رمضــــانيـــــــــات حصة يومية من تقديم المشرف هــديــدو
الســــــــــــــــــــــــواك والصيـــــــــــــــام
في الوقت الذي كان المسلمون يستعملون السواك في تنظيف الأسنان
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، كان الغربيون – كما يقول الأستاذ
الدكتور شوكت الشطي – أقل تذوقا للنظافة من الشعوب المتوحشة .
فقد كانوا يتمضمضون بالبول لوقاية أسنانهم كما كان شائعا عند
نبيلات الرومان . وكانوا يفضلون البول الآتي من أسبانيا !،
فإذا لم يتيسر استعاضوا عنه ببول الثيران !!. وقد كان ذلك شائعا
حتى القرن السادس عشر .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أحمد والنسائي وابن ماجة :
" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
وفي مسند الإمام أحمد عن التميمي قال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما
عن السواك ، فقال : مازال النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا به حتى خشينا
أن ينـزل عليه فيه وحي" .
والسواك – لغة – يطلق على الفعل وعلى العود الذي يستاك به ، وفي الشرع
استعمال عود أو نحوه في الأسنان وما حولها ليذهب الصفرة وغيرها عنها .
واتفق العلماء على أنه سنة لحث الشارع ومواظبته عليه وترغيبه فيه .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك
عند كل وضوء " رواه الشيخان وفي صحيح مسلم عن شريح بن هانئ قال : سألت
عائشة قلت : بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟
قالت : بالسواك "
و تعالوا نرى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي ليله :
يقول ابن عباس في حديث صحيح أخرجه أبو داود : بت ليلة عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ من منامه أتى طهوره ، فأخذ سواكه فاستاك
ثم توضأ ، فأتى مصلاه ، فركع ركعتين ثم رجع إلى فراشه فنام ما شاء الله
ثم استيقظ ففعل مثل ذلك ، ثم رجع إلى فراشه فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك ،
كل ذلك يستاك ويصلى ركعتين ، ثم أوتر " .
ويقال أنه في موقعة الفسطاط التي أدت إلى فتح مصر ، رأى الكفار المسلمين
وهم يستاكون ، فظنوا أن المسلمين يشحذون أسنانهم لأكلهم ، ولكن الحقيقة
أن المسلمين كانوا يستاكون لينالوا مرضاة ربهم ، ويهبهم النصر .
وإن أحسن أنواع المساويك تلك التي تتخذ من شجر الأراك . فقد كان سواك
رسول الله صلى الله عليه وسلم من شجرة الأراك . وتنمو هذه الشجرة في
المملكة العربية السعودية وفي طور سيناء والسودان وباكستان وإيران وغيرها .
ويروي عبد القاضي الخولاني في تاريخ داريا عن أنس رضي الله عنه قال :
" عليكم بالسواك فنعم الشيء السواك ، يذهب بالحفر ، ينزع البلغم ، ويجلو
البصر ، ويشد اللثة ، ويذهب بالبخر ، ويصلح المعدة ، ويزيد في درجات
الجنة ، وتحمده الملائكة ، ويرضي الرب ، ويسخط الشيطان " .
قال القشيري : " عليكم بالسواك فإن في السواك أربعا وعشرين خصلة أفضلها
أنه يرضي الرحمن ، يطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويسكن الصداع ، ويذهب وجع
الضرس وتصاحبه الملائكة " .
ويعدد أحد الشعراء فوائد السواك ، فيقول :
إن السواك يستحب لسنة ولأنه مـما يطيب له الفم
لم تخش من حفر إذا أدمنته وبه يسال من اللهاة البلغم
وقد ذكر الشاعر من فوائد السواك أربعا : فهو سنة ثابتة عن المصطفى
صلى الله عليه وسلم ، وهو يطيب نكهة الفم ، ويحسن صحته ، ويقي
من داء الحفر ( وهو التهاب ما حول السن ) وينزع البلغم
السواك في رمضان :
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك مرارا في نهار رمضان ، فقد
أخرج البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال : "رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما لا أحصي يستاك وهو صائم"
ويرى الشافعية والحنابلة أن السواك بعد الزوال غير مستحب ، بل قال بعضهم
بكراهته لأنه يزيل خلوف الصائم الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك .
