السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي في الله ــ أسأل الله أن يعيذنا وإياكم من فتنة المسيح الدجال فقد اقترب زمنه ووقته لأننا في آخر الزمان ــ
المعلومات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم عن المسيح الدجال كثيرة .. وقد اخترت بعضها .. وأرجو من جميع اخواني جميعا ً أن يضيفوا عن المسيح الدجال أي معلومة بالدليل أو حديث صحيح في الردود .. لكي يستفيد الجميع ونخرج بفائدة عظيمة نكسب بها أجرنا عند رب العالمين .
** المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى **
حَدَّثَنَا اَبُو خَيْثَمَةَ، زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاِسْحَاقُ بْنُ اِبْرَاهِيمَ وَابْنُ اَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ – وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ – قَالَ اِسْحَاقُ اَخْبَرَنَا وَقَالَ الاخَرَانِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ فُرَاتٍ، الْقَزَّازِ عَنْ اَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ، قَالَ اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ " مَا تَذَاكَرُونَ " . قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ . قَالَ " اِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ ايَاتٍ " . فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم وَيَاْجُوجَ وَمَاْجُوجَ وَثَلاَثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَاخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ اِلَى مَحْشَرِهِمْ . ( رواه مسلم )
** من صفات المسيح الدجال أنه أعور **
** حَدَّثَنَا اِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا اَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَىِ النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ " اِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِاَعْوَرَ، اَلاَ اِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ اَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَاَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ". ( رواه البخاري) .
**اَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَاَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ اَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ " اِنِّي لاُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ اِلاَّ وَقَدْ اَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سَاَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، اِنَّهُ اَعْوَرُ وَاِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِاَعْوَرَ ".
** ومن صفاته أنه مكتوب بين عينيه كافر .. يقرأ ذلك المؤمنين **
** قَالَ سَالِمٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَاَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ اَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ " اِنِّي لاُنْذِرُكُمُوهُ مَا مِنْ نَبِيٍّ اِلاَّ وَقَدْ اَنْذَرَهُ قَوْمَهُ لَقَدْ اَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ وَلَكِنْ اَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعَلَّمُوا اَنَّهُ اَعْوَرُ وَاَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِاَعْوَرَ " . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَاَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الاَنْصَارِيُّ اَنَّهُ اَخْبَرَهُ بَعْضُ اَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ حَذَّرَ النَّاسَ الدَّجَّالَ " اِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ مَنْ كَرِهَ عَمَلَهُ اَوْ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ " . وَقَالَ " تَعَلَّمُوا اَنَّهُ لَنْ يَرَى اَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ " .
( رواه مسلم في صحيحه )
** لقد أعطاه الله صفة الإحياء والإماته وإنزال المطر وإخراج العشب وذلك من أشد الفتنة والإختبار والإمتحان العظيم **
** حَدَّثَنَا اَبُو الْيَمَانِ، اَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، اَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، اَنَّ اَبَا سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَدِيثًا طَوِيلاً عَنِ الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا بِهِ اَنَّهُ قَالَ " يَاْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ اَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ، فَيَنْزِلُ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ اِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ وَهْوَ خَيْرُ النَّاسِ اَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، فَيَقُولُ اَشْهَدُ اَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ اَرَاَيْتُمْ اِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ اَحْيَيْتُهُ، هَلْ تَشُكُّونَ فِي الاَمْرِ فَيَقُولُونَ لاَ. فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ فَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ اَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ. فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ اَنْ يَقْتُلَهُ فَلاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ ". ( رواه البخاري في صحيحه )
( فما هو حال المؤمن الحافظ لدينه وكتاب ربه ؟ وما هو حال المنافقين وأهل المعاصي ودعاة الفجور المعادين لأهل الدين )
** ومن الصفات أن جنته نار … وناره جنة **
** حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ اِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا اَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ اَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ " اِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ اِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا، فَاَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ اَنَّهَا النَّارُ فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَاَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ اَنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ فَنَارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ اَدْرَكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى اَنَّهَا نَارٌ، فَاِنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ ".
( رواه البخاري في صحيحه ).
** لا يدخل مكة المكرمة و المدينة المنورة **
** عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " عَلَى اَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ " .
( رواه مسلم في صحيحه )
** عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ اِلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، اِلاَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ اِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ، يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِاَهْلِهَا ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ ". ( رواه البخاري في صحيحه )
** يهلك المسيح الدجال في الشام عندما يقتله عيسى ابن مريم عليهما السلام **
** عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " يَاْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ هِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ حَتَّى يَنْزِلَ دُبُرَ اُحُدٍ ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلاَئِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ " . ( رواه مسلم في صحيحه )
** فتح القسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم **
** حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالاَعْمَاقِ اَوْ بِدَابِقَ فَيَخْرُجُ اِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ اَهْلِ الاَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَاِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ . فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اِخْوَانِنَا . فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ اَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ اَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ اَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ اِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ اِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي اَهْلِيكُمْ . فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَاِذَا جَاءُوا الشَّاْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ اِذْ اُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَاَمَّهُمْ فَاِذَا رَاهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لاَنْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ " .
