أريد مساعد في كتابة تعبير كتابي عن *الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة *المقدمة :مفهوم الطيبة .العرض : مع من تكون المعاملة الطيبة , ما الفرق بين التعامل بالطيبة مع الطيبين و الطيبة مع الأشرار , النتائج المرتبة عن الطيبة مع الطيبين و الطيبة مع الأشرار. السنة الثانية** أرجوكم ساعدوني **
الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة
الناس صنفان الاخيار والاشرار فالاخيار هم اللذين يسعون لفعل الخير و اكتساب رضا الله اما الاشرار هم السفهاء اللذين يسعون لاكتساب الشر و الاثم .
فنجد الاخيار يتحلون بالطيبة التي هي كل شيئ جميل وهو ذلك الانسان الذي لاتوجد بذور الحقد في قلبه ولا يفرق في تعامله بين الطيب والشرير يتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة . اما الغباوة هي السذاجة اي الانسان الذي لا يفهم اي شيئ ولا يدري من حوله فهناك مثل يقول :
* الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة *اي ان الانسان الطيب اذا تواجد مع جماعة من الاشرار يعتبر هذا غباء منه فهل يمكن جمع الطيبة هنا مع الغباوة ؟ حيث ان الطيبة لم تكن يوما من غباوة صاحبها بل هي سلوك حميد وشريف يرفع من قيمة صاحبه ودليل على فطنته وحكمته وتمسكه بديننا الحنيف فالتعامل بالطيبة مع الشخص الشرير تجعله يفطن من غيبوبته وينظم الى معسكر الطيبة . قال الشاعر: "]احسن الى الناس تستعبد قلوبهم * * * فلطالما استعبد الانسان احسانا واذا لم يفق الشرير فان عدم اجابة السفيه اشد عليه من القتل . يقال ان اعرابيا كانت له بنت معاقة ومال وفير اتفق سبعة لصوص على سرقته مروا أمام خيمته طالبين الضيافة فضيفهم واكرمهم وسألهم عن حالهم فزعموا أنهم أولياء الله يعيشون على عبادة الله و يستضيفهم أهل الله فأخبرهم قصة مرض ابنته فأمروه أن يغسل بدنها بما غسلوا به ايديهم ففعل و شفيت ابنته في الحال بقدرة الله فأقسم أن يبقوا في ضيافته الى حين رحيلهم دهش اللصوص من طيبة وكرم هذا الرجل خصوصا لما شفيت ابنته فتابوا في الحال واصبحوا يصلون و يؤمنون لدعواته فكفوا عن السرقة وتركوا الشر بطيبة ونية من حسبوه غبيا.
وهناك اروع مثال في التاريخ هو الرسول صلى الله عليه و سلم وتواجده مع اهل قريش الاشرار الذين لم يكفوا عن سبه و اذيته لكن ايمانه وطيبته وصبره و خصاله النبيلة حولت هؤلاء الاشرار الى مؤمنين في الاخير .
فالطيبة الحقيقية لكن يجب أن ترفق مع الفطنة و الصبر يمكنها ان تحول الكثير من الأشرار فالخير دائما ينتصر على الشرو الطيبة دائما تنتصر في الاخير.
