التصنيفات
التقنية و الإختراعات

اشهر العلماء الرياضيات و قوانينهم

اشهر العلماء الرياضيات و قوانينهم


الونشريس

اشهر العلماء الرياضيات مع قوانينهم

أرشميــــد المعروف أيضاً باسم أرخميــــدس

حياته: ولد أرخميدس سنة 287 ق.م. في سيراكوس Syracuse .استنتاجاً من كتاباته يُقدَّر أن والده كان يهتم بعلوم الفلك،هكذا نشأت الروح العلمية عنده ،في البيت أولاً و أكملها برحلات عديدة نحو الشرق و بصورة خاصة إلى مصر . يُقال أنه صديق الملك هيرون لا بل أحد أقاربه ،كان أرخميدس أصلاً مهندساً و كانت الرياضيات أساساً لهذا التخصص في العصر ،و قد اتجه نحو هندسة القياس و هنا جرت أغلبية أبحاثه و نشاطاته.
مبدأ أرخميدس العلمي: اكتشف المبدأ المعروف باسمه عن القوة التي تدفعها السوائل ضد كل جسم يغطس في سائل يتلقى دفعة من أسفل إلى أعلى تساوي حجم الجسم إذا كان السائل ماء ،و لما اكتشف ارخميدس هذا المبدأ وهو في الحمام خرج في الشوارع صارخاً: لقد وجدتها،لقد وجدتها eureka ,eureka “ “ من هذا المبدأ فسّر للملك هيرون سبب سير الأجسام على سطح الماء من مراكب و غيرها.
كل ذلك يعود إلى كون ارخميدس قد عاش قرب البحر كل طفولته و صباه فتعوَّد و تمرَّس في كل العادات و التقاليد التي يمارسها البحارة .بذلك استطاع التوصل إلى فهم مبدأ الأجسام التي تغرق و الأجسام التي تعوم في الماء أو على سطحه .
الميكانيكا في خدمة الهندسة : استنتج أرخميدس قوانين الميزان و الكتلة استنادا إلى بعض المسلمات لكن هذه القوانين كانت معروفة سابقاً.كما استخدم مركز الثقل في المستويات المختلفة .فقد قضى قسما من حياته في تحديد مركز الثقل center de gravite عند الأجسام المتجانسة و المعروفة هندسياً.
درس قطاع الهرم المستقيم : هكذا كان يعرف اسم القطع المكافئ parabole و وضع له المعادلة التالية ay=x(b-x) و وضع ذلك بشكل معادلة تشبه تعادل الميزان ،هذا الربط الذي وجده بين الهندسة و الستاتيك ،قلده إلى مجموعة اكتشافات ،أهمها :إن كل قطعة من القطع المكافئ تعادل (4أجزاء من ثلاثة)من المثلث الذي عنده القاعدة نفسها و الارتفاع نفسه …
منة الحدس إلى التجريب :انتقل بعد ذلك إلى الكرة و برهن أن كل كرة تعادل أربع مرات الهرم الذي عنده قاعدة تعادل الكرة الكبرى في الكرة و الارتفاع يعادل الشعاع في الكرة و استطرد هذا في القطع الناقص و القطع الأهليلجي و غيره …
كما حدد مراكز الثقل لكل من هذه الأشكال الهندسية :المستطيل ،المربع ،متوازي الأضلاع ،المثلث…الخ ،و يعد تحديده أن كل كرة تعادل أربع مرات مساحة الدائرة الكبرى في الكرة نفسها.
أضاف أشياء كثيرة في الهندسة أهمها 47 اقتراحاً حول مساحة الهرم والأسطوانة و الكرة و القطاع الكروي مساحة و حجماً…و أضاف مسائل جبرية حول الكرة و الأسطوانة في كتابه الثاني الذي يتناول هذين الشكلين الهندسيين بالبحث ،أضاف إلى ذلك مفاهيم رياضية كثيرة نهل منها علماء أوروبا كما نهل منها قبلهم العلماء العرب ،فقد كان كنزا ً من المعلومات و المعارف و الاكتشافات التي لا تحصى .حدَّد مركز الثقل في نصف الدائرة على محور التناظر .

اينــــــشتاين(البير)Einstein ,Albert

عالم ألماني _ولد في أولم Ulm في ضواحي ورتمبرغ من عائلة يهودية ، سنة 1879 و توفي سنة 1955 _رياضي و فيزيائي شهير .تعلّم في سويسرا و اتخذ الجنسية السويسرية سنة 1901 _درّس في جامعات زوريخ و برن و براغ و لايد و برلين .نال جائزة نوبل للفيزياء عام 1921 . نزح فترة إلى فرنسا هرباً من ألمانيا حيث أعطي كرسياً في المعهد الفرنسي للرياضيات و الفيزياء، و من ثم في بلجيكا و قي إنجلترا و أخيراً في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث استقر كمواطن أمريكي ستة 1940 ،في سنة 1905 أعطى دراساته حول الالكتروديناميكيا و الجسم المتحرك . متأثراً بنظريته عن النسبية أعطى أبحاثاً جديدة عن الجمادية inertie أو القصور الذاتي و عن الأشعة الضوئية و حركة برومن _تحديد كبر الجزيئات molecules _ بشكل عام يعتبر إنتاجه في مجالي الرياضيات و الفيزياء من أغزر الإنتاج العالمي حتى اليوم و في العام 1918 وضع نظرية عامة عن الكون :النسبية . ثم ادخل عليها مفاهيم التجاذب … مجمل نظرياته هذه هزت العالمين (المتناهي في الصغر و المتناهي في الكبر أي الذرات و الكواكب ) و جعلتنا ننظر للأمور من زاوية غير الزاوية التقليدية في الرياضيات و الفيزياء ،و برحيله خسر العالم أحد أصحاب العقول المنيرة

بــــــارو – اسحق Barrow- Isaac

من علماء الرياضيات البريطانيين ، عمل أستاذ في جامعة كمبردج ، ساهم في إيجاد الحساب المتناهي في الصغر ، أوجد طريقة هندسية لتحديد المماسات “tangenles " على المنحنيات ، كما أوجد الصلة بين مسألة المماس والمسألة المقابلة لها في حساب المساحات ، وفي البصريات وضع حلا لمسألة تكوين الصور في النظارات ، تبعه نيوتن في الجلوس على كرسيه في الجامعة سنة 1669 م

باســـــــكال – بـــلاز Pascal – Blaise

حياته : ولد بلاز باسكال في 19 حزيران سنة 1623 في كلارمون ، توفيت والدته سنة 1626 ، ولم يتزوج والده ثانية . إتيان باسكال والده من عائلة بورجوازية صغيرة . بدأ والده بالتنقل من عمل إلى آخر بعد العام 1631 إلى أن توفي ، فانتقلت شقيقة بلاز جاكلين إلى الرهبنة ، وبقي خلال سبع سنوات دون أن يعرف عنه شيء . في هذه المرحلة تكون فكره العلمي فتوصل إلى وضع حساب الاحتمالات . لكن حاجته للمعيشة جعلته يبيع آلات حسابية ، ثم عاد للبحث عن إرث والده واهتم بالأمور المالية . وفي السنة 1647 وقع مريضا بأوجاع في رأسه ومعدته وشلل مؤقت في الرجلين . طلب منه الأطباء الاستراحة واللهو والتسلية ، فعاشر الصالونات الباريسية العلمية ودرس تتبع الديانة المسيحية مع أمانة تامة لنصرانيته . لكنه ما لبث إلا أن أصبح في حالة لا يستهويه الرب ولا تستهويه الحياة ، هذه الأزمة لم تحل إلا في سهرة قضاها في 23 تشرين الثاني سنة 1654 بعد أن استسلم نهائيا للمسيح ، وكان كتابه " المذكرات " وفيه الكثير من الأمور الفلسفية حيث يتكلم حينا عن إبراهيم واسحق ويعقوب وإله الفلسفة الذين سبقوه….
ظهر نبوغ باسكال في تنوع إنتاجه ومن الآلة الحاسبة والتجارب الفيزيائية وحل المسائل الرياضية … هناك ، على مدى حياته ، محطات اكتشاف أنار فيها العالم ودفعه إلى الأمام ، عمل باسكال دائما كمفكر وكاتب ملتزم إنما في خدمة الحقيقة العلمية والخلقية والدينية . لم يكن عمله مثل ديكارت لكنه اهتم بميادين عديدة من المعرفة ، منها الميكانيك والرياضيات التي لم يتناولها بعمق لكنه زادها غنى وشمولية بالإضافة أنه كانت له كتب بلاغية وفلسفية لاقت انتشارا . فتاريخ العلوم لا يستطيع التنكر له لأنه يعبر عن صورة صادقة للروح العلمية الصادقة التي ينبغي التحلي بها . فقد تناول الموضوع بشكل صلب وواضح وباتجاه صحيح . كما أنه اتصل بمعظم علماء عصره ديكارت وفير ما ، وروبير فال ، وجاسندي .
إن طرق التفكير عنده وأساليب معالج المشكلات تضاهي أساليب كبار العلماء أمثال : جاليليو ، و ديكارت وغيرهما . ينقصه أحيانا التعمق في المواضيع ، لكن أساليب التحليل والتركيب التي استخدمها تدل على ذكاء متقدم .
ولننتقل الآن إلى إنجازاته في نواحي العلم وعلم الرياضيات بشكل خاص ….