(رواه مسلم في صحيحه)
** ومن فتوحات المسلمين قبل الدجال التي تتم في عهود المسلمين إما سابقا أو حاضر إلى حضور الدجال **
** حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ – قَالَ – فَاَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ اَكَمَةٍ فَاِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ – قَالَ – فَقَالَتْ لِي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لاَ يَغْتَالُونَهُ – قَالَ – ثُمَّ قُلْتُ لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ . فَاَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ – قَالَ – فَحَفِظْتُ مِنْهُ اَرْبَعَ كَلِمَاتٍ اَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي قَالَ " تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ " . قَالَ فَقَالَ نَافِعٌ يَا جَابِرُ لاَ نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ . ( رواه مسلم في صحيحه ) .
** من العلاج الإستعاذة منه في الصلاة **
* اَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِيذُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ .
( رواه مسلم في صحيحه )
* عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ اَبِي كَثِيرٍ، عَنْ اَبِي سَلَمَةَ، عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اِذَا تَشَهَّدَ اَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ اَرْبَعٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ اِنِّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ " .
( رواه مسلم في صحيحه )
شكرااااااااااا جزيلا على الموضوع الرائع
شمرا علي الموضوع
السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته
الدجال مأخوذ من الدَجَلِ وهو الكذب، وهو عَلَمٌ على شخص يظهر في آخر الزمان يدعي الربوبية، ويجري الله على يديه من العجائب والخوارق ما تعظم به الفتنة على البشر، ويُحدث خروجه اهتزازاً وتشكيكاً في العقائد فينقسم الناس في شأنه بين مصدق مقتنع، وتابع راغب أو راهب، وبين مكذب فار من فتنته، أو مكذب مقاوم .
وقد حذر الأنبياء أممهم منه، وتوسع النبي صلى الله عليه وسلم في بيان خطورته على عقائد الناس وأديانهم، وبيّن للأمة شأنه وفصّل في أمره فوصف شكله وخلْقَه، وبين خوارقه ووجوه دجله، وأوضح أتباعه ومريديه، وأعلم الأمة بمدة لبثه ومكثه في الأرض، وطريقة موته ومن يقتله في تفصيل دقيق شمل حياة الدجال كلها؛ نصحاً للأمة وصيانة لدينها أن يداخله تشكيك أو ريب، وسوف نستعرض جميع ذلك بشيء من التفصيل:
تحذير النبي أمته من الدجال
رغم أن الدجال سيخرج في آخر الزمان وعند اقتراب الساعة ودنو أمرها، إلا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء قبله حذروا أممهم منه، حتى بلغ من تشديد النبي – صلى الله عليه وسلم – في التحذير من فتنة الدجال أن قرنها بفتنة القبر عند الاستعاذة بالله، في دلالة على ما يدخل الناس من شره؛ وذلك أن فتنته تقع في تشكيك الناس في أصل دينهم، وفي ربهم سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله – ثم ذكر الدجال – فقال: ( إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ) متفق عليه.
وبيّن أنه أعظم وأكبر فتنة تمر على العباد منذ خلق الله آدم عليه السلام فعن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال ) رواه مسلم .
مكان وزمان الدجال
دلَّ حديث تميم الداري رضي الله عنه في "صحيح مسلم" أن الدجال موجود منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وربما قبل ذلك، وأنه محبوس في جزيرة في بحر ما إلى أن يأذن الله له بالخروج عند حلول زمنه، ويكون ذلك في آخر الزمان في زمن يتسم بالفتن والحروب، ويتسم أهله بخفة الدين وقلة العلم، ففي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أخبر أصحابه بأن: ( المسلمين يغزون مدينة جانب منها في البحر، وجانب منها في البر، فيفتحها الله فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون ) رواه مسلم .
وفي حديث حذيفة بن أسيد – رضي الله عنه – ما يؤكد أن خروج الدجال أحد الأحداث العظام التي تنبئ بقرب قيام الساعة ودنوها، قال – رضي الله عنه – : " اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال: ( ما تذكرون ؟ . قالوا نذكر الساعة . قال إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) رواه مسلم . وقد وقع الاختلاف بين العلماء في ترتيب زمن وقوع هذه العلامات إلا أن غير واحد من أهل العلم ذكر بأن الدجال هو أول هذه العلامات قال القرطبي في "التذكرة": "فإن أول الآيات ظهور الدجال" .
هذا عن زمن خروج الدجال أما مكان خروجه فقد جاءت الأحاديث بأنه يخرج من جهة المشرق من خراسان من يهودية أصبهان فعن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق؛ يقال لها: خراسان ) رواه الترمذي ، وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ( يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود ) رواه أحمد . و"اليهودية" من جملة قرى أصبهان، وأصبهان من خراسان، وانما سميت اليهودية؛ لأنها كانت تختص بسكنى اليهود، وعندما سكنها المسلمون انفرد اليهود بقطعة منها .
