وصلِّ اللهمّ وسلِّم أزكى صلاةٍ وتسليمٍ على رسولِك الكريم
أختي، أخي في الله،
إليكَ منّي هديّة نسجُها حروفٌ صاحَبتها بذورُ الأمل..
كُن كريما.. فالكرمُ مِفتاحُ الفضائِل
وتاجُه استِقامةٌ عن كلّ باطِل
ولا تَكُن كمن أسَرهُ اللهوُ و اللّغوُ لِلسانِه أثقَل..
ولكِن مهلاً أسمِعتَ بِمجالِسِ اللّغو؟
فاللّغوُ باطِلٌ من صَهدِ مجالِسِه الغافِلُ ينهَل
فلا تتساهَل في كبحِ خطوِك عن مجالِسِ اللّغو
فكلّما تساهلتَ ولِمكانِها سارَعتَ..
عجّلتَ في انغِماسِك بِجوٍّ تُحييهِ الرّذائِل..
ليَطولَ سوادُ ليلِكَ ونبضُ الحياةِ لا محالة زائِل !
يسودُها جوّ خانقٌ تتطاوَلُ فيه الألسن على القويِّ والضّعيف،
على الخبيثِ والشّريف،
ويتقلّصُ الوعيُ عِندَ كلِّ مدخل..
فيعتلي العقلُ مشارِفَ الجهل
ولك أن تتخيّلَ لوْن من يَتلذّذون بمجالسِه
في جوٍّ تتأجّج به ألهِبةُ الآثام..
من زورٍ وغرورٍ يبعثانِ الشّعورَ بالنّفور..
وذنوبٍ تنطِقُ بِلُغةِ الإجرام
فتُغيِّب مظاهِر الودِّ والوئام..
وتُفقِدُ صاحِبَها كلّ احتِرام.
،،،
لكن أصْدِقْني القـول،
هل تُدرِك معنى قوله سُبحانه وتعالى في هذه الآية:
(وإذا مرّوا باللّغوِ مرّوا كِرامًا)(الآية: 72 من سورة الفُرقان)
فما موقِعُك من هذه المجالس بصراحةٍ لا تُغري خجلَك.. في حالِ كنتَ من مُرتاديها؟
وما هي نظرتُك لمُرتاديها؟
وكرمٌ منكَ كبيرٌ إن أفَدْتَنا ووجّهتْنا بِنصائحِك
فكيف بالله عليك يُمكنُنا التخلّصُ من مؤانسةِ أهل اللّغو؟
،،،
إخوتي أرجو أن تُقبلوا على أقوالِ الحقِّ مُستبصرين غير مُعرِضين..
وأن تُحسِنوا القولَ إن كنتُم على كلامِ غيركم مُعارضين..
فالاختِلافُ نعمةٌ ومن اتّخذه بسوءٍ فقدَ سمة الطّيّبين
فكونوا من أطيب خلقِ الله لتنالوا رِضا ربِّ العالمين.
وفي انتظار تفاعُلِكم تقبّلوا فائِق التّقدير والاحتِرام.
والسّلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاته.
بارك الله فيك موضوع قيم
والله كلام جميل وله الف معنى بورك فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
والله ان القلوب الحية بالايمان تنفر بالسليقة من مجالس اللغو
ففي الجسم مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ومن كان قلبه متعلقا بمثل هذه المجالس فاليراجع نفسه وليتاكد بان قلبه ميت
وانصحكم وانصح نفسي بالتزام مجالس الذكر فانها روض من رياض الجنة
والله قلت فاصبت وارجوا ان نكون ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
شكرا ثانية على الموضوع