?w2zeot4yzmm

بالتوفيق…………………




دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية

دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية
(بحث)
الـفهـرس
مقدمة :
1 إشكالية البحث
2 تساؤلات الدراسة
3 أهمية الدراسة و أسباب الاختيار
4 أهداف الدراسة
5 تحديد المفاهيم 1 التوجيه
2 الإرشاد النفسي
3 المرشد والمسترشد

الفصل 2 :
قراءة تحليلية في مفهوم التوجيه و الإرشاد النفسي
1 نشأته
2 أهميته
3 أهدافه
4 نظرياته
5 أسسه
6 مجالاته
7 علاقة التوجيه و الإرشاد بالعلوم الأخرى

الفصل 3 :
مناهج و استراتيجيات التوجيه و الإرشاد النفسي
1 المنهج الإيمائي
2 المنهج الوقائي
3 المنهج العلاجي

الفصل 4 :
دور برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي
1 الحاجة إلى برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي
2 الأسس .
3 خدماته .
4 تنفيذه .
5 تقييمه .

المصادر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الفصل الأول

المقدمة
إن عملية التوجيه من الخدمات المدرسية التي تهدف إلى مساعدة و تنمية استعدادات الفرد عن طريق مساعدة الناشئين على حل مشاكلهم و بذلك تشمل جميع الخدمات التي تقدم إلى الطلاب في إطار برنامج متكامل يتسم بالاتساع و الشمولية حيث تتضمن عملية التوجيه الإرشاد الذي يعتبر هو الآخر الجانب الإجرائي العملي المتخصص باعتباره العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة يتقاسم أمورها كل من المرشد (المتخصص) و المسترشد (الطالب )يقوم فيه المرشد من خلال تلك العملية لمساعدة الطالب على فهم ذاته و معرفة قدراته و إمكانياته و التبصر بمشكلاته و مواجهتها و تنمية سلوكه الإيجابي و تحقيق توافقه الذاتي و البيئي للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات و المهارات المتخصصة للعملية الإرشادية و ترجع بداية و ترجع بداية ظهور العملية الإرشادية إلى مائة عام خلت و هو قديم قدم العلاقات الإنسانية و لكي يتم تقديم خدمات التوجيه و الإرشاد النفسي في صورة أفضل سواء في المدرسة أو في المؤسسة التربوية و العمل على اكتشاف المواهب و قدرات و ميول الطلاب المتفوقين أو غير المتوقفين على حد سواء و العمل على توخيه و استثمار تلك المواهب و القدرات و الميول فيما يعود بالنفع على الطالب خاصة و للمجتمع بشكل عام و توعيتهم بنظام المدرسة و مساعدتهم قدر المستطاع للاستفادة القصوى من برامج التربية و التعليم المتاحة لهم و إرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة و المذاكرة و بالتالي فلابد أن يكون في إطار و في شكل برنامج منظم و مخطط يناسب المكان الذي يقدم فيه و يكون الاهتمام مركزا على برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي باعتبار أن المؤسسة التربوية من أهم مراكز التوجيه و الإرشاد في معظم
دول العالم .
تحــديد مشكلة البحث
السؤال أو الأسئلة الذي يمكن أن ننطلق منها في هذا الموضوع هي ؟
* كيف تتم عملية توجيه و إرشاد الطالب ؟
* و على ماذا يتم الاعتماد في هذه العملية التربوية ؟
* و هل هو موجود بالقدر الكافي في مؤسساتنا التربوية ؟
* أم أن هناك بعض الجهود التي تبذل فقط ؟
* كيف تتم عملية مساعدة التلاميذ على حل مشاكلهم النفسية ؟
* هل عملية تقديم الخدمات تكون فقط في الحالات الحرجة و من طرف من؟
التساؤلات الدراسية
التساؤل الذي يطرح
* ما هو دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية و يتفرع من هذا السؤال تساؤلات فرعية تتمثل فيما يلي :
– ما هو دور مستشار التوجيه في المؤسسة التربوية
– ما هو البرنامج المتبع في عملية التوجيه و الإرشاد النفسي
– هل يجب مراعاة رغبات الطلاب في توجيههم و إرشادهم
– هل تنظم لقاءات إعلامية للتعريف بدور مستشار التوجيه

