التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

عمال قطاع التربية الأكثر إقبالا على الزواج!

عمال قطاع التربية الأكثر إقبالا على الزواج!


الونشريس

عمال قطاع التربية الأكثر إقبالا على الزواج!المنح والعلاوات التي ضخت في حسابات عمال التربية ساهمت في ارتفاع النسبة


أظهرت دراسة أكاديمية حديثة، أن 40 من المائة من عقود الزواج التي تمت السنتين الماضيتين، كان أحد أفرادها عمال من سلك التربية، حيث أن 74,28 من المائة من العاملات في سلك التربية عقدن قرانهن، بالمقابل 17,14 من المائة في سلك الإدارة، 5,72 من المائة في سلك الصحة و2,86 من المائة في سلك الأمن. أظهرت دراسة حول المعايير التي يتخذها الشباب الجزائري للارتباط ، أن العمل في سلك التربية يعتبر أهم عامل يتم على أساسه اختيار شريك الحياة سواء للرجال أو النساء. وتوصلت الدراسة التي التي نوقشت مؤخرا بجامعة الجزائر 2 في إطار التحضير لشهادة الماجستير، أن معايير الزواج القديمة التي كانت تُبنى على أساس الأخلاق والنسب العائلي قد تراجعت نوعا ما، مقارنة بالمعايير التي أضحى شباب اليوم يقتدي بها، والمتمثلة أساسا في المستوى التعليمي وكذا الوظيفة التي يفضل أن تكون في سلك التعليم، وهذا نظرا للامتيازات التي يعرفها الأساتذة والمعلمون على حد سواء في الجزائر، والمتمثلة أساسا في العطل وكذا الأجور ”المرتفعة نوعا ما ”، إضافة إلى المخلفات المالية التي تمنح للأساتذة في كل مرة. وركزت الدراسة على الشباب الذي ينتمي للفئة العمرية ” 20-36 سنة” وأجريت على أكثر من 100 شخص، حيث تبين من خلال الاستبيان، أن 74,28 من المائة من العيّنة تريد الارتباط بشريك حياة يعمل في سلك التعليم، فيما تقدر نسبة 22,72 من المائة من العينة التي تريد الارتباط بشريك حياة يعمل في الإدارة و20 بالمائة منها يشتغلون في قطاع الصحة و15 من المائة في الأمن والأعمال الحرة. وتوصلت الدراسة، إلى أن ثلثي العينة اختاروا شركاء من نفس المرتبة الاجتماعية أي المرتبة المتوسطة، ما يسمح لهم بالتدرج في السلم الاجتماعي وذلك بالاقتران من فئة تفوقهم في المكانة الاجتماعية. ويتبين من خلال هذه المعطيات، أن العوامل المؤثرة على اختيار الزوجة متعددة ومتداخلة، منها العوامل الذاتية المرتبطة بعناصر الشخصية وسماتها والمظهر المادي والخلقي المتمثل في الجمال والسلوك، ومنها أيضا العوامل الموضوعية المرتبطة بالأصل والمستوى الاجتماعي والاقتصاد. وبالرغم من الميل الواضح لدى الراغبين في الارتباط إلى الفصل بين مجموعة العوامل الذاتية والموضوعية، فإنها راعت طلبات عديدة مترابطة ومتكاملة في حالة تعارضها مع العوامل الموضوعية، ذلك أن العائلة والمحيط الاجتماعي غالبا ما يتدخلان بقوة في عملية الارتباط وبأشكال غير مباشرة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الزواج يتم على الاختيار الحر بعيدا عن الضغوط التي تمارسها العائلة التقليدية، بالإضافة إلى غياب الزواج القائم على القرابة، وهو مؤشر بحد ذاته على مدى تأثر العلاقات العائلية في مشروع الزواج. كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن الاقتران يكون على مستوى مادي عالي من أجل استعماله كأداة للانتقال في سلم التدرج الاجتماعي.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.