ولكن في وقتنا الحالي الطيب غالبا ما يوصف بالسذاجة والغباء وهذا ليس امرا غريبا في عصر احتل فيع النفاق مرتبة الريادة بين باقي الصفات ولا عجيبا في زمن كثر فيه الاشرار فالمشكلة ليست في ان تكون طيبا ولكن المشكلة ان تثبت للاخرين عكس ما يعتقدونولكن مع كل هذا وجبعلينا اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع كل اصناف البشر لنعرف طبعهم ونتفطن الى وسيلةتجنبنا من الوقوع في فح الاشرار والانتهازيين فمن اراد الخلاص منهم ارتدى قناع الفطنة ليتجنب استغلالهم فمن الصعب على الطيب الذي يغايش تصرفات من حوله التي تكسب له الهموم والماسي ان يجد الحير في الناس .قال زهير بن ابي سلمى
ومن يجعل المعروف في غير اهله يكن حمده ذما عليه ويندم
منقول للافادة
بالتوفيق
مفهوم الطيبه
تعتبر الطيبة من اجمل الصفات التي يتحلى بها الانسان فالشخص الطيب يعيش حياة صادقة
مع نفسه ومع الاخرين ولكن اختلفت مفاهيم الطيبة لدى الناس في هذا الزمن واصبحوا
ينظرون للطيب بانه انسان ضعيف الشخصية واتهموه بالسذاجة والغباء وكثير من الناس ينظرون
للطيبة على انها عيب من عيوب الشخص وانها تدل على الضعف فيرون من السهل التحايل
على الشخص الطيب ويستهينون به لاعتقادهم انه لايستطيع الدفاع عن نفسه واخذ حقوقه فكثير
اما يستهان بها ويطلقون عليه بعض الامثال كقولهم المعروف والشائع الطيب مايعيش وهو منتشر
لدى العامة وكثير اما نسمعه والمثل المعروف ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب
فيرون ان القوي ياكل الضعيف وان اللئيم والخبيث هو الاقوى والاصلح لهذاالزمن
فما اراء الاعضاء حول هذا الموضوع ومفاهيم الطيبة وماتدل عليه ونظرتهم للانسان
يوجد هناك أناس لايستحقون المعاملة الطيبة واللطف , ولكن هذا لا يعني أن نشجع على معاملتهم بالمثل , فإذا كانوا ذو خلق سيء فهذا اسلوبهم الذي تربوا عليه وهذه اخلاقهم الرديئة , على العكس من ذلك الشخص ذو الخلق الرفيع فهو يعبر عن مدى عمق الاخلاق الرفيعة لديه فهو يصبر ويظهر مدى حسن تربية أهله ودينه له . ويكفي مثالنا الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام فلم يشهد له التاريخ قط بأنه تعامل مع من يسيء الخلق معه بغير الرد بالاحسان رغم وجود الكثير ممن يسيء إليه خصوصا في مكة .
يرميني بسوء فأعطيه الإحسان *** أريه من أنا فيريني حيوان !
نقطة يجب أن تكون في الإعتبار فالطيبة والاخلاق العاليه محمودة في كل الاحوال ولكن هناك أناس طيبون فوق الحد اللازم وهو في حقيقة أمره ناتج عن ضعف في الشخصية وليست طيبة وهذه الطيبه غير محموده لأنه قد تعرض المرء للذل والتحقير فكما الاسلام أمر بالتحلي بالاخلاق العالية أيضا أمر بالدفاع عن النفس بدون استخدام الاخلاق السيئة إنما بالقول القوي قول يعبر عن ثقة يوقف المتعرض بالاساءة عن تكرار إساءته .
ايضا حسب رأيي وقد يكون آراء الاخرين أن الزجر في بعض الحالات حسب ما يناسب وبشكل مقبول أمر لا يتنافى مع الاخلاق الرفيعة
في السابق كان الشخص الذي يوصف بأنه "طيب" يرتفع شأنه..
أما حالياً فمن يوصم بأنه "طيب" فإن المعنى المقصود أن الشخص مغفل إلا ربع….
ولربما لو سألت شخصاً هل تحب أن تكون طيباً؟…
لكان جوابه:الطيّب في هالزمن ما يعيش…!
إن مفهوم الطيبة مشوش وفضفاض لدى عدد لا بأس به من الناس
فلو سألنا مجموعة من الأشخاص عن معنى الطيبة لديهم لتحدث كل منهم عن صفة تختلف عما يشرحه من هو بجانبه
والدليل الأمثلة التالية التي يعتبر فيها الشخص طيباً..