الهندسة عند باسكال : فيما عدا الهندسة المتناهية الصغر عالج باسكال الهندسة الإسقاطية كما تناول المخروطيات les coniques وبعدها القطاعات المخروطية . بدأ الاهتمام بالهندسة من عمر الثانية عشرة عندما قرأ كتاب العناصر لأقليدس . و أكمل اهتمامه بشكل رصين منذ السنة 1639 بالنسبة للدائرة ، المخروط ، الكرة ، الأمكنة الهندسية لنقطة متغيرة . لكن الهندسة التحليلية التي عالجها ديكارت لم يهتم بها باسكال مطلقا .
لكن عمل باسكال الهندسي لم ينل إعجابا في عصره ، فقد بقي حتى القرن التاسع عشر حين جاء بونسيليه Poncelet فأظهر أهمية باسكال .

التحليل المتناهي الصغر : كانت له مكانة عظيمة في هذا الميدان ، وقد نشر باسكال أعماله في هذا المجال بين سنة 1650 و 1660 أي في آخر سني حياته ، اعتمد قليلا على ستيفن ، ودي كارت ، وروبرفال ، و تورتشللي وغيرهم . لكنه سبق نيوتن ، و ليبنتز ، الذين أخذوا عنه أشياء كثيرة ، كما تناول مفهوم الحدود ، ومسائل التكامل ومفهوم المثلث المميز المعروف باسمه Triangle de Pascal .
قام باسكال بتطبيق كل هذه الأساليب في مسائل عديدة في الرياضيات حينا وفي الفيزياء والميكانيك حينا آخر .

في الحساب : اهتم بخصائص السلاسل العددية الصحيحة وبالترتيب العددي والأعداد الطبيعية والأعداد المثلثية ، ومثلث باسكال وتطبيقاته العديدة
1 1
1 2 1
1 3 3 1
1 4 6 4 1
1 5 10 10 5 1

في الاحتمالات : يمكننا ، عن حق القول بأن باسكال هو الذي أسس حساب الاحتمالات كأن هناك احتمالات الألعاب وبعض أنواع التجارة وما شابه ، إنما لم يكن هناك علم بالمعنى الصحيح يرتكز إلى أصول الرياضيات .

الآلة الحاسبة : تعتبر هذه الآلة إحدى أوجه تقدم العلوم التطبيقية . إنها فعلا اكتشاف جدير بالاهتمام ، فهو الذي أوصل الإنسانية إلى الحاسبات الحديثة وما يمكن أن تصل إليه في المستقبل . فقد اكتشفها في روان Rouen سنة 1640 وهي آلة تقوم بإجراء للعمليات الحسابية الأربع دون جهد في التفكير وذلك لتأدية حسابات والده بسرعة .إن عملية مكننة الحساب تعتبر خطوة جبارة على طريق الحضارة الإنسانية .
بقي أن نقول أن باسكال قد توفي سنة 1662 وعمره حوالي 39 سنة ، وقد كان أول من صاغ مبادئ الحساب الميكانيكي وحساب الاحتمالات ، وأظهر إلى النور البنية العامة للآلات الحسابية

الحــــــــاسب

هو أبو كامل شجاع بن أسلم بن محمد الحاسب ، مهندس وعالم بالحساب ،ولد في مصر سنة 850 م و عاش وتوفي بها ، ويعتبر أحد أعظم علماء الرياضيات المسلمين والذي كانت لمؤلفاته بصمة في تاريخ الرياضيات ودليلا بإنجاز العلماء المسلمين وإبداعاتهم في العلوم وخاصة علوم الرياضيات .

إنجازاته : تأكيدا على ما سبق ذكره ، فقد أعطى الحاسب علم الجبر دفعة جديدة بعد الخوارزمي في كلا جانبيه النظري والعملي ، وبلغ جبر الحاسب مستوى نظريا عاليا ، وعلى الرغم من اتجاهه الحسابي فإنه لا يخلو من استعمال البراهين الهندسية ، وهذا ينم عن عبقرية فذة ، اعتمد كثيرا على كتب الخوارزمي وأوضح بعض القضايا فيها ، كما أضاف إليها طريقة لضرب وقسمة الكميات الجبرية ، وجمع وطرح الأعداد الصم أوجد أيضا مساحات وحجوم بعض الأشكال الهندسية . وبقي أبو كامل الحاسب مرجعا لبعض علماء أوروبا حتى القرن الثالث عشر الميلادي ، إذ أن له السبق في حل المعادلة من الدرجة الرابعة والمعادلات الجبرية التي تحتوي على ثلاثة أو أربعة أو خمسة مجاهيل .

مؤلفاته : تعرض الحاسب في مؤلفاته إلى مسائل كثيرة حلها بطريقة مبتكرة لم يسبقه إليها أحد ، كما أن له دراسات جبرية عن الأشكال الخماسية وذات الأضلاع العشرة ، أما مؤلفاته فهي : كتاب " الجمع والتفريق " وهو كتاب يبحث في أصول حل المسائل الحسابية ، وكتاب " كمال الجبر وتمامه والزيادة في أصوله " ، وأيضا كتاب " المساحة والهندسة " وكتاب " الطير" الذي درس فيه أساليب الطيران .توفي الحاسب سنة 930 م .

العـــــــاملي

هو محمد بن حسين بن عبدالصمد العاملي . ولد في بعلبك بلبنان سنة 1547 م ، ولقب بالعاملي نسبة إلى جبل " عامل " في لبنان ، وقد كان عالما في كل من الرياضيات والفلك . زار هذا العالم عددا كبيرا من البلاد ليتتملذ على أشهر علمائها المتخصصين ومن هذه البلاد التي زارها هو : المملكة العربية السعودية ، مصر والقدس و دمشق وحلب .
إنجازاته : كان للعاملي دور واضح في تطوير علم الحساب إلى الحالة المعاصرة ، حيث قدم ابتكارات في أشكال الأرقام ، فقد ورد " الصفر " في مؤلفاته على شكل حلقة صغيرة . وقد قدم العاملي أفكارا جديدة فيما يتعلق باستخراج الجذور وحسابات الكسور وطرق حل المسائل الرياضية . اهتم بعلم الفلك بقدر اهتمامه بعلماء الرياضيات وله في علم الفلك نظريات هامة ، اعتمد على كثير من الدارسين لمدة طويلة .

أما مؤلفاته في علم الرياضيات فهي : كتاب " الخلاصة في الحساب " الذي ترجم إلى عدد كبير من اللغات الأجنبية منها الألمانية والفرنسية ، وتضمن هذا الكتاب بحثا في مساحات سطوح الأجسام المختلفة كالكرة والمخروط وغيرهما ، كذلك شرح فيه العاملي قياس الارتفاعات وعروض الأنهار وأعماق الآبار واستخراج المجاهيل باستخدام علم الجبر وإيجاد الجذر الحقيقي للمعادلة الجبرية . أما مؤلفاته في علم الفلك فهي : كتاب " رسالة الهلالية " وكتاب " تشريح الأفلاك " وكتاب " الرسالة الاسطرلابية ".
توفي العاملي في 1622 م

يــــتز _ جيرالد fitz Gerald (جورج فرنسيس Francis George )

عالم ايرلندي _ولد في دبلن سنة 1851 و توفي فيها سنة 1901 عمل أستاذا في جامعة دبلن .أكثر اهتماماته كانت في مجال الموجات الإلكترومغناطيسية-ونظرية النسبية و حساب وزن الإلكترون

فيثـــــــاغورسhythagores

ولد في ساموس حوالي السنة 580 ق.م. و توفي حوالي 504 ق.م.فيلسوف و عالم رياضيات ،عاش مدة في مصر حيث درس الخرائط السماوية .ثم استقر حوالي السنة 530 ق.م. في كريتون _ اليونان في منزل ميلون الشهير،هنا أسس مدرسة فلسفية ،درّس فيها أن مخلوقات الأرض يمكن الدلالة عليها بالعدد و أن الأعداد هي عناصر كل الأشياء و أن العالم كله ليس سوى تناغم و حساب و بذلك اعتُبر العدد هو أساس كل شيء ، يقال أن فلسفته تأثرت بفلاسفة الهنود و أنه سافر إلى الهند من رحلاته (البراهمانية)…
بصفته عالم ،يعتبر من واضعي أسس الرياضيات في العالم ، فهو عدا نظرية الأعداد عنده ،وضع نظرية تقول :أن مربع الوتر في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع مربع الجهات الأخرى و هذه النظرية معروفة باسمه . كما وضع العلاقات الرياضية التي تحسب الأصوات الموسيقية .يقول دوجان أنه تنبأ بنظرية دوران الأرض حول نفسها .
قام تلامذته بتوسيع فلسفته و آرائه فعملوا على تطبيق نظرية الأعداد على الكوسمولوجيا و التيولوجيا و السيكولوجيا و الأخلاق ، رسموا العدد واحد بالنقطة و كل عدد له شكل . هناك الأعداد و الأعداد المزدوجة و الأعداد الكاملة و الأعداد الناقصة … و الأعداد المتحابة و غيرها و في الفلك أيضاً……
بقي العديد من العلماء متأثراً بالمدرسة الفيثاغورية هؤلاء الذين يفكرون مثل جاليله أن الكتاب الأكبر مكتوب بلغة الرياضيات .
من أشهر إنتاجه في مجال الرياضيات :
_"جدول فيثاغورس "و هو جدول ذو مدخلان يساعد في وضع جداول عديدة مثل جدول الجمع و جدول الضرب و غيرها…
_ في الهندسة النظرية المعروفة باسمه و تطبيقاتها .و قد مرّ ذكرها سابقاً و بشكل آخر :أن مساحة المربع المبنى على وتر المثلث القائم الزاوية ،تساوي مجموع مساحة المربعين المبنيين على الجهتين الأخريين.

