إلــــى أيــــن يا قــــــــاوي
لما تحولت هاته الحياة إلى بيت عتيق لا يحمي من قر الشتاء ولا من حر الصيف
بعدك يا قاوي تعثرت كل الألسنة وانتحرت كل الكلمات و المعاني و الهمسات
حتى أوراقك العفيفة احترقت و استبعدت تلك السطور و في الجو اختفت …، لم تعد تبسم شمسك في الأفق ولا مرة ، قيل أن السماء لم تعد تطيق حملها ، حتى ذاك البدر الذي كان يمضي بابن عكشة و يؤانسني اضرب عل الإطلالة .
إيه يا قاوي كل الطيور هجرت أصواتها وكل الفراشات ابتلعت ألوانها ، و الأفنان أجهضت براعمها و رفت ثمارها ، حتى تلك الأرجوحة الصغيرة تآكلت حبالها و تلاشت ذكرياتها في هاته الدنيا لا الأوتار صارت تخرج لحنا و لا الأفئدة صارت تنبض حبا ولا الأعين الصادقة صارت تذرف دمعا .
قل لي أيها الدرب الحزين ، مالك تسير نحو اللانهاية وأنت تعلم أن الخطى كلها شلت
و الطيور المهاجرة انتحرت وكل الأمتعة حجرت و أحرقت ، وكل التذاكر أجلت …، قل لي أيها الدمع العالق في الاحداق و الألم الساكن في الأعماق ما ذنب تلك الزهرة اليانعة التي اقتطفت و تلك الحياة التي كانت تسبقها تبخرت و بقيت رواسب الملح عالقة على بوابة كل المدارس .
إلى تلك الروح الطاهرة التي زفت إلى السماء
إليك يا عيسى قاوي
غبت عناكما تغيب الشمس عن كونها
غبت عنا غياب الأم عن صبيتها
غبت عني وعنا يا عيسى قاوي فوداعا أيتها الروح الطيبة
الأستــــــــاذ : احمد رضـــــــوان
عين وســـــــــارة
لقد اثرت فيا كلماتك فعلا تدفق الكاس دموعا
حقا الحياة دروبا بصعب تخطيها
والزهورفقدت عبيرها
الحزن ملئ عيني لكن كان حكم القضاء و القدر
ان الله وانا اليه راجعون
لو يعود الزمن الى الوراء فقط كلمة وداعا كانت تمنحنا الراحة
لانه مهما عبرنا عن الحزن فلا تكفينا اوراق ولا زمن
العبارات تلميذتي العزيزة لو تنبع من الحقيقة تجعلك اصدق مما تشعر . شكرا
ونعم ما قلت