من منكرات الوليمة
أولا : دعوة الأغنياء وذوي الجاه، وترك الفقراء:
وهذا لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم (شر الطعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويمنعها المساكين، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه أبو داود، وإسناده صحيح
ثانياً: الإسراف
ولقد ذم الله الإسراف في اثنتين وعشرين آية من القرآن، وعاب فاعله، قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) الفرقان: 67 وقال عز وجل: (يبني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف: 31
ثالثا : إحضار المغنيين والمغنيات والأشرطة التي فيها غناء وموسيقى واستخدام المكبرات:
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين: (إن بعض الناس – ليلة الزفاف – يجمع المغنيات بأجور كثيرة ليغنين . والغناء ليلة الزفاف ليس بمنكر، وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة، الموجب للفتنة. وقد كان بعض المغنيات يأخذن الأغاني المعروفة التي فيها إثارة للشهوات، وفيما إلهاب للغرام والمحبة والعشق، ثم إن هناك محذورا آخر يصحب هذا الغناء، وهو ظهور أصوات النساء عالية في المكبر. فيسمع الرجال أصواتهن ونغماتهن فيحصل بذلك الفتنة لا سيما في هذه المناسبة، وربما حصل في ذلك إزعاج للجيران لا سيما إن استمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل.
وعلاج هذا المنكر أن يقتصر النساء على الضرب بالدف وهو المغطى بالجلد من جانب واحد، وعلى الأغاني التي تعبر عن الفرح والسرور دون استعمال مكبر الصوت، فإن الغناء في العرس والضرب عليه بالدف مما جاءت به السنة) من منكرات الأفراح،ص5
وأخيرا : تنبيه على عادتين جاهليتين:
الأولى : تهنئة الجاهلية :
فمن العادات المنكرة تهنئة العروسين بقولهم: (بالرفاء والبنين) يقول الدكتور صالح السدلان: (وهذه الضلالة الشائنة والعادة السيئة شاعت في عصر الجاهلية وهي تهنئة جاهلية… ولعل الحكمة في النهي عن استعمال هذا الأسلوب في الدعاء للمتزوج بالرفاء والبنين هي : مخالفة ما كان عليه أهل الجاهلية لأنهم كانوا يستعملون هذا الدعاء، ولما فيه من الدعاء للزوج بالبنين دون البنات، ولخلوه من الدعاء للمتزوجين، ولأنه ليس فيه ذكر اسم الله وحمده والثناء عليه).
وإنما الوارد في السنة أن يقال للعروسين : (بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير) الأحكام الفقهية للصداق ووليمة العرس، ص112 بتصرف
الثانية : شهر العسل :
شهر العسل من العادات المنكرة والظواهر السيئة، وهو أن يصحب الزوج زوجته ويسافر بها قبل أو بعد الدخول عليها إلى مدينة أو بلد آخر. وهو من عادات الكفار، ويزيد هذا السفر قبحا إذا كان إلى بلاد الكفار إذ يترتب عليه مفاسد كثيرة وأضرار تعود على الزوج والزوجة معا، إذ قد يتأثر الزوج بمظاهر الكفار من تبرج واختلاط وإباحية وشرب خمور وغيرها فيزهد في دينه وعاداته الطيبة، وتتأثر المرأة كذلك فتخلع تاج الحياء وتنجرف في تيار الفساد. وليس قليلا إذا قلنا إنه من التشبه بالكفار المنهي عنه شرعا.
نسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هذه المنكرات، ويهدينا جميعا إلى سواء الصراط، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إعداد القسم العلمي بدار الوطن للنشر والتوزيع
موقع شمس الإسلا
السؤال:
هل يجوز للنساء في الأفراح سماع الدفوف التي تحتوي في أطرافها على حلقات معدنية ؟ وهل يجوز للنساء سماع أناشيد الأفراح بالدف في الأوقات العادية – أقصد في غير مناسبة الفرح ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
سبق في جواب السؤال ( 20406 ) و ( 9290 ) حكم الدف ، وأنه جائز للنساء دون الرجال ضرباً واستماعاً ، والدف المباح هو المفتوح من جهة دون الأخرى ، فإذا كان مغلقاً من جهتين أو مغلقاً من جهة مفتوحاً بفتحة ضيقة من الجهة الأخرى فإنه يلحق بالطبل ، والدف المباح هو ما كان خالياً من الحلقات المعدنية – الجلاجل ، وهي الصنوج : جمع صنج , وهي الحلق التي تجعل داخل الدف , والدوائر العراض التي تؤخذ من صفر وتوضع في خروق دائرة الدف – .
قال السفاريني :
فإذا كان الدف ذا صنوج فلا غرم عليك إذا ( كسرته ) لعدم إباحته , ومثل الصنوج الحلق والجلاجل , نص الإمام أحمد على عدم ضمانه .
وأما الدف العاري عن ذلك فيباح للنساء في غير النكاح .
" غذاء الألباب شرح منظومة الآداب " ( 1 / 243 ) .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هناك نوع من الطبول يكون مغطى من جهة ، والجهة الثانية يكون معظمه مغطى إلا فتحة صغيرة ، فهل يلحق هذا بالدف ؟.
فأجاب :
هذا يلحق بالطبل ، وربما يكون أشد ؛ لأن هذا النوع يجعل الصوت يخرج من هذه الفتحة اليسيرة ويحصل له صفير وصوت أبلغ مما لو كان مختوماً كله أو مفتوحاً كله ، فلا يجوز أن تستعمل هذا فيما فيه الدف ، لأن الدف أهون بلا شك من هذا ، هذا يعطي صوتاً رناناً وسبباً للنشوة والطرب أكثر .
" لقاءات الباب المفتوح " ( السؤال رقم 1141 ) .
والأصل في المعازف التحريم ، وقد استُثني منها الدف في مناسبات معيّنة ، والدف المستثنى ما ليس فيه ما أضيف إليه من الجلاجل والحلقات المعدنية ، وقد سبق حكم المعازف وآلات اللهو في جواب على السؤال رقم ( 5000 ) فلينظر .
ثانياً :
الأحاديث الواردة في ضرب الدف جاءت في ثلاث مواطن : العيد ، والعرس ، وقدوم الغائب وما في معناه – ويمكن مطالعة الأدلة في جواب السؤال ( 20406 ) –
السؤال:
ما هو النوع من الموسيقى الذي يجوز للمراة أن ترقص عليه ( في حفلات الزواج وبين النساء فقط ) ؟ هل هو الموسيقى الإسلامية فقط ؟ بالضرب على الطبول ( الدفوف ) ؟ ما هي الكلمات المباحة في الغناء ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
أما الموسيقى وحكمها فقد سبق بيان ذلك في السؤال رقم ( 5011 ) وقد بينا هناك أن آلات الطرب والمعازف يحرم اتخاذها ، وهنا نبين بعض الذي يجوز للنساء دون غيرهن .
ثانياً :
يجوز للمرأة أن تضرب بالدف وأن تغني الغناء المباح في المناسبات المباحة كالأعياد والأفراح وما أشبه ذلك .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – :
ويجوز له – أي للعريس – أن يسمح للنساء بإعلان النكاح بالضرب على الدف فقط ، وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور . . . – ثم ذكر الشيخ الأدلة على ذلك – .
