التعريف : مقولاته و قواعده
تعريف التعريف : هو إيضاح معنى الشيء الغير معروف بذكر الصفات التي تكون مفهومه وتميزه عن غيره . ولا يمكن لهذا التعريف أن يبنى ويتأسس إلا على مقولاته الكلية التي تمكن العقل من إقامة علاقة كلية تصدق على أفراد أو مسميات التي يسميها المناطقة ب : الكليات الخمس
1 – الجنس Le Genre: حد كلي يطلق على أفراد كثيرين يختلفون في النوع ولكنهم يشتركون في مجموعة من الصفات الجوهرية . أو هو : حد كلي تندرج تحته مجموعة من الأنواع ، يشتركون في صفات جوهرية واحدة . وهو على نوعان : جنس قريب ، جنس بعيد مثل أن نقول : الإنسان حيوان ***8592; جنس قريب
و في مثال أخر نقول : الإنسان كائن ***8592; جنس بعيد
2 – النوع L’ Espèce : وهو حد كلي يندرج تحت الجنس ، ويطلق على أفراد كثيرين متفقين في الماهية ( الصفات الجوهرية ) ومختلفين في العدد ( الأفراد ) مثل حد إنسان الذي يطلق على : محمد ، أبو بكر ، … لاشتراكهم في صفة العقل ، الاجتماع .
3 الفصل النوعي La Différence : هو عبارة عن حد كلي يشير إلى صفة أو مجموعة من الصفات الجوهرية التي تفصل نوعا من الأنواع عن غيره ، ممن يشتركون معه في الجنس ، فالحي : مثلا : صفة يشترك فيها الإنسان ، والحيوان و النبات ، وصفة العاقل هي التي يتميز بها الإنسان و تفصله عن غيره من الأنواع .
4 – الخاصة Le Propre : وهي حد كلي يعبر صفة عرضية غير جوهرية تخص نوعا من الأنواع و تصدق على جميع أفراده دون غيرهم كالضحك ، الذي يختص به الإنسان دون غيره من الأنواع .
5 – العرض العام L’ Accident : وهو حد كلي ، يعبر عن صفة عرضية غير جوهرية ، يشترك فيها مجموعة من الأنواع ( تطلق على أكثر من نوع ) . مثل صفة : يمشي على رجلين فهي موجودة عند الإنسان ، وموجودة أيضا عند الطيور …
فهاهي جملة المقولات التي يمكنها أن تؤسس التعريف المنطقي وتشرحه وتوضحه . كما يخضع التعريف المنطقي لقواعد أساسية ليعبر بوضوح عن ماهية الموضوعات ، ويسميها البعض بشروط التعريف المنطقي :
***61558; يجب أن يكون التعريف أوضح من المعرف مثل قولنا : الماء ( المعرف ) : ذرتان من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين ( التعريف )
***61558; يجب أن يكون التعريف جامعا مانعا فجامعا يجمع جميع أفراد المعرف أما مانعا فهو يمنع غيرهم من الدخول فيهم فلا ينبغي مثلا أن نقول في تعريف الإنسان : أنه حيوان فيلسوف لأن هذا التعريف لا ينطبق على جميع الناس ، أما قولنا عن الإنسان أنه : حيوان ذو رجلين هذا تعريف غير مانع للطيور وهو نوع أخر (الحيوان ) من الدخول في نوع الإنسان .
