الوسائل الشرعيه لطرد الشيطان
الحمدلله وحده , والصلاة والسلام على من لانبي بعده , أما بعد …..
فمن الوسائل الشرعيه التي يطرد بها المسلم الشيطان ويهزمه ويدحره ما يلي :
1_ الايمان بالله عز وجل .
2_ الاخلاص لله عز وجل وترك الرياء .
3_ التباع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وترك الابتداع
4_ المحافظه على الصلاة ومواقيتها , والمحافظه على الخشوع والمحافظه على صلاة الجماعه
5_ الاكثار من النوافل بعد اتمام الفرائض
6_ كثرة الصيام فان الصيام يضعف الشيطان جدا
7_ الاكثار من النوافل
8_ تقوى الله عز وجل
9_ كثره ذكر الله تعالى فالذكر من افضل الوسائل لطرد الشيطان
10_ التوية الى الله تعالى ومحاسبة النفس
11_ الدعاء والاستغاثة بالله عز وجل
12_ الاستعاذه بالله من شر الشيطان الرجيم ومن مواطن الاستعاذه في الصلاة وعند قراءة القراّن وعند الغضب وفي الصباح والمساء و عند نزول المنزل وعند الشك في شيء من قواعد الدين وعند الجماع وعند النوم وعن الرؤيا السيئه
13_ قراءة القراّن وبخاصة سورة البقرة
14_ قراءة اية الكرسي عند النوم
15_ الوضوء عند الغضب فان الشيطان خلق من نار والماء يطفيء النار
16_ كثرة الاستغفار والحوقلة وهي قول : * لاحول ولاقوة الا بالله *
17_ تطهير البيوت وحفظها من المعازف والاجراس والكلاب والصور والتماثيل وسائر الملاهي والمنكرات
18_ تحصين الاهل والاولاد والمداومة على رقيتهم بالرقيه الشرعيه
19_ غض البصر فان المرأه تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان
20_ عدم الخلوة بالمرأة الاجنبية حتى لايكون الشيطان ثالثهما
21_ تعمد مخالفة الشيطان ومن صور ذلك : الاكل باليمين فأن الشيطان يأكل بشماله استحباب القيلوله وهي النوم بعد الظهر قليلا فأن الشيطان لا يقيل , ترك التبذير فأن المبذرين اخوان الشياطين . والتأني في الامور فأن العجلة من الشيطان رد التثاؤب ما استطاع فأن التثاؤب من الشيطان
22_ ترك السفر وحيدا فأن الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثه ركب
23_ التسميه عند كل عمل وهي قول * بسم الله * فأن الشيطان يتصاغر عند التسميه حتى يكون كالذبابه
24_قول : * لا اله الا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير * في اليوم (( 100)) مره فأنها حرز من الشيطان سائر اليوم
25_ صلاة الفجر في وقتها فأن من صلى الفجر فهو في ذمة الله
26_ ترك الالتفات في الصلاة فأن الالتفات في الصلاة من الشيطان
موضوع في القمة جعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله به خير الجزاء وخير الثواب
والله اسعدني مرورك اخي
بارك الله فيك
نورت الموضوع
براك الله فيك هبة موضوع في القمية
اشكرك اخي على المرور
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ
وفي بابُ ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم في الأذْكَارُ النَّوَويَّة:
روي في صحيح البخاري رحمه اللّه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال:
"كان رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين:
((أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةِ، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لامَّةٍ))
ويقول: إنَّ أباكُما كان يُعَوِّذُ بِها إسْماعِيلَ وَإسْحاقَ" صلى اللّه عليهم أجمعين وسلم.
قلتُ: قال العلماء: الهامَّة بتشديد الميم: وهي كلّ ذات سمّ يقتل كالحيّة وغيرها،
والجمع الهوامّ، قالوا: وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات.
ومنه حديث كعب بن عجرة رضي اللّه عنه "أيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رأسِكَ؟" أي القمل.
وأما العين اللامّة بتشديد الميم: وهي التي تُصيب ما نظرت إليه بسوء.
(342) البخاري (3371) ، ورواه النسائي في "اليوم والليلة" (1006) ، وابن ماجه (3525) وغيرهم.
وفي سنن أبي داود والترمذي وابن السني وغيرها، عن عمرو بن شعيب،
عن أبيه، عن جدّه؛
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات:
"أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبهِ وَشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ"
قال: وكان عبد اللّه بن عمرو يعلمهنّ مَنْ عقل من بنيه، ومَنْ لم يعقل كتبه فعلقه عليه. قال الترمذي: حديث حسن.
وفي رواية ابن السني: جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم
فشكا أنه يفزعُ في منامه،
فقالَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللّه التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَمنْ شَرّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضرُونِ" فقالها، فذهب عنه.
