أساتذة الجنوب يهددون بمقاطعة دروس الاستدراك
زادت الإجراءات التي همّت باتخاذها وزارة التربية، مؤخرا، والقاضية بالخصم من رواتب المضربين
في ولايات الجنوب، من تعقيد الوضع أكثـر، حيث يُهدّد المعنيون بمقاطعة أي تدابير تخص
استدراك الدروس، حتى في حال موافقة الحكومة على كل المطالب المطروحة.
أكد السيد موسى بلكحل، مسؤول التنظيم على مستوى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وأحد المشرفين على إضراب ولايات الجنوب، أمس، بأن ”الأساتذة لن يستجيبوا لأي دعوات تخص استدراك الدروس التي تم تضييعها، بموجب الإضراب الذي تشهده 23 ولاية بالجنوب منذ بداية الفصل الثالث”، مؤكدا شروع بعض مديريات التربية، على غرار ولايتي البيض وأدرار، في الاقتطاع من رواتب المضربين، الأمر الذي يبرّر موقف المقاطعة المرتقب حتى في حال الرضوخ لمطالب القاعدة، وعلى رأسها تحيين منح المنطقة طبقا للأجر القاعدي لسنة .2008
من جهته، استغرب مزيان مريان، رئيس نقابة ”السنابست”، في تصريح لـ”الخبر” أمس ”إقدام الوزارة على الخصم من الرواتب من جهة، وتعويلها على مجهودات الأساتذة لاستدراك أكبر حجم من الدروس التي تم تفويتها بفعل الإضراب الذي يشرف على دخول الأسبوع الرابع على التوالي من جهة ثانية”، مستهجنا، في نفس الوقت، تماطل وزارة التربية الوطنية في حلّ الإشكال العالق، من خلال إخطارها النقابات التي شاركت في الاجتماع الأخير، بأن الملف موجود على مستوى الحكومة ”وهو ما نسمعه منذ سنة .”2010
وفي نفس السياق، ردّ بلكحل على التصريحات الأخيرة التي أطلقها دلالو، رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ، والتي دعا فيها مضربي منطقة الجنوب للالتحاق بحجرات التدريس، بحجة أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بالتكفل الشامل بالانشغالات المطروحة، حيث أوضح المتحدث بأن ”دلالو ليس له الحق ولا الصفة لإطلاق مثل هذه التصريحات، إلا إذا كان الناطق الرسمي للحكومة ونحن نجهل ذلك”، مؤكدا بأن ”المضربين يؤمنون بالملموس، وكما يقال: الثقة في الوثيقة”.
على صعيد آخر، قرّر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ استدعاء اجتماع لمكتبه الوطني، الأربعاء المقبل، لبحث المستجدات التي تخص تواصل إضراب أساتذة الجنوب وتداعياته، إذ سيتم طرح العديد من الاقتراحات التي ستقدّم للوزارة، على غرار اقتراح تنظيم بكالوريا خاصة لتلاميذ الجنـوب، نظرا للتأخر الفادح في تقـدم البرامج خلافا لتلاميذ الشمال.