***61558; عندما يكون التعريف بالماهية لا بالعرض لأن الماهية ثابتة لا تتغير مع تغير العرض .
***61558; يجب أن لا يكون التعريف سلبيا لأن الشيء لا تعرف حقيقته بالسالب أو بالإشارة أو بالأمثلة .
***61558; عندما يكون التعريف بالجنس القريب و الفصل النوعي وهذا هو التعريف التام كما سماه القدماء .
2– الحكم والقضية :
ما هو الحكم ؟ ***8592;
ويسمى أيضا بالتصديق ؛ و هو فعل ذهني قوامه إيقاع بين أمرين أو رفعهما ، سواء كان ذلك نتيجة إدراك حسي مباشر أو نتيجة برهان عقلي هل فلان غائب ؟ أم حاضر ؟ هل ننسب له هذه الصفة أم لا ؟
و قد عرفه أندريه لالاند [ فيلسوف فرنسي ولد سنة 1867 يعد من أبرز الممثلين للعقلانية الكانطية ومن موضوعاته الرئيسية التي عالجها: النوايا أو المقاصد ، الحرية، الحقيقة، ماهية العقل، … إلخ. وقد عكف لالاند مع مطلع القرن العشرين وبالضبط سنة 1901 على تأسيس جمعية فلسفية تدافع عن الفلسفة مكللا إياها بمعجم فلسفي موسوعي ضخم استغرق فيه مع مجموعة من أصحابه و طلبته قرابة الربع قرن . و أعظم ما يميزه حسب منتقديه أنه يحتوي على لغة فلسفية دقيقة مواكبة للتطور العلمي الحاصل و ملما بكل النتاجات الفلسفية المعبرة عن طموحات الفلاسفة عبر التاريخ و المحاولة إلى أخر رمق التوفيق بينهم – قدر الإمكان – بخصوص ما يعنون بالكلمات، لا سيما كلمات الفلاسفة المحترفين. توفي لالاند سنة 1963 بعد مسيرة مليئة بالعطاء ] : « الحكم قرار ذهني يثبت به العقل مضمون الاعتقاد و يقلبه إلى الحقيقة » . والحكم عند المناطقة يعبر عن إسناد أمر آخر إيجابا أو سلبا .
ومن هنا نفهم أن الحكم تقرير ذهني مرتبط بالتصورات و لكي يظهر و يعبر عن نفسه لابد له من صيغة لفظية تسمى بالقضية المنطقية .
فماهي القضية المنطقية ؟ ***8592;
القضية هي الصيغة اللفظية للحكم القائم في الذهن ، لهذا فكل قضية تعبر عن حكم ، وليس العكس صحيحا ، والقضايا المنطقية هي جمل خبرية تثبت شيئا أو تنفي شيئا ، أي هي الكلام المفهوم الذي يحتمل الصدق أو الكذب مثل أن نقول : الإنسان فان .
والقضية المنطقية على أنواع ***8592;
1 – القضية المنطقية الحملية ( البسيطة ): وهي التي نحمل فيها الصفة على الموصوف نفيا أو إثباتا . أو هي : التي تحمل الحكم على موضوع من دون أن تعلقه بشرط . وهي تتركب من حدين : الموضوع و المحمول و رابطة بينهما تختفي في اللغة العربية للثقل ، وتظهر في اللغات الأجنبية الأخرى و هي حاضرة دوما و تتمثل في فعل الكينونة "Etre" الذي يربط بين الموضوع والمحمول كما يبدو في المثال : التلميذ حاضر l’ élève est présent . وإذا نظرنا إلى هذه القضية من حيث مبدأي الكم والكيف وجدناها تنقسم إلى أربعة أقسام :
كلية موجبة : هي التي تحكم بثبوت صفة لجميع أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( كل أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ك – كم – A . مثال : كل الكتب مفيدة
كلية سالبة : هي التي تحكم بسلب صفة عن كل أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( لا أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ل – كس – E . مثال : لا إفريقي أوروبي .
جزئية موجبة : هي التي تحكم بثبوت صفة لبعض أفراد الموضوع ن و صورتها الرمزية : ( بعض أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : ب – جم – I مثال : بعض الحيوانات متوحشة .
جزئية سالبة : هي التي تحكم بنفي صفة عن بعض أفراد الموضوع ، وصورتها الرمزية : ( ليس بعض أ هو ب ) و يشار إليها بالحرف : س – جس – o . مثال : ليس بعض العرب مسلمين .
أسوار القضية :
السور الكلي في حالة الإيجاب : " كل" أو فيما معناها : جميع ، عامة ، …
السور الكلي في حالة السلب : " لا واحد ، لا شيء " أو فيما معناها : كل … ليس
السور الجزئي في حالة الإيجاب : " بعض " أو فيما معناها : معظم ، غالبية …
السور الجزئي في حالة السلب : " ليس بعض " و " ليس كل " أو فيما معناها : ليس معظم .
