سؤال يحمى الطفل من داء السرقه
قد تقلق الأم عندما تفاجأ بطفلها يستحوذ على شئ ليس ملكه ، و تتسائل : هل هو مريض بالسرقه و يحتاج علاجاً نفسياً ، أم أنها ظاهره طبيعيه ؟
نشرت هذا السؤال والإجابة عليه أميرة طلعت في جريدة المصري اليوم وقالت:
تجيب عن هذا التساؤل دكتوره حنان حسين ، استشارى طب نفس الأطفال ، وتقول حدوث مثل هذه الواقعه لطفل صغير السن أى ما بين 3 و 5 سنوات ، لم يتفاعل مع المجتمع بعد ، لا يمكن تفسيرها على أنها سرقه ، لأنه لا يعى أن هناك أشياء ليست من حقه الإحتفاظ بها أو الإستحواذ عليها ، لذا على الأم أن تُرسخ فيه هذه الأفكار بشكل تدريجى ، بدايةً من دخوله الحضانه.
و لابد من مراعاة أن يكون الطفل قريباً فى المستوى الإجتماعى من زملائه ، من حيث الملابس ، والأدوات المدرسيه حتى لا يشعر أنه أقل منهم ، و بالتالى يقوم بالإستحواذ على أشياء ليست من حقه ، و هناك مسئولية أخرى تقع على الأهل فى هذه المرحله ، و هى ضرورة عدم المبالغه فى الأشياء التى يشترونها لأطفالهم ، فبعض الأطفال يذهبون إلى المرسه و معهم موبايلات أو ساعات قيمه ، أو ألعاب باهظة الثمن ، فهذا من شأنه اثارة الغيره بين الأطفال الصغار .
بعد سن الخامسه يتجنب الطفل أخذ أشياء الأخرين ، كنوع من الإلتزام فقط , لا رغبةً منه في ألا يغضب أمه أو أصدقاءه ، لكن اذا لاحظت الأم وجود أشياء مع ابنها لا تخصه ، فلا بد من مراجعته , دون تعنيف ، و سؤاله عن سبب وجودها معه ، و أن تنبهه اذا أُعجب بشئ مع زميل له أن يبلغها و هي تقوم بشرائه له ، و أنه لا يصح أخذ شئ يخص الآخرين فى غيابهم ، و اذا كان هذا الشئ يفوق قدرتهم الماديه ، على الأم أن تبلغ طفلها أنها قد تشترى له هذا الشئ عندما ينجح فى امتحان الشهر مثلاً كمكافأةً له ، أو أن تبلغه أن لديه أشياء أخرى أفضل.
فى المرحلة العمرية من سن 9 سنوات الى بلوغ سن المراهقه ، لابد أن يعى الطفل أن السرقه تتناقض مع الدين و الأخلاقيات العامه ، و أحياناً تكون السرقه فى هذه المرحله مرتبطه بحالات اكتئاب ، أو فرط حركه ، و تشتت فى الإنتباه و تتطلب هذه الحاله علاجاً دوائياً ، عن طريق الطبيب ، و سلوكياً بأن تنبهه الأم بأخطائه الذى وقع فيها ، و تحذره من تكراره ، و تبلغه أنه سيكون موضع اختبار و متابعه ، و تشعره بالتأنيب ، و أنه سيظل موضع اتهام و استياء ممن حوله اذا لم يتخلص من تلك العادة
نقل عن طبيب نفسي : أمين العلم