بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله :
أما بعد:
فانّي كنت لمّا أسمع كلمة (رحل الى مثواه الأخير) يراودني احساس أنّ فيها مخالفة شرعيّة
فحملني هذا على البحث عنها و نقلتها لكم..لأنها كثيرا ما تتردد على مسامعنا
1-فضيلة الشيخ العلاّمة ابن عثيمين (رحمه الله تعالى):
السؤال: بارك الله فيكم له فقرة أخيرة يقول عبارة حمل إلى مثواه الأخير هل في هذه العبارة شيء يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: نعم هذه فيها الشيء الكثير لو كان الناس يفهمون معناها وأرادوها لأن قول القائل إنه حمل إلى مثواه الأخير يفيد أن القبر هو آخر مرحلة وآخر منزلةٍ للإنسان وليس الأمر كذلك بل إن القبر يعتبر ممراً ومزاراً والمثوى الأخير هو إما الجنة وإما النار وهذه العبارة لو أخذنا بظاهرها لكانت تتضمن إنكار البعث وإنكار البعث كفر لأن الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن غالب الناس يطلقها وهو لا يدري ما معناها أو يريد ما يفهمه المسلمون كلهم من أن هذه القبور ممرٌ وزيارة وليست مثوىً أخيرا ولذلك نرى أنه لا يجوز للإنسان أن يطلقها حتى وإن كان يريد بها ما يعلمه المؤمنون بالضرورة من الدين وهو أنه لا بد من البعث ولا بد من الخروج من هذه المقابر وأنا قلت إن المقابر مزار لقول الله تبارك وتعالى (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) يذكر أن إعرابيٌ سمع قارئٌ يقرأ بهذه الآية يقول (حتى زرتم المقابر) فقال الأعرابي والله ما الزائر بمقيم والله إن هناك شيئاً وراء هذه المقابر.
بارك الله فيك اختي خولة على توعيتنا لمثل هاته الالفاظ
و فيك البركة أختي……………شكرا على الرد الطيب