صفة الدجال الخلقية
وصف النبي صلى الله عليه وسلم الدجال وصفاً خلْقياً دقيقاً فذكر علاماته المميزة، وشبهه للصحابة بمن يعرفون، حتى يكون الناس على بينة من أمره ولا يشتبه عليهم، فجاء في وصفه أنه أعور العين اليمنى، وأن عينه اليمنى ناتئة، كالعنبة الطافية على وجه الماء، فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ) البخاري ، أما عينه اليسرى فورد في المسند عن أنس أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة مكتوب بين عينيه كافر ) والظفرة لحمة تنبت عند المآقي، وقيل: جلدة تخرج في العين من الجانب الذي يلي الأنف.
وجاء في وصف الدجال أيضاً أن: ( بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل مسلم ) رواه البخاري . قال الإمام النووي : " الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها، وأنها كتابة حقيقة جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله، ويظهرها الله تعالى لكل مسلم كاتب وغير كاتب، ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته ".
وجاء في وصفه أنه جسيم أي عظيم الجثة، أحمر البشرة – والعرب تطلق وصف الحمرة على الأبيض – كثيف الشعر أجعد، قال صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال: ( رجل جسيم أحمر، جعد الرأس.. أقرب الناس به شبها بن قطن رجل من خزاعة ) متفق عليه.
ومن صفته أيضاً أن رأسه: ( كأنه أصلة ) رواه أحمد وابن حبان ، والأصلة نوع من الحيات عظيم الرأس قصير الجسم، فشبه رسول الله رأس الدجال بها؛ لعظمه واستدارته .
وجاء في صفته أنه: ( قصير أفحج ) رواه أبو داود وأفحج من الفحج وهو تباعد ما بين الساقين أو الفخذين .
ويمكننا إجمال ما سبق من وصف الدجال بأنه رجل قصير، عظيم الجسم، عظيم الرأس، كلتا عينيه معيبة فاليمنى عوراء كأنها عنبة طافية، واليسرى عليها جلدة، وهو ذو شعر جعد كثيف، أبيض البشرة، بعيد ما بين الساقين أو الفخذين، مكتوب بين عينيه كافر .
الدجال لا يدخل مكة والمدينة
وذلك صيانة لهما وتعظيما لحرمتهما، ودلالة على صحة دين المسلمين، وإظهاراً لعجز الدجال وإبطالا لكفره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على أنقاب المدينة – مداخلها – ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ) متفق عليه. وفي حديث فاطمة بنت قيس عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن تميم الداري – رضي الله عنه – أن الدجال قال له: ( فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرّمتان علي كلتاهما ) رواه مسلم .
ولا يقتصر الأمر على منع دخول الدجال فحسب بل لا يدخلها حتى رعبه، فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ) رواه البخاري .
ويخرج للدجال حين نزوله قرب المدينة رجل من مؤمنيها؛ ليبطل دعواه ويظهر دجله وكذبه، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول: الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلّط عليه ) رواه البخاري .
أما منافقو أهل المدينة وكفارها فترجف بهم المدينة فيخرجون إليه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ) متفق عليه .
ومما يَحرُم على الدجال دخوله أيضاً المسجد الأقصى ومسجد الطور، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( لا يقرب – أي الدجال – أربعة مساجد مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، ومسجد الأقصى ) قال الهيثمي في المجمع:" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ".
خوارق الدجال
لا تكمن فتنة الدجال في شكله ولا في لفظه، وإنما فيما يجري على يديه من خوارق وعجائب تفتن الناس وتدفعهم إلى تصديقه واتباعه، فمن عجائبه وخوارقه أن معه ماءً وناراً يخيل للناس أن ماءه يروي، وناره تحرق، بينما الأمر في حقيقته على خلاف ذلك، فماؤه نار، وناره ماء بارد، فعن حذيفة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال في الدجال: ( إن معه ماءً وناراً فناره ماء بارد، وماؤه نار ) رواه البخاري . وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان أحدهما – رأي العين – ماء أبيض، والآخر – رأي العين – نار تأجج، فإما أَدْرَكَنَّ أحدٌ فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطىء رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد ) رواه مسلم .
ومن خوارقه وعجائبه أن معه جبالاً من الخبر، وأنه يأمر السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتخرج، فقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه: ( يسير معه جبال الخبز، وانهار الماء ) رواه أحمد . وعن النواس بن سمعان – رضي الله عنه – أن النبي ذكر من فتنة الدجال أنه: ( يأتي القوم فيدعوهم فيكذبونه ويردون عليه قوله، فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم، ويصبحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم – ماشيتهم – كأطول ما كانت ذُرَاً – جمع ذروة وهي أعالي الأسنمة – وأمده خواصر، وأدره ضروعاً، ثم يأتي الخرِبة – الأرض الخربة – فيقول لها: أخرجي كنوزك – مدفونك من المعادن – فينصرف منها فيتبعه كيعاسيب النحل – أي كما يتبع النحل اليعسوب، وهو أمير النحل-، ثم يدعو رجلاً شاباً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين – قطعتين -، ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك ) رواه مسلم . ولا شك أنها فتنة عظيمة يسقط في حبائلها كل من لم يتبصّر أمر الدجال وشأنه، أما من قرأ أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – وآمن بها فهو أشد ثباتاً، وشأن الدجال عنده سيكون أجلى من الشمس في رابعة النهار .
