ليس من الحكمة مقاطعة إخواننا المصريين

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير .

أدام الله علينا الفرحة والعافية والصحة.

أولا أخواني وأخواتي الأفاضل هذا مجرد رأي وأنا أخالف من طالب بمقاطعة اخواننا و الخلاف فى الرأى

لا يفسد للود قضيه.

لا شك أن من علامات الرجل القوي حكمه على الأشياء من خلال نتائج تحيليل للمعطيات في

العقل ثم في القلب والذي تأتي منه أغلبية العاطفة والتعامل مع التحليل العقلي هو الطبيعي عند الرجل

الطبيعي فلو حللنا ما حصل بيننا وبين إخواننا في مصر نجد أن كل هذا لا يستحق المقاطعة والتي هي في

الأصل مستحيلة حتى لو حدث ما هو أكبر ولنجعل من أقوال العقلاء قواعد نتبعها للحصول على نتيجة

صحيحة.

قال إبن سرين [ إذا جاءك من أخيك شيء فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا لا أعلمه]

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم [ والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى

تحابوا ] وقال صلى الله عليه وسلم [ لا يحي لمسلم أن يهجر أخاه فوق الثلاث يلتقيان فيعرض هذا

ويعرض هذا وخيرهم من بدأ بالسلام ] فلم لا نبادر نحن بالسلام لنكون الأحسن والأكثر خيرا .

ماحصل من بعض الإخوة المصريين هدانا الله وإياهم لايمثل شعب مصر الشقيق ونفس الخطأ قد يحدث

من جانبنا وعليه فلنسامحهم هذه المرة كي يسامحونا في مرات أخرى والله وحده لا يخطأ وكل بني ادم

خطاء .

مقاطعة المسلم محرمة شرعا مثلما حرم الله معادات المسلمين كما أنها جحود لنعمة الله علينا وهو

القائل [ واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ].

الان نأتي إلى نقطة مهمة جدا وهي مسامحة المسلم لأخيه المسلم إن أخطأ في حقه عمدا أو جهلا

قال تعالى [ خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين ] كما أمرنا الله بالعفو والتسامح في قوله

[ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبشر المحسنين ] .

فما رأيكم إخواني وأخواتي الأعزاء بأن نسامح إخواننا الذي ظلمونا ونتنازل عن ما لا ينفعنا مقابل رضى