القــــلصـــــادي

هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي القرشي البسطي المعروف بالقلصادي ، من أشهر الرياضيين الذين ظهروا في القرن التاسع للهجرة . ولد في مدينة " بسطة " في الأندلس . درس ، بادئ الأمر في بسطة على أشهر علمائها ثم رحل إلى غرناطة حيث درس كل العلوم على يد أساتذة أجلاء كان لهم الفضل في إعداده لأن يكون في مصاف كبار الرياضيين .
لم يكتف بذلك ، بل رحل إلى الشرق حيث اجتمع بأعلام الفكر والعلم آنذاك فاستفاد كثيرا . بعد ذلك ذهب إلى الحجاز لأداء فريضة الحج ثم عاد إلى غرناطة حيث طابت له الإقامة ، لكن حروب الأمراء هنالك اضطرته إلى الهجرة إلى أفريقيا . توفي في باجة من أعمال تونس بعد أن تتلمذ عليه الكثيرون .

إنجازاته : اشتغل القلصادي بالحساب وألف فيه تآليف نفيسة ، وأبدع في نظرية الأعداد ، وله في ذلك ابتكارات كما له بحوث في الجبر جليلة . وكتابه المعروف " كشف الأسرار عن علم الغبار " يثبت للأوروبيين أنه استخدم الإشارات الجبرية وأنها استخدمت عند العلماء المسلمين . مثل "جـ " تعني كلمة جذر ، و "ش" ( أول حرف من كلمة شيء ) أصبحت س فيما بعد مثل x ، وعلامة المساواة "ل" نسبة لآخر حرف لكلمة عادل …. الخ .
وأخذ عنه علماء أوروبا فيما بعد الكثير وخاصة فيما يتعلق باستخراج الجذور الصم .

ومن آثار القلصادي نذكر :
· كتاب "كشف الجلباب عن علم الحساب" من أشهر الكتب وهو أربعة أجزاء .
· كتاب "كشف الأسرار عن علم حروف الغبار" وفيه تفصيل لكل العمليات الحسابية وقد بقي يدرس في مدارس المغرب حتى القرن العشرين .
· كتاب "قانون الحساب ".
· كتاب "تبصرة في حساب الغبار" .
· وله شرحان لكتاب تلخيص الحساب لابن البناء ، أحدهما كبير والآخر صغير ، وكتب له خاتمة تبحث في صورة تشكيل الأعداد التامة والناقصة والزائدة والمتحابة

المغــــــربي

هو السموءل بن يحيى بن عباس المعروف بالمغربي ، حيث أنه ولد في المغرب ولكن لا يعرف تاريخ ميلاده . نشأ المغربي في بيئة علمية ، فقد كان والده من علماء الرياضيات ومن ثم فقد شجعه على دراستها . درس كتاب " الأصول " لأقليدس وكتاب " البديع في الجبر " للكرخي ، كما درس معادلات الجبر التي ابتكرها أبو شجاع بن أسلم الحاسب المصري .

إنجازاته : طور المغربي الطريقة التحليلية في علم الجبر ، التي مهدت لاكتشاف علم الجبر الحديث . استطاع أن يؤلف كتابا في الرياضيات أطلق عليه " الباهر في الجبر" وهو في التاسعة عشرة من عمره ، ويتكون هذا الكتاب من أربعة أجزاء ، يعرض الجزء الأول منه العمليات الرياضية التي تجري على كثيرة الحدود لمجهول واحد ، بينما يتناول الجزء الثاني منه معادلات الدرجة الثانية ، أما الجزء الثالث من الكتاب فقد خصصه المغربي لشرح الكميات غير القياسية ، وانفرد الجزء الرابع بتطبيق الأسس الجبرية على عدد من المسائل الرياضية .
وغير الرياضيات فقد كان المغربي أيضا من مشاهير أطباء الأمة الإسلامية في القرن الثاني عشر الميلادي ، وقد مارس الطب والصيدلة معا .

ومن أشهر كتب المغربي : كتاب " إعجاز المهندسين " وكتاب " الموجز في الحساب " وكتاب " في المياه " وكتاب " المفيد الأوسط في الطب " وقد قدم الكسور العشرية في كتابه " القوامي في الحساب الهندي




التصنيفات
التعريف بالجمعيات و المنظمات و الهيئات

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين


الونشريس

تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5 مايو 1931 في نادي الترقي بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف، لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة، ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها. لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, من مختلف جهات الجزائر، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : مالكيين واباضيين مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين وانتخبوا مجلسا إداريا للجمعية من أكفأ الرجال علما وعملا, يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة الشيخ ابن باديس الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص مؤكد, فكان انتخابه غيابيا. لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة, لذلك عينوا لجنة للعمل الدائم ممن يقيمون بالعاصمة, تتألف من خمسة أعضاء برئاسة عمر إسماعيل, تتولى التنسيق بين الأعضاء, وتحفظ الوثائق, وتضبط الميزانية, وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري. لم يحضر ابن باديس الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول, وكان وراء ذلك هدف يوضحه الشيخ خير الدين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية, يقول : "كنت أنا والشيخ مبارك الميلي في مكتب ابن باديس بقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين محمد عبابسة الاخضري وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من جماعة نادي الترقي الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة, أو مخاوف أصحاب الزوايا, وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام, وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس. ويقول الشيخ خير الدين : "وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية, لحضور الاجتماع العام, فيكون بذلك مدعوا لا داعيا, وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا, ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس". وهكذا تأسست الجمعية, وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام
نشاط الجمعية

وانطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبط محاوره الإمام ابن باديس في الاجتماع الذي عقد عام 1928 مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس والذي سبق ذكره, واستجاب الشعب لهذا البرنامج, وبدا يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله الخاصة, ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم الاضطلاع بمهمتهم. وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي, وتنشيط العمل التربوي, الذي يقدم في المدارس الحرة, التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر, كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية

  • الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها,
  • الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد, انطلاقا من تلمسان,
  • وأبقى بقسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا,

-وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله. وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر, ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة, وفي سنة 1936 كان عدد الشعب 33 شعبة, أما في سنة 1938 فقد تطور العدد إلى 58 شعبة, واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد الذي كان العلماء والمعلمون عرضة له, ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة, لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها. وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية, بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي, فحدد من خلال هذا الإطار ما اسماه "بدعوة جمعية العلماء وأصولها" ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع, المجلد الثالث عشر في جوان 1937 ثم طبع ووزع على العموم.
تشكل مجلس الجمعية على النحو التالي

  • 1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
  • 2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
  • 3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
  • 4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
  • 5- أمين المال :مبارك الميلي.
  • 6- نائب أمين المال :إبراهيم بيوض.
  • أعضاء مستشارين: 7- المولود الحافظي. 8- الطيب المهاجي. 9- مولاي بن شريف. 10- السعيد اليجري. 11- حسن الطرابلسي. 12- عبد القادر القاسمي. 13- محمد الفضيل اليراتني. 14-ناجي رابح 15- غراب فاطمة
الونشريس
المجلس الإداري لجمعية العلماء – نهاية الأربعينيات.
(الجلوس، من اليمن إلى الشمال)
أحمد بوشمال، عبد اللطيف سلطاني، محمد خير الدين، محمد البشير الإبراهيمي (نائب الرئيس)، العربي التبسي، أحمد توفيق المدني، عباس بن الشيخ الحسين، نعيم النعيمي، (الوقوف من خلف) مجهول، حمزة بوكوشة، أحمد سحنون، عبد القادر المغربي، الجيلالي الفارسي، أبو بكر الأغواطي، أحمد حماني، باعزيز بن عمر

المصدر: الموسوعة الحرة




رد: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

شكراااااااااااا على الموضوع
جزاكي الله خيراااااااااا




رد: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

شكرا جزيلا على المفالة أستاذ هيدر




رد: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

شكرا جزيلا لك…….




رد: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

شكراااااااااااا على الموضوع




رد: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 2022
كلمة الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

أيها الإخوة العلماء، ومحبي العلماء، لقد وليتموني مسؤولية جمعية العلماء، التي هي كما نعلم جميعا أم الجمعيات، ووضعتم ثقتكم في شخصي الضعيف، ولست بأفضل منكم.

