د.احمد جمال أبو العزائم
يجب أن نعلم أن الأطفال هم عرضة دائما للعنف الجنسي سواء كانوا بنين أو بنات ويجب على الأسرة ان تكون في حذر من أن يضار أحد أبنائهم أو أن يعتدي عليه جنسيا ، لقد أظهرت الأبحاث في بعض دول العالم أن واحدا من كل أربعة أطفال قد يتعرض للعدوان الجنسي والأطفال الصغار خاصة من هم في العاشرة يكونون اكثر عرضة للعدوان الجنسي.. ان أكثر أنواع الاعتداء الجنسي تحدث على هؤلاء الأطفال من شخص يثق فيه من أفراد الأسرة أو من الأصدقاء أو ممن يقدمون الرعاية للاطفال.
والاعتداء الجنسي قد يكون جسديا ولفظيا أو عاطفيا ويشمل :-
-التلامس الجنسي والإعجاب بالطفل.
-تعرض الأطفال لرؤية ممارسة جنسية أو لرؤية الأفلام الجنسية أو الصور الفاضحة.
-ان يطلب من الطفل ان يفعل كما رأى في الفيلم.
-ان يشارك دخول الحمام مع شخص بالغ.
الاغتصاب الجنسي يشمل:-
إجبار الطفل أو إغراءه أو ممارسة جنس معه تحت ضغط أو الضغط على الطفل للتعرف على الجنس وهذا الاعتداء يبدأ تدريجيا ويتزايد معدله مع الوقت. –وعادة يندر استعمال العنف مع الطفل حيث ان طبيعة الأطفال الثقة والاعتماد على أمانة الآخرين انعم يرغبون في إرضاء هؤلاء الذين يحبون . وعادة يطلب من الأطفال عدم مناقشة الأوامر فيطيعون فهم قعتقدون أن من يكبرهم عادة على حق ومن يعتدون على الأطفال يعلمون ذلك ويمارسون هذا على أكثر الأطفال طاعة..
ان ممارسة الجنس مع الطفل هو ممارسة سلطة على طفل وانتهاك حقه في حياة طبيعية صحيحة يشوبها الثقة في علاقة الطفل مع الآخرين.
مظاهر العدوان الجنسي:-
لما كان الكثير من حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال لا يبلغ عنها هؤلاء الأطفال فانه عادة يجب على من حولهم أن يتبينوا مظاهر هذا الاعتداء الجنسي وعادة فان الآثار الجسدية لهذا كآلاتي:-
-أعراض جسمانية غير مبررة .
-خوف وعدم رغبة في أشخاص معينين وأماكن معينة .
-اضطرابات في النوم.
-صداع .
-مشاكل دراسية.
-الانسحاب بعيدا عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة.
-العودة الى سلوكيات الطفولة.
-عدم احترام للنفس .
-سلوك يهدف منه إيذاء الذات.
-العدوانية والاندفاع .
-الادمان على الخمور والعقاقير .
-ظهور علامات مبكرة لنشاط جنسي منحرف
-محاولات انتحا.ر
-عادة ما يحدث أعراض أخرى مثل:
-ان يمارس هؤلاء الأطفال الجنس مع الأطفال الآخرين بالقوة.
-أن يتحدثوا عن الجنس وقد يمارسوه إذا كانوا صغارا أمام السرة .
-ألام غير مبررة في الأماكن الجنسية والشرج وكثرة البكاء.
-يعاني الأطفال معاناة شديدة من العدوان الجنسي وقد لا يستطيعون الإبلاغ عن ذلك إذا حدث هذا العدوان الجنسي من أحد أفراد الأسرة أو الموثوق فيه من الأهل أو الأصدقاء وهم لا يستطيعون ذلك للأسباب الآتية :-
*انهم تم تحذيرهم لكي لا يذكروا ما حدث.
*أنهم يختلط عليهم الأمر حيث يصاحب الاعتداء الجنسي الكثير من الاهتمام والمودة
*انهم يشكون في ان الأسرة سوف تثق فيما يقولون.
*انهم يشعرون بالخجل ويعتقدون ان ما حدث لهم نوع من العقاب لانهم أطفال غير مؤدبين.
*انهم يشعرون بالخجل الشديد من أن يذكروا ما حدث .
*انهم يخافون من حدوث مشكلة كبيرة أو يوقعوا من يحبون في المشاكل.
*ان هذا الصمت يساعد من يرتكبون هذا العنف الجنسي ضد الأطفال في الاستمرار في فعلتهم ان هذا الصمت يحمي المعتدين ويؤذي هؤلاء الأطفال الضحايا ان الاعتداء الجنسي على الأطفال شديد التعقيد وأضراره بالغة ويجب اكتشافه مبكرا.
الأحاسيس المصاحبة للتعرض للعدوان الجنسي:
ان أولئك الأطفال الذين تعرضوا لحوادث الاعتداء الجنسي يتعرضون لأحاسيس وعواطف مختلفة وهي تشمل :-
الخوف:
-ممن اعتدى عليهم جنسيا .
-من أن يحدث لهم مشاكل مما حدث.
-من فقد من يحبون حولهم .
-الخوف من أن يطر ودوا خارج المنزل.
-الخوف من هذا الاختلاف الذي حدث في حياتهم.
-الغضب:
-ممن اعتدى عليهم.
-من أولئك المحيطين بهم الذين لم يقدموا لهم الحماية الكفاية.
-من أنفسهم.
العزلة :
-هناك شيء غير سليم قد حدث.
-لانهم يحسون بأنهم في عزلة أثناء حدوث العدوان.
-لانهم يعانون مشكلة في كيف يذكرون لاسرهم ما حدث.
الحزن :
–لان شيئا ما أخذ منهم بالقوة.
-لان شيئا ما فقد منهم خاصة الإناث.
-انهم فقدوا طفولتهم ودخلوا في مرحلة تقتل طفولتهم .
-انهم تم خيانتهم من شخص وثقوا فيه .
تأنيب الضمير:
-لانهم لم يستطيعوا أن يوقفوا بقوة ما حدث من اعتداء جنسي.
-لانهم وافقوا في البداية على الاستسلام.
-لانهم حافظوا على ما حدث سرا ولم يبيحوا من أول مرة .
الإحساس بالعار:
لانهم شاركوا في هذا السلوك المشين.
لانهم قد يكونوا استمتعوا جنسيا مع ما حدث.
الاختلاط المعرفي:
-لانهم قد يكونوا ما زالوا يحبون من اعتدى عليهم جنسيا لقربه من قلوبهم .
-لان مشاعرهم تتقلب بين الألم مما حدث وأحاسيس المتعة .
مشكورة اختي حياة على الموضوع
ولو شكرا على الواجب سعدت بمرورك اختي فريدة