2 – القضية المنطقية الشرطية ( المركبة ) : هي التي يتعلق الحكم فيها على تحقق الشرط حتى يصبح إسناد أحدهما على الأخر . وهي قضية تتركب من قضيتين حمليتين تكون إحداهما شرط للأخرى ، ويسمى القسم الأول : المقدم لتقدمه لفظا ، أما القسم الثاني : يسمى التالي لأنه يتلو المقدم ، ومثال على ذلك :
إذا وجدت الحرارة تمددت الحرارة وهي قسمان :
شرطية متصلة : تكون بين طرفيها علاقة اتصال و لزوم و الأداة التي تربط بينهما : إذن ، لعل ، لو ، أو فيما معناهم . ومثال على ذلك
إذا أطعت الله نلت رضاه
شرطية منفصلة : تكون بين طرفيها علاقة انفصال و العناد والتباين . وتتمثل بأداة الشرط هاهنا في : إما … أو … ومثالنا على ذلك :
إما أن تكون منتبها للدرس أو شارد الفكر
الاستغراق في القضايا الحملية :
لغة : يعني التضمن والشمول
اصطلاحا : يعني أن يكون الحد مستغرقا منطقيا إذا انصب الحكم على جميع أفراده ( مصادقاته ) و يكون غير مستغرق إذا انصب الحكم على بعض أفراده (مصادقاته ) . لذلك نجد أن الكلية الموجبة تستغرق الموضوع دون المحمول ، والكلية السالبة تستغرق الموضوع والمحمول معا ، والجزئية الموجبة لا تستغرق لا الموضوع ولا المحمول ، أما الجزئية السالبة في هي تستغرق المحمول دون الموضوع . والجدول التالي يبين ذلك :
أوراق بيضاء فوق شغف الواقع
عنــدما يصبــح الــورق ابيـض ..
خَالِـي تَمَامًا مِنْ الحَبْرِ الأَسْـودِ
نُـدْرَك وَقْتَهَـا .. أَنّنَا كَتَبنَا فَلم نُقْرأ وَلَن نُسْمَع ..
وَلَكن يَكْف بَيَاض .. ! الأَوْرَاق
– عَنْدَمَـا جَاء يَلْهَث وَرَائِي كالطَفْلِ الأَهْوَج ..
تَركْته يَبْكِي .. لكِي يَعْلَم أَن السّحَاب
لَا تَنْظُر للأَسْفَلِ .. فَكَم كُنْت يَا طَفَلِي أَهْوَج ..
وَلَكَنك تَشَرّبت الدّرس جَيّدًا .. !
– سَألَنِي أَحَد مُرَقَعِي الحَرْف .. وَالأَتْبَاع الّلاهَثين ..
أَسْفَل خَطُوطِ الضّوءِ
مَاذَا تَفْعل عَنْدَمَا تَرَى أحَدَنَا
قُلْت : أَبْتَسِم فَيشتَاط غَيْظًا .. وَأزْدَاد أبْتَسَامًا
فَلَا زَال أَسْفل حَرفِي يَخْتَنِق .. !
فَللتَجَاهُلِ رُقَي .. !
أوراق بيضاء الواقع..
– حينَمَا نَبْتَسِم بَشَدّةٍ ..
إِذًا هُنّاك غَصّة تَكْمُن بَيْنَ ضلُوعِنَا
نُرِيد إِخْفَائِهَا .. ببسَمْةٍ مَرْسُومَةٍ بغَصْةٍ ..
حَتّى لَا يَرُوا كَمَا نَحْن ضُعَفاء
فَهُوَ الكَبْرَيَاء الذِّي يَقْتُل كُلِّ ضَعفٍ .. يُرِيد الخَرُوج مِنّا .. !
فَكَم هُو أَحْمَق وَنْحنُ أَيْضًا ..
لَأنّنَا أَعْطينَاهَا فُرصَة لسَرْطَنَةِ النّفْس
فَهُو يُفِيدَنَا أَحْيَانًا .. وَيَقْتُلَنَا كَثِيرًا ..
إلّا أَنّه لَا غَنى عَنْه .. !
– عندمَا نَنظُر إِلَى الأَشْيَاءِ بَسَطَحَيّةٍ
فإنّنَا سَنَرَى الأَسَد أَرنَب .. وَالأَرْنَب أَسَد .. !
