التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

الشعور بالانا والشعور بالغير مقالة جدلية

الشعور بالانا والشعور بالغير مقالة جدلية


الونشريس

الشعور بالأنا والشعور بالغير جدلية

طرح الإشكال: كلما كبرالشخص اتسعت دائرة الغير لديه لان الطبيعة الانسانية تفرض عليه ذلك التعامل مع هذا الغير والغير منظم داخل مجتمع يفرض بدوره توحد الانا و الانسجام معهفي نمه وقيمه اعرافه ومعتقداته.اذ تعرف الانا بانها عين الشيئ ونفسه اما فلسفيا فتعرف بانها جوهر قائم بذاته ثابت رغم تعرضه للغير .واذ ترى المدرسة الجدلية لقابريال مارسيل انني اتعرف على ذاتي بإستقلالي وانفصالي عن الغير بينما ترى المدرسة العقلية و الوجودية ان تعرفي على ذاتي من خلال توحدي مع الغير .فهل فعلا يعتبر الغير مناقض لذاتي وعلي الحذر منه للمحافظة على استقلالي و وجودي ؟ ام ان اناي لا وجود لها الا بوجود الغير والتوحد معه ؟
محاولة حل الاشكال:أ) عرض الاطروحة : ( اتعرف على ذاتي لا يتم الا بالانفصال واستقلالي على الاخر)
يمثل الاطروحة مارسيل قابريل و هيج لاذ ترى المدرسة الجدلية ان التناقض و التنافر مع الغير هو الذي يحقق لنا القدرة على التعرف عن ذواتنا و اثباتها.
ضبط الحجة :1- يقول قابريل مارسيل تتعرف الانا على ذاتها عندما انفصل و تعزل نفسها عن الغير "أضع نفسي داخل دائرة أشكلها بنفسي لنفسي أما الغير أعامله مثل أنت ليس مثل أنا أو هو ذلك يزيدني تفردا باناي مستقلة عن الغير ومتوحدة فيما يبنها وليس مع الغير.
2-يقول هيجل في جدليته بين السيد والعبد (هناك شخصان تصارعا تغلب احدهم على الاخر و لم يشئ ان يقتله بل ابقاه و سيد نفسه عليه فإظطر العبد الى التعامل مع الطبيعة حتى يرضي السيد و ابتعد اليس عن الطبغة وبمرور الوقت اصبح السيد هو العبد و العبد و السيد لانه اتصل بالطبيعة فتحرر منها و من السيد لاكن السبد اصبح حبيسها و لولا هذا التناقض مع الغير و صراعه معهتعرف العبد على اناه.
نقد الحجة: لو لم يستعبد السيد الشخص المغلوب لما استطاع التحرر من جهله ومعرفة اناه بمعنى ان وجود الغير و توحده مع الانا هو الذي يدفع بالانا الى البحث و المعرفة و بهذا تتعرف على ذاتها و بدون ذلك تبقى الانا جاهلة لذاتها .
ب) عرض نقيض الاطروحة: ( اتعرف على ذاتي من خلال توجدي مع الغير)
يمثل الاطروحة ماكس شيلر اللمدرسة العقلية و الوجودية حيث تعتبر ان ان وجود الغير ضروري لمعرفة انا لذاتها بشرط التوحد مع الغير معتمدت على مسلماتها * الوعي ضروري لتعرف الانا عن ذاتها كما ان الغير ايضا ضروري لمعرفتي لذاتي.
ضبط الحجة :1- يرى ديكارت ان الوعي هو الذي يمكني من التعرف عن ذاتي ويؤكد ذلك من خلال ما يسمى "بالكوجيطو الديكارتي "( أنا افكر اذن انا موجود) فالفكر هو الذي يجعلنا نتعرف على ذواتنا منفصلة و مستقلة عن الغير و متوحدة معه في نفس الوقت لانها بحاجة ماسة للغير .
2- يساند سارتر زعيم الوجودية الملحدة موقف ديكارت اذ يقول "الغير هو الجحيم" لانه ضروري لمعرفة بذاتي فالحرية هي اساس شعور الانا بو جودها لكن ضد الوجود لا يتحقق الا في اطار تواجد الغير . فرغم ان هذا الغير يقلص من حريتي الا ان هذا التقليص يشعرني بالمسؤولية فعندما اختار لنفسي فانني اختار لجميع الناس لهذا فالانا في حركة تجاذب دائمة مع الغير .
3-اعتبر ماكس شيلر ان التعاطف مع الغير هو الذي يبني العلاقات الاجتماعية و الانسانبة وبالتالي تستطيع الانا التعرف على ذاتها و يسانده بر وكسون اذ يرى ان اللغة غير صالحة للتعبير عن الشعور فهي غير دقيقة في وصف مشلعرنا لهذا كثرا ما نفول انني لا اجد العبارات التي تصف مشاعر فتتجلى في الرسم والمسرح والايماء.
ج) التركيب : ( تغليب موقف على اخر )
الغير يفرض الانا اذ يرى فيها تقيدنا لحريتةه فهي تسعى للاستقلال و اثبات الذات بينما يسعى الغير الى تنظيم العلاقات وفق القوانين و صارمة فتشعر الانا بالظلم و باستغلال حقوقها فتتوحد معه فتنشأ علاقة تنافر بينهما لهذا تصف الان الغير بانه الضد لان اللاشياء تعرف باضدادها فلولا الشر ما عرفنا الخير و لولا المضرة لما عرفنا المنفعة…
حل الاشكال : اذا كانت الانا و الغيرقد شكلت اشكاليات فلسفية صعب التعامل مها فالمجتمعات الانسانية في تركيبتها الطبقية عانة الكثير من اشكالية الانا و الغير و اهم الثورات التي عبر عن هذه المعانات هي الثورة الفرنسية شعارها (الاخوة_ المساواة_ الحرية ) و رغم تطولر الطبة البائسة كما سماها فيكتور ايجو في كتابه بؤشاء الارض فقد قاد مثل هذه الثورة جون جاك روسوا لكن الاسلام قضى على ذلك الصراع بين الانا و الغير عندما حدّد حرية الانا و الطار الذي يتحرك فيه الغير و رفض ان تكون العادات و التقاليد هي الحاكم المسيطر في علاقة الانا و الغير بل التشريع الاسلام هو الذي يجب ان يحكم هذه العلاقة و بذلك انهى هيمنة المجتمع على الفرد و منح له اطارا واسعا للحرية التي تجعل منه شخصا مبدعا ( الانا توجد بوجود الغبر . و الغير لا وجود له الا بالانا ) فئنشأ بذلك أكبر امبراطورية اسلامية .و اليوم مثل’ الو .م. أ).





التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

نظرية اللاشعور كمقابل لنظرية الشعور

نظرية اللاشعور كمقابل لنظرية الشعور (قسم 3آداب و فلسفة)


الونشريس

اللاشعورL’inconscience هو الجانب المظلم و العميق من النفس ، فيه تسجن الرغبات المكبوتة ، و منه تنطلق النشاطات الخفية التي تؤثر على الحياة النفسية عند المرضى و الأسوياء على حد سواء

لقد ازدهرت الدراسات التجريبية في اثبات اللاشعور على يد أطباء نفسانيين مثل ليبول و برنهايم إثر معالجتهم لمرض الهيستريا Hysterie عن طريق التنويم المغناطيسي Hypnose، فعلموا ان الهيستريا مرض نفسي و ليس عضوي و هو عبارة عن اضطرابات عقلية و بدنية تعود في أصلها الى دوافع لاشعورية لا يدركها المريض ، و اذا أخرجت الرغبة المكبوتة من ساحة اللاشعور الى ساحة الشعور زالت الأعراض المرضية ، وة أحسن مثال على ذلك مريضة الدكتور جوزيف بروير J.Broyer كانت فتاة ذكية في سن 21 ظهرت عليها سلسلة من الاضطرابات الجسمية و الذهنية متراوحة في الخطورة ، فتشنجت يدها و رجلها اليمنيان مع فقدان الإحساس ، و سعال عصبي شديد ، و عيف لكل طعام ، و عدم القدرة على الشرب عدة أسابيع رغم العطش الشديد ، و كانت تصاب أحيانا بحالات غيبوبة و هذيان ، تتلفظ فيهما ببعض الكلمات التي ترجع الى انشغالات قديمة ، فنومها برويرBroyer J. تنويما مغناطيسيا ، و طلب منها إعادة تلك الكلمات ، فبدأت تشتكي من مربيتها التي لم تكن تحبها ، ففلما طلبت منها ذات يوم كأس ماء ، أعطتها الكأس الذي شرب منه كلب هذه الأخيرة ، و هو حيوان مقيت ، و لم تقل شيئا بمقتضى اللياقة ، فخيل إليها أنها شربت لعاب الكلب ، و بعد الانتهاء من السرد أضهرت غضبها بعنف بعدما بقي مكظوما أنذاك ، ثم طلبت الشراب فشربت كمية كبيرة من الماء ، و أفاقت من التنويم و الكأس بين شفتيها ، فكان الاضطراب قد زال إلى الأبد
سيجموند فرويد S.Freud و أدلته في إثبات اللاشعور (1856-1939) هو عالم نفساني نمساوي مختص في الأمراض العقلية من اهم مؤلفاته – مقدمة في التحليل النفسي – تفسير الاحلام- لقد علم فرويد من تجارب برويرBroyer و السابقين ان أن سلوك المنوم واقعي لكنه لاشعوري ، الا أنه قلل من اهمية التنويم المغناطيسي لعدة اسباب منها ان المرض يعود للمريض من جديد بعد فترة ، و أن بعض الاشخاص يبدون مقاومة شديدة يصعب تنويمهم ، فوضع طريقة جديدة تدعى التحليل النفسي Psychanalyse ، التي تقوم على الحوار و التداعي الحر للافكار بعد الاسئلة التي تطرح على المريض و المتعلقة باحلامه و ميوله و رغباته و ذكرياته ..بهدف إخراج الرغبات المكبوتة في اللاشعور فيصارعها من جديد الى غاية أن تزول الاعراض المرضية ، أما أدلة وجود اللاشعور تتمثل في