ففيكم من هو أرسخ مني قدما في العلم، ومن هو أوعى مني في الدين، ولكنني أتوق إلى أن لا أكون أقل من أي واحد منكم صدقا، وإخلاصا ووطنية، لله، وللوطن وللجمعية.
وإنني إن أتقلد هذه المسؤولية بتكليف منكم، فإنني أتسلمها تحت شعار الوفاء للماهدين الأولين، من الإمام عبد الحميد بن باديس إلى فقيدنا الشيخ عبد الرحمن شيبان.
ولقد كنت، وأنا أتابع العملية الانتخابية التي تمت في جو مثالي من الوضوح والشفافية، كنت أحس بدقات قلبي تتضاعف، أمام ثقل المسؤولية التي ستلقى على عاتقي.
هذا وإنني أتقدم إليكم، وكلي ثقة في استعدادكم، وحبكم للجمعية، فأمد يدي إلى كل واحد، وكل واحدة منكم للقيام بوثبة جديدة على جميع الأصعدة، حتى تتبوأ جمعيتنا المكانة التي تستحقها في جزائر، هي أحوج ما تكون اليوم إلى مبادئ، وقيم وأخلاق العلماء.
وأعلن لكم بكل أمانة وموضوعية أن التحديات الداخلية والخارجية، تحديات جسام، ولن نتمكن من مواجهتها، وتجاوزها إلا بتحديد نبل الهدف ووحدة الصف، عملا بوصية فقيدنا الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله
وفي سياق ذلك أقدم البيانات التالية:
1/ إن الهاجس الوحدوي والأخوي هو الذي سيكون المفتاح الذي نفتح به عقول وقلوب الجميع، حتى الذين نختلف معهم، ولن يكون لي عدو إلا عدو الله، وعدو الوطن، وعدو الجمعية.
2 / أن الجمعية في حاجة إلى تحول هام تمليه الظروف الوطنية، والإسلامية، والدولية، وهو ما يتطلب السمو بأبنائها، في سلكوها وتعامل أبنائها إلى أخلاق العلماء القائمة على أدب الاختلاف، والتسامح والانفتاح.
3 / سوف نعمل في هذا التحول على مد جسور التفاهم مع كل الهيئات والمنظمات والأحزاب التي تقاسمنا الوعي بالثوابت الوطنية التي وضعت أسسها جمعية العلماء، ممثلة في العقيدة الإسلامية، ، واللغة العربية، والوحدة الوطنية.
4 / نوجه نداء ملحا إلى كل المواطنين الشرفاء من محبي الجمعية أن يلحوا من أجل دفع الجمعية إلى الأمام، وذلك بالانخراط في صفوفها، وتقديم يد العون والمساعدة إليها، و تعزيزها بالنصح والعمل…
5 / التعالي عن كل الأحقاد والعصبيات من كل لون فالجمعية مفتوحة للجميع لكن بعيدا عن نغمة التحزب، و سياسة التعصب الديني، أو القومي، أو الإقليمي، فتلك عوائق وعقبات لا تمكن من البناء ولا من النماء..
وأعدكم في الختام بأننا سنعمل على مستوى المكتب الوطني،من أجل وضع خطة محكمة للنهوض،تشمل جميع الميادين، وعلى تكثيف الاتصالات والزيارات الميدانية إلى الشعب في كامل الولايات، ومطلوب منكم جميعا تفعيل عمل الشعب والإعداد لجو الاتصال بين هذا الشعب والمكتب الوطني من خلال الأنشطة الثقافية وتنصيب المزيد من الشعب وأغتنم هنا هذه الفرصة لأوجه نداء إلى الشباب، وخاصة للشباب الجامعي من الجنسين وإلى أخواتنا الصالحات المصلحات، كي يفعلن العمل النسوي النافع، فإن مجتمعنا لا يمكن النهوض ببعضه فقط، ومن هنا فإننا سنعمل على إحداث ديناميكية شاملة داخل الجمعية، والمطلوب من الجميع أن لا يكونوا على هامش هذه الديناميكية وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين، ووفقنا الله جميعا لما فيه صالح الإسلام والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله.




التصنيفات
تفسير ما تيسّر من القرآن

تفسير قوله تعالى : انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ُ

تفسير قوله تعالى : انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ُ


الونشريس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه الجملة:"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" جاءت في سياق قوله تعالى:أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28].
ومعنى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" كما قال المفسرون: لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.
قال ابن كثير : أي "إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر."
وقال القرطبي : يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته، كما روي عن ابن عباس "إنما يخشى الله من عباده العلماء" قال: الذين علموا أن الله على كل شيء قدير. وقال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم، وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله عز وجل، وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علما، وبالاغترار جهلاً……
وقال الزمخشري في الكشاف: والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فتدبر سر القرآن.
وقال سيد قطب في تفسير الظلال: هذه الآية لفتة كونية عجيبة من اللفتات الدالة على مصدر هذا الكتاب، تبدأ بإنزال الماء من السماء، وإخراج الثمرات المختلفات الألوان، ثم تنتقل إلى ألوان الجبال، ففي ألوان الصخور شبه عجيب بألوان الثمار وتنوعها وتعددها، واللفتة إلى ألوان الصخور وتنوعها داخل اللون الواحد، تهز القلب هزا وتوقظ فيه حاسة الذوق الجمالي العالي بما يستحق النظر والالتفات، ثم ألوان الناس، وهي لا تقف عند حد، وكذلك ألوان الدواب والأنعام، ذات الألوان والأصباغ العجيبة كلها معروضة للأنظار في هذا الكتاب الكوني، الجميل الصفحات العجيب في التكوين والتلوين…..يفتحه القرآن الكريم، ويقلب صفحاته ويقول: إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله حق خشيته:إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ….والعلماء هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب، ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية، يعرفون بآثار صنعته، ويدركون بآثار قدرته، ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه، ومن ثم يخشونه حقا، ويتقونه حقا، ويعبدونه حقا، لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمام روعة الكون.
ومما سبق يتبين لنا أن العلماء الذين يقرأون آيات الله المنزلة في كتابه العظيم والذين يتأملون في آيات الله المبثوثة في هذا الكون هم الذين يخشون الله حق الخشية ويقدرونه حق قدره.




رد: تفسير قوله تعالى : انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ُ

شكرا على موضوعك المتميز




رد: تفسير قوله تعالى : انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ُ

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير
بارك الله فيك .الله اعطيك العافية




رد: تفسير قوله تعالى : انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ُ

موضوع قيم ومفيد
جزاك الله خيرا
ونطمع بالمزيد




التصنيفات
الأخبار و الأحداث الهامة

الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم

الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم


الونشريس

رصد الجزائرية| السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ..

السيرة الذاتية – الدكتور عبد الرزاق قسومالاسم الكامل: عبد الرزاق عبد الله قسوم.
تاريخ ومكان الميلاد: 1933م، المغير ولاية الوادي – الجزائر-.
المؤهلات العلمية:
-ليسانس في الأدب العربي من جامعة الجزائر.
-ليسانس في الترجمة من جامعة الجزائر.
-ليسانس في الفلسفة من جامعة الجزائر .
-دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة الجزائر.
-ماجستير في الفلسفة من جامعة القاهرة.
-دكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة السوربون باريس، فرنسا.
-شهادة إثبات مستوى بالإنجليزية من المعهد التكنلوجي -لندن – بريطانيا.
الخبرة المهنية:
-أستاذ كرسي قسم الفلسفة، جامعة الجزائر.
-مترجم فوري للمؤتمرات (عضو المنظمة الدولية لمترجمي المؤتمرات بجنيف، سويسرا).
-كاتب، وعضو اتحاد الكُتّاب الجزائريين.
-أمين عام المجلس الإسلامي الأعلى سابقا.
المــؤلفات:
-عبد الرحمن الثعالبي والتصوف.
-مفهوم الزمن في فلسفة أبي الوليد بن رشد.
-مدارس الفكر العربي الإسلامي -تأملات في المنطلق والمصبّ-.
-نزيف قلم جزائري.
-مفهوم الزمن في الفكر العربي الإسلامي المعاصر –باللّغة الفرنسية-.
-فلسفة التاريخ -قراءة إسلامية معاصرة-.
-تأملات في معاناة الذات.
المســـؤوليات:
-مجاهد في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني (1956 – 1962).
-أمين عام اتحاد المترجمين الجزائريين (1980-1984).
-نائب عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس (1984-1986).
-مدير معهد الفلسفة بجامعة الجزائر (1986-1988).
-مدير المعهد الوطني العالي لأصول الدين بالجزائر (1988-1994).
-نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
-رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء (1998-2004).

الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم بن عبد الله من مواليد سنة 1933م بمدينة المغير، التي تبعد عن عاصمة ولاية الوادي بالجنوب الشرقي الجزائري مائة وعشرين كلم. اكتحلت عيناه طيف العربية وبسمة الحرية، من لبن الأم ونسيم الصحراء الشاسعة، منذ أن أبصر النور على أديم البسيطة، مما جعل خياله واسعا وتفكيره خصيبا وأسلوبه سهلا ممتنعا.

