هذه حادثة بدات من 02/12/2012
بعدما انهينا امتحانات الفصل الاول و نستعد للبدا في ايام العطلة و الاستراحة مرض اخي محمد رحمه الله مرضا شديدا كان يتمثل في فقاعة كبيرة في العرق الكبير لراسه سقط متغاشيا عليه في بيتنا فاخدناه لمستشفي يحيى او صديق بجيجل فقال لنا الاطباء ان حالته جيدة لا تستدعي القلق في صباح يوم غد اتصلنا باخي الكبير الذي هو طبيب في مستشفى في مدينة الجزائر العاصمة و وصفنا له حالته فطلب منا احضاره بسرعة لان حالته خطيرة فانطلقنا به بسرعة الى الجزائر و هناك اخبرونا بمرضه الذي ذكرته سابقا ….. نزل علينا ذاك الخبر كالصاعقة كيف و قد قال اطباء جيجل انه جيد الحالة كيف
لكن الذي اخبرنا هو اخي من المستحيل ان يكذب اتعلمون ان من شدة خطر مرضه لم يستطيعوا معالجته و طلبوا منا الستعجال في اخده لفرنسا لاجراء عملية له …في بادئ الامر لم نخبره لقلقنا عليه قررنا ان نحضر له جميع مستلزمات السفر ثم نخبره و لكنه علم بمدى خطر مرضه فبدات زوجة اخي الاكبر بتفهيمه للامر اننا نريد شفاءه بسرعة لهذا نبعثه لفرنسا. و اخيرا حضرنا كل شيء و يوم 18/12/2012 سيقلع في الطائرة لكن لا يعلم احد ان الاتي اعظم فيوم 17/12/2012 ساءت حالته اثر و دخل في غيبوبة قرر اخي الاكبر انه ان استيقظ هو من سيجري له العملية لكن اخي محمد رحمه الله على الساعة 11 ليلا صعدت روحه للسماء امي كانت طول فترة مرضه التي دامت 17 يوما تصلي طول الليل و تقرا القرن و تدعي الله ان يشفيه او ان يعجل في اخده حتى لا يتعذب بمرضه و الان و قد مات كيف سنخبرها كان المر صعبا علينا جميعا لكن تحمل هذه المسؤولية اخي الاكبر و زوجته قالا لها // يا امي ان لله و ان اليه راجعون محمد رحمه الله فهذه مشيئة الالاه // فسكتت امي و قالت بهدوء ان لله و ان اليه راجعون ربي صبرنا و ارحمه … كل ما ذكرت كان في المستشفي في الجزائر و نحن في جيجل نمنا تلك الليلة على الساعة 10 ليلا و فجاة بعد نومنا اتصل ابي باختي ا لمتزوجة التي كانت تبات عندنا تلك الليالي و اخبرنا بالفاجعة في الصباح و كما كل يوم ايقضوني على الساعة 7 صباحا لتحضير نفسي للمدرسة كانت الغرفة مضلمة ايقضتني اختي و هي ترتدي خمارا اسود في غرفة جد عاتمة فالت لي بعد ان ايقضتني مباشرة // زينب محمد مات رحمه الله في الليل اذهبي اغسلس وجهك و توضائي و صلي و ادعي له بالرحمة و المغفرة نزل علي هذا الخبر كالصاعقة مباشرة بعد الاسثقاظ من النوم سكت و ذهبت لاتوضا و بدات باستعاب ما قالته لي اختي ثم بدات بالبكاء وحيدة و انا اتوضا ثم ذهبت للصلاة و دعوت له الرحمان ان يغفر له جميع دنوبه و يرحمه و يدخله فسح جنانه …. و بعد ان انتهيت من الصلاة ابتعدت عن الناس و بقيت ابكي انظر للسماء فوجدت ان الجو مشمس و ربيعي مع اننا كنا في قصل الشتاء و مع ان الجو جميل و منور الا انني كنت اراه مظلما جد و بعد مدة وجيزة تذكرت امي و كيف خو حالها الان لم استطع محادثتها في الهاتق و انتظرت وصولها لمعرفة حالها لكن عندما وصلت تفاجات كيف لا و قد وجدتها صامتة لا تبكي صابرة تاسر حزنها في قلبها عندما رايتها في هذه الحالة تفاجات حقا الكل يبكون على اخي رحمه الله و هي تصبرهم بدلا من ان نصبرها نحن حتى من لا يعرفوننا ظلت تنصحهم كيف يصبرون في مثل هذه المواقف لقد كان مشهدا عظيما لامي في تلك اللحظات / تخلوا معي اخوتي اخواتي اخي الذي هو ابنها و تحبه كثيرا صابرة ساكتة على موته تخبا جرحها بصعوبة في قلبها لاجلنا// قررت التوقف عن البكاء لانها تفعل هذا لاجلنا و في هذه الاثناء الصندوق الذي فيه اخي رحمه الله ياتون به من الجزائر الى جيجل في موكب حزين كبير بسيارات عائلة امي القاطنة في الجزائر و عندما وصلوا به استجمعت شجاعتي لرؤيته للمرة الاخيرة فرب عائلتي لكن عندما سمعت صوت صندوقه يتخبط بين جدران العمارة ليوصله لمنزلنا لم استطع و هربت اتعلمون انه حتى شكل و لون صندوقه لم اره و بعد هذا حملوه الى المقبرة و الناس وراءه كثيرون من يراهم يحسب انه هناك ميتان و حتى عتدما وصلوا الى المقبرة و جد ابي عددا من الرجال وقفون في مدخلها فظن انها جنازة فقال لهم و هو داخل ان لله و ان اليه راجعون اصبروا لكن تفاجا ان اولئك الرجال يعرفونه و اتو لجنازة اخي حتى بعد دفنه اتى عدد كبير من الرجال الذين كانوا نوعا ما يعاتبون ابي لاستعجاله في دفن اخي لانهم يحبونه و ارادوا حضور الجنازة و اليوم 28/09/2013 لا زال الحزن يغمر بيتنا و اختفي للضحك طعمه مع اننا نضحك و كان شيئا لم يحدث
فارجو منكم يا عائلتي الثانية ان تدعو لاخي بالرحمة و المغفرة و ان يدخله افسح جنانه و ان يلهمنا الله الصبر اكثر على فراقه اما نصيحتي لكم فهي ان تستغلوا كلوا ثانية مع من تحبون لانه عندما تفارقونهم فراقا ابديا في هذه الحياة ستندمون لعدم استغلال كل جزء من الثانية .. اقضوا جميع الوقت بالذكريات السعيدة لانه سيكون لها طعم خاص بعد الفراق و صدقوني نصيحتي هذه نابعة من قلبي لانني عشت كل ما سلف ان ذكرت
• هذه مختصر شديد لما حدث و ارجو ان تستفيدوا
اهلا بك الاخت محبة الصداقة ،لقد قرأت قصتك والمتني واحسست بك وبمعاناتك،ان لله وان اليه راجعون ،الله اعطى والل اخذ والحمد له على ذلك
ولتعلمي صغيرتي بان قصتك تحدث كل يوم بالالاف في البيوت والمستشفيات ،وفي كل الاماكن ،فالمنية اصبحت تحصد الارواح بالاسباب وبدون اسباب لذلك الله يصبركم ويستبدل محبته صبرا ،ويرحم اخوك برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه
الله يرجع البسمة للبيت وللاهل وللام الحنون
