التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجارة !!

من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجارة..!!


الونشريس

بسم الله ..

للناس عيون .. ولنا عيوب.. وعيوب ؟؟

قالوا قديما من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجارة .. والكلام قياس ..
فلا يخلو الواحد منا من مساوئ .. ونقائص .. وعورات .. وتلك طبيعة النفس البشرية
فهذا سريع الغضب والانفعال .. وذاك متقلب المزاج .. والآخر حاد الطبع سليط اللسان ..
وأخر متفيهق ثرثار .. الخ

وكل هذا في جانب النفس والأخلاق .. وما أكثر العيوب أيضا في الجوانب الأخرى ..
فهذا أبله معتوه .. وذاك سفيه بليد .. وهذا قصير .. وذاك طويل .. وذاك بدين ..
وهذابهي الطلعة .. وذاك قبيح الشكل .. ولا تنتهي عيوبنا .. النفسية والأخلاقية والشكلية ..
فرحم الله امرئ اشتغل بعيوب نفسه .. وكف لسانه .. وغض بصره عن عيوب غيره ..

ولنا في هدي النبي الكريم النبراس القويم .. فعن أبي هريرة رضي الله
تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يبصر أحدكم القذى في عينأخيه وينسى
الجذع في عينه)).رواه ابن حبان.[ القذى: شيء قذر صغير يكون في عينالإنسان].

فالإنسان إذا تناسى عيوبه ونقائصه .. واشتغل بعيوب غيره .. انقلبت موازين النظر عنده ..
فيصبح ينظر بمنظار عكسي فتتضخم عنده عيوب من حوله .. وتتصاغر عيوبه في نفسه ..
فلا تراه إلا ذاما قادحا .. ساخطا على الناس والواقع .. متفرغا لهم ..
قيل للربيع بن خثيم : " ما نراك تغتاب أحداً؟ فقال: لست عن حالي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس ".

فما أحوج الواحد منا إلى عد مساوئه وعيوبه .. كأول خطوة للإصلاح .. فكما نعد نعم الله علينا
لنتذكرها ونشكر المنعم تبارك وتعالى عليها .. فلنعدد المثالب والمساوئ لنشخص الداء
ونضع الدواء .. حينها لن يبق لنا وقت للاشتغال بعيوب الآخرين .. وحينها يسلم منا الناس ..
ونسلم من الناس .. اللهم سلمنا وسلم الناس منا ..

قال ابن حبان: " الواجب على العاقل لزوم السلامة ، بترك التجسس عن عيوب الناس مع
الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه ، فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه ".
إنها خطوة في طريق إصلاح نفوسنا .. اشتغل بنفسك .. ودع عنك الناس .. أصلح نفسك ثم أدعو
غيرك .. تحلى بالأخلاق الفاضلة .. وتخلى عن الصفات المذمومة ..

ولنعلم بأن من أحق الناس بتفقد حال نفسه وعيوبه .. من يظن ويعتقد أنه مبرأ من كل شائبة ..
لا ينقصه شيء .. فهناك الداء الخفي .. فكما قيل الجمل لا يرى اعوجاج رقبته .. فعليه بالصاحب
الناصح .. فالمؤمن مرآة أخيه ..

ولنتغافل عن عيوب الآخرين .. فذاك دأب الصالحين .. فهذا حاتم الأصم لقب بذلك مع أنه سليم
السمع .. لتغافله عن عيب صدر من امرأة تستفتيه .. فتصامم عن عيبها .. فظنت أنه لا يسمع ..
فلنتأسى بمثل هؤلاء الصالحين ..فهم خير سلف لخير خلف .

دمتم في حفظ الله تعالى سالمين .. مسالمين.

ملاحظة (الموضوع بقلمي وسبق ان كتبته في مدونة آخر.))




رد: من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجارة..!!

نعيب الزمان و العيب فينا **** و ما للزمان عيب سوانا
———
لسانك لا تذكر به عورة امرء **** فلك عورات و للناس أعين
وعينك و ان أبدت لك مساوئء **** فصنها و قل يا عيني للناس أعين

– شكرا يا أميرة الاحساس على الموضوع القيم ……..

**** yacin ****




رد: من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجارة..!!

نعيب الزمان و العيب فينا **** و ما للزمان عيب سوانا
———
لسانك لا تذكر به عورة امرء **** فلك عورات و للناس ألسن
وعينك و ان أبدت لك مساوئء **** فصنها و قل يا عيني للناس أعين

– شكرا يا أميرة الاحساس على الموضوع القيم ……..

**** yacin ****




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.