تنقية الماء
مقدمة
يعرف تدبير المواردالمائية اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً وتقنياً، على الصعيد العالمي، تغيراتوإصلاحات مهمة مع بداية القرن الحادي والعشرين. فالتحديات المرتبطة بتقلص المخزونالمائي للدول بفعل الجفاف، وتزايد الطلب على الماء تحت ضغط النمو الديمغرافي، وتدنيجودة الموارد المائية من جراء عوامل التلوث المختلفة في دول أخرى، تجعل من التدبيرالعقلاني للموارد المائية السبيل الوحيد للمحافظة على التنمية الاجتماعيةالاقتصادية المستدامة.
يظهر التقييم الموضوعي للسياسة المائيةفي بعض الدول، أنه على الرغم من الإنجازات المسجلة على مستوى بناء السدود وتخزينالمياه، فقد كانت هناك إخفاقات و عواقب وخيمة على ترشيد الموارد المائية، والتفاوتبين إنجاز المشاريع في منبع الموارد المائية ومصبها، وتدني جودة الموارد بفعل نقصالإهتمامات بمجال معالجة المياه المستعملة، بالإضافة إلى هدر كميات مهمة من الماءعلى مستوى الاستعمالات الزراعية وضياع كميات مهمة من الطاقة الاستيعابية للسدود منجراء تراكم الترسبات.
إن المشاكل التي يعرفها قطاع الماء حاليا؛ منإرتفاع نسبة المحاليل و ما ينتج عنها منطحالبتقلل من جودة المياه و من إرتفاع الحمولة الخشنة ومما ينتج عنه من تقليص القدرةالإستيعابية للخزانات المائية و تدهور جودة المياه بها، و هو ما ينعكس سلبا علىالتدبير الدائم لها؛ تتطلب تغييراً جذرياً بتبني سياساتلتدبير الموارد المائية، عن طريق مقاربة طبيعية تهدف بالأساس إلى المزج بين ما هوهدرولوجي و ما هو بيئي أي إتباع التقنيةالهدروئيكولوجيا.
يعرف تدبير المواردالمائية اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً وتقنياً، على الصعيد العالمي، تغيراتوإصلاحات مهمة مع بداية القرن الحادي والعشرين. فالتحديات المرتبطة بتقلص المخزونالمائي للدول بفعل الجفاف، وتزايد الطلب على الماء تحت ضغط النمو الديمغرافي، وتدنيجودة الموارد المائية من جراء عوامل التلوث المختلفة في دول أخرى، تجعل من التدبيرالعقلاني للموارد المائية السبيل الوحيد للمحافظة على التنمية الاجتماعيةالاقتصادية المستدامة.
يظهر التقييم الموضوعي للسياسة المائيةفي بعض الدول، أنه على الرغم من الإنجازات المسجلة على مستوى بناء السدود وتخزينالمياه، فقد كانت هناك إخفاقات و عواقب وخيمة على ترشيد الموارد المائية، والتفاوتبين إنجاز المشاريع في منبع الموارد المائية ومصبها، وتدني جودة الموارد بفعل نقصالإهتمامات بمجال معالجة المياه المستعملة، بالإضافة إلى هدر كميات مهمة من الماءعلى مستوى الاستعمالات الزراعية وضياع كميات مهمة من الطاقة الاستيعابية للسدود منجراء تراكم الترسبات.
إن المشاكل التي يعرفها قطاع الماء حاليا؛ منإرتفاع نسبة المحاليل و ما ينتج عنها منطحالبتقلل من جودة المياه و من إرتفاع الحمولة الخشنة ومما ينتج عنه من تقليص القدرةالإستيعابية للخزانات المائية و تدهور جودة المياه بها، و هو ما ينعكس سلبا علىالتدبير الدائم لها؛ تتطلب تغييراً جذرياً بتبني سياساتلتدبير الموارد المائية، عن طريق مقاربة طبيعية تهدف بالأساس إلى المزج بين ما هوهدرولوجي و ما هو بيئي أي إتباع التقنيةالهدروئيكولوجيا.
1 – التقنيةالهدروإيكولوجيا
هو مفهوم جديد يربط ما بين الهدرولوجيا و الإيكولوجيا،وكلمة الماء هي المرادف لكلمة الحياة وقد اثبت العلم استحالة الحياة على وجه الأرضدون الماء لأنه المكون الهام في تركيب الخلية الحية، حيث يدخل في تكوين جميع خلاياالكائنات الحية بمختلف صورها وأشكالها وأحجامها وأنواعها، فالماء يكون نحو 90 % منأجسام الأحياء الدنيا، ونحو 60 – 70 % من أجسام الأحياء الراقية بما في ذلكالإنسان.
هذا التداخل بين الكلمتين أنتج علما بينيا جديدا يستمد مبادئه من همامعا . فالإيكهدرولوجيون يعمقون معارفهم بالنظم المائية عبر التطرق إلى الدراساتتجمع بين الجريان المائي ( سليل النهر، السليل الفيضي، منطقة رطبة، فرشة مائية …) و النباتات و الجيوانات التي تعيش به و تتأثر و تأتر فيه. هذا التأتير المزدوجيتمحور أساسا في إحتياج النباتات للماء حتى تعيش و إحتياج الماء للنبات كي ينقص منحمولته الدائبة ( فوسفور، آزوت …).