فَلَا نَلُومَن سَوَى رُؤيَتِنَا .. َ
هُنّاك عَيْن ثَالَثَة تَرَى بَوَاطِن الأَشْيَاء
وَتَمْتَص حَقِيقَة الأَشْيَاء ..
وَلَكْنَهَا لَا تَنْم سَوَى مَع المَنْطق
فَخَلْف كُلِّ شَيءٍ تَكْمُن الحَقِيقَة ..
وَلَكُلّ حَقِيقَةٍ زَاوَية رُؤيَة .. !
أوراق بيضاء الواقع..
– حِينَمَا نَعْجَز عَنْ سَبْرِ غَوْرِ الكَلّمَة ..
نَدّعِي أَنّهَا غَامَضَة مُبْهَمَة
خَلْفَهَا ظَلٍ أَسْودٍ .. وَمَا هِي الا الحَقِيقَةِ
التَّي لَا تَرَاها .. وَذَلك لضَعْفِ الرُؤيَةِ
ولسُوءِ النّفْس .. وَلتَحَجّر الفِكْر ..!
– عَنْدَمَا نُلَمّح بكَلّمَاتٍ أَسْفَل , أَسْفل , أَسْفَل الحَرُوف ..
فَمَا هَذَا سَوَى عَجْزٍ .. عَنْ مُجَارَتهَا ..
وَخَيْبَة فِكْر عَن مُلَاحَقتَها ..
فَنَلجَأ لَمُوارَةِ الحَرُوف خَلْفِ الرَمُوزِ .. !
وما هذا الا ضَعْف فَكْرِي وَجُبْن ثَقَافِي وَأدعَاء للنقاء
– حِينَمَا نُجْزم بجَهْلِ الأَخر ..
نَكُون أَكْثَر الجُهَلَاء وَالجَهَلَة مِنه .. !
وَمَا أَكْثَر الجَاهَلِين بَجَهْلِهم .. حِين يَعْتَرَفُوا بَلَا قَصْدٍ ..
– عَنْدَمَا أَرَى شَرْذَمَة مِنْ مُتطَفلِين الفِكْر .. أَبْتَسِم لَهُم ..
وَأُعطَيهُم قَطَعَة لَحْم .. نَتَنَة يَتَنَابُوا نَهْشَها .. !
أوراق بيضاء الواقع..
– عندمـا تَنْسَاب مَيَاهِ الحَقِيقَة ..
فَوْق شَعَفِ الوَاقعِ .. ،
وَقْتَهَا فَقَط سَنَشْعُر حَقًا ..
كُمْ كَانُوا جبناء .. وَنْحَن أَيْضًا ..
لأنّنَا تَركَنَا لَهُم فُرْصَة .. !
للكَذَبِ وَ العَبَث بِنَا
– وَ ..
عَنْدَمَا تُغْتَال الحَقِيقَة فِي كَبِدِهَا ..
يَنْبَحُون أُولِي الأَصْوَاتِ الحَنْجُورَيّة ..
قَائلِين :
" نَحْن الفَائِزُون .. نَحْن الفَائِزُون .. " ، "
نَحْن مَنْ أَغْتَلنَا الحَقِيقَة .. "
فَهُم لَا يَعْلَمُون أَن الحَقِيقَة لَا تُغْتَال .. سَتَظَل بَاقَيَة ..
مَهْمَا رُقّع جِسَدِهَا .. !
– لَكُلّ مَنا زَاوَيَة رُؤيَة .. تَرَى الحَقِيقَة مُعْلنةً ..
وَعْند المَصبّ تَخْتَلف الرُؤيَا ..
وَيَظلّ الأَخَر مُتَمسّك بَمَا رَأى ..
مَقتَنع أَنّها الحَقِيقَة الوَحَيدَة ..
التّي يَراهَا .. !
أوراق بيضاء الواقع..
– كَثِيرًا مَا نَبنِي جَسُورًا مِن النّقَاءِ .. وَ تُصْبح يَوَمئذ مَثَالًا للأَنْحَدارِ ..
– وَقَف أَمَام جَبلٍ شَامَخٍ ..
فَقَال : يَا لَكَ مِن رَمْزٍ للشّمُوخِ ..
وَعَلامَة للكَبْريَاءِ ..
