التصنيفات
قضايا المرأة و الأسرة و الطفل

اثر الشخصيات الكرتونية على سلوك الطفل

اثر الشخصيات الكرتونية على سلوك الطفل


الونشريس


شخصيات كرتونية ترسخ معتقدات خاطئة في نفوس الأطفال
نطالب بالحد من خطورتها وايجاد بدائل أخرى فى البرامج التلفزيونية

الونشريس
تعتبر ثقافة الأطفال حالياً ثقافة واسعة فهم يمرون بطفرة معلومات واختلاط ثقافات عن طريق متابعة القنوات الفضائية خاصة الموجهة لهذه الفئة كما إنهم يتواصلون مع بعضهم بأحدث وسائل التكنولوجيا و أصبح معظم الأطفال أكثر اتساعا وثقافة من والديهم والمعروف بأن جميع الأطفال يعشقون الشخصيات الكرتونية وهي أصبحت جزءا مهما من يومياتهم وهناك تسابق واضح على تقديم المنتجات من الالعاب أو ملابس أو أثاث غرف الأطفال وحتى في الغذاء حيث تحمل هذه المنتجات صور الشخصيات الكرتونية للترويج لها خاصة وان هذه الشخصيات اثرت كثيرا في نفسيات الاطفال مما يعني بان أطفالنا ـ نواة وبذرة هذا المجتمع ـ يتعرضون إلى خطر لا يبدو للكثيرين واضحا وهذا الخطر ينخر في عقول هؤلاء الأطفال خاصة وانها تضم مشاهد عنف أو غير أخلاقية لتزرع في نفوس الأطفال معتقدات خاطئة قد تصل بهم إلى الاجرام و الانحراف الأخلاقي .
معاناة مستمرة
تقولاحدى الامهات بأن أبنائها من عشاق أفلام الكرتون حيث يصرون على اقتناء ما يباع لشخصياتهم المفضلة من تلك الأفلام من الأسواق وقد عانت كثيراً من ذلك الأمر حتى أصبح الأمر عادياً كون الأطفال أصبحوا جميعاً يقتنون تلك الأغراض ويحبون تلك الشخصيات وقد لاحظت على أطفالها حينما تجتمع بهم مع أقرانهم في بعض المناسبات بانهم يقومون بتصرفات غير أخلاقيه كإخراج الأصوات من تحت الإبطين أو أخراج البصاق من أفواههم على أقرانهم وكذلك مبادلة الأطفال الآخرين لهم بتلك التصرفات تحت مسمى اللعب وحينما أخبرت النساء بالأمر بدأت كل واحده ترمي باللوم على أبناء الأخرى وتتقول بأن طباع عائلتهم هكذا أو أخلاقهم مما يحدث دائماً مشاكل بين النساء في أي تجمع لهم بأطفالهم لكنها وبعد متابعة سلوك أطفالها يومياً وجدت بأن الخلل من تركهم أمام شاشة التلفاز لساعات طويلة أمام قنوات الأطفال ظناً منها إنها تركتهم بيد أمينة لكنها لم تستطع ردعهم من متابعة تلك الأفلام الكرتونية كون الأطفال يقومون بمتابعة الأحداث مع زملائهم في المدرسة .