" آداب الزفاف " ( ص 93 ) .
والأدلة التي ذكرها الشيخ هي :
عن الربيع بنت معوذ قالت : " دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية وفينا نبي يعلم ما في غد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين " .
رواه البخاري ( 3700 ) .
عن عائشة : أنها زفت امرأةً إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " .
رواه البخاري ( 4765 ) .
عن أبي إسحاق قال : سمعت عامر بن سعد البجلي يقول : " شهدت ثابت بن وديعة وقرظة بن كعب الأنصاري في عرس وإذا غناء فقلت لهما في ذلك فقالا إنه قد رخص في الغناء في العرس والبكاء على الميت في غير نياحة ".
رواه البيهقي (14469 ) .
عن محمد بن حاطب الجمحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين الحرام والحلال الدف والصوت " . رواه الترمذي ( 1008 ) والنسائي ( 3316 ) وابن ماجه ( 1886 ) .
والحديث : حسنه الألباني في " آداب الزفاف " ( ص 96 ) .
هذا ما يباح للنساء فعله في الأعراس من الغناء والمباح لهن من المعازف هو فقط الدف دون غيره ، كالطبل، والفرق بينهما : أن الطبل مختوم من الوجهين ، بخلاف الدف وهو ما كان مفتوحاً من جهة مختوماً من الأخرى .
قالت اللجنة الدائمة :
أما الطبل ونحوه من آلات الطرب : فلا يجوز استعماله مع هذه الأناشيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك .
" فتوى رقم 3259 " تاريخ 13 / 10 / 1400 هـ
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس بل يكتفى بالدف خاصة .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 185 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
المختوم من الوجهين يسمى ( الطبل ) وهو غير جائز ؛ لأنه من آلات العزف ، والمعازف كلها حرام إلا ما دلَّ الدليل على حلِّه وهو الدف حال أيام العرس .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 186 ) .
ثالثاً :
وأما الرقص : فلا يجوز أمام الرجال الأجانب ولا المحارم ولا أمام النساء لما في ذلك من الفتنة المحرمة التي قد تُطغي القلوب من خلال التكسر والتمايل والتثني في البدن ، ومن المعروف أن النساء قد تقع شهوة بعضهن لبعض ، وإن لم يكن ذلك فلا مأمن من إحداهن أن ترجع إلى رجال بيتها فتصف لهم ما رأت من حسن الراقصة ورقتها وجمالها فتوقع ذلك في قلوب الرجال وتكون سبباً لمفسدة عظيمة لا يؤمن شرها ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن مثل هذا .
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها " . رواه البخاري ( 4839 ) .
وقد أباح الرسول صلى الله عليه وسلم أول الأمر للخنثى أن يدخل على النساء فلما رأى منه أنه يصف النساء وينشر أسرارهن منعه من ذلك .
عن أم سلمة رضي الله عنها : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية : يا عبد الله أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غداً فعليك بابنة غيلان ثم ذكر وصفها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخلن هؤلاء عليكن " . رواه البخاري ( 3980 ) ومسلم ( 4048 ) .
ثم إن تكسر المرأة وتمايلها من العورة التي لا يجوز لها أن تظهرها إلا لزوجها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الرقص مكروه في الأصل ، ولكن إذا كان على الطريقة الغربية ، أو كان تقليداً للكافرات : صار حراماً ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " ، مع أنه أحياناً تحصل به الفتنة ، قد تكون الراقصة امرأة رشيقة جميلة شابة فتفتن النساء ، فحتى إن كان في وسط النساء حصل من النساء أفعال تدل على أنهن افتتنَّ بها ، وما كان سبباً للفتنة فإنه يُنهى عنه .
" لقاء الباب المفتوح " ( س 1085 ) .
وقال رحمه الله :
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء بسببه ، وأما إن كان من الرجال فهو أقبح ، وهو من تشبه الرجال بالنساء ، ولا يخفى ما فيه ، وأما إن كان بين الرجال والنساء مختلطين كما يفعله بعض السفهاء : فهو أعظم وأقبح لما فيه من الاختلاط والفتنة العظيمة لا سيما وأن المناسبة مناسبة نكاح ونشوة عرس .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 187 ) .
رابعاً :
وأما الكلمات المباحة في الغناء فهي ما لا يشتمل على وصف محرم ، أو تهييج شهوة ، أو كلمات نهى عنها الشرع ، أو بعض الأذكار البدعية ، وما شابه ذلك من المحرمات .
وفي المباح ما يغني كالحث على الأخلاق ، أو على طلب العلم ، أو ترك المنكرات ، وما شابه ذلك .
قالت اللجنة الدائمة :
صدقت في حكمك بالتحريم على الأغاني بشكلها الحالي من أجل اشتمالها على كلام بذيء ساقط ، واشتمالها على ما لا خير فيه ، بل على ما فيه لهو ، وإثارة للغريزة الجنسية ، وعلى مجون ، وتكسُّر يُغري سامعه بالشر وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه .
ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية فيها من الحِكَم ، والمواعظ ، والعبَر ، بما يثير الحماس والغَيرة على الدين ، ويهز العواطف الإسلامية وينفِّر من الشرور ودواعيه .. ..
" فتوى رقم 3259 " تاريخ 13 / 10 / 1400 هـ
والله أعلم
السؤال:
مناسبات الأفراح في هذا الزمان لا تخلو من ارتكاب بعض المنكرات فيها مثل الأغاني والرقص والموسيقى واللبس شبه العاري… سؤالي مهم جدا :
1- هل يجوز حضور وإجابة الدعوة لهذه المناسبات ؟
2- إن كان 99 % ، من هذه المناسبات لا تخلو من الأغاني خاصة المحتوية على آلات الموسيقى المحرمة أو الكلمات الفاحشة ، فهل هذا يعني الانقطاع النهائي وعدم حضور كل المناسبات ؟
3- إن لم نحضر هذه المناسبات فهل هذا فيه قطيعة للأرحام والناس وإحداث العداوة بيننا وبينهم ؟
4- يشترط العلماء لحضور هذه المناسبات الإنكار لكن الإنكار لا يُستجاب لك وليس هناك فرصة أصلا في مثل هذه الأوقات التي يزعمون أنهم في وقت فرح ؟
أرجوكم يا فضيلة الشيخ أريد بيانا شافيا ووافيا ومفصلا إن سمح به وقتكم حول هذه المسألة المنتشرة في زماننا ؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز حضور حفلات الأعراس المشتملة على المنكرات ، كالأغاني المصحوبة بالموسيقى أو المتضمنة للكلمات الفاحشة ، ولا يبيح ذلك انتشار هذا الفساد بين الناس ، وتقاعسهم عن إنكاره .
2- وعدم الحضور لهذه الحفلات لا يعد قطيعة للرحم ، بل هو صيانة للنفس عن مشاهدة المنكر واستماعه ، وينبغي أن يعلم الأهل والأقارب رغبتك في الحضور والمشاركة لولا ما أحدثوه من المنكرات .