االأحـــــلام Les Rêves : ان الرغبات التي لم تجد النور في الواقع ، تجد مخرج في الحلم نظرا لزوال مراقبة الأنا الأعلى ، ان الرغبة اللاشعورية التي تبعث الحلم يسميها بالمحتوى الكامن الذي يتحول الى محتوى ظاهر كما يراه الحالم ، ثم يتذكره فيما بعد عن طريق مفعول الحلم ، كما يكشف الحلم عن عن المتاعب النفسية التي يعاني منها النائم في حياته اليومية و الناجمة عن تأثير الميول و الرغبات ، و من ثمة الأمثلة أن امرأة ترى نفسها في الحلم ترتدي لباسا اسودا لأنها ترغب في وفاة زوجها المسن ؛تى تعيد الزواج بشاب يسعدها ، وأخرى ترى في الحلم أنها ترتدي فستان أبيض مما يعكس رغبتها في الزواج ، و اخرى ترغب في إنجاب ولد فترى نفسها في الحلم تدخن..الخ النسيان L’Oublie : وراءه رغبات مكبوتة ، فنحن نميل الى نسيان الأمور التي لا نرغب فيها ، و تجرح كبرياءنا ، حيث يروي فرويد عن نفسه أنه نسي ذات يوم اسم مريضته لأنه عجز عن تشخيص مرضها ، و عندما ننسى إحضار شيئ وعدنا به زميلنا فهذا كراهيتنا لانجاز الوعد /فلتات اللسان و زلات القلم و خطا الادراك ، مرتبطة كلها بالدوافع اللاشعورية ،فالخطأ يدل على ميلنا الحقيقي ، فعندما ننادي شخصا بغير اسمه فهذا دليل على عدم رغبتنا فيه ، و يروى عن رئيس برلمان النمسا أنه لما دخل القاعة قال – يشرفني أن أعلن عن رفع الجلسة- بدل افتتاح الجلسة وهكذا يكون قد عبر لاشعوريا عن عدم ارتياحه لنتائج الجلسة/ الإعــــــلاء: هو بروز الطاقة اللاشعورية في ميادين سامية كالفن و المعرفة ، فما لم يتحقق في الواقع يتحقق في الرسم و الموسيقى و الشعر و الاكتشاف العلمي ، و نحن أيضا قد نصل الى نتائج و حلول بطريقة حدسية لا يمكن ردها الى الشعور/ التقمص ، عندما يرى الشخص ذاته غير مهمة في نظر الغير يلجأ لا شعوريا الى تقمص شخصية ذات اثر أيقلدها في طريقة الكلام و الحركات ، و الملامح الخارجية حتى يجلب الاهتمام النكت Les Blagues : الإنسان و هو يسخر و ينكت يكون قد تحلل من قيود آداب الحديث ، لذا تجد الرغبات المكبوتة منفذا للخروج ، كما تجعل النكتة الواقع الذي اعترض رغباتنا محل ضحك و سخرية الإسقــــاط / فنحن نميل الى تبرير أفعالنا بانها مشروعة لأنها متواجدة عند الجميع ، فالغشاش يرى جميع الناس غشاشين ، والأناني يرى جميع الناس أنانيين ، و يتحول المحظور الى مباح ،بطريقة لاشعورية
يقول فرويد ( إن اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة لتفسير الكثير من الأفعال الي لا تتمتع بشهادة الشعور ، سواء عند الأسوياء أو المرضى على حد سواء)