أهمية الدراسة و أسباب الاختيار
المجال المدرسي من بين أهم المجالات بصفة مستمرة للعديد من العوامل و لعلى من أبرزها الدور المنوط بالتوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية و المتعلق بتمكينها من أداء دورها و وظائفها التعليمية التربوية من خلال الإسهام الجاد في عمليات التنشئة و إكساب الطلاب اتجاهات و قيم اجتماعية مقبولة يعينهم على تحمل مسؤوليات و الاضطلاع بمسؤوليات مجتمعهم في القريب الأجل حيث يقوم المرشد بمساعدة الطلاب أن يفهم ذاته و يعرف قدراته و التغلب على ما يواجه من صعوبات ليصل إلى تحقيق التوافق النفسي و التربوي و الاجتماعي و المهني لبناء شخصية سوية في إطار التعاليم الإسلامية .
قلة البحوث التي تناولت موضوع التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية نظرا للأمة المتعددة الجوانب التي يعيشها المجتمع الجزائري في مختلف القطاعات و التي يعتبر النظام التربوي أو التعلمي جزء منها مهما كان له لأثر البالغ على حياة الطلاب و المجتمع بصفة عامة
النظر إلى التلميذ كوحدة إنسانية متكاملة يحتاج إلى التعلم و التوجيه و المساواة و المساعدة الاجتماعية و أن له رغباته و ميوله و مشاكله و ديناميكيته و أن لديه القدرة على التفكير و التعبير كما أن له ذاتيته و إمكانياته الفردية حيث تتركز عمليات التوجيه و الإرشاد النفسي على مساعدة الطالب في تكوين الإحساس بالمنافسة و الاستعداد للتعلم المستمر
وما يزيدنا اهتماما بهذه المشكلة هو واقع التوجيه و الإرشاد في المؤسسة التربوية بصفة عامة و في الجزائر بصفة خاصة و ما يتعلق بالجانب التربوي المدرسي فنحاول من خلال هذه الدراسة معرفة مدى اهتمام المشرفين القائمين على هذه العملية داخل المؤسسة التعليمية و لكي تقدم بصورة حية للمجتمع المدرسي مع التركيز على دور عمليات التوجيه و الإرشاد النفسي في مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته و يعرف قدراته و ينمي إمكانياته و حل مشكلاته ليصل بعد ذلك إلى تحقيق توافقه النفسي و الاجتماعي و التربوي و المهني .

أهداف الدراسة
أولا : الهدف العلمي :
هو محاولة التعرف على الخدمات التي تقدم في بعض المدارس و المؤسسات التربوية و كيف هو واقع المدرسة الجزائرية و ما يحتاجه طلبة المدرسة الثانوية لأنهم يمرون بمرحلة مراهقة و ما قد يواجههم من مشكلات أخلاقية و الانفعالية و أسرية و المدرسية و المهنية في تحقيق مطالب النمو و إشباع حاجاتهم النفسية و الاجتماعية و تحقيق التوافق و النجاح الدراسي و منها الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد و هذا حق لهم و مساعدتهم في اختيار التخصصات حسب استعداداتهم و قدراتهم و ميولهم.
ثانيا: الهدف العملي :
إيمانا منا بأهمية دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية فإن هذا الجانب من الخدمات يسعى إلى توعية و تنجيد الطلاب و وقايتهم من الوقوع في بعض المشكلات سواء كانت صحية أو نفسية أو اجتماعية و التي يرتقب على بعض الممارسات السلبية و العمل على إزالة أسبابها و تدريب الطالب و تنمية قناعته الذاتية و الحفاظ على مقاومته الدينية و الخلقية و الشخصية .