وهذا القول بالكراهة هو المشهور من مذهب الشافعية . وقد رد كثير من العلماء
على القائلين بالكراهة ، وأن السواك مندوب للصائم في أول النهار وآخره .
قال أبو بكر بن العربي : قال علماؤنا : السواك لا يزيل الخلوف والسواك
مطهرة للفم ، فلا يكره للصائم كالمضمضة ، وإنما مدح النبي صلى الله عليه
وسلم الخلوف نهيا للناس عن تقذر مكالمة الصائمين بسبب الخلوف لا نهيا
للصوام عن السواك " .
وقد أوضح ذلك ابن القيم في كتابه " الطب النبوي " فقال :
( ويستحب السواك كل وقت ، ويتأكد : عند الصلاة ، والوضوء ، والانتباه
من النوم ، وتغير رائحة الفم . ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت لعموم
الأحاديث الواردة فيه ، ولحاجة الصائم إليه ، ولأنه مرضاة للرب ، ومرضاته
مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر ، ولأنه مطهرة للفم ، والطهور
للصائم من أفضل أعماله .
وأجمع الناس على أن الصائم يتمضمض وجوبا ، واستحبابا ، والمضمضة
أبلغ من السواك. وليس لله غرض في التقرب إليه بالرائحة الكريهة ، ولا
هي من جنس ما شرع التعبد به . وإنما ذكر " طيب الخلوف عند الله يوم
القيامة " حثا على الصوم لا حثا على إبقاء الراحة. بل الصائم أحوج
إلى السواك من المفطر .
( وأيضا ) : فإن رضوان الله أكبر من استطابته لخلوف فم الصائم .
( وأيضا ) : فإن محبته للسواك أعظم من محبته لبقاء خلوف فم الصائم .
( وأيضا ) : فإن السواك لا يمنع طيب الخلوف – الذي يزيله – عند الله يوم
القيامة ، بل يأتي الصائم يوم القيامة وخلوف فمه أطيب من المسك ، علامة
على صيامه ولو أزاله بالسواك . كما أن الجريح يأتي يوم القيامة ولون
دم جرحه لون الدم ، وريحه ريح المسك. وهو مأمور بإزالته في الدنيا .
( وأيضا ) : فإن الخلوف لا يزول بالسواك . فإن سببه قائم ، وهو خلو المعدة
عن الطعام. وإنما يزول أثره ، وهو المنعقد على الأسنان واللثة .
( وأيضا ) : فإن النبي صلى الله عليه وسلم علم أمته ما يستحب لهم
في الصيام وما يكره لهم . ولم يجعل السواك من القسم المكروه ، وهو
يعلم أنهم يفعلونه ، وقد حثهم عليه بأبلغ ألفاظ العموم والشمول ، وهم
يشاهدونه يستاك وهو صائم مرارا كثيرة تفوت الإحصاء ، ويعلم أنهم
يقتدون به . ولم يقل لهم يوما من الدهر : لا تستاكوا بعد الزوال . وتأخير
البيان عن وقت الحاجة ممتنع . والله أعلم )
والخلاصة أن جمهور العلماء يقول باستحباب السواك للصائم أول النهار
و آخره، و أن المشهور من قول الشافعية و الحنابلة عدم استحبابه بعد الزوال
حتى لا تتغير الرائحة التي هي أطيب عند الله من ريح المسك.
