التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الخطاب العاطفي والرومانسي سلاح فتاك

الخطاب العاطفي والرومانسي سلاح فتاك


الونشريس

العواطف الجياشة الفائرة كثيرا ما تطغى على الحكم العقلي ،فيقع التصرف في المحظور على خلاف الحكمة والمصلحة وأيضا على خلاف السجية والطبيعة وتطغى العطفة في فورتها على الأحكام الشرعية ويصدر عن صاحبها أقوال وأفعال منافية للشرع ومتجاوزا للأعراف والتقاليد والحدود
إن اطلاق العواطف وإرسالها بلا ضوابط ولا موانع واللهث وراء الشهوات النفسية والإنفعالات الآنية يسبب في الوقوع كثير من المشاكل إن لم نقل مصائب يتعرض لها الفرد منا ونتحمل الجزء الأكبر من تبعات ذلك البلاء ونتجرع مرارته وحسرته ،فلا مناص من ضبط العاطفة ولجمها بلجام الشرع وتقييدها بحدود العقل
فمن المعلوم أن هناك أياما ومناسبات خاصة وعامة سواء في الفرح أو القرح تهيج فيها العاطفة وتثيرها فيهيج معها الفرد ويؤدي به الى ارتكاب حماقات وموبقات
فاستغلال الإعلام لإثارة الغرائز والخطابات العاطفية عند البعض والهدف منها أجندة ومصالح لا علاقة لها بالأخلاق وإنما المصلحة الشخصية فإما لتحويل وجهة الراي العام عن حدث ما اوالهدف اقتياد الرأي العام لوجهة مصالحه أو لأغراض مادية محضة
فعندما تضعف الحجة يكون مسلك البعض السهل هو اثارة العاطفة بالخطابات الرنانة والهويامية والشعارات البراقة ليعزز من تبريراته ويدعم اقتراحاته لتنفيذ مخططه الجهنمي
وعندما ينقشع الحق وتزول الغشاوة يكون آخر السلاح لذى المتؤامرين على الامة والعابثين بأهدافها ورسالتها هو اثارة الغرائز واللعب على الوثر الحساس لتنفيذ ما تبقى من مؤامرتهم وخداعهم ونفاقهم
وأخيرا عندما تقيد حرية التفكير بضوابط لا الشرع ولا قانون بريئان منها براءة الذئب من دم يوسف يترك المجال أوسع لحرية التعبير بعدما حددت الفكرة من طرفهم ومع ذلك ضاقوا ضرعا منه واستخدموا الخطاب الرومانسي والعاطفي بشتى أنواع والوان التعبير لعلها يكون آخر خنجرا في جسد أمتنا الغراء




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.