إذا علم المدعو بوجود المنكر وأنه لا قدرة له على إنكاره لم يجز له الحضور .
قال ابن قدامة رحمه الله في (المغني 7/214) : " إذا دعي إلى وليمة , فيها معصية , كالخمر , والزمر , والعود ونحوه , وأمكنه الإنكار , وإزالة المنكر , لزمه الحضور والإنكار ; لأنه يؤدي فرضين ; إجابة أخيه المسلم , وإزالة المنكر . وإن لم يقدر على الإنكار , لم يحضر . وإن لم يعلم بالمنكر حتى حضر , أزاله , فإن لم يقدر انصرف . ونحو هذا قال الشافعي " اهـ .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: ( إذا كانت حفلات الزواج خالية من المنكرات كاختلاط الرجال بالنساء والغناء الماجن أو كانت إذا حضرتْ غيرت ما فيها من منكرات جاز لها أن تحضر للمشاركة في السرور، بل الحضور واجب إن كان هناك منكر تقوى على إزالته .
أما إن كان في الحفلات منكرات لا تقوى على إنكارها فيحرم عليها أن تحضرها لعموم قوله تعالى : ) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ) الأنعام/70 ، وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) لقمان/6 ، والأحاديث الواردة في ذم الغناء والمعازف كثيرة جدا ) ، نقلا عن فتاوى المرأة ، جمع : محمد المسند، ص 92
والله أعلم .
السؤال:
أعلم بعدم جواز الاستماع للموسيقى. لكني أسأل: ما هو الحكم إذا كانت الموسيقى عن الله ؟ فهل يجوز أن أغني تلك الأنواع من الأغاني (عن الله) بدون أجهزة موسيقية وأنا في بيتي، أو وأنا ذاهب إلى الجامعة، كي لا يسمعني أحد؟ أرجو أن تضع في الحسبان أن الغناء سيكون بصوت منخفض .أحب، في بعض الأحيان، الأغاني الموجهة للناس، لكن ما هو الحكم أن أنا رددت تلك الأغنية ، وكأني أغنيها لربي ؟.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :
فقد تقدم في السؤال رقم ( 5000 ) و ( 5011 ) تفصيل وبيان لحكم المعازف والموسيقى ، وأنها محرمة بدليل الكتاب والسنة ، وعمل الصحابة رضوان الله عليهم ، وأقوال الأئمة من بعدهم وهذا الحكم يعم كل أنواع الموسيقى ، ولو صاحبها التغني ببعض الكلمات والأبيات ذات المعاني الطيبة . فراجعه للأهمية .
وأما مجرد التغني أو الترنم ببعض الأشعار التي فيها ثناء على الله ، أو الدعوة إلى مكارم الخلاق ونحو ذلك من المعاني الطيبة الأخرى ، فإن الأصل في الشعر أنه كلامٌ ، حسنه حسن ، وقبيحه قبيح ، فإذا كانت كلماته سالمة من البدع والغلو المذموم شرعاً ، وسلمت من سيء الكلام ، وقبيحه الذي لا يليق أن يقال عن الله ، فلا بأس من التغني بها أحياناً ، بشرط أن لا يؤِّديها بألحان أهل الغناء والمجون لأن هذا فيه تشبه بأهل الفسق والمعاصي ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ) ، كما أن بُغْض هؤلاء المغنين في الله يقتضي عدم التشبه بهم أو تقليدهم في ألحانهم .
وأما ما يتعلق ببعض الكلام أو الشعر الذي يقال عن الناس وتوجيهه لله تعالى ، فلا يصح . بل ينبغي للمؤمن أن يمجِّد الله ويعظمه ؛ بالآيات القرآنية ، والأذكار الشرعية ، والأدعية النبوية ، مستحضراً عظمة الله وجلاله وجماله ، ولو ردَّد أحياناً بعض الأبيات التي فيها ثناء على الله وذكر لنعمه وفضله فلا بأس إذا راعى ما سبق من الشروط . والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
قواعد لإذكاء العلاقة العاطفية بين الزوجين
العلاقة العاطفية بين الزوجين هي الروح التي تسري في كيان الحياة الزوجية فتبعث فيها الحب والسعادة والرضا،وهي الدرع الحصينة التي يتقيان بها وهج مشكلات الحياة وافرازاتها، ،و الشجرة التي يتفيؤ الزوجان تحت ظلالها من رهق المعيشة وهمومها،وهذه الشجرة تحتاج منهما إلى سقاية دائمة وعناية مستمرة لتبقى مخضرّة وتظل على الدوام مثمرة،وإلا أصابها الجفاف ونخرتها الآفات فتذبل اوراقها وتذروها رياح النزغات الشيطانية والخلافات الزوجية حتى تصبح أعواداً موحشة وفروعاً مفزعة تذكرك رؤيتها بروؤس الشياطين.وقد عني الاسلام بهذه العلاقات لتبقى حية قوية نضرة من خلال آدابه واحكامه والتي ارى ان واقع الكثير من الازواج يدل على الجهل بها او التجاهل عنها مما يقرر ضرورة التذكير بها والحث عليها لتكون منطلقاً لحياة زوجية سعيدة .واليكم بعض هذه القواعد والمشاعل لنوقد بها جذوة العواطف كلما خبت، ولنهتدي بنورها كلما خفتت .
أولاً : اشعلوا العواطف بجذوة الايمان :
ان الايمان باعث العواطف القلبية ومهذب الطباع البشرية ومعين متدفق لا ينضب من الرقة والحنان والرفق والامان وكلما ازداد حظ الزوجين منه كلما زاد تدفق العواطف وانهمرت المشاعر التي تعبر عن ترابط القلوب وحبها وتآلفها ومودتها ..قالت زوجة ما زالت المحبة والإلفة بيني وبين زوجي حتى تكاثرت الذنوب فافترقنا) وهي تشير في خلاصة تجربتها الزوجية الى حقيقة مطلقة بيّنها الحق عزوجل فقال ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً) فمن انقطع عن الاتصال بالله ذاق مرارة القلق والاضطراب ،وقاسى من الهموم والاكتئاب ما يحوّل متاع الدنيا لديه الى جمرة من العذاب.،فكم من فتور في الحب والتعلق كان تأخير الصلاة سبباً له؟! ،وكم أورث استبدال صحبة الذي هو أدنى بالذي هو خير من الرجال والنساء جلافة خلق وسلاطة لسان لم تكن معهودة من قبل!! ،وكم من تقليب طرف في شهوات محرمة منعت متعة نظرات الود والحنان والحب والوئام بين زوجين كانا يتبادلانها بين الحين والاخر وقد غمرت قلبيهما عاطفة غامرة من السعادة والرضا؟! يالله كم للذنوب من آثار على العلاقة الزوجية حتى عبّر عنها بعض السلف فقال : إني أعرف ذنبي من سوء خلق زوجتي وتعثر دابتي).فهل نجدد عواطف الحب بتجديد العهد مع الله ونزيد من الاقبال بين القلوب بزيادة الاقبال على الخالق الذي قلوب العباد بين اصبعين من أصابعه عزوجل؟!! .. أسئلة تحتاج إلى اجابة صادقة من زوجين حريصين على دوام الحب بينهما .