(259) أبو داود (3893) ، والترمذي (3519) ، وابن السني (753) ، ومسند أحمد 2/181، والحاكم في المستدرك 1/548، وهو حديث حسن بشواهده.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::
أسباب أذى الشياطين للأطفال
وان من أسباب أذى الشياطين للأطفال :
ترك الأطفال يلعبون ويعبثون ويصرخون ويتراجمون بالحجارة وغيرها
عند غروب الشمس ، حيث أنه وقت تنتشر فيه الشياطين ،
يقول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة :
- إذا كان جنح الليل ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهبت ساعة من العشاء فخلوهم.
- إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم ، فإنها ساعة ينتشر فيها الشياطين.
- كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة أو فورة العشاء ، ساعة تهب الشياطين.
- احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين .
- لا ترسلوا فواشيكم ( وصبيانكم) إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء ، فإن الشياطين تعبث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء.
- كفوا صبيانكم عند العشاء ، فإن للجن انتشارا و خطفه.
- إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليه شيئاً، وأطفؤا مصابيحكم .
- خمروا(ا) الآنية ، و أوكئوا(2) الأسقية ، و أجيفوا (3)الأبواب ، و اكفتوا(4) صبيانكم عند المساء ؛ فإن للجن انتشار وخطفة ، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد ، فإن الفويسقة(5) ربما اجترت الفتيلة ، فأحرقت أهل البيت.
فينبغي حبس الأطفال عند غروب الشمس وعدم تعريضهم لتفلت الشياطين
وتعليم من يعقل من الأبناء قراءة آية الكرسي والمعوذتين "قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس "
وأما الأطفال الذين لا يعقلون فيضع المسلم يده على رأس الطفل أو صدره ويعوذه بما كان يعوذ إبراهيم عليه السلام بنيه وكذلك آية الكرسي والمعوذتين .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
(1)خمروا :: غطوا
(2)أوكئوا :اربطوا فم القربة
(3)أجيفوا: أغلقوا
(4)اكفتوا:ضموهم ايكم وادخلوهم البيت
(5)الفويسقة: الفأرة …قد تدخل البيت فتسقط شعلة نار فيصير الحريق
منقووووووول
ان شاء الله يبعد الشر و الشيطان عن اولاد المسلمين
شكرا جزيلا اختي حياة على النصائح
ان شاء الله
العفو اختي طاوس هذا واجبي
الحديث طويل .. اقرأه كله لأنه جميل جداً ومفيد
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم.
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى.
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر.. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا
فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
فقال : عالم وَرِع
قال : ثم من؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من؟
فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال : وما يدريك أنه صبور؟
فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من؟
فقال : غني شاكر
فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال : وَلِمَ يا لعين؟
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال : فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنوناً
فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟
فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال : ومن هم المخلصون عندك؟
فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى" كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين "
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال : فمن صديقك؟
فقال : الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال : السكران
فقال : فمن ضيفك؟
فقال : السارق
فقال : فمن رسولك؟
فقال : الساحر
فقال : فما قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال : فمن حبيبك؟
فقال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال : فما يذيب جسمك؟
فقال : توبة التائب
فقال : فما ينضج كبدك؟
فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال : فما يخزي وجهك؟
فقال : صدقة السر
فقال : فما يطمس عينيك؟
فقال : صلاة الفجر
فقال : فما يقمع رأسك؟
فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
فقال : فمن أسعد الناس عندك؟
فقال : تارك الصلاة عامداً
فقال : فأي الناس أشقي عند ك؟
فقال : البخلاء
فقال : فما يشغلك عن عملك؟
فقال : مجالس العلماء
فقال : فكيف تأكل؟
فقال : بشمالي وبإصبعي
فقال : فأين تستظل أولاد ك في وقت الحرور والسموم؟
فقال : تحت أظفار الإنسان
فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال : عشرة أشياء
فقال : فما هي يا لعين؟
فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى" وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً" ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي" إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "
فقال النبي : لولا أتيتني بتصد يق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بني آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى :" ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك"
ثم قرأ قوله تعالى : "وكان أمر الله قدراً مقدوراً "
ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبحان الله حتي الشيطان يعترف بذلك لا اله الا الله محمد رسول الله .. عسي الناس تعرف قيمة ديننا وقيمة رسولنا الكريم
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
لاحول ولا قوة إلا بالله
لقد فوجئت فعلا
شكرا أخي لم أسمع بهذا الحوار من قبل
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال : وَلِمَ يا لعين؟
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال : فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنوناً
فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
اول مرة اسمع هذه الاشياء شكرا لك اخي…………….شكرا جزيلا……………..