السواك في الطب الحديث :
أكد الطب الحديث فوائد السواك ، فقد جاء في بحث للدكتور
طارق الخوري والمنشور في مجلة طب الأسنان الوقائي الإكلينكي
Clinical Preventive Dentistry عام 1983 :
أن أغصان الأراك تحتوي على : مادة الكلور والتي تفيد في إزالة الصبغة
والتلوين على الأسنان ، ومادة السيلكا وهي مادة تبيض الأسنان، ومادة
صمغية Resins وتعمل على تغطية المينا وحمايته من التسوس . ومادة ثلاثي
المثيل أمين وتعمل على التئام جروح اللثة ، ومواد قلوية تعمل على منع التسوس .
وقد استعرض الأستاذ الدكتور محمد علي البار في كتابه القيم (( السواك ))
آخر الأبحاث العلمية التي نشرت حول موضوع السواك . ومنها بحث للدكتور
عبد الرحيم محمد ( من الرياض ) والدكتور جيمس ترند ( من الولايات المتحدة )
أكدا وجود مواد قاتلة للجراثيم ومواد مضادة للالتهاب ومضادة للتسوس
في أعواد الأراك .و يقول مدير علم الجراثيم في جامعة روستوك الألمانية :
" إن هناك حكما كثيرة ، في استخدام العرب للمسواك بعد بله بالماء لأن
استعماله جافا لا ينجح لما يحويه من مادة مضادة للجراثيم ، و لو استعمل
جافا فهناك اللعاب الذي يمكنه حل هذه المادة الموجودة فيه .
أما الحكمة الأخرى فهي في تغيير المسواك من حين لآخر ( أي قطع الجزء
المستخدم ، واستبداله بجزء آخر ) لأنه يفقده مادته الهامة المقاومة
للجراثيم بطول مدة الاستخدام ) .
وقال الدكتور كينت كيوديل أمام المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية
لأبحاث الأسنان في أتلانتا الأمريكية : " أنه لوحظ أن الذين يستعملون السواك
يتمتعون بأسنان سليمة ، وأن بعض الشركات في بريطانيا والهند تصنع معاجين
أسنان تدخل بها مواد مأخوذة من السواك " .
ووجدت جامعة مينوسوتا الأمريكية في أبحاثها أن المسلمين الزنوج الذين
يستعملون المسواك سليمي الأسنان واللثة إذا ما قورنوا بمن يستعملون الفرشاة .
وقد أكدت الأبحاث التي أجريت في جامعة الرياض أن بالمسواك مادة
السنجرين ، وهي مادة مطهرة وقابضة توقف النزف . وبالمسواك
صموغ ونشا وأملاح تجعل للعاب قواما لزجا يساعد على التنظيف .
وقد قام الدكتور عبد الرحيم محمد الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة
الرياض ببحث وجد فيه أنه إذا استخدم رأس السواك لمدة تجاوزت اليوم ،
دون تغيير هذا الجزء ، فإن بعض المواد يمكن أن تؤثر على الأنسجة المحيطة
بالأسنان ، لذلك يوصى المتسوكون باستخدام السواك لمدة 24 ساعة ، وبعد ذلك
يقطع الجزء المستخدم ، ويستخدم جزء جديد .
ما يقوله الطب الحديث في طريقة استخدام السواك :
يجب أن يكون تسويك الأسنان العليا للفك العلوي على حدة ، وكذلك أسنان
الفك السفلي ، وأن تكون حركة التنظيف من أعلى إلى أسفل للفك العلوي ومن
أسفل إلى أعلى للفك السفلي مارا باللثة لتنشيط الدورة الدموية فيها . وقد
أثبتت تجارب الباحثين بأن تكون حركة تنظيف الأسنان موازية لمحور السن
الطولي ، أما إن كانت غير ذلك ، كأن تكون أفقية ( أي بالعرض ) لمحور الأسنان
الطولي فإنها تسبب أضرارا جسيمة و تآكلا لأنسجة الأسنان وتعرية لجذور الأسنان .
