التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

إلى جنة السماء ياأطفال متلازمة داون

إلى جنة السماء ياأطفال متلازمة داون


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

الونشريس

إن كان الإنسان قد غزا ظهر القمر فوجده صخراً وتراباً وبدأ يعشقه ويأخذ قلبه وعقله
فنحن نحب ونعشق أطفال متلازمة داون وهاهي الكواكب تزاحمت لتظهر بريقها
ولمعانها لتنافسهم أطفالاً لطالما سخر منهم البعض نحبّهم وحبهم سكن في مهجتنا
وعشعش في سويداء قلوبنا هم كلّ جوارحنا وحبهم أبعد من تناهيد القلب وقابع ومطعون
في أقصى تجاويف الفؤاد فبسم الله الذي غرس في عمق عمقنا حبكم وأبقاه وكم هو
شاسع لا نستطيع أن نرى نهايته ويتطاير من قلوبنا لكم والذي يأبى الرضوخ إلا لقلوبكم.
إنهم أطفال طيبون فطفولتهم ميممة بأعلى رتب النقاء ومظللة بغمام السماء أطفال جداً
لطفاء مسالمون لايثيرون الفتنة ، لا يسألونك عن ديانتك و لا عن جنسيتك ، لا تعجبهم
قوّتهم فيتحوّلون إلى طغاة وجبابرة ، لا يحيكون الغدر أو الأذى ، لا يأخذون ما ليس
لهم به حق ودودين يحملون حبّا طاهرًا يطعمون الحمام في الحدائق ويطلقون العصافير
من أقفاصها ليس لهم مخالب أو أنياب بل لهم قلوبٌ بيضاء صغيرة مشرعة تخفق بالحب
بريئة طاهرة نقية لا يغلقون أبوابها بها نبعٍ من الحب صافياً يمدنا بالدفء ويشعرنا
بالحنان الدافق قلوبٌ تحولت إلى أزهارا تزخر ُ بالرَّحيق فهم أطفال أجمل
من رأت الدنيا.

الونشريس

الونشريس

إنهم أطفال يتشابهون كأنهم إخوة لأن أمّهم واحدة هي حواء وأباهم واحد وهو آدم
صحيح أن أمهاتهم يختلفن لكن أمّهم الأولى هي حواء ، لم نعد نرى سواهم من يملأ
نون العيون لأنهم مصدر ومبعث فخر ووسام شرف فمكانهم حدائق القلوب والذاكرة
والروح وهم ريحانة الروح ونزف الجروح وصورهم محمولة على الأكتاف لا تبرح عنا.
نقولها للمرة المليون نحبكم ولا نزال نحبكم ولكم ينساق الحرف مدبجاً بشظايا القلب
والقلب ممهوراً بعبارات اللهفة وتراتيل الحب وهل يمكن للقلب أن يبتعد عن جسده …؟
نتلذذ بمشاغبتهم ولهم قدراً هائلاً من الدلال دائماً يضحكون وبدون إنقطاع ، يطردون
الهموم والأحزان بضحكاتهم المستمرة ، وإبتسامتهم المتواصلة التي تعلو محياهم
وتزينهم يسلكون سبلاً وفجاجاً ليصلوا إلى مبتغاهم في ميدان الحياة كي يكسبوا
المهارة ويتمكنوا من الوقوف بجرأة أمام أفراد المجتمع لا شىء يثني عزيمتهم
فهم في القلب وفي الروح المثال ولو سألت الأرض عن أحلى ذكرياتها لأجابة
على الفور :
إنهم أطفال متلازمة داون كيف لا وهم ملائكة الجنّة والقلوب تختلج في
أقفاصها فرحة وحباً بهم..

الونشريس
الونشريس

متى سنكف عن رمق هؤلاء الأشخاص بنظرات الشفقة عندما نراهم بالشوارع ؟
الونشريس
متى سنعترف بوجودهم بالمجتمع ويكف بعض الأشخاص عن عزلهم بالغرف المظلمة ؟
الونشريس
متى سنفتح أعيننا لتبصر انجازاتهم وتبهر بها ؟
الونشريس
متى ستقتنع عقولنا بأنهم أشخاص منتجون ويمكنهم مقدمة الدعم لنا ؟
الونشريس
متى سنعترف بحقهم بالحياة بشكل طبيعي ؟
الونشريس
ومتى . . . ومتى ومتى سنفهم أنهم بشر ولديهم مشاعر وليسو حجرا …….؟
الونشريس
هل تعرفون متى !!!؟؟؟
الونشريس
هل نقبله … من غير قناع ؟

الونشريس




رد: إلى جنة السماء ياأطفال متلازمة داون

الونشريس

الف شكر الطفل هو الطفل البراءة تتدفق دوما من عينيه




رد: إلى جنة السماء ياأطفال متلازمة داون

سرني مرورك اللطيف لمتصفحي الزويتني
لك مني كل الود
تحياتي




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.