هو مفهوم جديد يربط ما بين الهدرولوجيا و الإيكولوجيا،وكلمة الماء هي المرادف لكلمة الحياة وقد اثبت العلم استحالة الحياة على وجه الأرضدون الماء لأنه المكون الهام في تركيب الخلية الحية، حيث يدخل في تكوين جميع خلاياالكائنات الحية بمختلف صورها وأشكالها وأحجامها وأنواعها، فالماء يكون نحو 90 % منأجسام الأحياء الدنيا، ونحو 60 – 70 % من أجسام الأحياء الراقية بما في ذلكالإنسان.
هذا التداخل بين الكلمتين أنتج علما بينيا جديدا يستمد مبادئه من همامعا . فالإيكهدرولوجيون يعمقون معارفهم بالنظم المائية عبر التطرق إلى الدراساتتجمع بين الجريان المائي ( سليل النهر، السليل الفيضي، منطقة رطبة، فرشة مائية …) و النباتات و الجيوانات التي تعيش به و تتأثر و تأتر فيه. هذا التأتير المزدوجيتمحور أساسا في إحتياج النباتات للماء حتى تعيش و إحتياج الماء للنبات كي ينقص منحمولته الدائبة ( فوسفور، آزوت …).
2 – الأهدافالتي ترمي إليها هذه التقنية
ترمي التقنية المزدوجة " الهدرولوجيا و الإيكولوجيا " لتصفية المياه ، إلى اعتماد سلوكات تهدف إلى ما يلي :
* تنقية المياه من النسبة العالية للمحاليلبها.
* الرفع من قدرة الماء على إمتصاصالمحاليل.
* اعتماد مكونات النظام الإيكولوجي في تدبير وتهيئة المياه.
* الرفع من مستوى اقتصاد الماء، مع ضمان استعماله بأقصى فعاليةممكنة؛
* حماية جودة الماء، وتحسين جودة الماء الموزع؛
* الرفع من احتياطي الماء المعبئة ؛
ترمي التقنية المزدوجة " الهدرولوجيا و الإيكولوجيا " لتصفية المياه ، إلى اعتماد سلوكات تهدف إلى ما يلي :
* تنقية المياه من النسبة العالية للمحاليلبها.
* الرفع من قدرة الماء على إمتصاصالمحاليل.
* اعتماد مكونات النظام الإيكولوجي في تدبير وتهيئة المياه.
* الرفع من مستوى اقتصاد الماء، مع ضمان استعماله بأقصى فعاليةممكنة؛
* حماية جودة الماء، وتحسين جودة الماء الموزع؛
* الرفع من احتياطي الماء المعبئة ؛
3 – طريقة إستعمال هذه التقنية
إستعمال نبات الصول
تستعمل على ضفاف الأودية قبلالوصول إلى السد، كعملية معالجة أولية، و هى تهدف إلى إمتصاص المواد العضوية والفسفور و الأزوت المركز في المياه و الناتج إما عن أنابيب الصرف الصحي أو عنالأسمدة المستعملة في الزراعة . و قد تم إختيار هذا النبات بالضبط لقدرته العاليةعلى إمتصاص المحلولات و كذا تكيفه مع الأوساط المهدرتة كما أن هذه النبتة بعدإستكمال نموها تستغل لإنتاج الطاقة البيولوجية .
محطة معالجة المياه العدمة
تتموقع هذهالمحطة في المجال البيني أي بين زراعة الصول و السد وهي تستغل أساسا للتصفيةالطبيعية لما تبقي في المياه من محلولات، حيث تمر المياه في أحواض بها إسطواناتتحتوي على بكتيريات خاصة تمتص أصناف هحددة من المحلولات.
المنظومة الأحيائية للخزانات المائية
المعالجة علىمستوى الخزان المائي تهدف أساسا إلى منع وصول تركز الفوسفورإلى 30 مغ/ ل حيث أن هذهالنسبة من التركز تؤدي إلى طفوحات طحلبية و لهذا نجدها تتأخد عدةأشكال:
* مدة التخزين المائي في السد: حيث تهدف هذه التقنية إلى إطاق المياهفي مدة وجيزة مثلا 30 يوما و هو ما يحقق تلاث أهداف :
– خلقحركية داخل السد لتفادي ركود الماء و بالتالي تكوينالطحالب.
– خلق تهوية مستمرة للمياه خصوصا تلك الموجودةبالعمق.
– المحافضة على مستوى مائي منخفض يسمح لجوانب السد أن تبقي مكشوفة و بالتاليتستغلها الأسماك في وضع بيضها و التكاثر هذا التكاتر يعطي قدرة أكبر لإستهلاكالطحالب.
كما أنه من المهم أن ينشأ السد بإتجاه الرياح لكي يسمح بحركة سطحية للمياه وبالتالي تهويتها، و أن يتخد شكلا غير هندسي مما يجبر الماء على القيام بعدةإنعراجات و بالتالي خلق دينامية و تحرك مهم داخله و أخيرا إعتماد سدود صغيرة تسهلعمليات الإطلاق المائي الشهرية .
