أبدى مجموعة من أساتذة التعليم التقني، استغرابا للأخطاء العلمية للتصحيح النموذجي في المسابقة الوطنية التي جرت بالمحمدية في الجزائر العاصمة، يومي 27 و28 من الشهر الماضي فيفري، والخاصة بمفتشي التربية الوطنية.
وحسب مجموعة من الأساتذة المعنيين بالمسابقة الذين اتصلوا بـ"الشروق"، فقد أكدوا بعد اطلاعهم على الإجابة النموذجية في مادة الاختصاص الهندسة الميكانيكية، بأن المسابقات من المفروض أن تكون أسئلتها وأجوبتها النموذجية دقيقة، خاصة وأنها تشرف عليها لجان متخصصة تختار ما هو مناسب من مواضيع، خاصة إذا كانت من حجم المسابقات الخاصة بالمفتشين. وحسب ما اطلعوا عليه بعد نشر التصحيح النموذجي في الموقع الإلكتروني، تبين أن العملية المسؤول عليها المعهد الوطني لمستخدمي التربية، تحمل الأخطاء التالية، أولها أن التركيب المستحيل في سؤال الدراسة البيانية، وفي نفس الدراسة يوجد غطاء على الجهة اليسرى من خلال السهم الثالث، وبالرجوع إلى الرسم التجميعي لا أساس له من الصحة، كما أن في الرسم التخطيطي هناك مجموعة من الأخطاء العلمية في الوصلات مشار إليها بالأسهم .
إضافة إلى أن البرنامج المقترح لإنجاز القطعة -كما يقول الأساتذة- غير موجودة في الجهاز، ولا يتناسب مع أي برمجة، ويمكن الرجوع إلي برمجية آلة البوكسفور للتأكد، مع غياب كلي لتحديد المحاور ومختلف المراجع. وأشار المتحدثون إلى وجود أخطاء أخرى في صفحة الممارسات سواء من ناحية الأسئلة أو المعطيات البعدية في الرسم التعريفي، مما يجعل الإجابات خاطئة مثل الايزوستاتية وأبعاد الصنع، فالأخطاء العلمية الكبيرة – كما يقول الأستاذ راشد الدين فاتح – أحد أساتذة مادة التخصص، تضرب مصداقية المسابقات وتجعل علامة استفهام كبيرة على عملية التصحيح وإعلان النتائج.
المصدر الشروق أون لاين.