الســـلام عليــكم ورحمــة الله تعالى وبركاتـــهـ
فعلا في السواك فواءد عــدة وهذا كلــه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى به و÷و أدرى بفوائده الجمة
شكرا لك أخي هديدوا ودمتــ بود
تحيتيـ وقديـــري
شكرا للاخ هديدو على هذه المعلومات القيمة عن السواك
شكرا على المعلومة
جزاك الله خيرا
السلام عليكم
بارك الله فيك
وجزاك الف خير
رمضــــانيـــــــــات حصة يومية من تقديم المشرف هــديــدو
مفطـــــــــــــــرات الصيــام المعــاصــرة
بما أننا في شهر رمضان الكريم وكثرة الأسئلة حول مفطرات الصيام
إليكم هذه التفاصيل المتعلقة بالأمور الطبية المفطرة وغير المفطرة منها
مثل بخاخ الربو والبنج وقطرة الأذن ووو…
– بخاخ الربو : ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله تعالى-
واللجنة الدائمة إلى أنه لا يفطر لأن البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة
وإنما يصل إلى القصبات الهوائية وقياساً على المضمضة والسواك.
– الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية:ولا
يدخل إلى الجوف شيء من هذه الأقراص فإنها لا تفطر.
– منظار المعدة :ذهب جمهور العلماء إلى أن من أدخل شيئا إلى جوفه
أفطر ولو كان غير مغذ
قال ابن عباس رضي الله عنهما (إنما الفطر مما دخل وليس مما خرج)
رواه البيهقي 4/261 وحسنه النووي وابن حجر.
وذهب بعض المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن ما دخل إلى
المعدة لا يفطر إلا ما كان طعاماً أو شراباً.
واختار شيخنا ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – أن المنظار لا يفطر
إلا إذا وضع مع المنظار مادة دهنية مغذية تسهل دخول المنظار
فهنا يفطر الصائم بهذه المادة لا بدخول المنظار لأنه لا يفطر إلا المغذي.
وهو مذهب الحنفية حيث اشترطوا استقرار الداخل في الجوف وأن لا يبقى
منه شيء في الخارج بينما المنظار لا يستقر في الجوف ويبقى طرفه في الخارج.
– قطرة الأنف : ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى
إلى أنها تفطر واشترط ابن باز:
إن وجد طعمها في حلقة. واشترط ابن عثيمين:
إن وصلت إلى المعدة لحديث (بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)
رواه أبو داود (142) والنسائي (87) وصححه ابن حبان من
حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه.
وذهب بعض المعاصرين إلى أنها لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً
ولا بمعناهما ولأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة.
غاز الأوكسجين : لا يفطر لأنه ليس أكلا ولا شربا ولا بمعناهما.
– بخاخ الأنف : (حكمه حكم بخاخ الربو)
– البنج : هو أنواع:
1- التخدير عن طريق الأنف بمادة غازية لا تفطر لأن المادة الغازية ليست جرماً.
2- التخدير الصيني (الإبر) لا تفطر لعدم دخول أي مادة إلى الجوف.
3- التخدير بالحقن فإن كان تخديراً موضعياً فلا يفطر لعدم دخول شيء إلى الجوف
4- التخدير الكلي: وفيه أمران:
الأول: فقدان الوعي:
– أن يفقده جميع النهار فالجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة
– أن من أغمي عليه جميع النهار فصومه غير صحيح لحديث
(يدع طعامه وشرابه وشهوته) البخاري (1795) من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه فأضاف الإمساك إلى الصائم
أما المغمي عليه فلا يصدق عليه ذلك.
– أن لا يستغرق فقدان الوعي كل النهار فذهب مالك إلى عدم
صحة صومه وذهب الشافعي وأحمد إلى صحة صومه وهو
الأقرب للصواب لأنه لا دليل على بطلان صومه.
الثاني: قد يرفق مع البنج مادة مغذية فإن حصل ذلك بطل الصيام
ولو لم يستغرق جميع النهار.