* إدخال مجموعات جرتمية للسد :تعتمدأساساعلى المجموعات الجرثومية الرئيسية الموجودة في المياه الداخلية تشمل الفيروساتوالبكتريا والفطر البروتوزوا (الوحيدة الخلية ) و التي تتغدى على الطحالب. و للتحكمبالعدد اللازم لهده الجراتيم داخل السد تمت إضافة أسماك صغرى تتغدى على هذهالجراتيم، ثم أسماك متوسطة تتغدى على الأسماك الصغرى، فالأسماك الكبري التي تتغدىعلى الأسماك المتوسطة.و يتم قياس تطور عدد الأسماك داخل حوض التجميع بواسطة آلةخاصة تعتمد على إرسال إشعاعات عمودية تصطدم بالقعر و تعود لتستقبلها الآلة و بهذاتعطي أيضا معلومات عن شكل القعر . و يستحسن استعمال هذه الآلة ليلا لأن الأسماكتكون متفرقة عكس النهار حيث الأسماك تتحرك على شكل جماعات و يمكن لواحدة أن تحجبالأخرى.
* مدة التخزين المائي في السد: حيث تهدف هذه التقنية إلى إطاق المياهفي مدة وجيزة مثلا 30 يوما و هو ما يحقق تلاث أهداف :
– خلقحركية داخل السد لتفادي ركود الماء و بالتالي تكوينالطحالب.
– خلق تهوية مستمرة للمياه خصوصا تلك الموجودةبالعمق.
– المحافضة على مستوى مائي منخفض يسمح لجوانب السد أن تبقي مكشوفة و بالتاليتستغلها الأسماك في وضع بيضها و التكاثر هذا التكاتر يعطي قدرة أكبر لإستهلاكالطحالب.
كما أنه من المهم أن ينشأ السد بإتجاه الرياح لكي يسمح بحركة سطحية للمياه وبالتالي تهويتها، و أن يتخد شكلا غير هندسي مما يجبر الماء على القيام بعدةإنعراجات و بالتالي خلق دينامية و تحرك مهم داخله و أخيرا إعتماد سدود صغيرة تسهلعمليات الإطلاق المائي الشهرية .
* إدخال مجموعات جرتمية للسد :تعتمدأساساعلى المجموعات الجرثومية الرئيسية الموجودة في المياه الداخلية تشمل الفيروساتوالبكتريا والفطر البروتوزوا (الوحيدة الخلية ) و التي تتغدى على الطحالب. و للتحكمبالعدد اللازم لهده الجراتيم داخل السد تمت إضافة أسماك صغرى تتغدى على هذهالجراتيم، ثم أسماك متوسطة تتغدى على الأسماك الصغرى، فالأسماك الكبري التي تتغدىعلى الأسماك المتوسطة.و يتم قياس تطور عدد الأسماك داخل حوض التجميع بواسطة آلةخاصة تعتمد على إرسال إشعاعات عمودية تصطدم بالقعر و تعود لتستقبلها الآلة و بهذاتعطي أيضا معلومات عن شكل القعر . و يستحسن استعمال هذه الآلة ليلا لأن الأسماكتكون متفرقة عكس النهار حيث الأسماك تتحرك على شكل جماعات و يمكن لواحدة أن تحجبالأخرى.
حمايةالسدود من تراكم الرسوبيات
و ذلك بوضعغظاء نباتي نوعا ما كثيف يعمل على تتبيت التربة، تقوية التسرب و تقليل الجريان وكدا بوضع أحواض تجمع صغيرة بعالية السد تقف عندها الرسوبات.
خاتمة
هذه التقنية فعالة في أوساطالوفرة المائية و يصعب تطبيقها في المناخاتالمتوسطية حيت ترتفع الحاجة إلى الماء و تقل الإمكنيات . فالأولوية بهذه الدول أنتبنى سدود كبري لكي تجمع اكبر قدر من المياه و يبقى هذا المخزون كإحتياطي للسنواتالتي قد تكون ميزانيتها المائية سلبية . كما أنه من الصعب زراعة مساحات مهمة مننبات الصول بهذه المناطقة لإرتفاع نسبة النتح و بالتالي كمية المياه الضائعة . إذايجب البحث عن تقنية تحترم خصوصيات هذه الأوساط.
خاتمة
هذه التقنية فعالة في أوساطالوفرة المائية و يصعب تطبيقها في المناخاتالمتوسطية حيت ترتفع الحاجة إلى الماء و تقل الإمكنيات . فالأولوية بهذه الدول أنتبنى سدود كبري لكي تجمع اكبر قدر من المياه و يبقى هذا المخزون كإحتياطي للسنواتالتي قد تكون ميزانيتها المائية سلبية . كما أنه من الصعب زراعة مساحات مهمة مننبات الصول بهذه المناطقة لإرتفاع نسبة النتح و بالتالي كمية المياه الضائعة . إذايجب البحث عن تقنية تحترم خصوصيات هذه الأوساط.