التصنيفات
فقه السنة النبوية

كيف أعد رسول الله أطفال الصحابة؟

كيف أعد رسول الله أطفال الصحابة؟


الونشريس

لقد قام رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم بإعدادأطفال الصحابة لقيادة الدنيا علما وعملا، وفقا للأسس التالية:

[1] الإعداد العقدي:
فمما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهابن عباس، قوله: " يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجدهتجاهك. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعتعلى أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروكبشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفت الصحف ". وينبغيعلى الوالد أن يكرر على ولده كلمة التوحيد، ويذكره بها ليلا ونهارا بكرةوعشيا
.

[2] الإعداد التعبدي:
كان النبي صلى اللهعليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم يعوّدون الأطفال على دخول المساجد وأداءالصلوات في أوقاتها والعفو عن لعبهم وعثراتهم. ولم يصح أنه صلى الله عليه وسلم كانيمنع الأطفال دخول المساجد. كما كانت الصحابيات يأمرن أولادهن بالصيام بعض اليوم فيسن الرابعة والخامسة حتى يتعودوا على الصيام
.

[3] الإعداد العلمي والعقلي:
كان أطفال الصحابة يرضعونالقرآن الكريم والسنة النبوية منذ نعومة أظفارهم. ورأينا هؤلاء الأطفال الأعلاميرحلون في طلب العلم ويتواضعون لمعلميهم وينقادون لأساتذتهم، رغم علو قدرهم وشرفنسبهم وشدة صلاحهم
.

[4] الإعداد اللغوي:
منالعلوم التي يحرص عليها الطفل البطل: العلوم الأدبية، من بلاغة وأدب وشعر ونثر، حتىيستقيم اللسان وتظهر الفصاحة
.

[5]
الإسلام ينادي بقاعدة:
" المؤمن القوي خيروأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ". وذلك لأن قوته قوة لدينه وإخوانه وكسر لشوكةعدوه. وقد فطر الله تعالى الأطفال على حب اللعب والمسارعة إليه. وفي هذه العصورالتي هجر المسلمون فيها بعض أمور دينهم المهمة، تنازل بعضهم في بيته نحو أولاده،وتركوا الأمر لوسائل الإعلام المنحرفة لتخرب عقول أطفالهم، وتشغلهم بما لا يسمن ولايغني من جوع، كأفلام الكرتون. أما المسلمون السابقون فقد استغلوا حب الأطفال للمرحواللعب بما يخدم دينهم ويقوي بنيانهم، حيث حرصوا على تدريب الأطفال على القتالبالسيوف والحِِرَب والمصارعة والمسابقة
.

[6] الإعداد النفسي:
حرص الصحابة رضي الله عنهم على تخلية قلوب الأطفال من أمراض القلوب وعيوبالنفوس، كالنفاق والاعتقاد في غير الله تعالى والكبر والغرور والعجب والحقد والحسدوالتعلق بالدنيا وحب الجاه والسلطان. وتحلية قلوب أطفالهم باعتقاد الأثر في اللهتعالى وحده والتوكل عليه والخوف منه واللجوء إليه والتعلق به والركون إليهوالاعتماد عليه والاستعاذة به والتفويض إليه والجراءة في الحق والشجاعة الأدبيةوالحياء
.

[7] الإعداد الخلقي:
كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يغرسون في قلوب الأطفال أصولالأخلاق الحميدة، كالشجاعة والصبر والصدق والأمانة والرحمة والشفقة والعفو عندالمقدرة والإحساس بالغير والكرم واحترام الكبير وتقبيل يد العالم والوالدين وتقديرأهل الصلاح وإجلال أهل العلم وتعظيم حملة القرآن وإنزال الناس منازلهم والإعراض عنالجاهلين ومصاحبة المتقين وعدم مخالطة السفهاء
.

[8] الإعدادالدعوي:
وهذا غاية الإعداد. فلا يكفي أن يكون ولدك صوّاما قواما عالماعاملا صاحب خلق عظيم وآداب سامية وشجاعة نادرة وبطولة فريدة وقلب نقي واعتقاد صحيح،بل لابد من ثمرة هذه التربية. وثمرة ألوان التربية السابقة هي الدعوة إلى اللهتعالى. والدعوة إلى الله تعالى لا تقتصر على الخطب الوعظية والمحاضرات الدينية، بلتكون بأي وسيلة تؤدي الغرض، كالمقال وشريط الكاسيت والأناشيد الإسلامية والكتابووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والأخلاق العالية




رد: كيف أعد رسول الله أطفال الصحابة؟

الونشريس
الونشريس




رد: كيف أعد رسول الله أطفال الصحابة؟

الونشريس




رد: كيف أعد رسول الله أطفال الصحابة؟

الونشريس

بارك الله فيك
لك مني اجمل تحيةالونشريس