من الصور الرائعة التي كانت بارزة في بيوت سلفنا الصالح تلك الصور التي تحكي التعاون الإيماني بين الزوجين في القيام ببعض العبادات والتعاهد على أن يعينَ بعضُهم بعضاً في أداءِ الفرائض والمستحبات .وقد ُروي في هذا المعنى صفحاتٌ مشرقة ومشاعلُ نيرة جديرة باهتمام الدعاة لتكون مثالاً يُحتذى في بيوتهم .فهذا دعاء بالرحمة لزوج قام من الليل فأيقظ أهله (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته )حسّنه الألباني، وقد يسبق ذلك تذكير بحقيقة الدنيا الزائلة وموعظة يذكّر بها الزوج زوجه بالآخرة المقبلة ويخوف فيها من مضلات الفتن وحاجة المرء إلى صلة تصله بربه ليرقق القلب وليهيئه وينشطه للقيام بتلك العبادات كما قال صلى الله عليه وسلم (سبحان الله !! ماذا أُنزل الليلة من الفتن ،وماذا فتح من الخزائن ..أيقظوا صويحبات الحجرات ، فرب كاسية في الدنيا عارية ٍ في الآخرة )رواه البخاري .قال ابن حجر _رحمه الله _ في فوائد الحديث : وفيه ندبية إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة.أ.هـ. ومع هذا فقد يشعر الزوج بضعفه وتكاسله عن القيام بمفرده ، وعندئذ يمكن أن يوقظ زوجته ويصليا جميعاًً وذلك أيسر على النفس في أداء العبادات وأسهل في التغلب على المعوقات، قال صلى الله عليه وسلم إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعاً كُتبا من الذاكرين والذاكرات)(صحيح الترغيب) . وفي الأذكار وكثرة التسبيح والتهليل وقراءة الأوراد مجال رحب للتعاون بين الزوجين فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين جويرية وكان قد خرج منها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها (أي في موضع صلاتها ) ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال ( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت نعم .فقال صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ،ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )رواه مسلم. وليس الأمر مقصوراً على التعاون في العبادات المحضة بل هناك صوراً أُخرى كثيرة تقوي الإيمان ويسعد بها الزوجان مثل أداء العمرة والحج والصيام و الصدقة ونحوها من أبواب البر ..قالت سعدى دخلت يوماً على طلحة (تعني زوجها طلحة بن عبيد الله) فرأيت منه ثقلاً (تعني هماً ) فقلت له : ما لك لعلك رابك منا شيء (أي لعله صدرت منا إليك إساءة )فنعتبك؟(أي فنعتذر منك ) .
قال لا ، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ِ،ولكن اجتمع عندي مال ٌ ولا أدري كيف أصنع به ؟
قالت : وما يغمك منه ؟ ادع قومك ،فاقسمه بينهم !
فقال : يا غلام ! علي بقومي.
قالت : فسألت الخازن كم قسم ؟
قال : أربعمائة ألف ) رواه الطبراني وهو في صحيح الترغيب. وفي المعنى حديث عائشة مرفوعاً (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب وللخازن مثلُ ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً)رواه البخاري ومسلم .
فما أحوجنا لإحياء هذه الصور في بيوتنا!! نوثق بها صلتنا بربنا، ونقوي بها إيماننا، ونربي بها زوجاتنا . إن من الرزية أن يقصر الزوج علاقته بزوجته في شؤون الدنيا ومتاعها، ومن النقص الذي لا يليق ألا نتجاوز في أحاديثنا مع زوجاتنا شهوات الفرج والبطن .فكم منا سيجعل من هذه الليلة بدايةً للانطلاق في مدارج السمو الإيماني ليضع جبهته ساجداً ومعه زوجته يلهجان بلسان خاشع وقلب خاضع : ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.
جاءني على استحياء وقال: أرجو أن تبحث لي عن عروس أتمّ معها نصف ديني، ففتشت له، واقتنع بها واقتنعت به، وتمّ الزفاف، وبعد مضيّ ثلاثة أيام جاءني والحزن يلفّه، فقال لي على استحياء: أرجو أن تعذرني فقد أتعبتك في البداية، وأنا الآن على وشك إحراجك.
فقلت له: ولِمَ؟ فقال: لقد قررت أن أطلق زوجتي، فأنا أشعر بضيق وقلق وعدم ارتياح. فنصحته بأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وألا يفكّر في مثل هذا الموضوع، فقال لي: إن الأمر قد انتهى، ولا مجال للتراجع، فرجوته بعدما رأيت إلحاحه بأن يمكث معها ـ مراعاة لخاطري؛ لأنني أنا الذي دللته عليها، وأثنيت عليه ـ شهراً، فقبل على مضض.
ومضى الشهر ثم الشهور، بل السنون، ولله الحمد، وهو يعيش معها بأفضل حال، وأنجبت منه بضع أطفال..!
وهنا يحسن أن يطرح سؤال: لماذا يستعجل الشباب بطلب الطلاق؟
ولماذا نلحظ أن نسبة كبيرة من المتزوجين يبادرون بالطلاق خلال الستة أشهر الأولى ؟
فتش عن السبب!
قلّة الوعي عند الشباب في مسألة الزواج، حيث إن النسبة الكبيرة من الشباب يقدم على الزواج لهدف واحد فقط وهو الإشباع الغريزي، وعندما يقضيه خلال الأسابيع الأولى يشعر بأنه لم يعد بحاجة إلى الزوجة ويشعر بأنها حمل ثقيل عليه، فلا يجد وسيلة أفضل لإزالة هذا الحمل غير الطلاق، وهذا الشاب لو كان واعياً لعلم أنّ الإشباع ليس هو الهدف الوحيد للزواج، كما أنه لو علم بأن الإشباع مؤقّت، ولو أنّه فارق الزوجة، ومضت أيام، لعادت إليه الرغبة أكثر من ذي قبل، لما تسرّع بقراره الجائر.
كثير من الشباب يريد أن يأخذ محاسن الزواج، ولا يريد سلبياته، فهو يريد مثلاً تلك المرأة المطيعة المنفِّذة للأوامر المنظّمة للوقت المهيّئة للطعام المشاركة في الفِراش، بدون أن تكون لهذه المرأة احتياجات ورعاية وحقوق وقوامة، فهو يريد خيرها، ويتخلّى عن مسؤوليته تجاهها، ويريد أن يجمع إلى محاسن الزواج محاسن العزوبية التي تجعله حرًّا طليقاً، يبيت كلّ يوم في مكان، ويسافر كل يوم إلى مكان، دون قيود أو أسرة يسعى لأن يقوم بتدبير شؤونها قبل سفره .
إن الزواج الناجح هو الذي يعي فيه الزوج النقلة التي يعيشها، ومن أهمّها: أن ينسى حياة العزوبية بحلوها ومرّها، وإيجابياتها وسلبياتها، وأن ينتقل إلى الزواج بحلوه ومرّه، وسلبياته وإيجابياته. أما الجمع بين مزايا العزوبية، ومزايا الزواج، ورفض مساوئ العزوبية ومساوئ الزواج، فهذه أنانية مفرطة، وتحقيقه يحمل صورة من صور الاستحالة، وهذا ينطبق أيضاً على من يتزوّج للمرّة الثانية، وغالباً ما يكون فشله أنه يريد مزايا الزواج الأوّل ومزايا الزواج الثاني، وينجو من سلبيات الزواجين .