فلان سامح أخاه الذي ظلمه في إرثه عن والدهما ولم يقم عليه دعوى قضائية.. رغم أنه يستطيع رفع الدعوى والفوز بها مضمون.. (ما فعله هو العفو والتسامح)
فلان مع أنه المدير العام لمؤسسة ضخمة وحاصل على شهادة الدكتوراه.. لكنه يهتم بالمراجع البسيط ويخدمه بنفسه ولا يرى في ذلك تقليلاً من شأنه .. (يطلق على هذه الخصلة :التواضع)
فلان مرض ابنه واحتاج مبلغاً يفوق طاقته لعلاجه.. ويهب أحد زملائه (غير المقربين) في العمل لجمع التبرعات إلى أن يتجمع كامل المبلغ.. ( ما فعله الزميل يسمى المبادرة بالمساعدة)
فلانة آل فلان عندها موظفة أخطأت لدرجة أحرجتها مع الجميع ومع أنها كمسؤولة لديها كل الصلاحيات والحق لو لامتها وعنفتها ومع ذلك كله فقد أخذت الموظفة جانباً ووجهتها بهدوء وبدون تجريح أو تشهير..(تصرفها يطلق عليه اللطف)
فلانة لم تسافر منذ عدة سنوات. وكانت تجمع رواتبها لسفرة تخطط لها… رأت أخاها يرغب بالزواج ولكنه متأزم مادياً.. عندها قررت منحه ما جمعته .. رغم معرفتها أن الأموال التي تصرف في الأعراس تبذر على أمور تافهة.. (هذا مثال واضح على الإيثار والكرم)
إذاً فالطيبة لا تشمل صفة واحدة بل هي تشير إلى حزمة من المفاهيم والصفات الأخلاقية الإيجابية مثل : التسامح والعفو والتواضع والمبادرة بالمساعدة واللطف والإيثار والكرم ونقاء السريرة
تبدو الطيبة كسلة فيها تتجمع أطيب الثمار
فهي مسمى جامع لفضائل عديدة وأخلاق محمودة
وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
وإذا اتفقنا أن الصفات التي ذكرناها منذ قليل.. هي من مكارم الأخلاق..
إذاً فممارسة الطيبة هي جزء من الدين..
وهي سبب لتثقيل موازين الأعمال
فقد روى أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من شيء في الميزان أفضل من حسن الخلق
ولكن …
أحياناً نُصدم بالناس.. فنحسن إليهم حين يحتاجون إلينا ثم نفاجأ بنكرانهم حين نصبح محتاجين إليهم .. كما يقول المثل: اتق شر من أحسنت إليه..
قالت الفتاة: لن أكون طيبة مع أحد بعد الآن.. ماذا جنيت من طيبتي غير نكران الجميل والإساءة… أصلاً هؤلاء الناس لا يحسبون إلا حساب من يعاملهم بالإساءة والتكبر.. وإذا قررت أن أعمل عملاً طيباً مرة أخرى فسأتأكد أنه لمن "يستاهلون" فقط…
لحظة.. لحظة..
عندما يعمل الإنسان الخير فإنه يجب أن يقوم به لوجه الله تعالى.. لأن الأعمال بالنيات كما نعرف..إذاً فمن عمل الخير رياءً أو انتظاراً لشكر الناس أو مكافآتهم.. يجب ألا يسمي ما عمله خيراً.. لأن ما قام به تجارة دنيوية.. أنا أعمل لك صنيعاً ما وأنت تدفع مقابله خدمة مستقبلية أو مديحاً وشكراً..
إذاً لنصل لتعريف مقبول للطيبة نستطيع أن نقول أنها:
هي مجموعة خصال حميدة قد يتوافر جميعها أو بعضها في شخص واحد، خصوصية هذه الخصال أنها تمس علاقات الشخص بالآخرين وإن مارسها الشخص تجاه الآخرين كان تأثيرها إيجابياً عليهم، ويشترط لإطلاق صفة الطيبة على أفعال الشخص ألا ينتظر مردودا أو مكافأة مقابل هذه الأفعال…