قطرة الأذن : إن لم يوجد خرق في الطبلة ولم يصل شيء إلى الحلق
فالصيام صحيح وإن وجد طعمها أفطر عند جمهور العلماء.
غسول الأذن : غالباً أنه يحتوي على قدر كبير من الماء فإن كانت
الطبلة مخرقه ووصل إلى الحلق أفطر عند الجمهور أما إن لم يصل
شيء إلى الحلق فلا يفطر.
– قطرة العين : اختار العلامتان ابن باز وابن عثيمين أن قطرة العين
لا تفطر لأنها ليس منفذاً للأكل والشرب وهو مذهب الحنفية
والشافعية في الكحل.
– الحقنة الجلدية أو العضلية: لا تفطران لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا
بمعناها وهو اختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى.
– الحقنة الوريدية المغذية: تعتبر من المفطرات لأنها في معنى الأكل والشرب.
–
المراهم واللصقات العلاجية: لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما.منظار البطن : بحيث يُدخل منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن
لاستئصال المرارة أو تشخيص بعض الأمراض وهذه المسألة تقاس
على الجائفة وهي الجرح في البطن يصل إلى الجوف فقد ذهب المالكية
وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنها لا تفطر لأن المسلمين كانوا
يجرحون في الجهاد فلو كانت الجائفة مفطرة لبين لهم.
– الغسيل الكلوي : اختار شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله تعالى أنه مفطر
لأن غسيل الكلى يزود الجسم بالدم النقي كما أنه قد يزود بمادة مغذية
وهو مفطر آخر فاجتمع مفطران.
–
المهبلي والتحاميل والمنظار المهبلي: الغسول ذهب المالكية والحنابلةإلى أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر بذلك.
الحقنة الشرجية الجمهور من الأئمة الأربعة تفطر لأنه يصل إلى الجوف.
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو مذهب الظاهرية أنها لا تفطر لأن
الحقنة الشرجية لا تغذي بل تستفرغ ما في البدن كما لو شم شيئا من
المسهلات وهو اختيار العلامة ابن عثيمين إن كانت المادة دواءً وليست مغذية.
– التحاميل : لا تفطر وهو اختيار العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
لأنها تحتوي على مادة دوائية وليس فيها سوائل وليست أكلاً
وشرباً ولا بمعناها.
–
– التبرع بالدم : يقاس على الحجامة من قال بأنها تفطر يفطر بذلكوإلا فلا واختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين أنه يفطر.
–
أخذ عينه من الدم للتحليل: لا يفطر لأنه قليل. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بســـــــــم الله الرحمــــــــــــان الرحيــــــــــــــــــم
السلام عليـــــــــــــــــكم ورحمــة الله وبركـــــــــــاته
جزاك الله خير الجزاء أخ هديدو على هذه المواضيع القيمة
رمضــــانيـــــــــات حصة يومية من تقديم المشرف هــديــدو
في فضـــــــــــــل الصيـــــــــــــــام
اعلم أن الصوم من أفضل العبادات وأجّل الطاعات … كتبه الله على جميع الأمم :
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) [ البقرة ـ 183 ] .
فمن فضائل الصيام ..
1) أنه سبب لمغفرة الذنوب
ففي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) فمن حقق هذين الشرطين : الإيمان و الاحتساب استوجبت له المغفرة فالإيمان يتحقق بالتصديق والرغبة في ثواب الصيام ، و الاحتساب يتحقق بالعزيمة واغتنام الأيام و الساعات في الصيام من غير كره و لا استثقال وبذلك يستوجب لك الثواب ..
وثواب الصائم لا يتقيد بعدد معين ، بل يعطى أجره بغير حساب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي …. ) [ رواه مسلم ] ..
2) أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة
عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : ربِّ منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفّعني فيه ، قال : فيشفعّان ) [ حديث صحيح رواه أحمد وصححه الألباني ] .
