التصنيفات
خواطر و نفحات إيمانية

زيادة الايمان وضعفه

زيادة الايمان وضعفه


الونشريس

قال تعالى "

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".

المتتبع لهذه الاية سيدرك ان ايمانه في زيادة ونقصان لذا عليه ان يحرص على العلاقة التفاعلية بين العبادات وتقوية الايمان ، فالانغماس في المشاغل الدنيوية واللهث وراء الحياة المادية والغفلة عن حقوق الله سبب في ضعف الايمان ، لذاعلينا تجديد الايمان بربنا واشغال جوارحنا بالطاعات .
زيادة الايمان ونقصه ككفتي الميزان ماترجح احداهما الا لتخف الاخرى فايهما تفضل رجحة ايها الانسان، التلذذ بالطاعات واستشعار رقابة الله ام الانغماس في المعصية وجعل الله اهون الناظرين اليك ؟
قال صلى الله عليه وسلم :" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ، وان يحب المرء لا يحبه الا لله ، وان يكره ان يعود للكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار "
ايها المرء عليك ان تعلم ان ضعف الايمان مرض يعتري القلوب فسارع لعلاجه قبل ان يفتك بصاحبه ، اذا رايت ان صدرك في ضيق وقلبك قاس وميزاجك عكر ، وان ذكر الله لايؤثر فيك وسماع القران لا يهتز له كيانك فاعلم بان ايمانك ضعيف وسيزداد ضعفا اذ لم تتحر مواطن تقويته لذا اسال نفسك هل انت في اجواء ايمانية تساعد على تقوية ايمانك ؟ هل تفتقد الى الصحبة والقدوة الصالحة ؟ هل انت منشغل بالاهل والاولاد وامور الدنيا متناسيا نصيبك من الاخرة ؟ هل غرك طول الامل ؟ هل انت ممن يفرطون في المباحات ؟ اذا اجتمعت فيك كل هاته الصفات فاعلم ايها المرء ان ضعف الايمان طغى على قلبك وعليك باللهث وراء سبل تقويته بدفعها والعمل بضدها
علينا ان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب وان نزار في وجه رغباتنا وشهواتنا لردعها عن التمادي وان نقف مع انفسنا وقفة مذل لله طامعين في رضاه راجينه بان يمنى علينا بثبات الايمان
يامصرف القلوب اصرف قلوبنا اليك ….يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.