النشأة والدراسة:
• نشأ في تلك المدينة الصحراوية وسط أسرة متدينة، كان الوالد فيها فقيها مصلحا، يعيش بعرق جبينه من الفلاحة والتجارة، وأمّ صالحة محبة للإصلاح والصالحين، أشرفتْ بكل عناية على تربية أبنائها وبناتها البالغ عددهم ستة أفراد: أربعة ذكور وبنتان، نشأوا جميعا على حفظ القرآن الكريم، وعلوم اللغة العربية وآدابها.
• زاول دراسته بمسقط رأسه، فحفظ القرآن الكريم على معلمين من أبرزهم: الطالب احميدة صحراوي، والطالب عبد الله بوحنيك، والطالب الطاهر بوزويد. أما دروس اللغة العربية وعلومها فكانت على يد: الشيخ لعروسي الحويدق، الشيخ محمد بن عبد الرحمن المسعدي، هذا الأخير الذي ترك فيه أثرا كبيرا، واللغة الفرنسية وآدابها عند السيد: بري –Bret-(فرنسي الأصل)، وهو الذي كان قد تنبأ له بمستقبل مشرق، في عبارة مدونة بكراس لا يزال يحتفظ به، وكان عبد الرزاق المترجم له في حديثه مع أولياء التلاميذ وفي تجواله بالمدينة، حتى وصل إلى مستوى الشهادة الابتدائية.
• كان يتنقل بين ثلاثة أنواع من المدارس منذ الفجر حتى غروب الشمس، من الكتّاب لحفظ القرآن منذ صلاة الفجر في زاوية: الصايم سيدي امبارك، ثم إلى المدرسة الفرنسية ومنها إلى المدرسة العربية الحرة –الفتح-التابعة لجمعية العلماء المسلمين مساءً، وهكذا تمكن من حفظ القرآن وعمره لم يتجاوز 11 سنة. وتعلم اللغة العربية مع مبادئ العلوم الأخرى، إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية.
• ألحقه والده بصفوف طلبة معهد ابن باديس في قسنطينة لمزاولة دراسته سنة 1949م، بعد عامين من إنشائه.
• مرحلة التعليم في المعهد، يعتبرها من أهم محطات حياته، حيث تعرف فيه على شبان جدد من أترابه وغير أترابه، من مختلف أنحاء القطر الجزائري. واتّسعت بهذا آفاقه الفكرية، وازدادت مداركه العلمية، ونمت أحاسيسه الوطنية، وتبلورت أفكاره السياسية، ذلك بفضل تلك الدروس المتميزة التي كان يتلقاها، على أيدي أساتذة كانوا حريصين على غرس الروح الوطنية في طلبتهم، وتطوير القيم الدينية والخُلقية في نفوسهم. من بينهم المشايخ التالية أسماؤهم: أحمد حماني، أحمد الحسين، عبد الرحمن شيبان، أحمد رضا حوحو،عمر جغري … الخ.

• بعد مرور أربع سنوات من التعلم في معهد ابن باديس، حصل على الشهادة الأهلية، على يد وفد من جامع الزيتونة –تونس-، ومن ثمة بدأ الاستعداد للتوجه نحو المشرق لمزاولة دراسته. بعد أن قُبل في بعثة جمعية العلماء، ولكن اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954م، حال دون حصوله على جواز السفر من سلطات الاحتلال التي كانت مسؤولة عن إجراءات السفر داخل الوطن وخارجه، وبذلك يكون هذا الرفض من إدارة الاحتلال قد شكل عائقا كبيرا في طريقه لمواصلة دراسته العليا، ولكن النفوس الكبيرة تتكيف مع الظروف ولا تتوقف أو تنهار، فضيّع الذهاب إلى المشرق في شبابه، ولكنه ذهب إليه في كهولته، وحقّق نتائج، ربما لم تكن لتتحقق من قبل.

أثناء الثورة التحريرية المباركة:
• عاد إلى المغير وسط جو من الحماس الوطني، الذي أخذ تياره يسري عبر كامل أنحاء الوطن، ولما استقر به المقام مرة أخرى في مسقط رأسه، اتصل بالمجاهدين في بيت الشهيد "سي عمار شهرة" بواسطة أحد الإخوان، هنالك التقى برجلين كريمين هما:" عميرة قرندي" و"ابن القطاري"، ومما يذكره من الحوار الذي دار بينه وبين "ابن القطاري" الذي التقى به كواسطة بينه وبين نظام الثورة: " إن هذا الذي نقوم به نحن إنما هو من أجلكم أنتم شبان الجزائر المثقّفين، لأنكم أنتم مستقبلها الزاهر". وكان هذا الكلام الذي سمعه، قد زاد في قوة إيمانه بالثورة الجزائرية، وثقته في انتصارها، مادام هؤلاء المجاهدون يحملون هذه الآمال العريضة عن الثورة في المستقبل.

• في هذه الأثناء كان يعلّم متطوعا في مدرسة المغير الحرة، مساعدا لمعلم المدرسة الشيخ: الأزهري ثابت، والشيخ إبراهيم قسوم، والشيخ موسى بالراشد.

• يذكر أن ما بقي عالقا بذهنه حتى الآن عما كان يدرّسه لتلامذة مدرسة المغير، قصيدة للشاعر الفلسطيني: "إبراهيم طوقان"، ومنها:
كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العويل
وانهض ولا تشْك الزمان فما شكا إلا الكسول
واسلك بهمّتك السبيل ولا تقل كيف السبيل؟
ماضلّ ذو أمل سعى يوما، وحكمته الدليل
كلاّ ولا خاب امرؤ يوما ومقصده نبيل
———
أفنيتَ يامسكين عمرك في التأوّه والحزن
وقعدت مكتوف اليدين، تقول حاربني الزمن
ما لم تقم بالعبء أنت، فمن يقوم به إذن؟
وطن يباع ويشترى، وتصيح فليحيا الوطن
لو كنت تندب حظه لبذلت من دمك الثمن
ولقمت تبني عزه، لو كنت من أهل الفطن
ويشير الدكتور أن بعض سكان المغير، لا يزالون حتى الآن يحفظون مثل هذه القصائد الرائعة، ويرددون بعض أبياتها، كلما ساورهم طيف من ارتياد ذلك الماضي المجيد. وهي قصائد تحثّ الشباب على خوض غمار الكفاح المسلح دفاعا عن الوطن المحتل، وتدعوه إلى اليقظة والنهوض من السبات العميق، الذي طالما غيّب الضمير الوطني والعقل العربي في ظل الوجود الاستعماري البغيض .

• بعد أشهر من اندلاع الثورة، غادر بلدة المغير إلى الجزائر العاصمة، وكان ذلك في شهر مارس من سنة 1955م، ولم يكن له فيها قريب أو صديق، سوى أحد معارفه وهو " محمد العايز"، الذي تحول بعد ذلك إلى صديق حميم له.
• بعد فترة قضاها في العاصمة، اتصل بمركز جمعية العلماء، حيث التقى بزملاء الدراسة البادسيين مثل:" عبد السلام برجان" الذي أصبح فيما بعد ضابطا في جيش التحرير الوطني، و"صالح نور" الذي أصبح فيما بعد رئيس محكمة الثورة في الجزائر العاصمة، كما اتصل بالشهيد " البشير بن رابح" الذي عرّفه بالمجاهد الشهيد "محمد الصغير الأخضري"، الذي أصبح فيما بعد الرائد "سي المختار".

• رُبطت بينه وبين "نور صالح" صلة تكوين مناضلين، في سلك التعليم العربي الحر، بواسطة المناضل" سي الزبير الثعالبي" الذي كان زميلا لي بالمعهد الباديسي، وأصبح يدير مدرسة الناصرية بحي مناخ فرنسا ببوزريعة.
• في الوقت نفسه كوّن علاقة مع نادي "حزب الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" المقابل لمسجد كتشاوة، حيث كان يعلّم العربية للشباب بالليل، فتعرف هناك على بعض الإخوة ومنهم " أحمد قايد" و "فرحات بالأمان"، الذي أصبح بعد الاستقلال أول رئيس لبلدية الجزائر الكبرى، و"عمي بوخالفة" الذي كان يشرف على النادي.

• تحصل على منصب معلم، في "مدرسة السنية" ببئر مراد رايس، وفي "نادي البيان" ربط أيضا صلة ثورية هامة مع الولاية الأولى، بواسطة زميل كان يدرس معه في معهد عبد الحميد بن باديس، وهو من الأوراس ذهب إلى العاصمة بهدف الحصول على اللباس العسكري لجنود جيش التحرير الوطني.

• عاد إلى بئر مراد رايس … حيث كون صلات النضال المختلفة، ففي مدرسة السنية توطدت العلاقة بينه وبين "محمد الصغير السائحي"، وبدأ بجمع المال من المعلمين الأحرار ضمن خليته، وقام بزيارة المدارس العربية الحرة لهذا الغرض . وفي بئر مراد رايس أيضا تعرف على أبرز مجاهدي المنطقة من أمثال: "سي أرزقي عياش" والشهيد " سي العربي سعادة"، كما اتصل بالأستاذ " أحمد توفيق المدني" الذي كان يشرف على جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين.
• وبعد إضراب الثمانية أيام انتقل إلى "مدرسة الهداية" في العناصر بالقبة، حين قاطع التلاميذ الجزائريون المدرسة الفرنسية، وامتلأت بهم المدرسة العربية بالعناصر.

• ذات ليلة وعبد الرزاق في المدرسة يعلم التلاميذ هو ورفاقه، فإذا بالمظليين يقتحمون المدرسة، وإذ بهم يعثرون بحوزته على مراسلة له، كان ينوي بعثها لصديق في الكويت، بها عبارات فهموا منها أنه قياديّ في جبهة التحرير الوطني. لكن وبلطف من الله بقي وزملاؤه أحياء بعد إعدام جميع الذين اقتيدوا إلى الساحة التي كانوا قد جمّعوهم فيها. أيام قليلة بعد الحادثة، أعادوا إخراجه مرة أخرى ومَن معه مِن معلمي المدرسة بالقوة، فاقتادوهم جميعا إلى مقر بلدية القبة الآن، وهناك أذاقوهم ألوانا شتى من العذاب، مازال يحمل آثار ذلك إلى اليوم.