اسعدني المرور شكرا …
من قالها يصلى عليه 70 الف ملك واذا مات وكان قد قرائها يصبح شهيد
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
للإستفادة
ومن قال سبحان الله و بحمده مائة مرة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
شكرا
اميييين يا رب العالمين….
مشكورة جدا انه موضوع هايل
جزاك الله خيرا
ثم كانت الجولة الأولى في إضلال الأبوين، فنجح الشيطان في إغوائهما وإخراجهما من الجنة، {قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} [الأعراف:24].
ونزل آدم إلى الأرض ليواجه وذريته كيد الشيطان ودأبه على إضلال بني آدم، وقد تسلح الشيطان بأسلحته المختلفة، ومنها:
2- الكذب والمخادعة {وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملَكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} [الأعراف:20-21]. {يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً} [النساء:120]. {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً} [البقرة:268].
3- أن هذا العدو يرانا ولا نراه {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء الذين لا يؤمنون} [الأعراف:27]. وهو يجري منا مجرى الدم قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)) [البخاري ح2038، مسلم ح2175].
4- قدرته على الاطلاع على شيء من الغيب فيوحي به إلى أوليائه، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب، فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتسمعه، فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم)) [البخاري ح3210، مسلم ح 2228]
ورغم هذا كله {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} [النساء:76]. وذلك عندما يلتجأ المسلم إلى ربه ويعتصم بإيمانه.
وغاية الشيطان النهائية التي يريدها لكل بني البشر هي أن يصيروا إلى النار كما قال تعالى: {إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [فاطر:6]. {ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً} [النساء:60].
فإن لم يصل الشيطان إلى غايته ولم يقدر على إكفار الناس فإنه لا ييأس بل يرضى ببعض أبواب الغواية والتقصير.
فعن سبرة بن أبي فاكه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة)) [النسائي ح2124، أحمد ح15528].
ويتساءل المرء عن نسبة نجاح الشيطان في أهدافه وضلاله، وتأتي الإجابة لتصيب المرء بالذعر، إذ نسبة الناجين لا تتعدى الواحد من الألف، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)) [البخاري ح3348].
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان)) [مسلم 2367]. وقد شرع لنا نبينا من الذكر ما نقي به أولادنا من الشيطان وذلك قبل وجودهم، فعن ابن عباس يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره)) [البخاري ح7391، مسلم ح1434].
وخلال حياة الإنسان تستمر صور الكيد الشيطاني لهذا الإنسان في كثير من أحواله،فعن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)) [مسلم ح2033].
1- الصلاة:
عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: ((هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)) [البخاري ح751].
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا اذكر كذا -لما لم يكن يذكر – حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى)) [البخاري ح608، مسلم ح389].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس)) [الترمذي ح397].
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف)) [النسائي ح815، أبو داود ح667].
عن أبي العلاء أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني)) [مسلم ح2203، أحمد ح17440].
عن عبد الله بن عمر أنه رأى رجلا يحرك الحصى بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله: (لا تحرك الحصى وأنت في الصلاة، فإن ذلك من الشيطان، ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال: وكيف كان يصنع؟ قال فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع) [النسائي ح1160].
2- ومن تخذيل الشيطان وتثبيطه ما يصيب الإنسان من كسل وتثاقل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان)) [البخاري ح3289].
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان)) [البخاري ح6223].
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه ،فإن الشيطان يضحك من جوفه، وإن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا قال الرجل: آه آه إذا تثاءب، فإن الشيطان يضحك في جوفه)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.[الترمذي ح2746].
3- النوم ، ينام الإنسان فلا يسلم من تسلط الشيطان، فيتسلط عليه قبل النوم وأثناءه
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال: فتلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمس مائة في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة فتلك مائة باللسان وألف في الميزان.
فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمس مائة سيئة؟ قالوا: فكيف لا يحصيها؟ قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول: اذكر كذا اذكر كذا حتى ينفتل، فلعله لا يفعل ، ويأتيه وهو في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام)) [الترمذي 3410].
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وما كان من النبوة فإنه لا يكذب)).
قال محمد (ابن سيرين): وأنا أقول هذه: قال وكان يقال الرؤيا ثلاث حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل. قال: وكان يكره الغل في النوم (المنام) وكان يعجبهم القيد ويقال: القيد (أي رؤيته في المنام) ثبات في الدين. [البخاري ح7017، مسلم ح2263].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)) [البخاري ح1142، مسلم ح776].
عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره)) [البخاري ح7005، مسلم ح2261].
عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعرابي جاءه فقال إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام)) [مسلم ح2268].
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استيقظ- أراه أحدكم – من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه)) [البخاري ح3295، مسلم ح238]
ومما يفوت المسلم بسبب عقد الشيطان قيام الليل، فعن عبد الله رضي الله عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل: ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال: ((بال الشيطان في أذنه)) [البخاري ح1144، مسلم ح774].