رمضــــانيـــــــــات حصة يومية من تقديم المشرف هــديــدو
ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟
1ـ أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ، وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذينمِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون "
أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً… أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى ، وأجتنب نواهيه .
لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً، مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين " لعلكم تتقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .
2ـ أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .
3ـ أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ….فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي – بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.
4ـ أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن …. فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ….لأن الدال على الخير كفاعله .
ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان، فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!
5ـ أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ، فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت –
وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ، وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ، ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر، فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار ، فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.
6 ـ إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .
7ـ أعوِّد نفسي – بالتدريج – على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ، وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ، و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ، فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !!!!
كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!
8ـ إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب… أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .
9ـ أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ،أو غير ذلك … فإن لم يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "
10ـ أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ، وأهدي كل منهم –قدر الإمكان – طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .
11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في هذا الشهر الكريم، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم، أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث إليهم مباشرة .….. وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .
12-أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين ، أو المستضعفين ، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم :
" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين"
" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،
" وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،
"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "
وكما ورد في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم: " اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن ، وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل، وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .
" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالَمين "
كما أذكِّرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فرجا ، ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "
13- أحاول –من خلال الدعاء والاستعانة بالله تعالى – أن أُصلِح بين المتخاصمين من أقاربي وجيراني حتى يهل عليهم رمضان ونفوسهم صافية وقلوبهم راضية، وأنال ثواب إصلاح ذات البَين الذي قال عنه الله تعالى في سورة الحجرات : : {وإنْ طائِفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأُخرى فقاتِلوا الَّتي تَبْغي حتَّى تَفِيء إلى أمر الله فإنْ فاءَتْ فأصلحوا بينَهما بالعدلِ وأقْسِطُوا إنَّ الله يحبُّ المُقْسطين(9) إنَّما المؤمنونَ إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون(10)}
وقال عنه صلى الله عليه وسلم : " «ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة؟ قالوا: بلى يارسول الله! قال: إصلاح ذات البين» (رواه البخاري ومسلم).
كما أكون بذلك قد أنقذتهم من عدم رفع أعمالهم إلى الله تعالى بسبب الخصام ، فيفوزون في رمضان وأفوز معهم بفضل الله .
14- أترك ما في يدي حين يؤذَّن للصلاة ، وأنتبه لما يقوله المؤذِّن ، ثم أردِّد معه …حتى أنال حسنات بعدد من استمع لهذ الأذان ، ويرتبط قلبي بخالقي وبالصلاة ، فيكون ذلك عوناً لي على الخشوع في الصلاة ، فأُصبح من المُفلحين في رمضان وغير رمضان !!!!
15ـ أقوم بتحويل حياتي كلها إلى عبادة من خلال النية ، فإذا أكلت كانت نيتي هي أن أقوِّي جسمي لأقوم بالصلاة على أكمل وجه ممكن ، وإذا نمت مبكراً كانت نيتي هي أن أستيقظ لقيام الليل، ثم صلاة الفجر، وإذا مارست الرياضة البدنية كانت نيتي هي أن أكون مؤمناً قويَّاً ، صحيح البدن، وإذا لبست ثياباً نظيفة وأنيقة كانت نيتي هي أن يرى الناس كم هو المسلم نظيف وأنيق ، وإذا قامت ربة البيت بإعداد الطعام ، كانت نيتها هي إطعام الطعام ، و تفطير الصائمين لتنال بذلك أجرا ًعظيماً، وإذا عاملت ُالناس بِخُلُقٍ حَسَن كانت نيتي هي أن التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أكون من أقرب الناس منه مجلسا ًيوم القيامة ، وأن أكون مُسلما ً قُدوة ، وأن تكون أخلاقي دعاية حسنة متحركة للإسلام …وهكذا .
