إجراءات لتحصين أبناء الجزائريين بمدارس فرنسا
كشف وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف أنه قد تم إدخال محتويات جديدة في البرامج التعليمية الموجهة لأبناء الجالية بالمدارس العمومية الفرنسية تتمثل في دروس عن الاستعمار الفرنسي، الهجرة والاستقلال، بالإضافة إلى تدريس اللغة الأمازيغية. معلنا أن عدد التلاميذ قد فاق 20 ألف تلميذ يؤطرهم 357 معلم.
وأضاف وزير التربية، خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي، خصصت لمناقشة موضوع "المدرسة الجزائرية في الخارج وتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية"، أن عدد تلاميذ الجالية الجزائرية بفرنسا المستفيدين من تعلم اللغة العربية قد بلغ حاليا 20220 تلميذ، يتوزعون على 953 مدرسة، ويؤطرهم 357 معلم في مختلف المناطق.
كما يقدم هذا التعليم للأطفال على مستوى الجمعيات الموجودة بمختلف أنحاء فرنسا والحاصلة على موافقة القنصليات الجزائرية وعددها 105 جمعية لصالح 11860 تلميذ .
وأعلن وزير التربية إدراج دروس جديدة في المقررات التعليمية لتعزيز بعدها الوطني ومقوماتها الثقافية لربط الصلة بين هؤلاء الأطفال ووطنهم الأصلي، منها دروس عن الاستعمار الفرنسي، الهجرة والاستقلال. مشيرا إلى سندات بيداغوجية قيد الدراسة للمصادقة عليها قصد طبعها وتوزيعها على المدرسين في السنة المقبلة.
وقال بابا أحمد إن تعليم اللغة العربية يشمل السنوات الأربع الأخيرة من التعليم الابتدائي ويتوج بشهادة التحكم في المعارف والكفاءات بمصادقة مجلس المعلمين للمدرسة. كما تؤخذ بعين الاعتبار نتائج التلاميذ في دروس اللغة العربية أو الأمازيغية في مسارهم الدراسي، في حين يمنح تعليم اللغة كلغة حية أولى أو ثانية في 23 متوسطة و3 ثانويات عبر القطر الفرنسي.
وأضاف أن الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بالتنسيق مع مصالح كتابة الدولة المكلفة بالجالية في الخارج، شرع في منح دروس في اللغة العربية والأمازيغية والتاريخ مجانا، عن طريق الخط الإلكتروني باتجاه الجالية الجزائرية بالخارج، والتي تم ضبطها من قبل الديوان الوطني لمحو الأمية، معلنا أن عدد المستفيدين بلغ 75280 قارئ يتوزعون عبر فرنسا بـ63 ألف قارئ. وعن المدرسة الدولية الجزائرية بفرنسا، قال إنها توظف 70 مدرسا يؤطرون 615 تلميذ يتوزعون على المراحل التعليمية الثلاث.
المصدر الشروق أون لاين.