التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الغيره بين النساء

الغيره بين النساء


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغيره غريزه أوجدها الله تعالى في المرأه كغريزة الأمومه فنادراً ما تجد إمرأه لا تغار و الغيره أنواع منها السيئ المدمر و منها المحبب للنفس فيجب أن تكون هناك حدود للغيره .

هناك الغيره العمياء , فالمرأة التي لا همَّ لها سوى تعقُّب حركات زوجها، وتتبُّع أخباره، والتشكُّك في كلّ تصرفاته، والغيرة من معارفه وأصدقائه هي إمرأه سيئه وبأفعالها تلك تنفصم عُرَى المحبّة والثقة بينها وبين زوجها. فمن بين ما أوصى به أحد الأسلاف ابنته قبل زواجها "إيّاك والغيرة، فإنَّها مفتاح الطلاق".

وفي كتب السنة ما جاء عن أنس رضى الله عنه أنه قال أهدى بعض نساء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وهي أم سلمة رضي الله عنها ـ له قصعة فيها ثريد، وهو في بيت بعض نسائه، فضربت عائشة يد الخادم، فانكسرت القصعة، فجعل النبي يأخذ الثريد ويردّه في القصعة، ويقول " غارت أمّكم" رواه مسلم وغيره.

وفي رواية أخرى أخرجها أبوداود والنسائي أنَّ عائشة ندمت على ذلك وقالت يارسول الله، ما كفّارة ما صنعت؟ قال"إناء مثل إناء، وطعام مثل طعام". فلقد حوَّل الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم الغضب والعنف إلى الحبّ والمودة، وأمرها أن تهدي صحفة لأمّ سلمة عوضاً عن صحفتها المكسورة.
ولا شكّ أنَّ هذا النوع من الغيرة إذا تجاوزت حدودها ستعكِّر صفو الحياة الزوجية والأسريه و تؤدي إلى زعزعة الثقه بينهما و قد تؤدي إلى الطلاق في بعض الحالات .

ويمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين من خلال ما يلي:

* الاعتراف بالخطأ إذا كانت غيرتك في غير موضعها، وحاولي إصلاح ما أفسدتِ.. والأهم من ذلك عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.

* على كلا الزوجين أن يمنح الآخر ثقته ويحسن معاملته، حتى تسير دفّة الحياة في خير وسلام.

* عدم الاندفاع في شتّى الأمور.. فالتأنِّي والتحرّي خيرٌ من الاندفاع وسوء الظن.

* الابتعاد عن كلّ سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الاخر.. كأن تتصرَّف بعض التصرُّفات التي تثير الشك والظنون.

* على الزوج أن يثني على زوجته، ويرفع معنوياتها، ويشعرها دائماً بأنَّ لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأنّ الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.

وهناك نوع أخر وهو الغيره من ما يملك الآخرين و هي غيره سيئه مذمومه جدا . فالمرأه التي تنظر إلى ما تملك صديقاتها من نعم و تتحسر على حالها لظروف زوجها و تبدأ بالنق عليه و تطالبه بإحضار كل ما تراه بيد غيرها هي إمرأه غيوره حسوده و تقلب حياتها الزوجيه إلى كدر و نكد و مشاكل . في هذه الحاله يجب على الزوج أن يفهم زوجته ظروفه و إمكانياته الماديه و أن يفهمها رأي الدين في ذلك إذ أمر الله بعدم الحسد و الرضا بالنصيب و القدر و أن القناعه كنز لا يفنى .

هناك الغيره بين النساء أنفسهن كأن تكون أجمل أو أغنى أو أشيّك أو محبوبه أكثر لدى الكل .
وهذه الغيره قد تكون لها بعض الفائده في تشجيع المرأه الغيوره للتزين و الإهتمام بنفسها أكثر و الظهور بمظهر لائق خَلقيا و خُلقياً و إذا زادت هذه الغيره عن حدّها قد تلجأ المرأه إلى تصيّد أخطاء من تغار منها و تكيد لها المكائد و تعمل على تشويه صورتها وهنا يكمن دور الزوج أو من تعيش معه المرأه فلابد أن يحسس المرأه بقيمتها و أنها ليست أقل جمالاً أو منزله من غيرها و أن يراقب تصرفاتها حتى لا تلحق الأذى بمن تغار منها .

وهناك الغيره المحببه للنفس و هي غيره خفيفه تكون بين أي أثنين هذه الغيره تجدد الحب في القلوب و يعمد لها أحد الطرفين للفت نظر الأخر له و قد تلجأ لها المرأه لتتأكد من حب زوجها أو حبيبها لها . فتحسسه بطريقه غير مباشره بإهتمامها به و بغيرتها من أي إمرأه أخرى كأن تذكر محاسنها أمامه و ما تتفوق به من مميزات عن من تغار منها و لكن بطريقة بسيطه محببه لنفس الرجل لا ينزعج منها أو تكدر صفو حياته وهي غيره مطلوبه لتعمل على تجديد الحب و الحياه و خاصة بين الزوجين .