• عاد بعد هذه الحادثة إلى مسقط رأسه بالمغير، هناك وجد جوا نضاليا آخر. ولما وصل وجد المسؤولين هنالك قد قرروا إلحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني بالجبل، وإذا هم كذلك فإذا بالملازم "سي عبد السلام مباركية" يصل من الولاية الأولى إلى المغير في زيارة تفقدية، فطلب من مسؤول المنطقة تزويده ببعض المتطوعين، فكان من الذين اختيروا لهذه المهمة.

• لما اتصل بالضابط عبد السلام، وبعد الاتفاق على المهمة الثورية الجديدة، اكتشف أنه كان زميلا له بمعهد قسنطينة، فقضوا أياما وليالي متنقلين بين مختلف المنازل بمنطقة المغير، وخاصة أبناء "سي الحاج عبد القادر الزغيدي"، الذي كانوا يقضون نهارهم في بيته، وليلهم في "سبالة " المعمّر الفرنسي "ميتي" "Mity" مع باقي الجنود والفدائيين المحليين.
• وبأمر من الملازم عبد السلام، بقي وزملاؤه في المغير منشغلين بالتعليم، إضافة إلى العمل المدني في الثورة، قائلا:" ابقوا هنا حتى نحتاج إليكم فنبعث في طلبكم".

• وبعد شهور قلائل مضت عليهم بالمغير في انتظار موسم السنة الدراسية 1957م، أُمر بالذهاب إلى العاصمة لشراء الأدوات المدرسية استعدادا للافتتاح. وبينما كان يستعد للعودة إلى المغير، سمع باقتحام الجيش الاستعماري لقريتهم و بالتّبع بيتهم. هكذا استولى الاستعمار على كل ما يملك والده من أثاث البيت ومتاع الحياة فيه، والمهم فيما ضاع كله،تلك الكتب التي كانت ملكا للعائلة، لاسيما إذا علم المرء أن الحصول على مثل تلك المصنّفات العلمية لم يكن أمرا ميسورا بالطريقة التي نحصل بها مثل ما هو متيسّر اليوم، سواء من حيث الكم أو الكيف، كان ذلك يوم 11 أكتوبر 1957م، فنُصح بعدم العودة إلى المغير، لالتحاق الوالد بالجبل في صفوف جيش التحرير الوطني، أما إخوته فأحدهم حذا حذو والده، وآخران قبضت عليهما السلطات الاستعمارية.

• بقي في الجزائر يتابع تطور الموقف في المغير، وأعدّ لتنظيم مسيرة حياته من جديد، فانضمّ مرة أخرى إلى مدرسة السنية ببئر مراد رايس، وعاود الاتصال بالنظام لاستئناف نضاله من جديد، ومع أن الوضع قد تغير بالعاصمة بعد إضراب الثمانية أيام، وبغياب المسؤولين الذين كان على اتصال بهم من قبل، عاد إلى مهمته النضالية بعد الاتصال بالمجاهد " الزبير الثعالبي". واندمج في سلك النضال، يجمع الأموال ويوزعها على أبناء المساجين والمجاهدين، إلى جانب القيام بمهمة التدريس في المدرسة.

• وكان مسئولو الثورة في حي بئر مراد رايس يثقون فيه كل الثقة، وكان عمله مع النضال يمر عن طريق المجاهد "سي يحي-أحمد زيغم-" أطال الله عمره، فكان يأتيه إلى المدرسة أثناء فترة الاستراحة، ليتحاورا في كل ما يتّصل بالنظام، ويكتب له الرسائل الموجهة إلى أصحابها، أو يُطلعه على المناشير الجديدة، أو يطلب منه أن يتّصل ببعض المناضلين على أنهم أولياء التلاميذ.

• وأثناء تدريسه بهذه المدرسة أصدر مجلة حائطية مدرسية، بمعية أحد زملائه وهو "محمد منيع" -مدير مدرسة تيليملي-، ولكن هذه المجلة الحائطية لم تدم طويلا، لأن وسائل الطباعة كانت صعبة، ولأن زميله المذكور قد اعتقل.
• وعلاوة على تلك المهام التربوية والنظامية في الثورة، فقد نظم هو وزميله امتحان الشهادة الابتدائية العربية في مدرسة تيليملي، في الوقت الذي نظّم فيه امتحان آخر لهذه الشهادة في "مدرسة التهذيب" بالعين الباردة، والتي كان يشرف عليها "محمد الحسن فضلاء".

• في شهر جويلية 1959م، تقدم لامتحان الشهادة الابتدائية عدد من التلاميذ والتلميذات لمدرسة تيليملي، وكانت اللجنة المشرفة على الامتحان تتكون من الأساتذة: عبد الرزاق قسوم، محمد منيع، حسين قوايمية. وقد كُلف عبد الرزاق قسوم بوضع أسئلة اختبار تلك الشهادة.

• أما على الصعيد النضالي، فقد واصل اتصاله بمختلف قنوات الثورة، ومن هذه القنوات:
أولا: اتصل به نائب قائد الولاية الثالثة، الرائد " الشيخ محمد الطيب صديقي"، عن طريق ابنته التي كانت تتعلم في مدرسة السنية –بئر مراد رايس-، وبواسطة ابن عمه الحاج محمد الشريف صديقي، الذي كان أولاده يتعلّمون بنفس المدرسة.
ثانيا: لما اعتقل المجاهد ياسف سعدي وتضعضع العمل النضالي قليلا، قدم خطة جديدة لإعادة تنظيم الجزائر العاصمة على ضوء الأخطاء التنظيمية التي عرفتها الساحة، وسلم هذه الخطة إلى الأخ "الزبير الثعالبي".
ثالثا: لما اندلعت مظاهرات ديسمبر 1960م، كان له شرف المساهمة في تنظيمها، وذلك بإعداد اللافتات والشعارات التي حملها متظاهرو بئر مراد رايس.
رابعا: بعث في منتصف 1961م بمقال أدبي بعنوان " الأدب العربي يحتضر في الجزائر" إلى مجلة الآداب اللبنانية وقد صدر المقال في عدد جوان 1961م، وكُتب تحت المقال عبارة "تلقت الآداب هذه الرسالة من الجزائر بقلم: -ع. أ. ق-"خوفا من أذى المستعمِر الفرنسي"، وقد أحدث المقال صدى طيبا في الداخل والخارج.
خامسا: أقام بمعية زملائه، إذاعة محلية في أواخر 1961م ومطالع 1962م، بحي لاكنكورد ببئر مراد رايس، بعد أن تلقى الجهاز الفني للإرسال عن طريق أحد الفنيين العاملين بالقناة الثانية للإذاعة الجزائرية،وكان المشرف عليها بأمر من جبهة التحرير.

بعد الاستقلال:
وببزوغ فجر الاستقلال فتحت أمامه–كما فتحت أمام كل الجزائريين – أبواب الحياة الكبرى، وفي مقدمتها باب الجامعة ، وباب العلم، الذي غيّر كل معالم حياته، فتسلق سلّم المعارف، والمحافل العلمية داخليا وخارجيا، بفضل الشهادات العلمية الأكاديمية والتقديرية.
• التحق سنة 1963م، بمعهد الدراسات العربية –جامعة الجزائر-، وحصل منه سنة 1966م على شهادة الكفاءة المهنية للتعليم الثانوي للغة العربية (CAPES).
• أشرف على برنامج: الأقلام الجديدة بالإذاعة الوطنية القناة الأولى 1963 – 1967م.
• حاز على شهادة الليسانس في الترجمة من جامعة الجزائر سنة 1966م،
• أعدّ وقدم برنامجا مع التيارات الفلسفية بالإذاعة الوطنية 1968 – 1970م.
• ثم حاز أيضا على شهادة ليسانس في الفلسفة من جامعة الجزائر سنة 1969م.
• وبعدها سجل في الدراسات العليا وحصل سنة 1972م، على دبلوم الدراسات العليا "DES"، ثم واصل دراسته حتى حصل على شهادة الماجستير في الفلسفة سنة 1975م من جامعة القاهرة، وكان قد سجل من قبل في جامعة السربون 4، ومنها حصل على شهادة دكتوراه سنة 1979م.
• عضو باتحاد الكتاب الجزائريين منذ سنة 1976م إلى يومنا هذا.
• عاد إلى الجزائر ليواصل عمله أستاذا بقسم الفلسفة ضمن معهد العلوم الاجتماعية، وفي 1981م صار عضوا في المجلس الإداري لهذا المعهد.
• أشرف في التلفزيون الجزائري على برنامج – الثقافة للجميع 1980 – 1982م، ثم على برنامج منبر الهدى 1987 – 1989م.
• من سنة 1980م إلى 1986م. كان عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، ثم أمينا عاما للمجلس خلفا للشيخ أحمد بن نعمان.
• وفي الوقت ذاته كان أمينا عاما للمترجمين الجزائريين من 1981-1985م. وقد ولج مجال الترجمة الفورية من بداية السبعينات ولا يزال إلى يومنا الحاضر.
• 1984م أصبح نائب عميد المعهد الإسلامي بمسجد باريس إلى سنة 1987م، وبعد عودته من باريس عيّن مديرا لمعهد الفلسفة بجامعة الجزائر .
• سنة 1987-1988م. كان عضو المنظمة الدولية لمترجمي المؤتمرات بجنيف.
• عين مديرا للمعهد الوطني العالي لأصول الدين بالجزائر 1989 – 1995م.
• عيّن في جامعة الجزائر مديرا للبحث العلمي في معهد العلوم الاجتماعية.
• مدير مجلة موافقات، التي كان قد أنشأها وهو مدير للمعهد العالي لأصول الدين.
• تحصل على شهادة إثبات مستوى في اللغة الإنجليزية من المعهد التكنولوجي -لندن – بريطانيا.
• منذ دراسته بمعهد ابن باديس وجمعية العلماء تسري في دمه، إلى أن أُعيد تأسيسها بقيادة الشيخ أحمد حماني وكان عضوا فيها،و بعد وفاة الشيخ حماني، خلفه الشيخ عبد الرحمن شيبان، فأصبح قسوم عضوا قياديا في الجمعية، وشارك في إعادة الحياة لجريدة البصائر، التي كان رئيس تحريرها 2000-2004م.
• إلى اليوم أستاذ بكلية العلوم الإسلامية وقسم الفلسفة بجامعة الجزائر، ما يزال نشيطا، حركيا، دؤوبا على الجدّ والعمل، كثير التنقل بين الجامعات الوطنية والعربية والدولية.

