قال تعالى " وجعلنـاكم شعـوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عنـد الله أتقاكم "
صدق الله العظيم .
إنطلاقا من الآية الكريمة : فإن سيدي نائل (محمد بن عبد الله ) قد نال شرفا وعلوا بسبب تقاه وطاعته لله تعالى أولا ثم لشيخه سيدي أحمد بن يوسف ثانيا، فطاعته للأولياء والصالحين وأهل البر والتقوى والصلاح والشيوخ هي من طاعة الله لقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ولقوله ايضاً ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ) ولقوله ايضاً في حديث قدسي من عادى لي وليا آذنته بالحرب) ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله رجالا لو اقسموا على الله لأبرهم ابروه فأبرهم ) إنطلاقا من هذا كله :
فإن نسب سيدي نائل يعود إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ماورد في كتاب تحفة الأفاضل بترجمة سيدي نائل، وكذا كتاب : تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل، وتعطير الأكوان ، وتنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد ، هذه المراجع كلها تثبت أن نسب سيدي نائل يعود إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله( ص) وأنه كان عالما وصالحا وفقيها وحاكما في الساقية الحمراء قاد معارك وفيالق هناك ونسبه كمايلي :
محمد بن عبد الله (سيدي نائل) بن علال بن موسى بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش بن بوبكر بن علي بن حرمه بن حرمه بن عيسى بن سلام بن مروان بن علي (حيدر) بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبطي بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اختلف الناسبون لسيدي نايل في جد من أجداده وهو ( مروان ) فمنهم من ذكره ( مزوار) كالشيخ سي عطية في شجرته الموجوده بكتاب تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد صفحة 141 ومنهم من ذكره باسم مروان كالشيخ سي عامر في كتابه تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل صفحة 12 وتعطير الأكوان في الصفحة 14 طبعة 1916 م ، ومنهم من ذكره في شجرات ( مزور ) لذلك أنبه القارئ الكريم إلى التأكد من هذا الاسم والعهدة على أصحاب المراجع لأن الخوض في الأنساب ليس سهلا ، وأرجح أن يكون مروان لتكرر هذا الاسم وشيوعه بين أسماء أحفاده وتعدد المراجع لذكر مروان .
2/ أصـــــــله :
يقال أن اصله من المغرب الأقصى لكون إدريس الأكبر الجد 18 لسيدي نائل مؤسس مملكة الأدارسه بالمغرب الأقصى جاء فاراً من ابي جعفر المنصور الخليفة العباسي بعد مقتل أخويه إبراهيم ومحمد وفيه استقر وبقي ومنه جاء وهوالراجح ، وفيه تزوج بأمازيغية تدعى ( كنزه ) ويقال أن سيدي نايل مكث بالمغرب الأقصى طويلا ، وكان حاكما مهابا في إقليم الساقية الحمراء وفيه قاد معارك وفيالق ضد الإقليم التونسي آنذاك ، واحتشد حوله أنصار كثيرون ، توجه بهم نحو المغرب الأوسط ، بدل المغرب الأقصى ، وتوجه بالذات إلى منطقة ( قراص ) بالمغرب الأوسط ومكث فيه قليلا ، وألتحق به أنصاره ومؤيدوه . وأما ماذكره إبن خلدون في كتابه المقدمة (بصيغة النوايل) فهم العرب الهلاليون الذين سكنوا طرابلس الغرب وليسوا أولاد نائل .
3/سبب صبغه لخيمته باللون الأحمر : يقال أن سبب ذلك هو رأي شيخه سيدي أحمد بن يوسف الذي أمر بذلك ويقال أنه تمييز لخيمته عن باقي الخيم (من العروش الأخرى) وخاصة ايام الغزوات والغارات للقبائل على بعضها البعض لتميز عن غيرها .
4/ حيـــــاتــه :
قصته مع سيدي أحمدبن يوسف وأسباب تسميته :
كان يسمى بإسمه الحقيقي محمد بن عبد الله وذلك حتى النصف الثاني من القرن 15 الميلادي تقريباً، حيث كان تلميذاً عند سيدي أحمد بن يوسف صاحب زاوية مليانه ، ومعه تلاميذ آخرون.