مدة مكثه
من تخفيف الله على عباده أن قصّر مدة بقاء الدجال، فهو لا يبقى إلا مدة يسيرة، جاء في الحديث ( أنه يمكث في الأرض أربعين صباحاً ) قال الهيثمي في المجمع: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح " ، وهذه الأيام ليست سواء وإنما تختلف في مدتها، فقد سأل الصحابة النبي عن مدة لبث الدجال ؟ فقال: ( أربعين يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم . قلنا: يا رسول الله أرأيت اليوم الذي كالسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال: لا، ولكن اقدروا له . قلنا: يا رسول الله فما سرعته في الأرض ؟ قال كالغيث استدبرته الريح ) رواه مسلم . فالحديث دليل على سرعة انقضاء زمن الدجال وسرعة اضمحلال فتنته فما على المسلم إلا أن يصبر فما هو إلا وقت قصير وينقضي، وهذا من رحمة الله بعباده؛ إذ لو طالت مدة الدجال لدخل العنت والمشقة على العباد، ولاستهوى بدعوته الكثير حتى ممن ثبت في بدايتها؛ فإن لطول الزمن أثر بين في تثبيت كثير من الدعاوى الباطلة .
العصمة من الدجال
الدجال وإن عظمت به الفتنة، وزاد به البلاء، إلا أن الشارع الكريم قد بيّن أسباب دفع فتنته، والتحرز منها، فمن تلك الأسباب:
1- معرفة حاله وصفاته: فقد حرص – صلى الله عليه وسلم – على تعريف المؤمنين بصفات الدجال الخلْقية، حتى إذا ظهر لم يخف على الناس أمره، ولذلك حثّ العلماءُ على نشر أحاديث الدجال تعريفا به، وحفظاً لها كيلا تتناساها الأمة.
2- التعوذ بالله من شره وفتنته فقد كان من دعاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في صلاته: ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المسيح الدجال… ) متفق عليه، وأمر – صلى الله عليه وسلم – بالمواظبة على هذا الدعاء بعد التشهد في الصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( إذا تشهد أحدكم، فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم .
3- حفظ العشر الآيات الأولى من سورة الكهف: روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ) قال الإمام النووي : " سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال ".
4- الفرار منه والابتعاد عنه: قال – صلى الله عليه وسلم – : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ) رواه أبو داود .
5- العمل الصالح والاشتغال بالطاعة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة ) رواه مسلم .
نهاية الدجال
تكون نهاية الدجال وهلاكه على يد عيسى عليه السلام، وهذا من رحمة الله عز وجل وعظيم حكمته أن جعل نزول عيسى عليه السلام متزامناً مع خروج الدجال حتى يكون المسيح عليه السلام قدوة للمؤمنين ومثبتاً لهم، وحتى يدحض بآيات الهدى شبهات الدجال، فيسلط الله المسيحَ – عليه السلام – على الدجال فيطارده حتى يدركه ب "باب لد " جبل ببلاد الشام، فيقتله هناك، ويخلّص الناس من شره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم .. فإذا رآه عدو الله – أي الدجال – ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ) رواه مسلم . وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه – أي يدرك الدجال – عند باب لد فيقتله ) رواه أبو داود .
وبعد هلاك الدجال وما يعقبه من هلاك يأجوج ومأجوج يشيع الأمن في الأرض، ويعيش الناس في رخاء من العيش، وسلامة من الفتن، فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الأنبياء إخوة لعلات وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم، وإنه نازل فاعرفوه فإنه رجل ينزع إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلة، وإنه يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال، ويضع الجزية، وإن الله يهلك في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك الله المسيح الضال الأعور الكذاب، ويلقي الله الأمنة حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيات لا يضر بعضهم بعضا ) رواه الطيالسي وابن حبان .
هذا هو الدجال – لعنه الله – جعله الله فتنة لعباده، ليختبر صدق إيمانهم وقوة يقينهم، وتمسكهم بدينهم، وهي فتنة لن ينجو منها إلا من اعتصم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ليس المهم ان تضع ردا المهم ان تستفيد
اخوكــــــــــــــم في الله حميـــــــد
اللهم اني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال .
اللهم اني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال .
اللهم اني اعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
شكرا اخي على المعلومات
السلام عليكم لاشكر على واجب المهم ان تسفيدو
هل تعرف شيئا عن المسيح الدجال ؟
أولا:هو رجل موجود الآن فى جزيرة فى عرض البحر.
ثانيا:يأذن الله له بالخروج فيدعى أنه هو الله –تعالى الله عما يقول علوا كبيرا- ومعه عدة فتن يفتن بها الناس منها,
1:معه جنة ونار فمن أطاعه أدخله جنته ومن عصاه أدخله ناره وجنته هى نار الله عز وجل وناره هى جنة الله عز وجل.
2:يقتل رجلا مؤمنا ويشقه نصفين ثم يمشى بين نصفيه ويقول له قم فيقوم ثانية.