فَابْتَسَم الجَبَل .. وَقَال خَلْف الشّمُوخ عَجز لَا يُرَى .. !
نَادرًا مَن يُدْرَكه
– لَا أَعْلَم كَيْفَ أَرَى البَشَر .. وَلَكنِي عَلَى يَقِين تَام ..
أَنّنِي لَم أُخْطَيء قَرَاءة أَحَدًا يَوْمًا .. !
– المَرَآة التِّي تَعْجَز عَنْ البَوحِ .. ! كَاذَبَة
*- البَحْث عَن أَجَابَةٍ :
أَبْحَثُوا عَنْ الأَجَابَةِ
.. فِي دُوالِيب ذاتِكُم العَمِيقَة ..
فَالحُزْن وَاليأس .. يعيثُ فساداً بَلَا أَثَار وَبَصَمَات .. !
حَقًا أَذْكَيَاء
وَلَكن نَحْن أَذْكَى .. نَبْحَث عَن الترِيَاقِ ..
لَنُخدّر الوَجَع .. وَلَن يُخَدّر
وَلَكننَا سَنَعِيش حَتّى وَإن أَبَى
أوراق بيضاء الواقع..
هُنّاك سُؤال لَه مَلَايين الأَجوَبَة .. !
وَهُوَ يَقْبَع فِي نَفُوسِ البَشَرية أَجْمَع
وَسُؤال لَيْسَ لَه سَوَى جَوَاب وَاحَد .. !
وَهُو يَقْبَع فِي الصّدُور .. وبَذرَته الإِيمَان
وَسُؤال لَيْسَ لَه جَوَاب .. حَتَّى الأَن .. !
وَهَذا مَا يَجْعَلَنَا نُفَكّر ..
هُوَ غَذَاء العَقْل .. وَيَقْبَع فِي مَكَانٍ مَا فِي العَقَلِ .. –
خَلْف رَدَاء اللّيْل الظّلِيم
يَنْبَثَق منه نُوْر .. لَا يُرَى وَلكنهُ .. يُدَل العَابَرِين .. !
تَمَسّكُوا به
– لَوْ أَصْبَحنَا نَسِير بَلَا هَوَيّة .. ! سَنُسْحَق
– المَنْطَق هُو مَنْ يَخْرُج .. مِنْ عَقْلِي .. بِمُعَادَلَةٍ تَسِير
عَلَى عَقُولِ البَشَر .. فَتَلقَى قَبُولًا .. بَعْض الشّيءِ .. !
– " أَنْتَتُرِيد مُجَالَسَتِي .. أَنَا نَتَن الرَائحِة فِي أَنْفَك ..
لَماذَا تَلتَصق بِي .. إذًا .. "
أَنَارَائحتِي مِسك فِي آنْفِي ..
أَنَا لَم أَطلُب مُجالَستَك .. !
إذًا فَلتَبُعد عَني
– أَتَحَسّس الأَمَل .. حَتَّى لَا أَنْخَدَع .. وَيَسْخَر مَنّي .. !
– أَمْسُكَ الأَلَم بَأَنْيَابِي .. فَيَسْقُط صَرِيعًا .. أَسْفَل قَدَمَيِّ .. !
أوراق بيضاء الواقع..
:: كَهْف التّسَاؤُلات ::
نَحنُ نُفَكّر لأنّنا نُرِيد أن نَعرَف ..
وَإذَا عَرَفنا لَن نَسأل .. ؟
أم سَيَظَل السّؤال قَائِم للا نَهاية .. ؟
الأدهَى مِن هَذَا أنّ السّؤال يُخرَج لنَا ..
سُؤال ولا يُعطينَا إجَابَة سَوى فِي ذِيلَها سّؤال .. !
إِذًا .. الفِكْر مَرَض لَذِيذ .. فِي بَعْضِ الحَالاتِ ..
وَمُضَر جدًّا فِي حَالاتٍ أَكْثَر ..
فَهل كُل مَا نَكتُبه فِكَرة أرَادت الخَرُوج أم مُجَرّد حَالة ،
هَالَة ، مَوقف .. نُرِيد فَقَط تَرجَمتَها .. ؟
وَمَتّى نَقُول أنّ هُنّاك فَكرَة / فَكر بَالكتَابَةِ .. ؟
عَندَما تُعجبنَا وَتِسير وَفقًا لَما نُرِيد أن نَكتُبه وَعجَزنَا ..