بعض الشباب يعاني من اضطرابات وقلق قبل الزواج، وهذا يؤثر على نفسيته، وخاصة إذا كان الزوج لم يرَ زوجته، فإن التوتر عنده يزداد ليلة الزفاف ممّا يؤثر على قدرته الجنسية، فيؤدي هذا إلى فشله، فيزداد اضطرابه، ويعاود الكرّة فيجد أن الفشل أشد، وعندئذ يشعر بالخجل، ويحسّ بأن رجولته ناقصة، ويريد أن يهرب من الواقع حتى لا يوصف بالنقائص، فيتسرّع بالطلاق!
ولو علم الشاب أن هذا الأمر طبيعيّ ويحصل لعشرات الآلاف من الشباب، بل إنّ الفشل قد يقع من المتزوّجين، وهو كسلٌ مؤقت، يزول بزوال آثاره.
وهذا الجانب يتحمله أولياء الأمور والمربّون الذين عليهم أن يقوموا بتوعية الشاب وتنبيهه، إلا أن هذه من الأمور الطبيعية التي على الشاب أن يعيها جيّداً .
هناك حقائق ثابتة من وقائع التجارب، ولو أن الكثير من المدارس الطبية لا تؤمن بها، فإن التجارب حقائق يجب أن توضع في الاعتبار، وذلك أن بعض النساء تصاب بما يسمّى بالوحم عند حملها، وقد يشتد الوحم عندها فترفض الزوج وتكره رائحته والاقتراب منه، وقد يحدث الحمل عندها في الأيام الأولى من الزواج دون أن تشعر أو يشعر الزوج ثمّ تبدأ بإعلان رفضها لزوجها، وتصارحه بأنها لا تطيقه ولا تطيق رائحته، فيصدم بذلك ويبادر بتحقيق طلبها ثم يقوم بتطليقها. فلابد للشباب أن يعي هذه الأمور، وأن يثقف نفسه بها.
استعجال المودة والرحمة والمحبة ظاهرة في قضايا الزواج، حيث إن الكثير من الشباب يريد أن ينال محبة زوجته بين يوم وليلة، والمحبة قطعاً لابد أن تكون تراكميّة، والمودة لا تنال إلا بعد طول عشرة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَل بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)، فالمودة يجعلها الله بين الزوجين، وقد لا تكون إلا بعد مدّة.
التأثر بالفضائيات التي تبرز الحياة الزوجية بأنها وردية مليئة بالحب والرومانسية والاشتياق، وتبرز الزوجين بكامل زينتهما لا يتحدثان إلا بأرق الألفاظ وأجملها، وخاصة المسلسلات التي تستمر أكثر من مئتي حلقة.. كل حلقة أكثر من ساعة، فتتغلغل الأفكار والأيدلوجيات إلى أذهان وقلوب من يتابع هذه المسلسلات, فإن رأى أحد الزوجين من الآخر قصوراً ـ وهو من لوازم الزواج، وقد حصل في أشرف البيوت بيت النبي صلى الله عليه وسلم ـ كره الآخر وظن أن الأزواج كلهم سعداء إلا هما. وهذا من الوهم الذي تبثه الفضائيات.
عدم التأهيل قبل الزواج؛ فلابد أن يدرك الزوجان ما في الزواج من المسؤوليات وتغير الحال.
هل من المناسب مصارحة الزوجة بكل شيء وما هو الضابط في ذلك؟
الأخ… سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
المصارحة بين الزوجين من أعظم أسباب سعادتهما وأنجع العلاج لحل المشكلات بينهما فمن فوائدها:
1. إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الانفجار أو النفرة.
2. تقرّب بين الزوجين، فيشعر كل واحد منهما أنه قريب من الآخر.
3. تُشعر الزوجين بالثقة المتبادلة بينهما فتغمرهما السعادة، ويشعران بالطمأنينة والسكينة.
4. تحل الكثير من المشكلات لاسيما في بداية نشوئها، إذا يعرض كل طرف الأسباب ويقدم الاعتذار.
5. تُقرّب وجهات النظر ويحصل التقارب الفكري في الآراء والتوجيهات لاسيما مع استمرارها.
6. تشعر الزوجة بمكانتها وأهميتها عند زوجها. فتأنس وتفرح تزداد في حبها لزوجها.
أما آدابها: حتى تؤتي المصارحة ثمارها لابد من مراعاة ما يلي:
1. أن تكون بألفاظ وعبارات لا تؤدي إلى جرح المشاعر فلا يصارح الزوج زوجته بعدم محبته لها ولكن يخبرها عن الطرق التي تصل بها إلى حبه.
2. أن يحتفظ كل طرف بالأسرار التي قد يهدم الكشف عنها الحياة الزوجية، فليس من الحكمة في شيء أن تصارح الزوجة زوجها بما وقعت فيه من الذنوب والمعاصي وقد ستر الله عليها فتذهب تكشف ستر الله عليها. وكذلك بالنسبة للزوج.
3. أن تكون المصارحة في أمورهم الأسرية، فليس من المصارحة في شيء أن تكشف الزوجة أسرار صديقاتها وأخواتها لزوجها مما ليس له علاقة بحياتهم الزوجية. وكذلك بالنسبة للزوج.
4. أن لا تتحول إلى
يتبع..
. أن لا تتحول إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات.
وفي ضوء تلك الآداب أو الضوابط يمكن أن يجني الزوجان من المصارحة ثمرات يانعة يسعدون بها في حياتهم الزوجية.
إن مما فطر الله عز وجل عليه الكائنات الحية في هذه الحياة الدنيا أن جعل الزواج طبيعة وجبلة فيها ، به يسكن بعضها إلى بعض ، ويحصل التناسل والنماء والتكاثر ، فالزواج سكن نفسي ، وتفريغ جسدي وشعور بالأمن وعدم الخوف ، ويقين بدوام الأنثى مع الرجل في كل وقت وحال ، وإحساس بتسامي العواطف والمودة الصادقة وبُعدها عن الامتزاجية والتزييف ، نعم .. إن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة فراش وجنس كما يفهم بعض الأزواج .. لا ، إنها علاقة حميمة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، العلاقة بين الزوجين علاقة عقل وعاطفة ، نعم .. عقل يسير أمور الحياة بحكمة وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة ، العلاقة بين الزوجين علاقة قلبين وروحين بينهما من التقدير والاحترام والتعامل مالا يمكن رسمه أو وصفه .