4- ومن الأحوال التي يكيد فيها الشيطان: الطعام والشراب:
عن جابر بن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء)) [مسلم ح2018].
عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة)).
5- ويصحب الشيطان بني آدم إلى أسواقهم:
عن سلمان قال: (لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته) [مسلم ح2451].
عن قيس بن أبي غرزة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسمى السماسرة فقال: ((يا معشر التجار، إن الشيطان والإثم يحضران البيع فشوبوا بيعكم بالصدقة)) [الترمذي 1208، النسائي ح3797].
6- ويستمر الكيد الشيطاني للإنسان حتى اللحظات الأخيرة من حياتنا:
ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ما يعيذنا منه فعن أبي اليسر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا)) [النسائي ح5531، أبو داود 1552].
عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((اختر منهن أربعا)) فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال: (إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولعلك أن لا تمكث إلا قليلا وأيم الله لتراجعن نساءك ولترجعن في مالك أو لأورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبي رغال) [أحمد ح4617].
1- الإخلاص: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر:39-40]. فأخبر الشيطان بنجاة المخلصين منه.
2- حسن العبودية لله: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} [البينة:5].
3- الاستعاذة بالله والاحتماء واللوذ بجنابه: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [الأعراف:200]. وقد شرعت الاستعاذة منه في مواطن،وإن كانت مشروعة في كل وقت، من هذه المواطن:
أ) عند الفزع فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع: ((كلمات أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)) وكان عبد الله بن عمر يعلمهن من عقل من بنيه ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه. [الترمذي ح3528، أبو داود ح3893].
ب) الخروج من البيت فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحى له الشياطين فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي)) [أبو داود ح5095، الترمذي ح3426].
ج) عند دخول المسجد فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أقط؟ قلت: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم)) [أبو داود ح461].
د) عند قراءة القرآن {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل:98].
و) عند دخول الخلاء فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) [البخاري ح142، مسلم ح375].
ز) عند الغضب فعن سليمان بن صرد قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد)) فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعوذ بالله من الشيطان)) فقال وهل بي جنون. [البخاري ح3282].
ح) عند سماع نهيق الحمار فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطاناً)) [البخاري ح3303، مسلم ح2729].
ط) في الصلاة فعن جبير بن مطعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال عمرو لا أدري أي صلاة هي فقال: ((الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً والحمد لله كثيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً – ثلاثاً – أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه. قال: نفثه الشعر، ونفخه: الكبر وهمزه: الموتة)) [الترمذي ح242، أبو داود ح775].
4- قراءة القرآن فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .[الترمذي ح 2877، مسلم ح780].
عن ابن مسعود قال: (من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة وآية الكرسي وآيتان بعد آية الكرسي وثلاثا من آخر سورة البقرة لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه، ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق) [الدارمي ح3383]
5- ذكر الله عز وجل فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك)) [البخاري ح3293، مسلم ح2691].
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا)) [البخاري ح3280، مسلم ح2010].
6– الوضوء فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)) [البخاري ح1142،مسلم ح776].
7- لزوم الجماعة فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: قال لي أبو الدرداء أين مسكنك قلت في قرية دوين حمص فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية)) قال السائب يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة. [النسائي ح847، أبو داود ح547].
عن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد)) [أحمد ح21524].
قال أبو ثعلبة الخشني قال كان الناس إذا نزلوا منزلا قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان)) فلم ينزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم. [أبو داود ح2628، أحمد ح17282].
عن ابن عمر قال خطبنا عمر بالجابية فقال: (يا أيها الناس . . . عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) [الترمذي ح2165، أحمد115].
1- الغضب: عن سليمان بن صرد قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد)) فقالوا له إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعوذ بالله من الشيطان)) فقال وهل بي جنون. [البخاري ح3282].
عن عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) [أبو داود ح1784، أحمد ح17524].
والغضب وسيلة للتحريش بين الناس والتفريق بينهم وهو غاية للشيطان قال الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة:90-91]. {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً} [الإسراء:53]. ومن نزغه ما صنع بإخوة يوسف {من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} [يوسف:100].
عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش )) [مسلم ح2812].
ومن ذلك أيضاً التحريش بين الزوجين وإفساد قلبيهما، فعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)) قال الأعمش أراه قال: فيلتزمه. [مسلم ح2813].
2- فتنة النساء: عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. [الترمذي ح1172]. قال أبو الطيب في قوله: ((استشرفها)) أي زينها في نظر الرجال. [تحفة الأحوذي 4/283].
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال: ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه)) [مسلم 1403]. قال النووي: "قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء" [شرح صحيح مسلم 9/188].