أَم أن رُؤيَتنَا أَعمَق وَوجدنَا فكرَة لَم تَتطرَأ بعُقولَنا ..
وَوَقتَهَا فَقَط صَنّفنَاهَا كَفَكرةٍ .. ؟
وَهَل نَكتُب بَلا فِكر .. فِي بَعْضِ الأَحَيانِ .. ؟
وَهَل لابُد أَنْ تُلاقِي الفِكَرة صَدى للأَخَر .. ؟
وَهَل شَرْطًا أَن تَحْمَل الكَتَابة فِكْر .. فِي زَمَنٍ بَات فِيه الفِكْر , كُفر .. ؟
وَهَل كُلّ عَاقَل مُفَكّر .. ؟
وَهَل كُلّ حَامَلِ فَكْرَة مُفَكّر .. ؟
وَهَل كُلّ شَاطَحِ فَكْرٍ مُفَكّر .. ؟
أوراق بيضاء الواقع..
– لَوْلا الأَحلام لَمَات الكَثِير .. وَلَولا الأَوْهَام لَعَاش الكَثِير ..
الحُلُم مُخَدّر الوَاقَع الخَشَبي .. نَسْكُن ، نَهْرَب مِنه إِليه ..
يَسكُنّا فِي لَحَظاتِ الجنُونِ .. وَلحظَات السّكُونِ ..
لَا غَنٍ عَنه وَلا حَيَاة بَدُونه .. !
رَغم قَسْوَته !
لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..
فـوجدنـا "الحيـطــه" فيـه
أفـضل من ظـل الكـثير من الرجـال
كانـت النسـاء في المـاضي يقـلن..,,
( ظـل رجـآل ولا ظـل حيـطــه )
حبـــاً
واحـترامـــاً
وواحــة أمـــان
تـستـظل بـها المــرأة
كان الـرجـل في ذلك الـزمـان
وطنــاً .. وانتمــاءً .. واحتــواءً ..
فماذا عسـانا نقـول الآن
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان
وهـل مـازال الرجـل
ذلك الظـل الذي يُـظلل بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة
ذلك الظـل الـذي يسـتظل به من شـمـس الأيـام
وتبحـث عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر
ماذا عساها أن تقول الآن
فــي زمـــن…
برغـم وجـود الرجـل في حيـاتـها
فتنـازلت عن رقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـة مجـبرة
واتقـنت دور الرجـل بجـدارة..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت…
أخـــاً.. أم.. أُختـــاً
ذكـــراً.. أم.. أُنـثـــى
رجـلاً.. أم.. امـرأة
فالمـرأة أصـبحـت تـعمـل خـارج البـيت..
والمـرأة تـعمـل داخـل البــيت..
والمـرأة تـتكفَّـل بمصـاريف الأبنـاء..
والمـرأة تـتكفَّـل باحتيـاجات المـنزل..
والمـرأة تـدفع فـواتـير الهـاتـف..
والمـرأة تـدفع للخـادمـة..
والمـرأة تـدفع للسـائق..
والمـرأة تـدخل الجـمعيات التـعاونيـة..
فإن كانـت تقـوم بـكل هـذه الأدوار…….
فماذا تبـقَّى من المـرأة.. لنفسـها
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة
لقد تحـوّلت مع مـرور الوقـت إلى رجـال
وأصبـحت حاجتهـا إلى "الحـيطـه " تـزداد..
فالمـرأة المـتـزوجة
في حـاجة إلى "حيـطــه"
تســتند عليـها من عنـاء العمـل
وعنـاء الأطفـال
وعنـاء الرجـل
وعنـاء حيـاة زوجيـة حوّلتـها إلى…
نصف امرأة .. ونصف رجل
والمـرأة غـير المـتزوجة
في حاجـة إلى "حيطـة"
تسـتند عليـها من عنـاء الـوقت
وتستمـتـع بظلّـها
بعد أن سرقـها الـوقت من كل شـيء
حـتى نفسـهـا
فتعـاستها لا تقـلُّ عن تعاسـة المـرأة المـتزوجة
مـع فـارق بســيط بينـهمــا
أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
والطفـل الصغـير
في حاجـة إلى "حيـطـــه"
يلـوِّنـها برسـومـه الطفـولية
ويكـتب عليـها أحـلامه
ويـرسـم عليـها وجـه فتــاة أحـلامه
امــرأة قــويـة كـجـدتـه
صبُــورة كأُمّـــه
لا مانـع لـديـها أن تـكون رجـل البــيت
وتكــتفي بظــل..