نقد و تقييم / لا ينكر أحد النتائج الايجابية التي حققها فرويد بواسطة التحليل النفسي ، فكشف لنا عن غرفة مظلمة في أعماق النفس البشرية ، و فك أسرارها ، و تمكن من تفسير الكثير من الأفعال الغامضة و معالجة المصابين بالعقد السيكولوجية و الامراض النفسية ، لكن ما يعاب عليه أنه بالغ في جعل من اللاشعور مفتاحا لكل لغز ، و ان الغريزة الجنسية – Libido ، علة العلل لجميع مشكلات النفس البشرية ، و الصحيح أن الغريزة الجنسية دافع يضاف الى بقية الدوافع التي تؤثر في السلوك كدافع السيطرة و الاجتماع و حب الحقيقة و غيرهــــــــــا لذلك لم يرجع آدلر Adler أساس اللاشعور الى الليبيدو ، بل رده الى الشعور بالنقص و الرغبة في التعويض ، أما كارل يونغ K.Young فقد عارض هو الاخر أستاذه فرويد ، و راى أن الليبيدو يؤثر على الطبع المنطوي و لا يقوى على المنبسط لاهتمامه بالعالم الخارجي فالحاجة الى السيطرة يجب أن تضاف أيضا الى النظرية الجنسية . و هناك من رفض فرضية اللاشعور اطلاقا مثل الطبيب العقلي النمساوي ستيكال Stekel يقول ( لا أومن باللاشعور ، لقد آمنت به في مرحلتي الأولى ، و لكن بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الافكار المكبوتة انما هي تحت شعورية ، و أن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقـــــــــــــة )

الأستاذ (ج-فيصل . أتمنى أن يفيدكم هذا التلخيص




رد: نظرية اللاشعور كمقابل لنظرية الشعور (قسم 3آداب و فلسفة)

أريد بحث حول النظرية اللاشعورية عند فرويد




رد: نظرية اللاشعور كمقابل لنظرية الشعور (قسم 3آداب و فلسفة)

هل افتراض اللاشعور يمثل نظرية علمية قائمة بذاتها ام مجرد قضية فلسفية لاغير




رد: نظرية اللاشعور كمقابل لنظرية الشعور (قسم 3آداب و فلسفة)

شكرا جزيلا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

هل الشعور بالانا متوقف على الغير ؟

هل الشعور بالانا متوقف على الغير ؟


الونشريس

هل الشعور بالانا متوقف على الغير بكالوريا اداب و فلسفة

طرح المشكلة:
من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبر الغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفة الذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية :
هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟

محاولة حل المشكلة:
الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط بالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر والوعي به .
البرهنة : يقدم أنصار الأطروحة مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغير هو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياق يعتقد الفيلسوف الألماني "هيغل " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور بالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليس خصما ولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداء إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجل التعارف وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفة إلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصل مع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزء من النحن في العالم "
وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : " ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " .
وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصال الحقيقي بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عن الغير .
نقد الأطروحة: يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصية .

نقيض الأطروحة: " الشعور بالأنا شخصي
يرى أنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم .
البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة من البراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير الذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائما شعور بشيء
ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرف على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعي الذات ذاتها
عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعية بدورها تعرف أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذر من وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل" أفلاطون"
قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ماهو إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن هنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجوده وإثباته
ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنا في إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كان حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .
نقد نقيض الأطروحة: ان هذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية أخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاته وتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور .

التركيب :من خلال لعرض الأطروحتين يتبين أن الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوف الفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلة عن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفس الوقت .

حل المشكلة :
يمكن القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريق الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من الاحترام والتقدير والمحبة .




