روى أبو هريرة أن أبا بكر الصديق و علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قدما يوما الى حجرة رسول الله صل الله عليه و سلم فقال علي لأبي بكر : تقدم فكن أول قارع يقرع الباب و ألح عليه فقال أبو بكر : تقدم أنت يا علي فقال علي : ما كنت أتقدم على رجل سمعت رسول الله صل الله عليه و سلم يقول في حقه ’ ما طلعت الشمس يوما و لا غربت على أحد أفضل من أبي بكر الصديق ’
فقال أبو بكر رضي الله عنه : ماكنت بالذي يتقدم على رجل سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول فيه ’ أعطيت خير النساء لخير الرجال ’ .
فقال علي أنا لا أتقدم على رجل سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول فيه : ’ اذا اجتمع الناس يوم القيامة يوم الحسرة و الندامة ينادي منادي من قبل الحق عز و جل : يا أبا بكر أدخل أنت و محبوبك الجنة ’
فقال أبو بكر الصديق أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صل الله عليه وسلم : يجيء يوم القيامة على مركب من مراكب الجنةفينادي مناد : يا محمد ….كان لك في الدنيا والد حسن و أخ حسن فأما الوالد الحسن فأبوك ابراهيم و أما الأخ الحسن فعلي ابن أبي طالب .
فقال علي أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صل الله عليه و سلم : لو وزن ايمان الأمة في كفة و وزن ايمان أبي بكر في كفةلرجح ايمان أبي بكر
فقال أبو بكر : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صل اله عليه و سلم : أن عليا يجيء يوم القيامة و معه زوجته و أولاده على مركب من البدن (أي ناقة) فيقول أهل القيامة أي نبي هذا فينلدي مناد هذا حبيب الله علي بن أبي طالب ’
فقال علي أنا لا أتقدم على رجل قال الله في حقه : ’ و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك المتقون ’
فنزل جبريل عليه السلام على الصادق الأمين صلوات الله و سلامه عليه وقال : ان الملائكة لينظرون هذه الساعة الى أبي بكر و علي و يسمعون ما يجيء بينهما فقم اليهما و كن ثالثهما فان الله قد خصهما بالرحمة و الرضوان و حصنهما بحسن الأدب و الاسلام و الايمان فخرج صل اله عليه و سلم فوجدهما كما قال جبريل فقبل وجه كل منهما وقال ’ و الذي نفس محمد بيده لو أن البحار كانت مدادا و الأشجار أقلاما و أهل الأرض و السماء كتابا لعجزوا عن فضلكما و عن وصف أجركما ’