3: يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتخرج كنوزها ويرى الناس ذلك لمن أطاعه , ومن عصاه يأمر الأرض فتجدب أرضهم ويموت زرعهم.
ثالثا:يمكث فى الأرض أربعين يوما ( يوم مثل السنة طولا ويوم مثل الشهر ويوم مثل الأسبوع وباقى الأيام مثل أيامنا )
رابعا:لا يترك مكان إلا ودخله إلا مكة والمدينة وترتجف المدينة ومكة ثلاث رجفات ( مثل الزلزال) فيخرج منهما كل *****.
خامسا: تنتشر فتنته بين الناس بسرعة كبيرة جدا مثل سرعة الريح.
ما هى صفاته؟
1:أعور العين اليمنى ولا يرى بها, والعين اليسرى بارزة ويرى بها.
2:مكتوب بين عينه كافر يراها كل مؤمن.
كيف العصمة منه ؟
1:الفرار والبعد عنه قدر الاستطاعة.
2:الإستعاذة بالله منه قبل السلام فى الصلاة.
3:حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف وقراءتها عليه حين يراه المؤمن.
4:اللجوء إلى مكة أو المدينة.
كيف يموت ؟
ينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقتله عند باب لد فى فلسطين قرب (تل أبيب الآن) وهذا بعد أن يقتل المسلمين اليهود ويخرجونهم منها.
دليل ذلك
روى مسلم من حديث فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ، أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ – وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ وفيه:
فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: «لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلَّاهُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟»
قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " إِنِّي وَاللهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ، لِأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كَانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ،
حَدَّثَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ، فَلَعِبَ بِهِمِ الْمَوْجُ شَهْرًا فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَئُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا فِي أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لَا يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ، مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ،
فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟
فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ،
قَالُوا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟
قَالَتْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيْرِ، فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ،
قَالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا، حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ،
قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟
قَالَ: قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي، فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ؟
قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ رَكِبْنَا فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِهِ، فَجَلَسْنَا فِي أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لَا يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَتْ: اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيْرِ، فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ، فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا مِنْهَا، وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً،
فَقَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ،
قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟
قَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا، هَلْ يُثْمِرُ؟
قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ،
قَالَ: أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لَا تُثْمِرَ،
قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ،
قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟
قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟
قَالُوا: هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ،
قَالَ: أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ،
قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ،
قَالُوا: عَنْ أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟
قَالَ: هَلْ فِي الْعَيْنِ مَاءٌ؟
وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ؟
قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ، هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا،
قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَبِيِّ الْأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ؟
قَالُوا: قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ،
قَالَ: أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ؟
قُلْنَا: نَعَمْ،
قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟
فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ،
قَالَ لَهُمْ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟
قُلْنَا: نَعَمْ،
قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَإِنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي، إِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ،
فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الْأَرْضِ فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً – أَوْ وَاحِدًا – مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا،
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِي الْمِنْبَرِ: «هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ» – يَعْنِي الْمَدِينَةَ – «أَلَا هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟»
فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ،
«فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ، أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ، وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّأْمِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ" وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ،
قَالَتْ: فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه مسلم 1
من صفاته وعلاماته
الأولى: أنه أعور
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ: «إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» متفق عليه
الثانية :مكتوب بين عينيه كافر أو ك ف ر
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ» متفق عليه
مدة بقائه وفتنته وهلاكه
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟
» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ،
فَقَالَ: «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ،
إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ،
فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ،
إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟
قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟
قَالَ: «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ»
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟
قَالَ: " كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ،
ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ،
وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ،
ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ،
فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ،
فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ،
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ. رواه مسلم 2
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَلْقَاهُ الْمَسَالِحُ – مَسَالِحُ الدَّجَّالِ – فَيَقُولُونَ لَهُ: أَيْنَ تَعْمِدُ؟
فَيَقُولُ: أَعْمِدُ إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ،
قَالَ: فَيَقُولُونَ لَهُ: أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا؟
فَيَقُولُ: مَا بِرَبِّنَا خَفَاءٌ،
فَيَقُولُونَ: اقْتُلُوهُ،
فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ،
قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّالِ،
فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ: فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ بِهِ فَيُشَبَّحُ،
فَيَقُولُ: خُذُوهُ وَشُجُّوهُ، فَيُوسَعُ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ ضَرْبًا،
قَالَ: فَيَقُولُ: أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِي؟
قَالَ: فَيَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُؤْشَرُ بِالْمِئْشَارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ،
قَالَ: ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ،
ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُمْ، فَيَسْتَوِي قَائِمًا،
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُؤْمِنُ بِي؟
فَيَقُولُ: مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلَّا بَصِيرَةً،
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَفْعَلُ بَعْدِي بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ،
قَالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فَيُجْعَلَ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا، فَلَا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلًا،
قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ بِهِ، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أَنَّمَا قَذَفَهُ إِلَى النَّارِ، وَإِنَّمَا أُلْقِيَ فِي الْجَنَّةِ "
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا أَعْظَمُ النَّاسِ شَهَادَةً عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ» مسلم3
العصمة من المسيح الدجال
أولا :الفرار منه قدر الاستطاعة
عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» أبو داود وصححه الألبانى
ثانيا:الدعاء والاستعاذة منه فى الدعاء عامة وبعد التشهد وقبل التسليم فى الصلاة خاصة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» متفق عليه
ثالثا:حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ» مسلم
رابعا:الاعتصام بمكة والمدينة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إِلَّا مَكَّةَ، وَالمَدِينَةَ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ، إِلَّا عَلَيْهِ المَلاَئِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ» متفق عليه
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
.