"الحيـطــــه"..
والطفلـة الصغـيرة
في حاجـة إلى "حيـطـــه"
تحـجـزها مـن الآن.
فـذات يـوم ستـكـبر.
وستـزداد حاجتـها إلى "الحيـطـــه"
لأن أدوارهـا في الحيـاة سـتزداد.
وإحسـاسها بالإرهـاق سـيزداد.
فمـلامح رجـال الجيـل القـادم مازالـت مجهـولة..
والـواقع الحـالي.. لا يُبـشّر بالخــير
وربـمـا ازداد سـعر "الحيـطــه" ذات جيــل
لكــن..
وبرغـم مــرارة الــواقع
إلا أنـه مازال هنـاك رجـال يُعـتمد عليـهم
وتستظـل نسـاؤهم بظـلّهم
وهـؤلاء وإن كانــوا قلّـة
إلا أنـه لا يمكـننـا إنــكار وجــودهم..
فشكـــــــــــرا لهـــــــــم
واين هم اخي اين هم ..انهم يعدون في الاصابع ..كم من المؤسف هدا
مشكووووووووور على الموضوع الجمييييييل
سلمت اييييدييك
طموح الشباب بين الواقع والخيال
ينقسم الشباب إلى ثلاث أنواع داخل الوطن العربي وعلى الأخص داخل المملكة العربية السعودية .
أولاً: الشباب يعيش في عالم الخيال:
شباب يحلم بمستقبل مزدهر وعالم كله ورود وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقعة وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره ، لكنه يعيش في واقع أليم فهو لا يحمل شهادات علمية ولا يحمل أي صفات اجتماعية أو اقتصادية تؤهله لهذا الحلم الرومانسي ، ومن هنا يحدث تصادم بين الواقع والخيال ومع ذلك يصدق الخيال ويكذب الواقع ، ويصف المجتمع بالظلم وبأن حقه مهضوم ، وربما إذا سألته عن أحواله لقال لك [أنني مثل الشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها] ، وربما إذا سألته عن ماذا قدم للمجتمع أو لنفسه لا يدرك هذا المعنى ولكن ما هي إلا عبارات اعتاد عليها اللسان [نحن مظلومين – نحن غرباء في بلادنا – نحن الفئة المسكينة – نحن .. نحن .. وغيرها من العبارات] .
ماذا تفعل هذه الفئة :
– تحمل مجموعة من الأوراق تحتوي على مايلي:
1- شهادة المتوسطة أو أدنى من ذلك .
2- شهادات عديدة من مراكز مختلفة تحمل اسم دورات .
3- لا يفهم ولا يدرك معنى أي دورة قد حصل عليها لكنها شهادة .
– يسعى للحصول على وظيفة بالشروط الآتية :
1- حكومية .
2- مرتب مغري ومجزي لأنه خبير !!
3- نصف دوام ، أي[ ساعة أو ساعتين أو تكون نصف ساعة أفضل] .
4- إجازة الأربعاء والخميس والجمعة ويوم في نصف الأسبوع
ثانياً: الشباب الاعتمادي على الآخرين :
هم فئة من الشباب تحتاج إلى تلقي الرعاية دائماً من الوالدين والتعلق بهما والالتصاق بالآخرين والخوف الشديد من الانفصال وصعبة في اتخاذ القرارات ، وإلقاء مسئولية أعماله والأشياء التي تخصه على الآخرين والافتقار إلى الثقة بالنفس والانشغال غير الواقعي بالخوف من غياب مساندة الآخرين وأن تترك له مسئولية الاعتناء بنفسه أو تحمل المسئولية .