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الـذكـرى ,.والشعور

الـذكـرى ,.والشعور


الونشريس

عـلـى عـتـبـة الـزمـن امـسـك قـلـمـي
اكـتـب لاجـل حـبـي
اكـتـب لـمـن اتعبني فـي الـلـيـل الـطـويـل
سـاهـرة بـيـن الـنـجـوم
وبـصـحـبـة الـقـمـر وفـوق الـغـيـوم

اكـتـب قـصـتـي
حـكـايـة حـبـي
قـصـيـدة عـمـري
حـبـيـبـتي والايـام والـزمـن
كـل هـؤلاء يـعـلـمـون ولـكـن !
لا يـبـادلـوني احـاسـيـس الصـدق والوفـاء والاخـلاص
اكـتـب اسـطـري عـلـى الاوراق بـصـمـت دمـوعـي
شـهـادة صـدق

صـوت الـرحـيـل يـمـلأ الـسـكـون
وصـرخـات الاعـتـراض فـي قـلـبـي
فـي عـيـونـي وعـلـى شـفـاتـي
ولـــــكـــن !
مـاذا بـيـدي غـيـر ان اودعـك
وعـيـنـاي تـتـسـاقـط مـنـهـا الـدمـوع
واعـود بـذاكـرتـي
الى ايـام الـلـقـاء
فـي لـيـالـي العذاب

عـنـدمـا كـنـا نـغـنـي لـحـن الـحـب بـعـيـونـنـا وبـقـلـوبـنـا

اني راحـلـ الـى الابـد
رحـلـة كـل انـسـان مـهـمـا طـال الـزمـان
ولــكــن اهمس لـك
بـحـبـي وعـذاب قـلـبـي ودمـوع عـيـنـي
سـأبـقـى عـلـى ذكـراك
فـأنت الـذكـرى

ان تحرص على ان تنير دروبهم بشموع الامل .. فيكون جزاؤك ان يحرقوك بها !!

]شعور مرير
ان تكون الصديق الصدوق الذي يستمع لهم ساعة الالم .. فتطبطب على رؤسهم ويكون كتفك ملجأ دموعهم وآهاتهم … ثم بعد ذلك كله يشيرون اليك بأصابع الاتهام بأنك لم تهتم لامرهم يوما !!
]شعور مؤسف
ان تعمل على ان تجمع الحجارة التي في طريقهم لتصنع لهم سلماً يرتقون فيه نحو الافضل
فتصل الليل بالنهار حتى يكون لهم صيت بين العالمين .. ثم بعد ذلك تفاجأ بالنقمة والقنوط من جانبهم!!

شعور بشع
ان تحرص كل الحرص على دفن همومك واحزانك حتى لا يحسوا بها .. وتضع علامات ونواقيس السعادة بين ايديهم .. وترسم الابتسامة على وجهك دائما كالمهرجين حتى تدخل البهجة الى نفوسهم والمرح الى ارواحهم الباهتة … ثم تصدم بالواقع المرير انهم يختفون من حياتك ساعة العسرة فلا تعود تجد لهم اثرا بعد ذلك !!

[]شعور بالمذلة
ان تعطيهم كل مساحات الثقة العمياء … وتسعى ان لا تكذبهم في كل كلمة يقولونها وتستمع اليهم كالابله الاطرش ! وتخاصم كل من يذكرهم بالسوء ظنا منك بأنهم ملائكة لا تخطئ وبشر معصومون من الزلات … ثم بعد هذا وذاك تصدم بالواقع المبكي بانك كنت وسط تمثيلية ساخرة وانك كنت ضحية ساذجة جداً !!

شعور قاسي
ان تستمع للوعود الوردية الحالمة … وتنسج بواسطة خيالك الخصب اروع المدن واحلاها فتبدا بترتيب اوراقك من على سطح مكتبك البالي ظنا منك بانها نهاية الالام التي عانيتها طوال حياتك
فتكتشف في لحظة قاسية انها لم تكن سوى وعود .. مجرد وعود !!

]شعور لا صدى له
ان تظل تكتب وتكتب ولكن لا تجد صدى للفرح في قلمك .. ثم تسال بعدها مدادك وقلمك ما بكم؟

أولت ازمان الفرح والسعادة؟ أأعلن الدهر عصيانه علينا؟ أصارت القلوب مزيفة ؟ أأستكثر علينا البشر الراحة والجمال؟

]شعور محزن
ان تمشي في درب طويل لا نهاية له .. ثم تنطفئ الانوار بعد ذلك عن عمد وخبث .. وتظل تسمع اصوات الضحكات العالية عن اليمين والشمال.. وتبقى انت المسكين تتخبط وتتخبط فلا تجد غير الدمع ليؤنس وحدتك !!