شخصيات تأثر بها:
هم كُثر، ففيهم من تعلّم منهم دون أن يتعلم عليهم
• الشيخ عبد القادر الياجوري (أحد الأساتذة بمعهد ابن باديس): تعلم عليه في المعهد المعلومات، وتعلم عليه في الحياة المواقف.
• الشيخ عدون: البساطة والتواضع وخفة الدم.
• الشيخ العباس بن الحسين: لايكتب ولا يقرأ –لضعف بصره- مثقف ثقافة عالية، لا يتكلم إلا اللغة العربية، يسيّر ويمثل بها جالية (فرنسا). فعند وفاته تأثر له: يهودييّهم ونصرانيّيهم، ملحدهم وبوذييّهم. له قوة البيان وحكمة في اللسان.
علمتني الحياة:
• الطفولة شاقة وشيقة.
• التّلمذة هي قولبة الإنسان وصياغته صياغة وطنية سليمة. أساسها العقيدة الوطنية القائمة على الأصالة والثقافة الأصلية.
• من تنقلاته حول العالم:الاطلاع على الخُلق، والثقافة، والتقاليد، الخاصة بكل بلد، تكوين آخر للشخصية.
• في باريس تعلم: باسم المصلحة الوطنية والدين الإسلامي، ضم جميع الجزائريين باختلافاتهم في صف واحد.
مواد درّسها:
• البيداغوجيا العامة والخاصة (التربية العامة، والتربية الخاصة) –منهجية تدريس المادة العلمية الجامعية عموما والفلسفة خصوصا-.
• الفلسفة الإسلامية.
• الفلسفة الحديثة.
• الفكر العربي الإسلامي المعاصر.
• منهجية البحث العلمي.

الآثار العلمية والفكرية:
له الكثير من المقالات الفلسفية والأدبية والتاريخية والسياسية، في مجلات وجرائد وطنية ودولية، من أهمها:
– مجلة الأصالة. – مجلة التراث (دبي).
– مجلة الثقافة. – مجلة المستقلة (لندن) .
– مجلة: الموافقات. – جريدة الوسط.
– مجلة: الجيش. – جريدة المصريون.
– حوليات مجلة جامعة الجزائر, – جريدة أخبار اليوم (مصر).
– مجلة لآداب اللبنانية. – جريدة الشرق الأوسط (لندن).
– جريدة البصائر. – جريدة العالم الإسلامي (السعودية).
– جريدة الوطن (الكويت). – جريدة المسلمون (السعودية)
– الشروق اليومي.

المؤلفات:
المؤلفات عديدة في الفلسفة وفي التصوف وفي فلسفة التاريخ. المطبوع منها:
1. عبد الرحمن الثعالبي والتصوف.
2. مفهوم الزمن في فلسفة أبي الوليد ابن رشد.
3. مدارس الفكر العربي الإسلامي (تأملات في المنطق والمصب).
4. نزيف قلم جزائري.
5. مفهوم الزمن في الفكر العربي المعاصر (باللغة الفرنسية).
6. فلسفة التاريخ من منظور إسلامي (قراءة إسلامية معاصرة).
7. تأملات في معاناة الذات.

• قدم للعديد من الكتب نذكر منها:
1. تفسير المعوذتين للشيخ عبد الحميد ابن باديس، والذي لخصه الشيخ البشير الإبراهيمي.
2. المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال، لأبي حامد الغزالي.
3. مع الثورة الجزائرية –مجموعة من الكتّاب-.
• ترجم من اللغة العربية إلى الفرنسية:
1. كتابين ضمن سلسلة كتب يصدرها إتحاد العلماء المسلمين:
• متطلبات تغيير الفتوى بتغير المكان والزمان – الشيخ يوسف القرضاوي -.
• المسلم مواطنا في الغرب – د.فيصل المولوي -.
2. جمعية العلماء المسلمين الجزائريين -جاك كاري – , تقديم وتعليق أ. محمد الهادي الحسني.

• مشروع كتاب:
1. أعلام ومواقف.
2. فقه الفلسفة أو فلسفة الفقه.

الملتقيات والندوات:
• أشرف على تنظيم ملتقيين دوليين الأول حول الشاطبي سنة 1990م، والثاني حول المذهب المالكي سنة 1991م. بحضور أقطاب العالم الإسلامي.
• شارك في الكثير من الملتقيات الوطنية والدولية العربية والأوروبية، بدعوة من منظمات دولية مختلفة منها: المنظمة العالمية للثقافة والعلوم، المنظمة الإسلامية للعلوم، والهيئة الفلسفية العالمية، في كل من:لندن، موسكو، كندا، وهيئات علمية عالمية أخرى في كل من: اليابان، الأرجنتين، بلجيكا، فرنسا. وقد زار كثيرا من دول العالم بالقارات الخمس.
أشرف وناقش حتى الآن حوالي: خمسين رسالة وأطروحة في الفلسفة والتاريخ والأدب وعلوم الشريعة.




رد: الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم

مشكور
تقبل مروري




رد: الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم

بمروركم الطيب تتعطر الصفحات وبردودكم العطر تشرق البسمات
لكم مني شكرا يفوق عدد الصفحات بمعانى الاحترام وارقى التحيات




رد: الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم

مشكروررررررررررر أخي
تقبل مروري




رد: الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم

الونشريس




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

دعوة جمعية العلماء المسلبمين الجزائريين

دعوة جمعية العلماء المسلبمين الجزائريين


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله وسلم
دعوة جَمْعِيَةِ العُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ الجَزَائِرِيِّينَ وأصولها

