التصنيفات
شخصيات تاريخية

شخصية في ذاكرة التاريخ

شخصية في ذاكرة التاريخ


الونشريس

ان الكثير من نقاد الفن و لاسيما الغربيين منهم يعتبرون الفنون التصغيرية في العالم الاسلامي فنا ساذجا و هذا راجع الى ان هذا الفن استقى مصادره و ارتقى و عرف ايام مجده في عالم ظل في الغالب غامضا بالنسبة للاوروبيين اين ظهرت عبقرية الحضارة الاسلامية لفنانيها امثال السلطان محمد و رضا عباس. وقد اندرج محمد راسم ضمن زمرة هؤلاء الفنانين و لئن كانت الاكاليل الممثلة في الاوراق المتشابكة و الخيوط المتداخلة و الازهار المذهبة حيث ينعكس ذوق الفنان و اناقتهو براعته اثارا فنية فهي ايضا تعبير عن مجتمع و عنوان حضارته التي استوحاها من التراث العربي الاسلامي الغني الذي تمتاز به الثقافة الجزائرية. …فقالت مجلة غازيت فيه:انه فنان مبدع فتح من جديد ابواب القصور الساحرة و اعاد للروض ازهاره و اشراقته و فجر النافورات المائية فوق الاحواض الرخامية… فهو الحارس الامين لتقاليدنا ترجمها في فن مبدع فجاءت اثارهلتكوناعلانا صريحا لفن وطني اصيل في وقت الاستعمار القاتم السواد بل و اكثر من ذلك فبمنشوراتهو معارضه ساهم في التعريف بالجزائر بالرغم من قيود السيطرة الاستعمارية و من اجل هذه المعاني الكثيرة نال محمد راسم استاذ الفن التصغيري اعجابنا و تقديرنا الفائق فالعاقل يعمل على احياء ماضيه بلا بتر تاريخي لانه رجل الحاضر و سوف يكون في الغد سلفا لمن ياتي بعده فالحضارة ليست حكرا على شعب من الشعوب و لا امة من الامم و لا دين من الاديان بل هي نتيجة للفكر الانساني المتجذر في تاريخ هذا المخلوق المفكر الذكي.




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

شكرا على المعلومات و التعريف اللطيف و المهم لقد استفدت كثيرا شكرا على المجهود.




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

شكرا على مرورك الكريم




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

الونشريس




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

بل الشكر لكم




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

شكرااااااااااااا لك على المعلومات




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

الونشريس

شكرا على المعلومات القيمة و سأحاول اثراءها حتى نكون أسدينا لهذا الفنان الأصيل

1*مولده و نشأته

ولد الفنان محمد راسم عام 1896 من أسرة عريقة في ضروب الفن التشكيلي ، وقد اهتم منذ نعومة أظافره بفن المنمنمات متمكنا منه بسرعة مذهلة و ذلك بمساعدة أعضاء أسرته فيما بعد، كرس محمد راسم جل حياته لهذا الفن الذي ساهم بقدر كبير في ذيوع صيته.

2*حياته:

تمكن محمد راسم بواسطة عبقريته وتحرياته العلمية من إثراء هذا التراث الفني من دون المساس بأصالته، و ذلك مع الحفاظ على التقنيات الجمالية الخاصة بفن المنمنمات و قد اتسمت الأعمال التي قام بها محمد راسم ، بالدقة و الصبر و ثبات اليد في التنفيذ، بالشاعرية و الحس الجمالي في التعبير إضافة إلى حسن اختيار الألوان
اقتنع محمد راسم أن المقاومة يمكن كذلك خوضها على الجبهة الفنية. لهذا السبب حاول جاهدا أن يحمل إنجازاته علامات الإبداع، العظمة و الفخر كما كانت عليه حال الجزائر قبل الحقبة الاستعمارية و كما كان يريدها بعد استعادة استقلالها. كان يريد أن يوقظ كرامة الشعب الجزائري، أن يثير غيرته، جدارته و حنينه. و قد قادته بذلك قناعاته العميقة، النابعة من روح الحرية، إلى لقاء شعبه و وطنه في سبيل تصحيح تاريخهما الذي حرفه الاستعمار .
عمل محمد راسم لفترة طويلة كمدرس في معهد الفنون الجميلة ، وقد جمعت منمنماته في عدة مؤلفات، منها: الحياة الإسلامية في الماضي و محمد راسم الجزائري.
بعيدا عن الطرق التقليدية و القديمة لمنمنمات و زخارف المدارس |الفارسية]] و |التركية]]، التي ولى عهدها، منذ القرن الثامن عشر، وضع محمد راسم أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية. و قد كان له الفضل أيضا في تكوين العديد من أجيال التلاميذ الحاملين لفنه و الذين تمكنوا بموهبتهم من الرقي إلى سلم الشهرة و المحافظة على فنه و إثرائه.
ارتقى محمد راسم بعالم المنمنمة فأعطاها خصائص لوحة التشكيل الفني الحديث وفق قواعد المنظور الأوروبي وتقنيات النظرية اللونية التي تميز بها "سيزان"

3*وفاته
توفي محمد راسم و زوجته بالأبيار، عام 1975 ، في ظروف أليمة و غامضة لم يتم توضيحها لحد الساعة, و مازال يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين.

أرجو ان اكون أسهمت و لو بالقليل في اثراء رصيدكم المعلوماتي حول الشخصية الفذة

تم بحمد الله




رد: شخصية في ذاكرة التاريخ

شكرا لك على المعلومات محبة العلوم في الحقيقة




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.