ثالثاً: الشباب الحقيقيون والذين يشرفون المجتمع :
هم الفئة التي يشرّف بها المجتمع وكل من يتعامل معهم ، شباب يعرف دوره ومسئولياته ، دائماً يبحث عن ذاته محاولاً تفجير طاقاته العلمية ليضع بصمة في طريق مستقبل منير ، يواجهه الصعوبات ليكتشف فيها اليسر ، يبحث عن المعلوم يرى منه المجهول ، ينادي في محرابه بأن ليس هناك شيء مستحيل أمام العمل والطموح ، مؤمن بالله وواثق في قدراته التي وهبه الله إياها ، نغوص في أبحار هذه الفئة لنتعلم منها كيف نطمح وكيف نتعلم وكيف نبني مستقبلنا .
ماذا تفعل هذه الفئة :
شباب يحدد طموحاته وأهدافه : وهو طالب يرسم طريقه للوصول إلى مبتغاه ، فيختار مساره التعليمي المستقبلي ولا يترك الصدفة تختار مستقبله ، يريد كلية الطب فيعمل لها ، يريد كلية الهندسة فيعمل لها.
2- شباب يعرف قدراته ، من أهم العوامل في التفوق هي أن يدرك الفرد مدى قدراته فلا يعطي نفسه أكثر من قدراتها ولا أقل من إمكانياتها .
وهم دائماً يرددون كلمة أنا أعرف نفسي وأعرف قدراتي ، لا أشترك أو أغامر في شيء دون دراسة ومعرفة مدى إمكانياتي واستعداداتي في هذا الموضوع .
ترقبوا جديد عن طموح الفتاة
معى اطيب المنى
اني احترق شوقا لقراءة الجديد منك فلا تطيلي عليا
شكرا على الموضوع المتألق
و اله كلاماتك جواهر الله لا يحرمنا منك يا نرهان
شكرررررررررررا
السلام عليكم
أحمل لكـم موضوع نقاشـي جديد ..
وكلي أمل أن يحوز على إعجابـكم ..
وأرى تفاعلكم معاي………..
.
هـل من الممكن أن يكون أصدقاء النت أفضـل وأوفـى من أصـدقاء الواقـع ؟
نتخبـط في هذه الدنيـا الواسعـه .. تصادفنـا الكثيـر من المواقـف
نمـر بالعديد من الظـروف .. يمر علينا آلاف بل ملايين الأصناف من الناس
منهـم الضعيف ومنهم الكاذب ومنهم الشريف ومنهم الخائن ومنهم ومنهم …إلأخ ..
وبحــكم طبيعـة الإنسـان فـ هو بحاجـة إلـى صديـق
يحكي له عن همومـه ويصارحه بما يـلوج في خاطره ويشاطره السعاده والحزن ..
بالطبـع الإنسان في بداياتـه يكون قليل الخبره ولكن
مع مرور الوقت ومع تلقيه لـ صفعات الزمـن التي طغـى عليها طابع
الكذب والخيـانـه .. يكتسب خبراته من خلال تجاربه فيهـا ..
ولـو ركزنـا الضـوء على عالم الإنترنت
فـ سنر أنه يعـجّ بالكثير والكثير من الناس من مختلف بقاع الأرض
نلتقيهم إما من خلال المحادثات أو المنتديات أو الأعمال التي نجريهـا
خلال هذه الشبكه العنكبوتيـه أو أو ..
وربمـّـا نصادف ذلك الشخص الذي نرتاح له ..
ويقاسمنا العديد من صفاتنـا المشتركـه ..
ذلك الشخص الحنون الصادق المحترم ذات الأخلاق العاليـه ..
ربمـّـا يكون فعلا هو كذلك مثلما تصورنا ..
وربمـّـا يكون " ذو وجهين "
ولكن في كل وقت وفي كل مكان .. تكون كلمه " قد يكون .. وقد يكون "
سواء في النت أو خارجـه ..
فـ سؤالي لــكم ..
هـل من الممكن أن يكون أصدقاء النت أفضـل وأوفـى من أصـدقاء الواقـع ؟؟!!
مع العلم أن الكثير من أصدقاء الواقـع طعنو أصدقاءهم
وعـالم الإنترنت مليء بالكذب والغموض ..
طبعا كلا يعبر عن الرأي الذي يراه مناسبا
دمتم بحفظ الله
مماراق لي