]شعور بارد
ان تصحو صباح كل يوم وانت تعرف ان هذا اليوم سيكون كسابقه وسابقه لا جديد فيه .. وان المرارة ستظل تلاحقك حتى وانت على الفراش الذي يعتقده البعض دافئا ولكنه كصحراء سيبيريا في صقيعه !!

]شعور غريب
ان تنظر الى الخلف وتكتشف ان ذلك الزمان كان انقى واصفى .. وان اولئك الناس الذين جرفتهم هموم الحياة كانوا الاروع .. وانهم رغم انشغالهم عنك يظلون الاقرب الى قلبك .. ثم تتحسر بعدها كيف ان مشاغل الحياة جرفتك بعيدا عنهم وابدلتك بهؤلاء البشر اصحاب الاقنعة الخشبية !!

شعور مبكي
ان تقيس درجة حرارة قلبك فتجدها في هبوط دائم .. وثم تعود لتقيس نبضه فتفاجأ ان لا يوجد نبض … فتاخذ السماعة لتضعها على صدرك فتسمع انيناً وبكاء مرا تتقطع له الانياط !!

]شعور قاتل
ان تبكي وتبكي … ثم تبكي وتبكي … فتنتحب وتنتحب
وتقفل على نفسك حجرتك الرمادية كي لا يرى البشر ضعفك فانت القوي صاحب الارادة والكبرياء
فتبقى تلك الحجرة مقفلة ابد الدهر لا طارق او زائر حتى !!

شعور قاسي
ان تقدم تنازلات كثيرة … وتقفز من فوق الاسوار من اجلهم .. وتضع الدنيا كلها في كفة وتضعهم في كفة اخرى فقط لغلاهم في قلبك … ثم بعد كل هذه التضحيات تحس بخنجر الخيانة ينغرس في ظهرك من دون سابق انذار !!

شعور مهين
ان يكون هو محور اشعارك وكتاباتك … ويظل ذلك الاعتقاد الغبي في راسك انك ايضا محور اشعاره وكتاباته ومواويله … ثم تكتشف بالصدفة البحتة بانك لست الانسان الوحيد في حياته وانك فقط شخص مكره من قبله !!

واصبحت رقعه
كتبت على مخمل
كي يبقى ذكرى
لاينسى
والحبر والقلم ريشه
في عهد السلاطين
تغير الزمان والمكان
والحب دائما فيه……………………..;




رد: الـذكـرى ,.والشعور

الونشريس
شكراااااا شكرااااااا مع انو الشكر ميكفيش
الونشريس
وإنا دوما في انتضار المزيد والمزيـــــــــد




رد: الـذكـرى ,.والشعور

شكرا لك يونس انت حقا رائع مثل مواضيعك الله يخليك ونحن في انتظار المزيد




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

ماذا تفعل عند الشعور بالحزن؟؟؟؟

ماذا تفعل عند الشعور بالحزن؟؟؟؟


الونشريس

الكل يعيش في حزن وهم ,,,
والشئ المشترك بيننا هو الصبر
ورب العباد غفوور رحيم

ولكن !!!

عندما تشعر بالهم والحزن وقد اعترى قلبك وكل الابواب موصدة امامك .. ماذا تفعل ؟وأين تذهب ؟

بالنسبة لي فأنا ألجأ لصديقتي (أو الأكل ههههههه ) بعد ربنا .. وأكتب لكم هذا الموضوع وقلبي ملئ بالحزن .. والدموع في عيني ..

لذا أتمنى ان تشاركوووني لعلنا نستفيد




رد: ماذا تفعل عند الشعور بالحزن؟؟؟؟

انا الجا الى الكتابة . يعني ممكن اكتب اي شيء ممكن ينسيني حزني …
مع انني و الحمد لله لا اعاني من مرض الحزن … و الله يعينك اختي سهى …
استفدنا كتير من سؤالك هذا …




رد: ماذا تفعل عند الشعور بالحزن؟؟؟؟

حبيبتي سهى متبكييش حبيبتي الله كبير ويفرج عليك والله انتي غالية بزااف

انا لو احسست بالحزن اكتب يعني هدا اول شيء افعله وهو يعطيني احساااس بالراحة والقوة

مشكوورة حبيبتي على الموضوع وربي لا يخلينا نحزنوو ابداا




رد: ماذا تفعل عند الشعور بالحزن؟؟؟؟

شكرا لك نور الهدى ويسرى أسعدني مروركم
وشكرا لابدائكم الاهتمام