1ـ الإسلامُ هو دينُ الله الذي وضعَهُ لهداية عباده، وأرسلَ به جَميعَ رُسُلِهِ، وكَمَّلَه على يَدِ نبيِّه محمَّدٍ الذي لا نَبِيَّ مِن بعده.
2 ـ الإسلامُ هو دينُ البشرية الذي لا تَسْعَدُ إلاَّ به، وذلك لأنه:
أوَّلاً: كما يدعو إلى الأُخوَّةِ الإسلاميَّةِ بَيْنَ جميعِ المسلمين ـ يُذَكِّرُ بالأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ بين البَشَرِ أجمعين.
ثانيًا: يُسَوِّي في الكرامة البشرية والحقوقِ الإنسانية بينَ جميعِ الأجناسِ والألوانِ.
ثالثًا: لأنَّه يَفْرِضُ العدلَ فَرْضًا عامًّا بين جميعِ النَّاس بلا أدنى تمييزٍ.
رابعًا: يَدْعُو إلى الإحسان العامِّ.
خامسا: يُحَرِّم الظُّلْمَ بِجميعِ وُجُوهِهِ وبأقلّ قلِيلِه مِنْ أيّ أَحدٍ على أيِّ أَحدٍ من النَّاس.
سادسًا: يُمجِّد العقلَ ويدعو إلى بناءِ الحياةِ كلِّها على التفكير.
سابعًا: يَنشرُ دعوتَه بالحُجَّة والإقناع لا بالخَتْلِ والإِكراهِ.
ثامنًا: يَتركُ لأهلِ كلِّ دينٍ دينَهم يفهمونه ويطبِّقونه كما يشاءون.
تاسعًا: شَرَّكَ الفقراءَ مع الأغنياء في الأموال، وشَرَعَ مِثْلَ القِراض والمُزارعة والمُغارسة مما يظهر به التَّعاون العادل بين العُمَّال وأرْبَابِ الأراضي والأموال.
عاشرًا: يدعو إلى رحمة الضعيف فَيُكْفَى العاجزُ ويُعَلَّمُ الجاهلُ ويُرْشَدُ الضَّالُ ويُعَانُ المضْطَرُّ ويُغَاثُ الملْهُوفُ ويُنْصَرُ المظلومُ ويُؤْخَذُ على يد الظالمِ.
حادي عشر: يُحَرِّمُ الاستعبادَ والجبروتَ بِجميع وجُوهِهِ.
ثاني عشر: يَجْعَلُ الحُكْمَ شورى ليس فيه استبدادٌ ولَوْ لِأَعْدَلِ النَّاسِ.
3 ـ القُرآنُ هو كتابُ الإسلام.
4 ـ السُّنَّةُ ـ القوليَّةُ والفعليَّةُ ـ الصَّحيحةُ تفسيرٌ وبيانٌ للقرآن.
5 ـ سلوكُ السَّلَفِ الصَّالحِ ـ الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ـ تطبيقٌ صحيحٌ لهدي الإسلام.
6 ـ فُهُومُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ الصَّالحِ أصدقُ الفهومِ لحقائقِ الإسلامِ ونصوصِ الكِتابِ والسُّنَّةِ.
7 ـ البِدعةُ كلُّ ما أُحْدِثَ على أنَّه عبادةٌ وقُرْبَةٌ وَلَمْ يَثْبُتْ عنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فِعْلُهُ، وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
8 ـ المصلحةُ كلُّ ما اقتضتْهُ حاجةُ الناس في أمر دنياهم ونظامِ معيشتهم وضبطِ شؤونِهم وتَقَدُّمِ عمرانهم مِمَّا تُقِرُّهُ أصولُ الشريعةِ.
9 ـ أفضلُ الخلق هو محمدٌ صلَّى الله عليه وسلم لأنَّه:
أوَّلاً: اختارَه اللهُ لتبليغِ أكملِ شريعةٍ إلى النَّاس عامَّة.
ثانيًا: كان على أكملِ أخلاقِ البشريةِ.
ثالثًا: بلَّغَ الرسالةَ ومَثَّلَ كَمَالَهَا بِذَاتِهِ وسِيرَتِهِ.
رابعًا: عاشَ مجاهدًا في كُلِّ لحظةٍ من حياتِه في سبيلِ سعادةِ البشريَّة جمعاء حتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنيا ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ.
10 ـ أفضلُ أمَّتِه بَعْدَهُ هُم السَّلَفُ الصالح لكمالِ اتِّبَاعِهم له.
11 ـ أفضلُ المؤمنين هم الذين آمنوا وكانوا يَتَّقُونَ، وهمُ الأولياءُ والصَّالحونَ، فَحَظُّ كلِّ مؤمنٍ مِنْ وَلايةِ الله على قَدْرِ حَظِّهِ منْ تَقْوَى الله.
12 ـ التَّوحيدُ أساسُ الدِّين، فكلُّ شِركٍ ـ في الاعتقادِ أو في القولِ أو في الفعلِ ـ فهو باطلٌ مَرْدُودٌ على صاحِبِهِ.
13 ـ العملُ الصَّالحُ المبْنِيُّ على التَّوحيد؛ به وَحْده النَّجاةُ والسَّعادةُ عند اللهِ، فلا النَّسَبُ ولا الحَسَبُ ولا الحَظُّ بالذي يُغْنِي عنِ الظَّالِمِ شيْئًا.
14 ـ اعتقادُ تصرُّفِ أحدٍ منَ الخَلْقِ مع الله في شيءٍ ما؛ شِرْكٌ وضَلالٌ، ومنه اعتقادُ الغَوْثِ والدِّيوان.
15 ـ بِناءُ القِبَابِ على القبور، وَوَقْدُ السُّرُجِ عليها والذبحُ عندها لأجلها والاستغاثةُ بأهلها، ضلالٌ منْ أعمالِ الجاهلية ومُضَاهَاةٌ لأعمال المشركين، فمنْ فعله جَهْلاً يُعَلَّمُ ومَنْ أَقَرَّهُ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلى العلمِ فهو ضالٌّ مُضِلٌّ.
16 ـ الأوضاعُ الطُّرقيَّةُ بِدعةٌ لم يَعْرِفْهَا السَّلَفُ ومَبْنَاهَا كُلُّها على الغُلُوِّ في الشَّيخِ والتَّحَيُّزِ لأتباعِ الشيخ وخدمةِ دارِ الشيخ وأولادِ الشيخ، إلى ما هُنَالِكَ منِ استغلالٍ وإذلالٍ وإعانةٍ لأهل الإذلالِ… والاستغلالِ… ومن تَجْمِيدٍ لِلعقولِ وإماتةٍ للهِمَمِ وقتلٍ للشعور وغيرِ ذلك من الشُّرورِ…
17 ـ نَدعو إلى ما دعا إليه الإسلامُ وما بَيَّنَّاهُ منه من الأحكام بالكتابِ والسُّنَّةِ وهديِ السَّلَفِ الصَّالحِ من الأئمّة، مع الرَّحمةِ والإحسانِ دُونَ عَداوةٍ أو عُدوانٍ.
18 ـ الجاهلونَ والمغْرُورُونَ أحقُّ النَّاس بالرَّحمةِ.
19 ـ المُعانِدونَ المستَغِلُّونَ أحقُّ الناس بكلِّ مَشْرُوعٍ من الشدَّةِ والقسْوَةِ.
20 ـ عِنْدَ المصلحةِ العامَّةِ منْ مصالح الأُمَّةِ، يَجِبُ تَنَاسِي كلَّ خلافٍ يُفَرِّقُ الكلمةَ ويصدعُ الوحدةَ ويُوجِدُ للشرِّ الثَّغْرَةَ. ويَتَحَتَّمُ التَّئَازُرُ والتَّكَاتفُ حتى تَنْفَرِجَ الأزمةُ وتزولُ الشّدةُ بإذن الله ثمَّ بقوَّةِ الحقِّ وإدِّراعِ الصَّبر وسلاحِ العلم والعملِ والحكمةِ.

***64831;قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ***64830; [يوسف:108].

عبد الحميد بن باديس
بقسنطينة بالجامع الأخضر
إثر صلاة الجمعة 4 ربيع الأول1356 هـ




رد: دعوة جمعية العلماء المسلبمين الجزائريين

مشكورأحمد لأنك عرفتنا بدعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا




رد: دعوة جمعية العلماء المسلبمين الجزائريين

الونشريس




التصنيفات
الحقائق العلمية

الجزيرة التي حيرت العلماء

الجزيرة التي حيرت العلماء


الونشريس

الونشريس

الونشريس

تحتوى جزيرة ( إيستر ) Easter island المنعزلة على المئات من التماثيل الغريبة المتشابهة ..
والتماثيل عبارة عن نموذج بشري … بعضهم له غطاء مستدير حول الرأس
يزن وحده 10 طن ..

الونشريس

وكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط وأحيانا الأذرع …لكن بلا أرجل ..
ولقد تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركانى بعد كبسه وضغطه
ثم صقله وتسويته ..
ويبلغ وزن كل تمثال 50 طن ..
وطول كل منهم 32 مترا بالضبط ..

ولم يستطع العلماء حتى الآن تفسير لغز هذه التماثيل المتماثلة المنتشرة
فى كل مكان بالجزيرة خصوصا على سواحلها ..

الونشريس

ولقد تم إكتشاف الجزيرة بالصدفة عام 1722م حينما عثر عليها
المستكشف الهولندى ( ياكوب روجينفين ) جنوب شرق المحيط الهادئ ..
وعندما عثر عليها كان ذلك فى يوم يوافق عيد الفصح أو القيامة.
لذلك فقد أطلق عليها إسم العيد نفسه ..
ولهذا يطلق عليها إسم ( جزيرة عيد الفصح ) أو ( جزيرة القيامة ) ..
وفى عام 1914م زار الجزيرة فريق بحث بريطانى
ثم تبعه فريق بحث فرنسى عام 1934م ..

الونشريس

ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد
من العصر الحجرى الأخير أى منذ حوالى 4500 عام قبل الميلاد ..
وأنهم قاموا فى القرن الأول الميلادى بصنع التماثيل الصغيرة التى فى حجم الإنسان ..
ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة ..
ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680م
فتوقف العمل فى التماثيل فجأة ..
ورحل الجميع عن الجزيرة أو إختفوا تماما ..

ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر ( ماركيز ) الفرنسية والتى على بعد 5 آلاف كيلومتر
ليستقروا فى الشمال الغربى من جزيرة ( إيستر )
وهم الآن سكانها الحاليون ..
كما كانوا يطلقون على تلك التماثيل إسم ( مواى )
ويضعون أحيانا فى تجويف العين لبعض التماثيل ما يشبه عين مخيفة

والسؤال هو :

إذا كان القدماء هم الذين قاموا بصنع هذه التماثيل المتشابهة تماما
فمن أين لهم بهذا النموذج الخاص لتشكيل هذا الوجه المميز ؟!
فليس من بين الحضارات القديمة أو حتى سكان الجزر فى المحيط الأطلنطى
من يمتلك تلك الملامح الحادة
والأنف المستطيل الطويل
والشفاه الرفيعة المزمومة
وتلك العيون الغائرة
والجبهة الضيقة
وكلها صفات وملامح لا توجد فى المنطقة أو بالقرب منها ..
ثم كيف إستطاع هؤلاء القدماء الإنتقال لآلاف الكيلومترات وسط أهوال المحيط الأطلنطى
الذى يعتبر أكبر محيطات العالم ؟!
ولأى سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة بذلك الشكل المتشابه
والمميز بطول الشاطئ ؟!

وأين رحل سكان الجزيرة الأصليون بعد الكارثة التى أصابتهم ؟!

كلها أسئلة محيرة….

لم يستطع العلماء الإجابة عليها

معرض الصور

الونشريس

الونشريس

الونشريس

الونشريس




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

ماذا علينا ان نقول غير سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

شكرا لك موضوعك رائع




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

شكرا على الموضوع القيم




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

الونشريس




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

شكرا على مروركم شكرا جزيلا




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

شككككراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

سبحان الله سبحان الله سبحان الله




رد: الجزيرة التي حيرت العلماء

شــــــــــكرا جزيلا لك اختي اكــــــــــرام