خطب عمر الناس بالجابية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال: ((أحسنوا إلى أصحابي . . . .ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان)) [الترمذي ح2165، أحمد ح178].
قال سعيد بن المسيب: ما آيس إبليس من أحد إلا وأتاه من قبل النساء.
3- الغناء: قال تعالى: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورَجلك} [الإسراء:64]. قال مجاهد هو الغناء والمزامير. [تلبيس إبليس ص232].
عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: ((دعهما. . .)) [البخاري ح950]. فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم تسمية الغناء بمزمار الشيطان ولكنه أذن فيه لأن ذلك اليوم يوم عيد.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الجرس مزامير الشيطان)) [مسلم ح2114].
4- العجلة وما تؤدي إليه من أخطاء ومعاصي: وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأناة من الله والعجلة من الشيطان)) [الترمذي ح2012].
5- النسيان: {استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله} [المجادلة:19]. {وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} [الأنعام:68]. {فأنساه الشيطان ذكر ربه} [يوسف:42].
6- الوسوسة وإلقاء الشبهات على القلب: عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال: ((الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)) قال ابن قدامة رد أمره مكان رد كيده. [أبو داود ح5112].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) [البخاري ح3276، مسلم ح134] .
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء} الآية. [الترمذي 2988]. قال أبو الطيب: لمة الشيطان الوسوسة.. ما يقع في القلب بواسطة الشيطان. [تحفة الأحوذي 8/265].
{قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس} [الناس:1-4].
7- التدرج في الإغواء واتباع طريقة الخطوات {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} [النور:21].
ومن ذلك تدرجه في إضلال قوم نوح فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت) [البخاري ح 4920].
ومن ذلك استدراجه لعابد من بني إسرائيل حتى أوقعه في الزنا ثم الكفر ثم تخلى عنه، والقصة رواها الحاكم وعامة المفسرين في تفسير قوله تعالى: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين} [ الحشر:16].
وهذا الاستدراج حذر النبي من أمته فعن مطرف قال: قال أبي انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا فقال: ((السيد الله تبارك وتعالى قلنا وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا فقال قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان)) [أبو داود 4806، أحمد 13117].
قال القاضي عياض: أعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وكفايته منه لا في جسمه بأنواع الأذى ولا على خاطره بالوساوس بل في كل أحواله صلى الله عليه وسلم جاء في الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال: وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم) زاد غيره عن منصور (فلا يأمرني إلا بخير)
وعن عائشة رضي الله عنها بمعناه روي (فَأَسْلَمُ) بضم الميم أي: فأسلم أنا منه وصحح بعضهم هذه الرواية ورجحها وروي (فَأَسْلَمَ) بفتح الميم يعني: القرين أنه انتقل من حال كفره إلى الإسلام فصار لا يأمر إلا بخير كالمَلَكِ وهو ظاهر الحديث ورواه بعضهم (فَاستَسْلَمَ) فإذا كان حكم شيطانه وقرينه المسلط على بني آدم فكيف بِمَنْ بعد منه ولم يلزم صحبته ولا قدر على الدنو منه؟ وقد جاءت الآثار بتصدي الشيطان له في غير موطن رغبة في إطفاء نوره وإماتة نفسه وإدخال شُغُلٍ عليه إذ يئسوا من إغوائه فانقلبوا خاسرين كتعرضه له في الصلاة فأخذه النبي وأسره
ففي الصحاح: قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان عرض لي – قال عبد الرازق: في صورة هرٍّ فَشَدَّ عَلَىَّ يقطع الصلاة فأمكنني الله منه فذعتّه ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتي تصبحوا تنظرون فذكرت قول أخي سليمان {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} فردَّه الله خاسئا) وفي حديث أبي الدرداء عنه صلى الله عليه وسلم (إن عدوَّ الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي – والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة – وذكر تعوّذه بالله منه ولعنه له وقال: ثم أردت أن آخذه) وذكر نحوه قال (لأصبح موثقًا يتلاعب به ولدان أهل المدينة)
