التصنيفات
قضايا المرأة و الأسرة و الطفل

نصائح مفيدة لبيوت خالية من المشاكل

نصائح مفيدة لبيوت خالية من المشاكل


الونشريس

حتى نتجاوز المشاكل في البيوت

نسمع اليوم بزخم كبير من المخرجات السيئة التي تفرزها المشاكل في البيوت ، وذلك في ظل الضغط النفسي و الأسري أو الاجتماعي على وجه العموم ، ومن المسلَّم به أن وجود المشاكل في البيوت أمر لا يثير الاستغراب أو التضجر ، لأن النفس البشرية معرضة للخطأ ، ولها مواطن تحبها وأخرى تكرهها ، وقد تكون الأنفس الأخرى عكس ذلك ، فلا نطالب بالمستحيل ، ولا يظل المرء حبيس الأنانية وحب الذات في بيته وبين أسرته .. ولتجنب تلك المشاكل قدر الامكان اليكم هذه النصائح:

أولا / لا تغضب ..
وهذا توجيه نبوي حث عليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه عندما جاءه ذلك الرجل الذي يطلب من الرسول وصية ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بحال ذلك الرجل ، قال له لا تغضب ، فردد عليه مرارا ، فقال له لا تغضب 0 إن مما ينبغي على الإنسان لحظة حدوث المشكلة أن لا يغضب ، ولا يعطي نفسه إشارات بحب الانتصار للمشكلة ، أو القضاء عليها في وقتها بأي طريقة كانت ، لأن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا على الغاضب ومن كان سببا في حدوث المشكلة ..

ثانيا / لا تجادل وقت حدوث المشكلة ..
إن اللبيب الفطن ، هو من يحسب للأمور ، ويتخيل العواقب ، ولذلك يبني لنفسه منهجا قويما أثناء حدوث المشكلة ، فلا يجادل جدالا صاخبا وقت تأجج المشكلة ، بل يترك تلك اللحظات إلى وقت يحسن التفاهم فيه ، ثم بعد ذلك يعالج المشكلة .

ثالثا / لا تطفئ النار بالنار ..
عجيب أمر أولئك الذين يريدون أن يحلوا مشاكلهم بمشاكل ، ويريدون أن يجتثوا المشكلة في أسرع وقت ، ويزيدوا من لهيبها وتوقدها بحلول مرتجلة لا تمت للعلاج بصلة ، فعندما تحدث المشكلة في البيت أو الأسرة ، فلينظر المرء لها من جميع جوانبها ، ثم يختار العلاج الأنفع والأنجع في حلها وإنهائها ..

رابعا / عليك بالرؤية الموضوعية للمشكلة ..
إن البيوت تتصدع عندما نتعامل مع مشاكلها من زاوية واحدة ، فنجد أن الذي يواجه المشكلة في الأسرة يفقد التوازن والصواب في العلاج ، والرؤية الموضوعية للمشكلة تسهم في تحديد المشكلة ، ومعرفة آثارها ، وأفضل الطرق في علاجها ، والقضية التي نجهلها دائما في مشاكلنا الأسرية هي التسرع في التعامل معها ، أو إشراك الذاتية والعاطفة في القضاء على المشكلة 0

خامسا / أمسك عليك لسانك ..
في لحظة حدوث المشكلة في الأسرة ، تجد أن ما يزيد في لهيبها وتطوراتها السب والشتم واللعن وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ، ولا بالعان ، ولا بالفاحش ، ولا بالبذي ) صححه الألباني

فليمسك الإنسان لسانه ، فاللعن والسب والشتم هو متنفس العاجزين ، وبوابة إشعال فتيل المشاكل في البيوت .

سادسا / استعذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) وعن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال تعوذ بالله من الشيطان ) رواه البخاري

سابعا / جفف منابع المشكلة..
يقول الشيخ محمد الدويش ( ما من معضلة أو مشكلة إلا ولها ذرائعُ تؤدي إليها ، وأبوابٌ تحضُّ الإنسان وتدعوه لولوجها ، فإذا بحث الإنسان عن هذه الطرق والأبوابِ ، ثمّ قام بسدّها وإغلاقها ، فإنه سيزيح جزءاً كبيراً من الضغوطِ التي تكبّله وتثقلُ كاهله وبالتالي يستطيع أنْ يتحركَ بثباتٍ وثقةٍ نحو الحلول النّاجعة لمشكلاته ) فلو نظر كل واحد منا وتأمل في منبع المشكلة التي تحدث له في بيته ، لكانت أسرنا تحظى بنعيم وارف ، ومحبة وتآلف 0

ثامنا / كن حليما ..
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: "( ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ) فهنيئا لمن جعل الحلم دأبه ومبدأه ، فإنما الحلم بالتحلم .

تاسعا / أكظم الغيظ واحتسب الأجر
يقول أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجر ، أنت حر لوجه الله تعالى .

عاشرا / تأمل في المآل ..

إن المتأمل في نتائج الانفعالات والغضب عند وجود المشاكل ، يجد ضريبتها في نفسه أو أهله ، فقد يحدث لمن يقف على المشكلة مرض السكر أو الضغط أو القولون العصبي أوغير ذلك من الأوجاع التي تكون عاقبة عدم التعامل مع المشكلة بتؤدة وحكمة ، وقد تكون النتائج في ذلك على الأسرة ، فكم حصل من جراء ذلك، الطلاق ، والانحراف ، والطعن والقتل ، وغير ذلك من النتائج التي لو تأملها المرء وقت حدوث المشكلة لتأنى ، وعالج المشكلة علاجا هادئا متزنا يقضي عليها من جذورها ..

الحادي عشر / لا تشكي أهلك على أحد ..
بعض الناس عندما يغضب من أهله ، يبدأ ينفس عن نفسه بشكواهم على غيره ، وهذا ما يزيد من حدة المشاكل بين الأسرة ، وقد ورد في إحصاءات أن سبب الطلاق بين الزوجين هو نشر أسرار بعضهما على الغير ، وقد بلغ ذلك بنسبة 80 %– 90% تقريبا في إحدى الدراسات 0 فإذا أردت أن يخيم الاستقرار في بيتك ، فلا تزرع في نفسك ونفوس أسرتك حب الشكوى على الغير عند حدوث المشكلة 0 إن الشكوى للغير يجعل الأسرة مضطربة ومهزوزة في أعين المجتمع ، لأن المشكلة انتشرت وتضخمت وهي لا تستحق ذلك ، وبالتالي شكل ذلك مشكلة أعظم من المشكلة التي سببها المتبرم من المشكلة 0 فينبغي أن يكون الإنسان على درجة عالية من الوعي ، ومستوى متميز في حل المشكلة إن أراد المساعدة من الغير …

قرأته…. اعجبني…. فنقلته للفائدة




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.