توصلت مصالح فصيلة الأبحاث لمجموعة الدرك الوطني بتيبازة بعد أسابيع من التحقيق والتحري إلى الوقوف على حالات تزوير في شهادات مدرسية تمت الاستعانة بها للحصول على شهادات "بكالوريا" من مركز جامعة التكوين المتواصل في تيبازة، خلال السنتين الماضيتين، كما يرجح أن يكون المركز قد منح شهادات أخرى خلال الموسم المنصرم.
تعود حيثيات هذه القضية إلى أواخر الشهر ما قبل الماضي بعد أن تلقت مصالح الدرك بتيبازة معلومات مؤكدة حول قيام أحد الطلبة بتزوير شهادة مدرسية للسنة الثالثة ثانوي، وتمكن من إدراجها في ملف للتسجيل لاجتياز شهادة البكالوريا للسنة الجارية. وتوسعت تحقيقات الدرك إلى طلبة آخرين معنيين بالتزوير، وتمكنت بعد تفتيش منازلهم من حجز حواسيب وآلات نسخ تمت الاستعانة بها في عمليات التزوير. وأفادت مصادرنا أن طالبة كشفت للمحققين بأنها سلمت ملفها إلى مدير المركز من أجل تسجيلها، وذلك في عام 2022/2011 .
ومست التحقيقات زهاء الخمسين شخصا لهم علاقة بالقضية، فيما حاول المدير التنصل من مسؤوليته من خلال اتهام موظفيه بالتقصير في أداء مهامهم. وواجهت مصالح الدرك صعوبة أثناء التحقيق بسبب إتلاف الأرشيف الذي تم تحويله إلى مجمع تونيك للتغليف، فيما كان من المفروض التخلص فقط من أوراق الامتحانات وبعض الوثائق غير المجدية. وكشف الملف أن حالات التزوير المكتشفة أظهرت عدم تحقق الإدارة من مدى شرعية الشهادات المدرسية إلا بعد اقتراب موعد مناقشة المذكرات بالنسبة إلى الطلبة.
وقد أحيل الملف، أول أمس، على العدالة بمحكمة تيبازة لمواصلة التحقيقات القضائية، حيث أكدت مصادرنا أن المتورطين يواجهون تهم تكوين عصابة مختصة في التزوير واستعمال المزور باستعمال الحواسيب المحمولة والأقراص المضغوطة وآلات نسخ، والتواطؤ وعدم التبليغ والتستر على جريمة واستغلال الوظيفة والإهمال وسوء التسيير.
المصدر الشروق أون لاين.
سبحان الله وبحمده.