وكذلك في حديثه في الإسراء وطلب عفريت له بشعلة نار فعلَّمه جبريل ما يتعوذ به منه – ذكره في الموطأ ولما لم يقدر على آذاه بمباشرته تسبب بالتوسط إلى عداه كقضيته مع قريش في الائتمار بقتل النبي وتصوره في صورة الشيخ النجدي ومرة أخري في غزوة يوم بدر في صورة سراقة بن مالك وهو قوله {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} ومرة ينذر بشأنه عند بيعة العقبة وكل هذا فقد كفاه أمره وعصمه ضُرَّه وشرَّه وقال صلى الله عليه وسلم حين لُدَّ في مرضه وقيل له: خشينا أن يكون بك ذات الجنب فقال (إنها من الشيطان ولم يكن الله ليسلطه عليَّ) فإن قيل: فما معني قوله تعالى{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} ؟ فالجواب: أن المراد بهذا الخطاب أمته صلى الله عليه وسلم وهذا كغيره من الخطابات التي توجَّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون المراد بها أمته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال :
كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
فقال : عالم وَرِع
قال : ثم من؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من؟
فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال : وما يدريك أنه صبور؟
فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من؟
فقال : غني شاكر
فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال : وَلِمَ يا لعين؟
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال : فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنوناً
فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟
فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال : ومن هم المخلصون عندك؟
فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال : فمن صديقك؟
فقال : الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال : السكران
فقال : فمن ضيفك؟
فقال : السارق
فقال : فمن رسولك؟
فقال : الساحر
فقال : فما قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال : فمن حبيبك؟
فقال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال : فما يذيب جسمك؟
فقال : توبة التائب
فقال : فما ينضج كبدك؟
فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال : فما يخزي وجهك؟
فقال : صدقة السر
فقال : فما يطمس عينيك؟
فقال : صلاة الفجر
فقال : فما يقمع رأسك؟
فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
فقال : فمن أسعد الناس عندك؟
فقال : تارك الصلاة عامداً
فقال : فأي الناس أشقي عندك؟
فقال : البخلاء
فقال : فما يشغلك عن عملك؟
فقال : مجالس العلماء
فقال : فكيف تأكل؟
فقال : بشمالي وبإصبعي
فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال : تحت أظفار الإنسان
فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال : عشرة أشياء
فقال : فما هي يا لعين؟
فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي : لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اتمنى انكم تستفيدون وتتعلمون زي ما انا استفدت وتعلمت
وجزاااااااااااااااااكم الله الف خيرر
منقوووووووووووووووووول للفــــــائده
اتمناء الر د
وبعد الأخت درصاف وكل الأعضاء أرجو الأنتباه الى النقل من منتديات أخرى
الجواب لما نفلته من أحدى المنتديات هو
هذا كذب مفضوح !
وهو حديث موضوع مكذوب لا تجوز روايته ولا تناقله ولا نشره بين الناس إلا على سبيل التحذير منه ، وبيان كذبه .
ومن علامات الكذب الواضحة المفضوحة ذِكْر ( الحلف بالطلاق ) ! ، وهو لم يكن معروفا عند الصحابة
وقوله عن ظلّه ( تحت أظفار الإنسان ) وهذا مُخالِف لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه .
وقوله على لسان الشيطان : ( وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً )
كيف لا يُكتب له ثواب أبداً ، وقد حضر مجلس العِلم أو الخُطبة ؟
وهل يستوي من حضر فغلبته عينه مع من لم يحضر أصلا ؟!
وأذكر أن في بعض روايات هذا الكذب أنهم يقولون إن النبي عَرَض على إبليس التوبة ، وان يشفع له عند الله عز وجل !
وهذا من أعظم الكذب
فإن الله قال وقوله الحق ، ووعد ووعده لا يُخلف ، ولا يُبدّل القول لديه
وعد إبليس أنه من المنظرين
وأخبر أنه من الملعونين
وأنه سوف يُدخله جهنم
وأنه سوف يقوم خطيبا في أتباعه في جهنم
إلى غير ذلك ..
فكيف تُعرض عليه التوبة ؟!
لأن قبول توبته والشافعة له معناه إلغاء هذه الوعود .
فليُحذر من نشر مثل هذا الكذب الواضح المفضوح
ويُحذر من تناقله
وكل حديث جاء بمثل هذا الصفّ والتصفيف ، وبمثل هذا الطول فإنه يُحدث في النفس ريبة لا تقبله حتى تُفتّش عنه .
فالوصية لمرتادي الشبكة أن لا يُسارِعوا في نشر مثل هذه الأباطيل والأكاذيب وأحاديث القصّاص ، وإنما يعرضوها على أهل العلم .
ومن الخطورة نشر حديث مكذوب ؛ لأن من نشر حديثا مكذوبا فإنه يبوء بإثم الكذب ، ويكون مُشارِكا للكذّاب الذي وضعه وكذَبه .
وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك في الحديث المتواتر عنه عليه الصلاة والسلام في قوله : كذبا علي ليس ككذب على أحد ، من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
وفي قول النبي :
لا تكذبوا عليّ ، فإنه من كذب علي فليلج النار .
والله تعالى أعلم .