روحُها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبهـا
فلنا روح وقلب واحــد حسبها حسبي وحسبي حسبها
العلاقة بين الرجل والمرأة علاقةٌ سامية نبيلة طاهرة ، علاقة ربانية أنزل الله عز وجل في شأنها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
إن السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون هم الأزواج الذين يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ؟ ولماذا يفشلون أحيانا في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها ؟ ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين أولا وأخيرا ، إذْ لا بد من وجود المحبة بين الزوجين ، وليس المقصود بالمحبة هو ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ أخرى ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين ، والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين مع بعضها البعض ، ولذلك فلا ريب أن نسمع بين الحين والآخر كثيرا من الأزواج من يهمل حبيبة قلبه وينسي رفيقة دربه ويقسوا على نبع حنانه ويجفوا بحر أمانه ، لا ريب أن نرى بين الفينة والأخرى من يعرض عن ساكنة الوجدان ، ويسئ التعامل مع تلك الوردة الشذية والزهرة الندية والدرة السنية الزوجة الأبية ، نعم .. لا ريب أن نسمع جراحا غائرة ، ونوازل عاثرة ، ودموعا هامرة ، وأفئدة ملتهبة في علاقات كثير من الأزواج مع زوجاتهن ، لا ريب أن نسمع عن كثير من الزيجات ممن تصيح وتأن من معاملة زوجها تحت وطأة الضغط وبين جدران البيوت ، واللاتي يشكين في نفس الوقت من التصحر والجفاف في الحياة الزوجية ، ويفتقدن كثيرا من الكلمات العاطفية ، ويعانين جدباً في العبارات الغزلية ، والتي تتمنى الواحدة منهن أن تسمع من حبيب روحها وهوى فؤادها ، ما يأسر فؤادها ، ويهز وجدانها ، وتطرب لها أركانها ، نعم .. كثير هن الزوجات اللاتي يعشن حياة سطحية بائسة ولقاءات جافة جامدة لا تتجاوز أحاديث الحياة اليومية وهمومها ، والتذكير بالواجبات المنزلية ومشكلاتها ، والله المستعان ..
فيا ترى .. ما هي الأسباب ولماذا هذه الأعراض ..؟ وكيف نعالج هذه الأسقام ..؟ وإلى متى يعيش الزوجان في قفص صغير لا يتجاوز حدود الأخذ والعطاء في الحياة اليومية .. ؟
أسئلة تبحث عن إجابة .. أرجئ الإجابة عنها في اللقاء القادم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُروى أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يقول : " القلوب تملُّ كما تَملُّ الأبدان ، فاتبعوا لها طرائف الحكمة " . فالنفس تَمَلُّ والبَدَن يكِلُّ ، والبدن يطلب الراحة والنفس تطلب الرَّوْحَ .
كلماتٌ نقدّمها في هذا الباب ـ " حكم وطرائف " ـ ، منتقاة من جواهر ودرر ، ومحاسن وغُرَر ، من رياض نديّة ، وجنانٍ غنيَّة : ثَمَراً جنيّاً ، وعبقاً وريّاً ، ونسائم تسري وجداول تجري . فتخيّر أجمل ما يروقك ، وأطيب ما يَشوقك . ذلك كله بين آية كريمة وحديث شريف ، وحكمة وطرفة ونادرة من بيان ، ولؤلؤةٍ من قوافي وأوزان .
قال الله سبحانه وتعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثمٌ ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه . واتقوا الله إنّ الله توابٌ رحيم ) [ الحجرات : 12 ]
أُخـوّة الإسـلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والظنَّ فإن الظن أكذب الحديث . ولا تحسّسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره . التقوى هاهنا . التقوى هاهنا " ويشير إلى صدره " . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم وأعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم . " صحيح مسلم : 15/61ـ65
هذا الحديث الشريف يعالج ناحية من أهم نواحي الخلل في واقع المسلمين اليوم . أيها المسلم ! احفظه وتدبرْه واعمل به .
لا غربـة
قال بعـض الحكماء : ثلاث لا غربة معهن : مجانبة الرّيب ، وحسن الأدب ، وكف الأذى .
طرفة
قال رجل لعبد الملك بن مروان : إني أريد أن أُسِرَّ إليك شيئاً . فقال عبد الملك لأصحابه : إذا شئتم ! فنهضوا . فاراد الرجل الكلام . فقال له عبد الملك قف : لا تمدحني فإني أعلم بنفسي منك ، ولا تكذبني فإنه لا رأي لكذوب ، ولا تغتب عندي أحداً . قال : يا أمير المؤمنين ! أفتآذن لي في الانصراف ؟ ! قال : إذا شئت !
من طرائـف الشـعر
أبيات لإبراهيم السوّاق ، فغيرتُها لمخاطبة الأخ لأخيه :
فـهبنـي يـا أخـي أنـي أسـأتُ
. وبـالهجـران قبـلـك قـد بـدأتُ
فأين الفضـل منـكَ فدتـك نفسـي
… عـلـيَّ إذا أسـأتَ كـمـا أسـأتُ
خيـر الأمـور
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كـان يقول : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " . [ رواه مسلم : 2087/2721 ]
ذلّ المعصيـة وعـزّ الطاعـة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من سرّه الغنى بلا مال ، والعزُّ بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليْخرجْ من ذُلِّ معصية الله إلى عز طاعته ، فإنه واجد ذلك كله .
البيـان
كلُّ شيء كشف لك قناع المعنى الخفـيّ حتى يتأدّى إلى الفهم ويتقبّله العقل ، فذلك البيانُ الذي ذكره الله في كتابه ، ومنّ به على عباده ، فقال تعالى :
( الرحمن علّم القُرآنَ . خلَقَ الإنسانَ علّمُه البيان ) [ العقد الفريد:2 /3 ]
سياسة وربع :
غضب السيد عبد الرحمن الطز لأن كل من كان يسمع اسمه كان يقهقه ضاحكاً، فقرر اجراء تغيير على اسمه في دائرة الاحوال المدنية، وبعد معاملات طويلة عريضة غير اسمه إلى عبد الرحيم الطز.
حكم مأثورة :
رباطة الجأش: هي تلك الصفة التي تمكنك من شراء حذاء، دون أن يبدو عليك الخجل من الثقوب التي تزين جواربك.. ناهيك عن الرائحة الكريهة.
السياسة مثيرة، كملابس البحر، ولكنها تخفي الأمور الأساسية.
الحب كمرض الحصبة، لا بد أن يصيب الجميع.
اسم على مسمى :
كانت المضيفة تقترب من ركاب الطائرة وتسأل كل واحد: هل أنت دايخ؟
واحد من الركاب كان يؤكد ذلك دائماً بالموافقة فتعطيه حبة ضد الدوخة، وكل ربع ساعة كانت تسأل المضيفة هل أنت دايخ، فيجيب بالموافقة، حتى ابتلع أكثر من عشر حبات ضد الدوخة. ثم نام من تأثير المنوم بداخلها وعندما نقلوه إلى المستشفى، اكتشفوا ان اسمه في جواز السفر سمير الدايخ.
الا يشبه سمير الدايخ هذا إقتصاد بعض الدول العربيه والإسلامية وروشيتات صندوق النقد الدولي التي تتعاطاها بكل طاعة.