شرح بعض المفردات الواردة
(ثم أرفؤا إلى جزيرة) أي التجأوا إليها
(فجلسوا في أقرب السفينة) الأقرب جمع قارب على غير قياس والقياس قوارب وهي سفينة صغيرة
(أهلب) الأهلب غليظ الشعر كثيره
(فإنه إلى خبركم بالأشواق) أي شديد الأشواق إليه أي إلى خبركم
(فرقنا منها) أي خفنا
(أعظم إنسان) أي أكبره جثة أو أهيب هيئة
(اغتلم) أي هاج وجاوز حده المعتاد
(نخل بيسان) هي قرية بالشام
(بحيرة الطبرية) هي بحر صغير معروف بالشام
(عين زغر) هي بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام
(طيبة) هي المدينة ويقال لها أيضا طابة
(صلتا) بفتح الصاد وضمها أي مسلولا
(ما هو) قال القاضي لفظة ما هو زائدة صلة للكلام ليست بنافية والمراد إثبات أنه في جهة الشرق.
(قطط) أي شديد جعودة الشعر
(إنه خارج خلة بين الشأم والعراق) ما بين البلدين أو بالطريق بينهما
(فعاث يمينا وعاث شمالا) العيث الفساد أو أشد الفساد والإسراع فيه
(اقدروا له قدره) أى أن نقدر للوقت بين الصلوات
(فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا الخ) أما تروح فمعناه ترجع آخر النهار والسارحة هي الماشية والذرا الأعالي والأسنمة جمع ذروة بالضم والكسر وأسبغه أي أطوله لكثرة اللبن وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع
(فيصبحون ممحلين) أصابهم المحل من قلة المطر ويبس الأرض من الكلأ
(كيعاسيب النحل) هي ذكور النحل
(فيقطعه جزلتين رمية الغرض) أي قطعتين ومعنى رمية الغرض أنه يجعل بين الجزلتين مقدار رمية هذا
(فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين) هذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق أى لابس ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران وقيل هما شقتان والشقة نصف الملاءة
(تحدر منه جمان كاللؤلؤ) المراد يتحدر منه الماء على هيئة اللؤلؤ في صفائه
(فلا يحل) معنى لا يحل لا يمكن ولا يقع
(بباب لد) هى الآن قرب تل أبيب
(المسالح) المسالح قوم معهم سلاح يرقبون في المراكز كالخفراء سموا بذلك لحملهم السلاح
(فيشبح) أي يمد على بطنه ويروى فيشج
(شجوه) من الشج وهو الجرح في الرأس والوجه ويروى واشبحوه
(فيؤشر بالمئشار) أى بالمنشار
(مفرقه) مفرق الرأس وسطه
(ترقوته) هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق.
والله أعلم
-كانت عندي معلومات عنه لكن ليست بهدا القدر الكافي،جزاك الله ألف خير وجعلها في ميزان حسناتك.
وجنبنا الله فتنته وأبعد عنا شروره,وثبتنا يوم يبعث.
اللهم انا نعوذ بك من فتنة المحيا و الممات وفتنة المسيح الدجال
فتنته من اعظم الفتن فيا رب جنبنا
لا يسلم منه الا مؤمن فهو يجعلك تشكين في دينك و لا حول ولا قوة الا بالله
الله يجازيك بخير نادية ..
قناة الجزيرة تثبت ظهور المسيح الدجال اعنت قناة الجزيرة قبل قليل ظهور المسيح الدجال نعم اعنت قناة الجزيرة ظهور اول علامات الساعة الكبرىصرحت الجزيرة بان مخلوووووقا غريبا اعور وعظيم في خلقه ظهر في منطفة ريفية و ان جميع سكانها قد فروا هاربين اكدت مصادر موثوقة ان المخلوق العجيب هو المسيح الدجال وهو الان في احد الكهووووف العملاقة و حشد شهود عيان و انه خرج من قليل وقال مراسا الجزيرة في مكة انه هناك من يدعي انه المهدي المنتظر وقد جند له جيش باكمله والان لم نجد ولا احد منهم !!! كما اكدت مراسلة الجزيرة شرين ابو عاقلة في نشرة سابقةان هناك الكثير من الاقوال حول تكلم الاشجار عن اليهود واماكن تواجدهم في القدس واليهود الان في حيرة مخافة ان يكتشف امرهم الحقيقة يجب بثها ولا تخفى اخي اختي كل ماهو مكتوب غير صحيح ولكن جزء مما سيحدث في السنين القادمةخاصة وان علامات الساعة الكبرى قد ظهرت اخي …اختي وانت تقرا هذا الخبر ما احساسك وما شعورك هل كنت مطمئنا لحالك هل كنت خائفا على نفسك هل التهبت نفسك جمرات الرعب والفزع……….. هل …هل …هل …….. اسئلة كثيرة جالت في ذهنكوهواجس مفزعة تملكت نفسيتكبالله عليك هل انت جاهز لان تلاقي ربك في اي لحظة يناديك اين نحن من القران اين نحن والصلاة في وقتها اخوتي فلنعمل جاهدين للتحظير لذلك اليومارجعوا الى الله يا امة محمد تحياتي وعذرا على بث ا لرعب والفزع والوعة في صدوركم وهذا لصاااالحكم
السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أول شىء ال أدري ولكن لم أحس بشيء تجاه الخبر ربما لأني مؤمنة وقوة الإيمانية كبيرة أم لأن الخبر لم يدخل العقل حسنا لا أدري
وشكرا على الموضوع التحسيسي الإيماني شكرا جزيلا أتمنى أن يقرأه باقي الأعضاء
موضوع جميل بارك الله فيكي طبعا كل واحد يخاف من الموت وهذا امر طبيعي بداخل كل البشر لكن ليس معنى هذا الخوف نتيجة الاعمال التي قام بها الشخص انما لعدة اسباب اخرى ربما ترك الالهل الاصدقاء………….الخ .اما بالنسبة للخبر فلم يحرك في ساكنا .