تصرفات مرفوضة
وتقول اخرى إنها تشاهد سلوك أخوتها الصغار وكأنها تشاهد أفلام الكرتون التي يقومون بمتابعتها ويزداد تطبيقهم لتلك المشاهد إذا احتكوا بالأطفال الآخرين في الملاهي حيث يقومون بالحركات غير اللائقة وكأن الأمر عادي وتصف الأمر بانه في غاية الخطورة فهو يزرع القلق في نفوس هؤلاء الأطفال وتطالب بمراقبة أكثر من قبل المهتمين بشأن الأطفال ومنع بث هذه البرامج، ووضع رقابة أكثر صرامة من قبل الأبوين وأولياء الأمور حتى لا تتسرب مثل هذه البرامج إلى الأطفال، فتفسد عليهم قيمهم وتؤدي إلى تدمير هويتهم عن طريق هذه القنوات وهذه البرامج تعلم الأطفال الألفاظ النابية والجارحة والخادشة للحياء.
فتأثير الإعلام بشكل عام في ثقافة الطفل حوالي 95 بالمائة و أن تأثير الرسوم المتحركة هو أخطر ما في إعلام الأطفال وإن أغلب برامج هذه الأفلام الكرتونية تنتج في أمريكا بما يعادل 70بالمائة حيث تناسب عقيدتهم وهويتهم وتقول بانها وجدت الكثير من الأمهات يقولن بأنهن يعلمن عن التصرفات الخطأ التي تحدث في بعض أفلام الكارتون التي يتابعها الأطفال لكن لا يستطعن ردعهم عن متابعاتها من أجل أقرانهم في المدارس يقومون بمتابعة تلك البرامج وتحت موافقة أسرهم.

تقليد وشقاوة
ان هذه القنوات أثرت على سلوك الأطفال فمثلا الطفل الذي يشاهد توم و جيري تجده طفلا شقيا لا يهدأ ابدا وقد يقلد الكارتون ويفعل مقالب في أي أحد
كما إن الرسوم المتحركة التي تحتوى على قصة مفيدة تفيد الأطفال وتنمى تفكيرهم وخيالهم ولا يكونون انطوائيين و هناك إيجابيات للكرتون المدبلج وخاصة المدبلج بالفصحى فهو ينمي لغة الطفل مبكراً أفضل من المدرسة وأسرع لذا يجب على الجهات التربوية الحاضنة و المعنية بالطفولة والأمومة باهتمام أكثر بالأطفال الذين يقعون ضحية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث يتم دس السم في العسل من خلال بعض البرامج القاتلة لهؤلاء الأطفال ويجب على أولياء الأمور الحفاظ على هوية أبنائهم من خلال مراقبتهم بشكل لا يشعرهم بهذه المراقبة، ومن ثم فلترة كل البرامج التي تسيء إلى تكوين شخصياتهم ومما يؤكد خطورة هذه البرامج، وتأثيرها السلبي على شخصية هؤلاء الأطفال وجود الكثير من الأطفال يتعرضون للإصابات في منازلهم ببعض الأدوات الحادة نتيجة لتقليدهم بعض الحركات القتالية في أفلام الكرتون.

التوجيه والارشاد
ويقول دكتور استشاري طب النفس إن مثل هذه البرامج فتحت آفاقا جديدة لجرائم الأطفال، مطالبا بتوجيه الأطفال لمشاهدة البرامج النافعة والهادفة بدلا من هذه المسوخ التي تؤدي بالأطفال إلى سلوكيات مرفوضة وطالب في ذلك باستثمار برامج ألعاب الذكاء والقصص مع تحديد الأوقات المناسبة للمشاهدة بحيث لا تتطور سلوكيات الأطفال للأسوأ. و استثمار أوقات الأطفال من خلال حفظ القرآن الكريم وممارسة الهوايات النافعة، وتشجيع الإنتاج المحلي بحيث يتم الحفاظ على هوية الأطفال ولا يتم تدميرها مع البحث عن شخصيات كرتونية من تراث الأدب العربي والتاريخ الإسلامي بما لا يصطدم وإسلامنا الجميل وعدم بث الرسوم التي تصدم قيمنا
.
إن أفضل السبل لحماية هؤلاء الأطفال يكون عن طريق تحصينهم، بزيادة جرعة الوعي والمطالبة الدائمة بإلغاء هذه البرامج من خريطة العرض وتقترح احدى الأخصائيات المراقبه من قبل أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال عن طريق النظر الدائم إلى خريطة العرض اليومية وحذف كل القنوات التي تذيع أو تنشر مثل هذه البرامج.