تكاد بعدما تشاهد وتتعايش مع تجارب متدربي دورة إنعاش العقل المتوفرة على موقع التدريبات العقلية -المؤسسة المشرفة على الدورة وغيرها- تقف مذهولاً من هول ما سمعتَه، تتصارع الأفكار في عقلك، وينتابك شعور تعجز كلماتك عن وصفها، لتقول هل ما سمعته وتابعته لتوي حقيقة واقعية أم إنه درب من الخيال؟
وإليك عزيزي القارئ توصيفاً غير مفصل لما وجدته من معلومات –تاركاً لك المجال للبحث والتنقيب بنفسك- ففي أعلى الصفحة على جهة اليمين تجد عنوان باسم (مؤسس علم العقليات) فما إن تضغط عليه تظهر لك الصفحة الرسمية للشيخ الدكتور علي الربيعي على تويتر موشحة بتعريف مختصر عن "الخبير العالمي في العقليات "،
يجاور العنوان السابق، عنوان أخر باسم (الشروط والإشتراكات) لمن يرغب في التسجيل وتبرز هنا أهم ملامح القبول بإنعاش العقل حيث الجدية والإلتزام والإنضباط في المواعيد شروطاً للإلتحاق، ثم العنوان الأهم لتعريفك بالتدريبات العقلية ودورة إنعاش العقل من خلال فقرة (من نحن) وفيها نقاط مفصلة بالتعريف بالتدريبات العقلية مصحوباً بالإشارة إلى إشراف فريق بحثي وإداري على المؤسسة ويرأسها الدكتور علي الربيعي، بالإضافة إلى تعريف أخر للبرنامج وتصميمه وتطبيقاته ونتائجه ومنهجيته ومكان إقامته.
حتى إذا ما فرغت منها فتجد على يسارك في الأعلى صفحات التواصل الإجتماعي الرسمية للموقع-وبالمناسبة لا أظن أن فريق التسويق المجتهد لم يترك شاردة ولا ورادة إلا وإستخدم أداتها في نشر وتسويق فكرته- ثم إذا ما تجولت بعينيك لباقي الصفحة الرئيسة فتجد أقسام الموقع وفيها، قسم (تجارب سابقة)حيث ما خطه المتدربون من تجاربهم الشخصية وواقعهم قبل الدورة، تصوراتهم وقناعاتهم، كيف أثرت الدورة فيهم، وكيف كانوا والنتائج التي وصلوا إليها خلال إنعاش العقل،
وهذا قسم أخر شهادات وفيها شهادات متنوعة بين الشكر والعرفان من المتدربين إلى الدكتور علي الربيعي على أن كان سبباً رئيساً في تحول مسار حياتهم للأفضل، وتلك شهادات تقدير أخرى من جامعة عجمان بالإمارات لإقامة الدورة بها، وأخرى تكريم من التدريبات العقلية لحفاظها وهكذا تتنوع الشهادات هنا.
قسم (وثائقيات وصور) وفيه أبرز صور ووثائق المحاضرات التدريبية السابقة والمتدربين الخاتمين لكتاب الله،
وهكذا من أقسام متنوعة حتى نأتي للقسم الثمين وما تعده إدارة التدريبات العقلية الكنز وهو قسم (معرض تجارب المتدربين) وفيه يشارك المتدربون تجاربهم صوتياً خلال مقاطع فيديو عالية الجودة والإخراج أشبه بقسم تجارب سابقة ولكن الفرق بينهما أن مشاركات المتدربين بالمعرض أكثر نضجاً وإسهاباً في الحديث عن تجربتهم، وأكثر إفادة لنا كمتابعين أن نستكشف أفكارهم ومشاعرهم، آلامهم السابقة وأمالهم الحالية والمستقبلية وكذا رؤيتهم لمؤسس علم العقليات الدكتور علي الربيعي ويقصون فيها كيف تمكنوا كن ختم كتاب الله كاملاً، إنه بحق كنز التدريبات العقلية الثمين، وبلا شك إنه يدفعك دفعاً لخوض غمار إنعاش العقل.
وبعد الإنتهاء من توصيف ما رأيت وتابعت وتوفير معلومات أوليه تمكنك عزيزي القارئ أن تتشارك معي الملاحظات الآتية:
1.هناك جهد وسعي غير مسبوق وحداثة علمية مصحوبة بروح التمسك بالأصول والثوابت الشرعية فيما يطرحه الدكتور علي الربيعي، وحقيقة لا يمكن لك كمعارض قبل المؤيد إلا أن تُقر بذلك.
2.يساند الدكتور علي الربيعي فريق بحثي وإداري وفني عالي الكفاءة والتخصص ويبدو هذا جلياً فيما هو متوفر على موقع التدريبات العقلية.
3.تقام إنعاش العقل داخل قاعات التدريبات العقلية عن بُعد متبعة منهجية التعليم عن بُعد، وهذا تطور تقني مواكب للعصر.
4.مادة إنعاش العقل المقدمة للمتدربين ذات الصلة بأبحاث وتجارب علمية تُعد بمثابة كنز غير مستغل في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لما يبدو له من أثر بليغ على المتدربين.
5.هناك حاجة ماسة للعلماء والمختصين بمجال التطور العقلي والفكري وما يتمخض منها من دورات للذاكرة والإستيعاب والسرعة بأوطاننا العربي بشكل عام، وللمسئولين وبخاصة وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي–بمختلف مسمياتها- أن يعقدوا لقاءات وإجتماعات مع الدكتور علي الربيعي لبحث كيفية الإستفادة من علمه لنفعة ونهضة أمتنا.
6.يتم تطبيق أبحاث ومادة إنعاش العقل على القرآن الكريم كأداة للتقييم وقياس تطور المتدربين وهو إختيار أعتقده موفقاً للغاية لما له من وقع في نفوس المسلمين.
7.تجارب المتدربين السابقة المسجلة كتابة أو فيديو سواء في قسم تجارب سابقة او قسم معرض تجارب المتدربين، يبرز فيها تعدد جنسيات المتدربين فمن سوري إلى عراقي،ومن مصري إلى سعودي ومن إماراتي إلى مغربي ومن سوداني إلى يمني وهكذا حتى تدرك أن في كل دول المشرق والمغرب العربي والإسلامي -إلا القليل- متدربين ومتابعين للدكتور علي الربيعي ودورة إنعاش العقل.
8.دورات إنعاش العقل لا تعتمد على جنس ولا على فئة عمرية محددة فهناك الشيخ الكبير والشاب والنساء حتى الاطفال، الكل يشترك يتدرب يكسر الحواجز يختم وينطلق.
خلاصة ما قرأت وشاهدت وتابعت كباحث وليس كعالم أو متخصص أفند الأفكار والأبحاث وأقيمها فلذلك أهلها –أهل مكة ادرا بشعابها- أنني أنا وأنت عزيزي القارئ أمام حالة غير مسبوقة في وطننا العربي والإسلامي لها أثر بليغ على الأفراد والمجتمعات، وقد تأخذ كلماتي السابقة وتتعامل معها على محمل الجد وقد ترمي بها عرض الحائط إلا أنه لا تحرم نفسك أبداً من التجربة .. فالتجربة خير برهان.