التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

شبا بك فيما ابلاه .

شبا بك فيما ابلاه………..


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه "
( رواه الترمذي وإسناده صحيح. )

الشباب .. أجمل مراحل العمر وأحلاها المرحلة الثمينة من العمر حيث القوة والتوقد الفترة علىبهجتها وحيويتها سرعان ما يفجع بها الشاب إذا وثبت به السنون وتفارطت الأيام وبدأينكر من نفسه ما كان يعهد كما قال الإمام أحمد رحمه الله : " ما أُشبه الشباب إلا شيئا كان فى كمى فسقط"

شبابنا فرصة العمر والفرصة سريعة المجىء بطيئةالعودة

فما أجمل وأروع الشباب يستثمر قوته ويفتق طاقته ويعيشحيوية وتوقدقوة فى عمل وانطلاقا فى ثبات

فجع الشيوخبشبابهم يوم فقدوه فبكوه وتحسروا لفقده ولات ساعة مندم

بكيت على الشباب بدمع عينىفلم يغنى البكاء ولا النحيب

ذهب الشباب ففر منه المطلب ..وأتى المشيب فأنى منه المهرب

وعلينا أن نعلم أن سعادة الدنيا والآخرة في سلوك طريق الاستقامـةوالدعـوة إلى الله ، وحتى سعادة الدنيا الحقيقية التامة التي يلهث كثير من الناس وراءها وخاصة الشباب ليست إلا في طريق التي رسمها الله سبحانه وتعالى لنا لنسلكها ونمشي بها
فما نريده هو شباب يشتاقون إلى الجنة

نريد شباباً وفتياتٍ يشتـاقون إلى عـز الأمة ونصر الإسلام لا إلى الترهات التي يفــرح بانشغالنا بها أعداء الله

نريد شبابا وفتياتٍ يتحـدون كل مغريات الحياة ومفاتنها

نريد شبابا وفتياتٍ صادقاً يحترقون لخدمة دينه ونشر الدعوة

"أنا مسلمٌ أبغي الحياةَ وسيلةً للغاية العُظمَـــــــى وللميعــادِ"

لرِضا الإله وأن نعيش أعزةً وَنُعِدّ للأخـــــرى عظيم الـزادِ

أنا مسلمٌ أسعى لإنقاذ الورى للنـور للإيمــان للإسعـــــــادِ

ويرُوعُنِي هذا البــلاء بأُمتي لما تَخَلَّتْ عن طريق الهـادي

فأنا وأنتِ وأنتَ ومن في مثل عمرنا عماد الأمة الاسلامية وبهم ترتفع همة هذه الأمة وبجهودنا تُثبتوا مكانتكم التي اعطاكنا الله إياها فعليكنا تتعلق الآمال
ونحن الأن فى هذه الفرصة وبهجة هذه المرحلة علينا أن نستشعر أولانعمة هذه الحياة وهذه الأعمار خاصة فترة الشباب فإنعمر الإنسان هو ماله الحقيقى الذى ينبغى ان يستثمرهفى طاعة الله جلا وعلا

فعلينا أن نحدد مسار حياتنا وأولوياتنا ..فما هي أولوياتنا؟؟

هل هو دنيا نحيها ونرحل أم دين نسعى لنصرته وتمكينه بإذن الله عز وجل ..
هل هي ملذات لا نأبه إذا كانت حلالاً أم حراماً فنتمرغ في وحلها ونتحمل إثمها .. أم هي أوامر ربانية فيها سعادتنا وراحتنا في الدنيا والآخرة ..

فليكن العمل للدين في رأس أولوياتك
وليكن حمل هم هذه الدعوة في رأس هذه القائمة
ولتكن حياتنا كلها لله عز وجل {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162
بارك الله لكم ولنا في شبابنا وأوقتنا وأيامنا وعمرنا كله
دمتم على التقوى




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.