شكرا لك أخي صيام على تدخلك
و أنا جد لآسفة و لكن ما بيدنا حيلة
تقبل اعتذاري
أجل أخي صيام فقد إنتشرت هذه الأيام العديد منها
لذلك أرجو منك حذفها و كذالك حذف
رجل أبكي الرسول فهي كذالك لا أساس و لها
و علي ما أذكلر هي للأخت خليدة 26
و أسف لأنني طلبت ذالك منها و ليس من الإدارة
و كما أعدك أنني سأحاول تقديم بعض الأحاديث التي لا أساس منها
فهناك الكثير منها و بعضها مخصص للشيعة
كما أقدم نصيحة لكل من نقل حديث للرسول أن يتأكد من وجود إسم من قام بنقلها
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp
عمــوما إليكم مـوقع يبين صحة كل الأحاديث …
فإذا كان صحيحا أو موضوعا لا تجدوه في هذا الموقع
أتمــنى الإستفادة
شكـــــــــرًا.
كيف تجعل الشيطان يوقظك لصلاة الفجر ؟! .:":.تعجبت من هذا العنوان وقمت بقراءة الرسالة فوجدتها تتضمن طريقة لمحاربة
الشيطان وإجباره على أن يدفعنا الى فعل ما نريد, وهذه الطريقة تقوم على
أساس أن يقوم كل منا بتحديد عمل صالح يقوم به إذا وقع فى معصية ما
فاذا غفل أي منا عن صلاة الفجر فانه يقوم بعمل الكثير من الاعمال
الصالحة التى تعوضه عن فوات هذا الثواب, كأن يقوم بصيام ذلك اليوم أو
القيام بقراءة القرآن بقدر ما يستطيع فى ذلك اليوم .
(وانا كنت سمعت قصة على ما أظن لأحد السلف أن شيطانه كان يوقظه لصلاه الفجر, لأنه حين أنامه جلس الرجل يستغفر من طلوع الشمس لمغربها فكان يحرقه من كثره استغفاره)
هذا يدفع الشيطان إلى أن يوقظك عند صلاة الفجر وذلك حتى لا تحظى بالثواب الأكبر.
كما يمكن أن نقوم بتطبيق هذه الطريقة فى أي من المعاصى التى نقع فيها
فمثلا إذا نظر أحدنا نظرة حرام يقوم بالإستغفار عشر مرات أو اكثر .
وكذلك فى أي إثم نقترفه, فإن ذلك
يدعو الشيطان إلى الحرص على أن يبعدك عن الثواب الأكبر.
نرجوا من الجميع أن يتبع هذه الطريقة ولا ييأس لأن الشيطان لن يتركه
لمجرد فعله ذلك مرة أو مرتين, بل سيتركك إلى أن يتأكد من صدقك فى هذا
العمل, فنرجوا ألا نيأس وأن نبذل ما فى وسعنا حتى يكتب الله نصر هذه
الامة على أيدينا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
منقول
شكرا أختي أم كلثوم على هذه المعلومة
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على و أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
بارك الله فيك أختي الكريمة
وفيك بارك الله أخي جمال
الرسول يسأل الشيطان
الرسول(ص) يسأل الشيطان
قال النبي : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال : فمن ص……ديقك؟
فقال : الزاني
… فقال: فمن ضجيعك؟
فقال : السكران
فقال : فمن ضيفك؟
فقال : السارق
فقال : فمن رسولك؟
فقال : الساحر
فقال : فما قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال : فمن حبيبك؟
فقال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال : فما يذيب جسمك؟
فقال : توبة التائب
فقال : فما ينضج كبدك؟
فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال : فما يخزي وجهك؟
فقال : صدقة السر
فقال : فما يطمس عينيك؟
فقال : صلاة الفجر
اعود بالله من الشيطان رجيم
بارك الله فيك اخي على الموضوع الرائع
اللهم انا نعود بك من همزات الشيطان
بارك الله فيك اخي على الموضوع الرائع
اللهم انا نعود بك من همزات الشيطان
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
بارك الله فيك
شكرااا جزيلا لك على الموضووووووووووع
بصح ماشي مليحة تقول الرسول(ص) يسأل الشيطان قل انسان ما يسأل شيطانا خاطر قولت الرسول لي ماقالوش… ارجو انك تتقبل ملاحظتي
بارك الله فيك
شكرااا جزيلا لك على الموضووووووووووع بصح ماشي مليحة تقول الرسول(ص) يسأل الشيطان قل انسان ما يسأل شيطانا خاطر قولت الرسول لي ماقالوش… ارجو انك تتقبل ملاحظتي |
شكرا لكي اختي
بي النسبة لي العنوان اذا كان خطئ لادارة تتحمل الخطئ
لانى الاعضا معندى ما نصحوا
شكرا لي الجميع
نالسلام عليكم
كنت قد وجدت ان هذا الحديث لا صحة منه و انه كادبــ
لكن من جهة اخرى وجدت ما يلي
عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه عن ابن عباس (رضى الله تعالى عنهما).
قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى مناد : يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة؟
قال : رسول الله وسلم : أتعلمون من المنادي
فقالوا : الله ورسوله أعلم
قال : رسول الله هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالي فقال عمر بن الخطاب (رضى الله تعالى عنه) أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ "" ولكن افتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم …
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور كوسج وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور.
فقال : السلام عليك يا محمد
السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال : النبي السلام لله يالعين ، قد سمعت حاجتك ما هي فقال له : إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضراراً.
فقال النبي والذي اضطرك يا لعين.
فقال أتاني ملك من عند رب العزة
فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغواؤك لهم وتصدقه في أي شئ يسألك فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدقه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك.
وقد جئتك يا محمد كما أمرت فاسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما شئ أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله إن كنت صادقا فأخبرني من ابغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي ومن هو على مثلك
فقال النبي ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
قال : عالم ورع (عرفت أنت صبور) ""
قال ثم من؟
قال من يدوم على طهارة ثلاثة
قال ثم من؟
قال فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
قال: وما يدرك أنه صبور؟
قال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
قال : ثم من؟
قال : غنى شاكر
فقال : النبي وما يدريك أنه شكور.
قال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلي الصلاة:
فقال : يا محمد تلحقنى الحمة والرعدة
قال : ولم يا لعين؟
قال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعة الله درجة
قال : فإذا صاموا؟
قال : أكون مقيداً حتى يفطروا
قال : فإذا حجوا؟
قال : أكون مجنوناً
قال : فإذا قرءوا القرآن؟
قال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
قال : فإذا تصدقوا؟
قال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين فقال له النبي ولما ذلك يا أبا مرة.
قال فإن في الصدقة أربع خصال: وهي إن الله تعالي ينزل في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال : له النبي فما تقول في أبي بكر؟ فقال : يا محمد لم يطعني في الجاهلية فكيف يطعني في الإسلام
قال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
قال : والله ما لقيته إلا وهربت منه ""
قال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
قال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن ""
قال : فما تقول في على بن أبي طالب؟
قال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط.
قال رسول الله الحمد لله الذي أسعد آمتي وأشقاك إلي يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم؟
وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم "" واللحم وهو لا يروني ، فوالذي خلقني وانظرني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهما وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
قال : ومن هم المخلصون عندك؟
قال : أما علمت يا محمد أن من احب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته وان العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع ممن أصف لكم؟ أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، إما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون ، أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين""
أما علمت يا محمد أن الكذب منى وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي. أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان ورة واحدة ولو كان صادقاً فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته. ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من آجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقول له قد أتيت ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني ذي ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول : ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول:
ولا على المريض حرج ""
وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا اخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي يا لعين من جليسك؟
قال : آكل الربا
قال : فمن صديقك.
قال : الزاني
قال : فمن ضجيعك؟
قال : السكران
قال : فمن ضيفك؟
قال : السارق
قال : فمن رسولك؟
قال : الساحر
قال : فما قرة عينيك؟
قال : الحلف بالطلاق
قال : فمن حبيبك؟
قال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله يا لعين فما يكسر ظهرك؟
قال : صهيل الخيل في سبيل الله
قال : فما يذيب جسمك؟
قال : توبة التائب
قال : فما ينضج كبدك؟
قال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
قال : فما يخزى وجهك؟
قال : صدقة السر
قال : فما يطمس عينيك؟
قال : صلاة الفجر
قال : فما يقمع رأسك؟
قال : كثرة الصلاة في الجماعة
قال : فمن أسعد الناس عندك قال : تارك الصلاة عامداً
قال : فأي الناس أشقي عندك؟
قال : البخلاء
قال : فما يشغلك عن عملك؟
قال : مجالس العلماء
قال : فكيف تآكل؟
قال : بشمالي وبإصبعي
قال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
قال : تحت أظفار الإنسان
قال : النبي فكم سألت من ربك حاجة؟
قال : عشرة أشياء
قال : فما هي يا لعين؟
قال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى
وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غوراً
وكل مال لا يزكى فإني أكل منه وأكل من كل طعام خالطه الربا والحرام. وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسر عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي:
وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ""
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل قرأناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ""
فقال النبي لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
قال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وأن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة العتمة ، ولو لا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب ، وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها : اخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من اسعد الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه ، فقرأ رسول الله قوله تعالي
ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ""
وكان أمر الله قدراً مقدوراً ""
ثم قال النبي يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلي الله تعالي وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلي يوم القيامة ? فسبحان من جعلم سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك ? وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطروداً وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
اذن الله اعلم ان كان هدا الحديث صحيحا او لا
شكراا لك آية على الحديث
لا يعلم الا الله
تفضلووووو………………………