أعرب ما يلي:
للضروة أحكام
للضرورة جار ومجرور، ويقال أن الضرورات تبيح المحظورات واللام هنا للجر والسحل. وفي المدرسة البصرية يربطون فعل الضرورة بقضاء الحاجة، والحاجة كما يقال أم الاختراع، أما الاختراع فهو ابن عم الاكتشاف وهما توأمان عرفهما العرب قبل قرون ثم طردوهما من ربوعنا العامرة.
أحكام: الألف للاطلاق والحكام اللهم قربنا من خيراتهم إن وجدت وجنبنا شرورهم التي نبتلي بها، وفي المدرسة الكوفية يسمونهم بأولي الأمر وهم أصحاب الأمر والنهي أما النهي، فقد أصبح مفهومه في العصر الحالي، له علاقة بالنهي عن المعروف والحض على المنكر.
والجملة المستترة في الجار والمجرور هي: للحكومة اضرار، وقد وضع النحويون هذه الجملة مقلوبة حتى تبعدنا واياكم عن اضرار الحكومات. أما اضرار الحكومة فهي معروفة للجميع جيداً، ولا يستفيد منها إلا صندوق النقد الدولي وما شابهها من الصناديق القابضة.
أخر تسكيته :
المعلم : كيف تدخل الى المدرسة بدون قلم؟
التلميذ : وهل من الضروري ذلك ؟
المعلم : ماذا تقول في جندي دخل المعركة بدون بندقية؟
التلميذ : اقول انه ضابط يا سيدي .
وين المقص :
كان الحلاق يمسك مغناطيسا ويمرره فوق شعر الزبون الكثيف فتعجب الزبون وقال للحلاق: ماذا تفعل؟
– أجابه الحلاق: أبحث عن المقص!
أخر غبااااء :
دخل رجل إلى المطعم غاضبا وهو يقول:
– من فيكم اسمه وليد؟
فقال رجل من بين الحاضرين: أنا وليد.
فأخذ الرجل يكيل إليه اللكمات حتى أدماه، وخرج.
فانفجر وليد ضاحكا فسأله الجالسون: لم تضحك؟
فقال: لقد خدعته.. فأنا لست "وليد"!
بخلاء آخر زمن :
اشتهرت عائلة ببخلها الشديد وذات يوم سافر أكبر أبنائها إلى بلد آخر للعمل هناك.
بعد غيبة سنوات عاد الابن إلى بلده، ولكنه عندما دخل بيته فوجئ بمنظر إخوته الذين أطالوا لحاهم حتى بلغت الأرض فسأل أحدهم ماذا حدث؟
– هل توفي والدنا أو والدتنا؟
فأجابه أخوه بهدوء: لا يا أخي ولكننا عندما سافرت قبل خمس سنوات أخذت آلة الحلاقة معك!!
الله يعينهم :
أراد ثلاثة اشخص الصعود إلى شقتهم في أعلى ناطحة سحاب، ولكنهم وجدوا المصعد معطلا فاقترحوا أن يتكلموا ثلث المسافة كلاما مضحكا والثلث الآخر كلاما جادا والثلث الأخير كلاما يغيظ، فتكلم الأول فأضحكهم، وتكلم الثاني بكلام جاد، فلما جاء دور الثالث قال: لقد نسيت مفتاح الشقة في السيارة!!
الأمانـة
قال الله سبحانه وتعالى :
إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقْن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا ) . [ الأحزاب : 72 ]
آيـة المنافـق
عن أبي هريـرة رضي الله عنه أن الرسـول صلى الله عليه وسلم قال :
( آية المنافق ثلاث ، إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ) [ صحيح الجامع الصغير:16ـ الشيخان والترمذي ]
طرفـة
ولّى يوسف بن عمر صاحب العراق أعرابيّاً على عمل له ؛ فأصاب عليه خيانة فعزله ، فلمّا قـدم عليه قال له : يا عدوّ الله ! أكلت مال الله ! قال الأعرابيّ : فمالَ مَنْ آكل إذا لم آكل مال الله ؟ لقد راودت إِبليس أن يعطيني فلْساً واحداً فما فعل . فضحك منه وخلّى سبيله . [ العقد الفريد :59 ]
قال الشاعر :
وإذا نطـقـتَ فـلا تـكـنْ أشِـراً *** واقصـدْ فخيـرُ الناس مَـن قَصـدا
حـكمـة
قال سفيان الثوري : " ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاثٌ : أخ ثقةٌ في الله أكتسب في صحبته خيراً ، إنْ رآني زائغاً قوّمني ، أو مستقيماً رَغّبَني ، ورزقٌ واسعٌ حلال ليست لله عليّ فيه تبعة ، ولا لمخلوق عليّ فيه منّة ، وصلاةٌ في جماعة أُكفى سهوها وأُرزق أجرها . البـلاغـة والبيـان
قيل لأعرابيّ : من أبلغ الناس ؟ قال : أسهلهم لفظاً وأحسنهم بديهة .
وقيل لآخر : ما البلاغة ؟ قال : نَشر الكلام بمعانيه إذا قَصر ، وحُسن التأليف له إذا طال .
وقيل لآخر ما البلاغة ؟ فقال : قَرع الحجة ودنّو الحاجة .
وقيل لآخر ما البلاغة ؟ قال : الإيجاز في غير عجز ، والإطناب في غير خَطَل . كان النمر كلما مر بالأرنب يضربه ويصيح انت ودانك طويلة ليه؟؟؟؟
فذهب الارنب الى الأسد يشكوه فقال الأسد للنمر بدلا من ذلك ابحث عن وسيلة اخرى لضربه مثلا قل له اريد جزر فان احضر لك جزر اصفر اضربه وقل له اريد احمر وان احضر احمر اضربه وقل له اريد اصفر…
وبعد فترة قابل النمر الأرنب فقال له اريد جزر …فقال الأرنب احمر والا اصفر فظل يضربه ويقول انت ودانك طويلة ليه؟؟؟؟
بعض الصعايدة سمعوا عن السيفون {طارد المياة في الحمامات} فأرسلوا احدهم الى الخارج في دورة لمعرفة هذا الاختراع … وبعد فترة عاد فسألوه … ايه هو السيفون ؟؟
قال لهم اختراع غريب تسحب الزر وياتلحق تشرب يامتلحقش..
اثنان مساطيل راكبين سيارة فصدموا شخصا فقال السائق لمن يجلس بجانبه انزل شوفوا مات والا لأ ….فنزل وقال له اطلع شوية لقدام …ايوة شوية يمين .. شوية شمال…………
أيوة….. كدة مـــــــــــــــات
جلست الزوجه تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي لم تذق مثله من قبل , فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقه ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم . إتصلت الزوجه وبدأت تكتب الطريقه و صديقتها تحدثها فتقول " نظفي السمكه ثم أغسليها ، ضعي البهار ثم إقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاه .." هنا قاطعتها الزوجه: ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟ فكرت الصديقه قليلا ثم أجابت: لقد رأيت والدتي تعمل ذلك! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الصديقه بوالدتها وبعد السلام سألتها: عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكه وذيلها؟ أجابت الوالده : لقد رأيت جدتك تفعل ذلك ! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الوالده بالجده وبعد الترحيب سألتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه ؟ فأجابت الجده : بالطبع ، فبادرتها بالسؤال قائلة: ولكن مالسر وراء قطع رأس السمكه وذيلها؟ فأجابت الجده بكل بساطة وهدوء : كانت حياتنا بسيطه وقدراتنا متواضعه ولم يكن لدي سوى مقلاه صغيره لا تتسع لسمكه كامله !!