وذات يوم أراد الشيخ اختبار محبة تلاميذه له،وصدقهم معه وقوة ايمانهم وثباتهم ، فأخبر الطلبة (التلاميذ) بأن عيد الأضحى اقترب ولايجد ما يضحي به، وأنه سيضحي بسبعة طلبة منهم فلما حل العيد كان الكثير من الطلبة قد فر خوفا من الذبح (التضحية) بهـم .
ولم يبق سوى (محمد بن عبد الله ) سيدي نائل وستة آخرون (وسموا المذابيح) فأوهمهم أنه مضح بهم ( وكان قد اعد كباشاً للتضحية بها خفية عنهم ) وكان يدخل التلاميذ واحداً واحداً إلى غرفة ويسيل الدم من ميزاب ليراه المشاهدون (دم الكباش) وكان من بين المضحىبهم (زعماً) هو محمد بن عبد الله اختبارا لثباته ، فلما حان دوره قال له جاء دورك فبقي ثابتاً فقال له الشيخ : نلت الخير كله والصلاح فسمي من يومها نائلا من الفعل نال فهو اسم فاعل من نال ، فسمي من يومها سيدي نائل .
5/ رحلته إلى برج أم نايل : ثم رحل إلى برج أم نايل وتزوج بإمرأة (قبائلية ) هناك واستقر واستوطن به وقتا لم تحدده المصادر ، ثم توفيت أمه هناك في برج أم نايل واطلق اسمها عليه وسمي باسمها تبركا بها لكونها كانت إمرأة صالحة كإبنها أما أخوه سليمان فإن أولاده ونسله هم بنوا سليمان إلى اليوم (بالتل)((لم يرد هذا في كتاب بل مصادر شفوية فقط)) .
6/ رحلـته إلى الصـحراء : وتذكر المصادر المكتوبة أن سيدي نائل لما انتشرت ذريته وكثر عددهم إرتحل إلى صحراء سيدي عيسى وزاغز والمحا***1700;ن وهناك تسميات لأماكن باسمه هناك كمراح سيدي نائل سيدي وحمادة سيدي نائل التي يقال انها مدفنه ، وأما المدفون بواد الشعير فليس سيدي نايل بل هو عبد الرحمن بن سالم بن مليك من أبناء أبنائه ( من سلالته ) وقبره يزار تبركا به .
ويقال أن سيدي نائل وذريته وقعت لهم غزوات ومعارك مع من وجدوهم بهذه الأرض كعادة البدو ربما عن الماء أو الكلاء أو الاستقرار أو دفاعا عن الشرف أو الوجود ،ثم انتشرت ذريته عبر الصحراء وقد كانت تقع بينهم وبين من يجدونهم قبلهم معارك تنتهي بانتصار ذرية سيدي نائل وانتشارهم الكثير عبر الصحراء دليل ذلك ،ويقال أن سبب انتصاراته دعوة الشيخ سيدي احمد بن يوسف له بالخير والنجاح والتوفيق ، وقد ذكر الشيخ سي عبد الرحمن طاهيري أنه بعد وفاة الشيخ سيدي أحمد بن يوسف ارتحل سيدي نايل وقصد الجزائر فمكث فيها يعلم مدة سنوات ، ثم تحول إلى الونشريس ونزل عند سيدي شعيب بن سيدي بوزيد فتلقاه بالاكرام وأنزله خير منزل وزوجه من ابنته زعما لرؤية رآها في المنام وطلب منه أن يعلم أولاده القرآن ثم الفقه فتصدر لذلك 20 سنة .
7/ وفاتـــــه :
يقول صاحب كتاب تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد في وفاته ما يلي : ( وقد انتهت رحلته الطويلة المليئة بالأحداث فوصل إلى نواحي منطقة سيدي عيسى ، وهنا ضربت الأقدار موعدها ووافته المنية بمنطقة ( ضاية اللحم ) ، ودفن على ضفاف الوادي في المكان المسمى حاليا ( حمادة سيدي نايل ) انتهي
منقول للامانة
قال تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا حمادة
merciiiiiii bcp
شكرااااااااا على المرور