تابع

هل أحست سارة بالغيرة من " هاجر " عندما ولدت إسماعيل ( عليه السلام ) ؟

إذا كان الجواب بنعم : فلماذا تشعر امرأة رفيعة المنزلة مثل " سارة " بالغيرة ؟

وهل كان شعورها بالغيرة هو السبب الذي من أجله أمِرَ إبراهيم ( عليه السلام )
بإرسال " هاجر " و " إسماعيل " ( عليه السلام ) إلى الصحراء ؟.

الحمد لله

غيرة المرأة من ضرائرها أمرٌ جُبلت عليه ، وهو غير مكتسب ، ولذا فإنها لا تؤاخذ عليه إلا أن تتعدى ،
وتقع بسبب الغيرة فيما حرم الله عليها من ظلم أختها ، فتقع في غيبة أو نميمة أو تؤدي بها غيرتها
إلى طلب طلاق ضرتها أو الكيد لها وما شابه ذلك .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

وأصل الغيرة غير مكتسب للنساء ، لكن إذا أفرطت في ذلك بقدر زائد عليه تلام ، وضابط ذلك ما ورد في الحديث
عن جابر بن عتيك الأنصاري رفعه :

( إِنَّ مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ )
حسنه الشيخ الألباني في "الإرواء" (7/80) – ،

فالغيرة منهما – أي : من الزوج والزوجة – إن كانت لما في الطباع البشرية التي لم يسلم منها أحد من النساء ،
فتعذر فيها ، ما لم تتجاوز إلى ما يحرم عليها من قول أو فعل ،
وعلى هذا يحمل ما جاء من السلف الصالح عن النساء في ذلك . " فتح الباري " ( 9 / 326 ) .

وقال ابن مفلح رحمه الله :

قال الطبري وغيره من العلماء :
الغيرة مسامح للنساء فيها لا عقوبة عليهن فيها لما جُبِلن عليه من ذلك . " الآداب الشرعية " ( 1 / 248 ) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله شرحاً لحديث كسر عائشة لإناء إحدى ضرائرها :

وقالوا : أي جميع من شرحوا الحديث : فِيهِ إِشَارَة إِلَى عَدَم مُؤَاخَذَة الْغَيْرَاء بِمَا يَصْدُر مِنْهَا ،
لأَنَّهَا فِي تِلْكَ الْحَالَة يَكُون عَقْلهَا مَحْجُوبًا بِشِدَّةِ الْغَضَب الَّذِي أَثَارَتْهُ الْغَيْرَة .
وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ لا بَأْس بِهِ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا :
( أَنَّ الْغَيْرَاء لا تُبْصِر أَسْفَل الْوَادِي مِنْ أَعْلاهُ ) . " فتح الباري " ( 9 / 325 ) .

وما وقع من فضليات النساء من الغيرة إنما هو مما لم يسلم منه أحد ،
وهنَّ غير مؤاخذات عليه لأنه ليس في فعلهن تعدٍّ على شرع الله تعالى .

وما حصل من غيرة " سارة " من هاجر هو من هذا الباب ،
فطلب الزوجة من زوجها أن لا ترى ضرتها أو أن لا تجاورها أمرٌ غير مستنكر ،
مع أن الذي ذكره أهل العلم أن إبراهيم عليه السلام هو الذي خرج بهاجر وابنه لا أن سارة زوجه طلبت منه ذلك .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

ويقال : إن سارة اشتدت بها الغيرة فخرج إبراهيم بإسماعيل وأمه إلى مكة لذلك . " فتح الباري " ( 6 / 401 ) .

ويدل عليه قول هاجر : " يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء ؟
فقالت له ذلك مراراً وجعل لا يلتفت إليها فقالت له :
أالله الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذن لا يضيعنا " – رواه البخاري ( 3184 ) – .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان : خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء …
رواه البخاري ( 3185 ) .

قال الحافظ :

قوله – أي : ابن عباس – : " لما كان بين إبراهيم وبين أهله " يعني : سارة " ما كان "
يعني : من غيرة سارة لما ولدت هاجر إسماعيل . " فتح الباري " ( 6 / 407 ) .

والله أعلم .




رد: الغيره بين النساء

بارك الله فيك اخي يونس على الموضوع
وجزاك خيراالونشريس




رد: الغيره بين النساء

بارك اللله فيك




رد: الغيره بين النساء

موضوع قيم بالفعل يجب أن تكون حدود للغيرة
فكما قلت في بداية طرحك أن الغيرة غريزة أوجدها الله تعالى في المرأة يعني أن جميع النساء يعانون منها … غير أن هذه الغيرة يجب أن تكون في حدود المعقول …… فلي بغات تحافظ على دارها وولادها لازم ثيق في زوجها ولي بغات تخلي حبيب قلبها بجنبها لازم ثيق فيه ………




رد: الغيره بين النساء

الغيرة بين النساء احيانا تأدي الى القتل والله

لكن الامر الذي اثار فضولي هو انعدامها بين الشباب تقريبا كليا الا في مواضع ومواقف معينة ومعروفة

ربي يهدينا ان شاء الله

شكرا لك يونس على التفافك للموضوع




رد: الغيره بين النساء

اختي نجمة الجزائر اظن ان الشباب ثاني يغيروا بصح مايبينوش
مااشي كيما احنا النساء نفضحوا




رد: الغيره بين النساء

بارك الله فيك




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.