موضوع جميل بارك الله فيكي
شكرااختي العزيزة على الموضوع لانه حقيقة هناك الكثير الكثير الغافلون عما ينتظرنا لو فعلا غفلت قلوبنا وعيوننا عن طاعة وحب الله عز وجل .
وما نعايشه اليوم ونصارعه يخول لنفس كل مسلم مؤمن طاهر صادق ان يبقي نفسه مشدودة الى ربه و ندعواالله ان يبعث لكل شخص له نفس امارة بالسوء الهداية قبل فوات الاوان ، فالنسرع الى رحمة الله تعالى جميعا. مشكورة
عطرتوووووا الموضو ع شكرا جزيلا احبائي
اتمنى مرور وقراءة الاعضاء الاخرين للموضوع
thanks for this empressive answers
اللهم نسألك ان تثبت قلوبنا ونقول بلسان صدق اللهم اهدينا فيمن هديت و عافينا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وارزقنا حسن الخاتمة ونسال الله العفو والعافية
بارك الله فيك ..اخي ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اخبهذا هو الحديث يا أخي:
يا أيها الناس _!_ هل تدرون لم جمعتكم _؟_ إني و الله ما جمعتكم لرغبة و لا لرهبة و لكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع و أسلم و حدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال ; حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم و جذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم ارفئوا إلى جزيرة في البحر حين غروب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا _:_ ويلك ما أنت _؟_ قالت _:_ أنا الجساسة قالوا _:_ و ما الجساسة _؟_ قالت _:_ أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال _:_ لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعا حتى دخلنا باب الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا و أشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا _:_ ويلك ما أنت _؟_ قال _:_ قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم _؟_ قالوا _:_ نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر ما يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت _؟_ قالت _:_ أنا الجساسة قلنا و ما الجساسة _؟_ قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا و فرقنا منها و لم نأمن أن تكون شيطانة قال _:_ أخبروني عن نخل بيسان قلنا _:_ عن أي شأنها تستخبر _؟_ قال _:_ أسألكم عن نخلها هل يثمر _؟_ قلنا له _:_ نعم قال _:_ أما إنها يوشك أن لا تثمر قال _:_ أخبروني عن بحيرة طبرية _؟_ قلنا _:_ عن أي شأنها تستخبر _؟_ قال _:_ هل فيها ماء _؟_ قلنا _:_ هي كثيرة الماء قال _:_ إن ماءها يوشك أن يذهب قال _:_ أخبروني عن عين ذعر قلنا _:_ عن أي شأنها تستخبر _؟_ قال هل في العين ماء _؟_ و هل يزرع أهلها بماء العين _؟_ قلنا له _:_ نعم هي كثيرة الماء و أهلها يزرعون من مائها قال _:_ أخبروني عن نبي الأميين ما فعل _؟_ قالوا _:_ قد خرج من مكة و نزل يثرب قال _:_ أقاتله العرب _؟_ قلنا _:_ نعم قال _:_ كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب و أطاعوه قال _:_ قد كان ذلك _!_ قلنا _:_ نعم قال أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه و إني أخبركم عني أنا المسيح و إني أوشك أن يؤذن لي بالخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة و طيبة هما محرمتان على كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها و إن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ألا أخبركم _؟_ هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة ألا كنت حدثتكم ذلك _؟_ فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه و عن المدينة و مكة ألا إنه في بحر الشام أو في بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو _._رنا ان لظهر المسيح الدجال علامات ويتمثل اخباره لنا في ر الحديث المشهور …حديث الجساسة
لا يغرنكم اخواني الاعلام ….لا الجزيرة ولا غيرها …الرصول محمد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان لخروج المسيح الدجال امارات وعلامات وقد جملت واجملت في حديث مشهور يسمى حديث الجساسة وهاذا هو
حديث الجسّاسة الذي رواه النبي صلى الله عليه و سلم عن تميم الداري
permalink
حديث الجسّاسة الذي رواه النبي صلى الله عليه و سلم عن تميم الداري
الحمد لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ,و بعد فقد روى الإمام مسلم في صحيحه في باب "الفتن و أشراط السّاعة" ,حديثا ذا ميزة خاصّة ,وهي أنّه حديث يحدّث فيه النبي عن أحد الصحابة ,و هو تميم الداري رضي الله عنه -ترجمته من هنا: الصحابي الذي روى عنه الرّسول صلى الله عليه و سلم حديثا ,وهذا شرف لم يعرف إلّا لتميم رضي الله عنه -فيما أعلم- ,و الحديث على النحو التالي :
حدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد بن عبدالوارث ,وحجاج بن الشاعر كلاهما ,عن عبدالصمد -واللفظ لعبدالوارث بن عبدالصمد- ,حدثنا أبي عن جدي عن الحسين بن ذكوان ,حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشّعبي :أنّه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضّحاك بن قيس ,وكانت من المهاجرات الأوّل ,فقال :حدّثيني حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره ,فقالت :لئن شئت لأفعلن ,فقال لها :أجل حدّثيني ,فقالت :نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ ,فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فلمّا تأيّمت خطبني عبدالرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد ,وكنت قد حُدِّثت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :من أحبّني فليحب أسامة ,فلمّا كلّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت :أمري بيدك فأنكحني من شئت ,فقال :انتقلي إلى أمّ شريك ,وأمّ شريك امرأة غنيّة من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله ,ينزل عليها الضّيفان ,فقلت :سأفعل ,فقال :لا تفعلي إنّ أم شريك امرأة كثيرة الضّيفان ,فإني أكره أن يسقط عنك خمارك ,أو ينكشف الثوب عن ساقيك ,فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ,ولكن انتقلي إلى ابن عمّك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم ( وهو رجل من بني فهر فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه ) ,فانتقلت إليه فلما انقضت عدّتي ,سمعت نداء المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة ,فخرجت إلى المسجد ,فصلّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صفّ النّساء التي تلي ظهور القوم ,فلمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال :ليلزم كل إنسان مصلاه ,ثم قال :أتدرون لما جمعتكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ,قال :إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ,ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ,وحدّثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدّجال ,حدثني أنّه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام ,فلعب بهم الموج شهرا في البحر ,ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ,فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ,فلقيتهم دابّة أَهْلَب كثير الشّعر لا يدرون ما قُبله من دبره من كثرة الشعر ,فقالوا :ويلك ما أنت ؟ ,فقالت :أنا الجسّاسة ,قالوا :وما الجسّاسة ؟ ,قالت :أيّها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدّير فإنه إلى خبركم بالأشواق ,قال :لما سمّت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة ,قال :فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدّير ,فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً وأشدّه وثاقا ,مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ,قلنا :ويلك ما أنت ؟ قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم ؟ ,قالوا :نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم ,فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ,فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة ,فلقيتنا دابّة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر ,فقلنا :ويلك ما أنت ؟ ,فقالت أنا الجسّاسة ,قلنا :وما الجسّاسة ؟ ,قالت :اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ,فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ,ولم نأمن أن تكون شيطانة ,فقال :أخبروني عن نخل بيسان ,قلنا :عن أي شأنها تستخبر ؟ ,قال :أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ ,قلنا :له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر ,قال :أخبروني عن بحيرة الطّبرية ,قلنا :عن أي شأنها تستخبر ؟ ,قال :هل فيها ماء ؟ ,قالوا :هي كثيرة الماء ,قال :أما إن ماءها يوشك أن يذهب ,قال :أخبروني عن عين زغر ,قالوا :عن أي شأنها تستخبر ؟ ,قال :هل في العين ماء ؟ وهل يزرع أهلها بماء العين ؟ ,قلنا :له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ,قال :أخبروني عن نبي الأميّين ما فعل ؟ ,قالوا :قد خرج من مكة ونزل يثرب ,قال :أقاتله العرب ؟ ,قلنا :نعم ,قال :كيف صنع بهم ؟ ,فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ,قال لهم :قد كان ذلك ؟ ,قلنا :نعم قال أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه ,وإني مخبركم عني إني أنا المسيح ,وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ,فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة ,غير مكّة وطيبة فهما محرّمتان علي كلتاهما ,كلّما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيّف صلتا ,يصدّني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها .قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر ,هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ,ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ ,فقال النّاس :نعم ,فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ,ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن ,لا بل من قبل المشرق ما هو ,من قبل المشرق ما هو ,من قبل المشرق ما هو ,وأومأ بيده إلى المشرق ,قالت :فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرضي الله عن سيدتنا فاطمة بنت قيس و عن سيدنا تميم الداري و عن الصّحابة أجمعين ,و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد النّبي المصطفى الأمين ,و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا على الموضوع
خروج المسيح الدجال يمر عليه العديد من العلامات اخرها انتصار المسلمين في معركة هارمجدون
هو آخر رسل بني إسرائيل عليهم السلام جميعاً، وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل الذين قصّ علينا قصصهم…