الطنجرة و غطاها
الطنجرة وغطاها
انتشر على المستوى العربي أمثال عديدة تتحدث عن الطنجرة وغطاها
وأشهرها على سبيل المثال (اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها)
فإذا أخذنا هذا المثل الشعبي ونظرنا إلى تركيبة (الطنجرة وغطاها) فنجدها تلعب دورا أساسيا في عملية الطهي وتقنيات الطبخ
فللطنجرة قصة مختلفة مع غطاها عنها بدون غطاء ، وهذه القصة ببساطة وكما يعرفها مختصو الطهي أنه إذا قمنا بطهي أي نوع من الخضار والذي يتم زرعه فوق سطح الأرض كالورقيات أو الأطعمة التي تكثر فيها الألياف الطبيعية والتي تتعرض لأشعة الشمس وخاصة الخضروات ذات اللون الأخضر فالأفضل أن تطهى في طنجرة بدون غطاء وعلى درجة حرارة عالية مع إضافة قليل من الملح ”صوديوم” حتى نحافظ على اللون لتلك الأطعمة ،وتكون كمية الماء قليلة حتى لا تفقد الخضروات الكثير من المعادن والفيتامينات في الماء
وبالمناسبة فكل الدرنيات المزروعة تحت الأرض والتي تُعتبر جذور فتطهى في ماء بارد حتى تكون التسوية متساوية من الخارج كما في الداخل ، فإذا وضعت في ماء مغلي ستطهى من الخارج في حين يكون الداخل مازال نياً.
أما غطاء الطنجرة فيلعب دورا آخر في حالة استخدامه في طهي أطعمة مميزة أخرى، ومنها الأنواع المختلفة من اللحوم والتي يراعى تغطيتها حتى تُكمر من البخار الناتج، وكذلك يساعد الغطاء على عدم تسرب النكهة الناتجة من التوابل عن طريق البخار
وهذه بعض الأمور البسيطة التي يجب معرفتها حتى لا نقع في نفس المأزق الذي وقع فيه أحد الطهاة في زمن الخلافة العباسية الذي قام بسلق كمية كبيرة من البيض بالماء و تغطيته للطنجرة ،وذلك عند إعداده لوجبة الإفطار وقد جف الماء وبعدها تفاجئ الجميع بتطاير غطاء الطنجرة وتطاير البيض منها كالقذائف وبالتالي طار الطاهي من مطبخ بلاط الخليفة فنرجو أن لا نستهين بالغطاء
منقول
رد: الطنجرة و غطاها