16ـ أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء " اللهم بارك لي في شعبان وبَلِّغني رمضان، وارزقني فيه من الصالحات ما يُرضيك عِّي، واجعلني فيه من عُتَقائك من النار، اللهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعَت كَُّل شيء أن تغفر لي وتتوب علي وتُحسن خاتمتي "
17ـ أدرِّب نفسي على الصيام بأن أصوم ما أستطيع من شعبان ، بِنية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبنية أن أدرِّب نفسي على الصيام ،حتى لا أصاب بصداع أو إرهاق حين يأتي رمضان فأضيع بداية الشهر دون طاعات كثيرة .
18- أدرِّب نفسي على تلاوة القرآن الكريم ، فأتلو منه ولو صفحة يومياً ، وأنا أشعر أن هذا هو المنهج الذي أرسله لي الله سبحانه ويسر لي-بفضل منه – تلاوته …حتى أستنير به في حياتي وأصل – إن سِرت على نهجه – إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ، وحتى أتمكن في رمضان من أن أتلو عدداً أكبر من الآيات …. ويا حبذا لو كانت التلاوة من مصحف بهامشه تفسير ميسَّر حتى تكون التلاوة بفهم فتكون الفائدة مضاعفة .
19- أحاول أن أدَّخِر ما يتيسر من المال بحيث أستطيع إنفاقه في رمضان ، فأنفق في كل يوم من أيامه المباركة ، ولو جنيه… أو أقل ، لأنال ثواب المنفقين في رمضان ، وأستفيد من فرصة مضاعفة الحسنات فيه .
20- أحاول تقليل طعامي-قدر المستطاع – وأمارس التمرينات الرياضية المنزلية الخفيفة ، حتى أكون نشيطاً في رمضان لصلاة التراويح ، وخدمة العباد ، وتفطير الصائمين ، ولا أنى أن أدعو الله سبحانه : " اللهم يا قويُّ ، قَوِّ روحي وبدَني على طاعتِك …وأَعِنِّي على ذِكرِكَ ، وشُكرِك، و حُسن عبادتك" " اللهم حبِّب إليَّ الإيمان وزيِّنه في قلبي وكَرِّه إليَّ الكُفرَ والفُسوق والعِصيان "
21-أتذكر ذنوبي واحداً واحداً وأستغفر الله تعالى منه وأتوب ، حتى يمحوه لي، ف"التائب من الذَّنب كمَن لا ذنبَ له"، و" االتائب حبيبُ الرحمن" كما قال صلى الله عليه وسلم وحتى أدخل شهر رمضان بصحيفة بيضاء أقوم – بإذن الله تعالى- بملئها بالحسنات .
22- أنوي أن أكون في رمضان عبداً خالصاً لله تعالى: أتحرك لإرضاءه ،وأسكُن لإرضاءه، وأتكلم لإرضاءه ، وأصمُت لإرضاءه .
23- أستعين به تعالى على نَفسي وأهوائها بعد أن سلسَل لي كِبار الشياطين ، ورزقني بدعاء الملائكة واستغفارها لي ليل نهار ، وضاعف لي الحسنة بسبعين ضعف …فإن لم استطع تنفيذ ذلك أو لم يكن أدائي في رمضان كما كنت أتمنى، حصلتُ على الثواب بالنِّية !!!!!
24- لا أنسى العُصاة والغافلين من أرحامي وجيراني ومعارفي ، و غيرهم من المسلمين في كل أنحاء الأرض، فأدعو الله تعالى لهم بالهداية والتوفيق إلى طاعته ، وأستغفر الله لهم … عساه أن يغفر لي معهم ، وأن يعطيني الأجر عن كل واحد منهم، ويمن عليهم بالهداية فتقر عيني بذلك ، و أكون سبباً في نجاتهم من النار ، بعد فضل الله تعالى .
وأخيراً لا أنسى أن أهدي هذه الأفكار لكل من أستطيع لننال جميعاً الأجر إن شاء الله