|.| بين هو وهي : ”فتشْ عن المرأة ” !! |.|
"وراء كلّ رجل عظيم إمرأة ."
لستُ متأكدا إن كنّا نؤمن حقيقة بهذه المقولة أم أنها مجرد ديباجة مناسباتية حفظتها لنا أمهات الكتب فحفظناها عن ظهر قلب يخرجها الرجل منّا من جعبته يغازل بها نصف المجتمع من حين لأخر وتلجأ إليها المرأة غالبا لتذكر النصف الأخر بأنه بدونها لن يذوق حلاوة العظمة !
ولست أدري إن كان القائل رجلا أو إمرأة وفي كلتا الحالتين هو أو (هي) لم يجانب الصواب .
ورغم أن الرجل الشرقي خاصة (بالمفهوم الحضاري لا الجغرافي للشرق طبعا) كان سيرفض العظمة تأتيه على طبق من ذهب لو قُدر له أن يفعل ما دامت وراءها إمرأة (غير أمه) أو على الأقل يدعي ذلك بإسم رجولة هو وحده يفقه معانيها إلا أن إثبات صحة المقولة أعلاه يعتبر مجرد عبث وتحصيل حاصل .
وهو نفس الرجل الذي سيصفق مؤيدا دون أدنى تحفظ لمقولة أخرى عن المرأة ( ومن غيرها؟) شاعت عند غيرنا : فتشْ عن المرأة .(Cherchez la femme!).
والتي تعني بوضوح وجلاء خطابا من هذا القبيل :
لا تذهب بعيدا ، ولا تجهد نفسك أبدا في البحث فالمتهم جاهز ومعروف وليس غيرها : المرأة .
هي أصل الشرور كلها والمصائب جلها .
ومن وجهة نظر شخصية ودون أدنى تعصب لأبناء جنسي أرى أن الحكم ليس مطلقا أبدا ويعتريه الكثير من الظلم والجور كما تكتسيه الصحة …
ويبدو بديهيا أن تنبري المرأة نافية مثل هذا الحكم الظالم في نظرها كما إنبرت قبلا للدفاع بإستماتة عن المقولة الأولى وذلك قد ينم عن تعصب إن لم نقل إنتهازية …
هي من تصنع العظماء وليست أبدا مسؤولة عن فشل الرجل !
ألا نكون أكثر إنصافا لو قلنا : وراء كل رجل إمرأة ؟
مارأيك في الإشكالية دون تعصب لجنسك وبكل شفافية ؟
"وراء كل رجل إمرأة"
رد: |.| بين هو وهي : ”فتشْ عن المرأة ” !! |.|
وشهد شاهد من أهلها
شكرا شكرا شكرا
رد: |.| بين هو وهي : ”فتشْ عن المرأة ” !! |.|
شكرا على المرور اختي