تحديد المفاهيم
يعرف التوجيه و الإرشاد بأنه عملية مخططته و منظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته و يعرف قدراته و ينمي إمكاناته و يحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي و الاجتماعي و التربوي و المهني و إلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي . و يعد كل من التوجيه و الإرشاد وجهان لعملة واحدة و كل منهما يكمل الآخر
تعريف التوجيه و الإرشاد
1تعريف التوجيه :
هو عبارة عن مجموعة من الخدمات المخططة التي تتسم بالاتساع و التسوية و تتضمن داخلها عملية الإرشاد ، و يركز التوجيه على إمداد الطالب بالمعلومات المنوعة و المناسبة و تنمية شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته و التعرف على قدراته و إمكانياته و مواجهة مشكلاته و إتخاذ قراراته و تقديم خدمات التوجيه للطلاب بعدة أساليب كالندوات و المحاضرات و اللقاءات و النشرات و الصحف و اللوحات و الأفلام و الإذاعة المدرسية .
2تعريف الإرشاد النفسي:
فهو إذن الجانب الإجرائي العملي المتخصص في مجال التوجيه و إرشاد و هو العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة مرشد (متخصص) و مسترشد (طالب) يقوم فيه المعلم من خلال تلك العملية لمساعدة الطالب على فهم ذاته و معرفة قدراته و إمكانياته و تبصر لمشكلاته و مواجهتها و تنمية سلوكه الإيجابي و تحقيق توافقه الذاتي و البيئي للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات و المهارات المتخصصة للعملية الإرشادية .

3تعريف المرشد والمسترشد
أ/المرشد " مستشار التوجيه "
هو الشخص المؤهل علميا لتقديم المساعدة المتخصصة للأفراد و المجمعات الذين يواجهون بعض الصعوبات و المشكلات النفسية و الاجتماعية .
و يعد تخصص التوجيه و الإرشاد النفسي مطلبا رئيسيا في وقتنا الحاضر نضرا لما تمر به المجتمعات العربية من تغيرات اجتماعية و اقتصادية و ثقافية مختلفة أدت إلى ظهور بعض المشكلات النفسية و الاجتماعية مما يدعو لوجود متخصص يساعد الأفراد الذين يواجهون مثل هذه المشكلات في التعامل مع مشكلاتهم و تجاوزها بما يمتلكه من معرفة و خبرة و مهارة و خصائص شخصية تؤهله للقيام بهذا الدور . و أن كل العاملين في مجال مهن المساعدة الإنسانية بما فيهم (المرشد ) يعملون على مساعدة مستر شديهم للتعبير عن مساعدهم المرتبطة بموقف أو مشكلة معينة و توضيحها لهم يعملون أيضا من خلال البحث عن الموارد الضرورية لمقابلة حاجات مستر شديهم و استخدامها و تحسينها .
ب/المسترشد الطالب
هو إنسان يملك كل ما يحمله الكائن الإنساني من سمات عامة مشتركة و له في الوقت نفسه سماته الفردية الخاصة و المسترشد لا يمثل فئة خاصة أو نمطا معيننا أو وظيفة مميزة يمكن تحديد ملامح مميزة لها ، بل هو إنساني عادي له دوره و مكانته الاجتماعية و له خصائصه الشخصية و العقلية و النفسية كسائر الناس و أن التعامل السليم مع المسترشد يتطلب من المرشد الاهتمام بالاعتبارات التالية و المرتبطة بشخصية المسترشد و هي :
1- إن سلوك المسترشد دافعا معنويا .
2- ارتباط مشكلة الفرد بالنمط العام للشخصية .
3- شخصيات الأفراد محكمها دائما معطيات الوراثة و ضروف البيئة .
4- شخصية المسترشد و مشكلته مرتبطة دائما بدوره الاجتماعي و بالنمط الثقافي الذي يعيش فيه .
5- المسترشد في أي لحظة يعيش حاضرا و يفكر في المستقبل .
6- الفرد يعاني إلى جانب المشكلة الأساسية مشكلة تحوله إلى المسترشد .
1- الدكتور بن عبد الله أبو عباة – أستاذ عبد المجيد بن طاشي نيازي مكتب العبيكان طبعة 1 -2001 صفحة 70-71
كتاب : الإرشاد النفسي و الاجتماعي .





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.