واجه رواد الفضاء الأمريكيون صعوبة في الكتابه نظراً لانعدام الجاذبيه وعدم نزول الحبر الى رأس القلم! وللتغلب على هذه المشكله أنفقت وكالة الفضاء الأمريكيه ملايين الدولارات على بحوث استغرقت عدة سنوات ولكنها في النهايه أنتجت قلما يكتب في الفضاء والماء وعلى أرق الأسطح وأصلبها وفي أي إتجاه. وفي المقابل تمكن رواد الفضاء الروس من التغلب على المشكله بلا نفقات ولا تأخير وذلك باستخدام قلم رصاص ! وحينما تلقى مصنع صابون ياباني شكوى من عملائه أن بعض العبوات خاليه إقترح مهندسو المصنع تصميم جهاز يعمل بأشعة الليزر لإكتشاف العبوات الخاليه خلال مرورها على سير التعبئه ثم سحبها آلياً من سير التعبئه ، ومع أن الحل مناسب الا أنه مكلف ومعقد وفي المقابل إبتكر أحد عمال التغليف فكرة بسيطه وغير مكلفه وذلك بأن توضع مروحه كبيره بدلا ً من جهاز الليزر بحيث يوجه هوائها الى السير فتقوم بإسقاط العبوات الفارغه قبل وصولها الى التخزين !
أتى زبون الى وكالة سيارته يشكو من أنه حين يذهب لشراء البوظه من المتجر المجاور لبيته فإن سيارته لا تعمل إذا اشترى بوظة بالفراوله ! أما إذا اشترى بوظة بالشوكولاته او الفانيلا فإنها تعمل ! ظن موظف الإستقبال أن الرجل يمزح أو أنه غير عاقل! ولكن الزبون أصر فأرسلت الوكاله مهندساً فوجد أن المشكله حقيقيه وأحتار في تفسيرها ! واستمرت المشكله والوكاله تهملها لأنها لا تعرف كيف تفسرها ، حتى بحث مهندس "غير تقليدي" المشكله وكشف اللغز ! فقد كانت عبوات بوظة الفراوله تباع جاهزه في مدخل المحل لذا لا يستغرق شراؤها سوى دقيقتين بينما يحتاج شراء بوظة الشوكولاته والفانيلا الى خمس دقائق وكان نظام تشغيل السياره يسخن بسرعه بحيث لا يعمل مره أخرى عندما تطفىء السياره الا بعد أن يبرد قليلا وذلك بعد 4 دقائق تقريباً!
ادعى أحدهم النبوة، فاقتيد إلى الوالي، فسأله ما كرامتك؟
قال إني أعرف ما في قلوبكم؟
قال الوالي:"قل ما الذي في قلوبنا؟!!
قال:إن في قلوبكم كلكم إنني كاذب..
فقال الوالي صدقت.. هل تعطنا برهان آخر؟
فقال:إني آمر كل شجرة فتجيء إلي صاغرة..
فقالوا له:قل لهذه النخلة أن تجيء إليك..
فقال:تعالي أيتها النخلة..
فلم تجيء، فكرر قوله ثلاث مرات، و لما لم تجيء قام و مشى نحوها، فقالوا له: إلى أين؟!
فقال: إن الأنبياء ليس عندهم غرور و لا كبر، فإن لم تجيء النخلة فإني ذاهب إليها..
عجائب اللغة:
هذا البيت يتم قراءته من اليمين لليسار ومن اليسارلليمين:
مودته تدوم لكل هول ………… وهل كل مودته تدوم
هذه الجملة أيضا يتم قرائتها من الجهتين "سر فلا كبا بك الفرس"
هذا البيت كل كلمة فيه يمكن قرأتها من الجهتين (كل كلمة )
ليل يضئ هلاله ………..انى يضئ بكوكب
ثواب الانشغال بالله
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمّه ، و فرّغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ، و جوارحه لطاعته .
و إن أصبح و أمسى و الدنيا همّه حمّله الله همومها و غمومها و أنكادها ، و وكـّـله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه عن ذكره بذكرهم ، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكيـر ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه في نفع غيره . فكل من اعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بُـلِـي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته .
قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف 36
الفـوائـــــد / ابن قيّم الجوزيــة
ــ أراد رجلٌ تطليق زوجته، فقيل: ما يسوؤك منها؟ قال: العاقل لا يهتك ستر زوجته. فلما طلقها قيل له: لِـمَ طلقتها؟ قال ما لي و للكلام فيمن صارت أجنبية؟
ــ كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال، و كما انه لا خير في آنية لا تمسك ما فيها، فلا خير في إنسان لا يكتم سراً.
ــ قال الفضيل ابن عياض: ثلاثة لا تلومهم عند الغضب: المريض و الصائم و المسافر.
ــ قال احد الظرفاء: إني اخاف من النساء اكثر من الشيطان ! لأنه سبحانه يقول في سورة النساء (( أنَ كَـيْـدَ الشيطانِ كان ضعيفاً )) و في سورة يوسف (( إن كيدَكُـن عظـيم)).
ــ جاء رجلٌ إلى احد الحكماء و قال له: إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء، فهل لي ان أردها؟ فقال له: إن كنت تريدُ أن تسابق بها.. فردها..!!
ــ قال إبليس: العجب لبني آدم! يحبون الله و يعصونه، و يبغضونني و يطيعونني!!
ــ من ضيع حرثة… ندم يوم حصاده.
ــ تشاجر زوجان و امتنعا عن الكلام. و قبل ان يصعد الزوج للنوم، قدَّم لزوجته ورقة مكتوب عليها: ايقظيني الساعة الخامسة صباحاً.
وفي اليوم التالي استيقظ الزوج، ونظر الساعة فوجدها الثامنة! فاغتاظ، ثم لبس ثيابه، ولما اراد الخروج، نظر فرأى ورقة مكتوب عليها: استيقظ، الساعة الآن الخامسة!
ــ من التناقضات العجيبة ان يكون اول ما يهتم به الإنسان أن يعلم الطفل الكلام، ثم بعد ذلك يعلمه كيف يسكت!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
محامي الفقراء
محامي الفقراء
أبو ذر الغفاري
إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول ( وأعلن إسلامه، وكان الرسول ( يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي (: (بم تأمرني؟ فقال له الرسول (: (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي ( فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه._[متفق عليه].
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي ( إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي ( وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي ( أبا ذر بتحية مباركة فقال: (ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر) [الترمذي وابن ماجه].
وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله (، فقال لي النبي (: (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية)، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال (: (إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري].
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله ( حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي (: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي (: (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي (: (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان ( يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.
وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي (: (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].
وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله ( صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.
وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة؛ لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.
وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان
-رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله ( أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.
وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم
عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله (: يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه.
[ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).