السفيه
———————–
الحوار بين الافراد من أكثر الاشياء متعة و رقياً لأنه يؤدي الى نتائج جيدة و مثمرة تنمي من
طريقة تفكير الانسان و توسع من آفاقه وتعرفه على الآخرين.
لكن الحوار يصبح غير ذي جدوى عندما تتحاور مع الجهلاء أو السفهاء.
فيجدر بك حينها أن تتوقف نهائياً عن مناقشة السفيه و مجادلته لأنك سوف تتساوى معه في المنزلة.
___________________
من هو السفيه؟
السفيه هو الجاهل , المغفل الذي يسيء التصرف دوماً و لا يحكم عقله في الحديث بل يستخدم عصبيته و تطرفه لإدارة أي نقاش,
و يلجأ دوماً لأن يخطىء غيره و يبدي صحة وجهة نظره دون الآخرين,
لأنه يعتقد أنه الأكثر علماً و نباهة و غيره أقل معرفة و ذكاء، يختار
الطرق السلبية في الحوار, ولا يشعر باخطاءه و لا يعترف بها, يخطىء
و يلعن و يسب دون أن ينتبه الى أن تصرفاته هذه تؤثر على الآخرين، باختصار
هو السلبي دائماً و لا يعجبه الآخرين بسهولة و ان كانوا في قمة المثالية.
_______________
يدخل السفيه معك في الحوار لا ليتناقش معك بموضوعية و حياد و لا ليراعي حدود الإحترام ,
و إنما ليقلل دوماً من آرائك و نظرتك
ولكن نضطر أحيانا لمخاطبة السفهاء
فما رأيك أيها القارىء؟؟
في إنتظار نقدكم………
والله ارى الوصف حقيقي ودقيق جداا وينطبق على السفيه تماما
هو انسان دو جهالة مركبة تافه لديه مرض نفسي شديد يجعله لا يطيق ان يعلو عليه احد لهدا لا يعترف بالخطا لا يعترف بجهله
العصبية والسباب اكثر شيء يعم الحوار معه وهدا ما يستفزك وما يبعث فيك احيانا العناد وتجاريه ولكن هيهات فهدا الصنف لا يمل النباح
وكما دكرت هو يعتمد على طرق سلبية في الحوار طرق عقيمة فلا يعجبه الآخرون حتى وإن كانوا في قمة المثالية
لدا فان تجنبه مند البداية احسن واسلم للجميع ,كائن هدا لا يستحق المجادلة فهو لا يحترم قوانينها بل انه يضع قوانينه الخاصة التي تأتي على هواه
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: و ما الرويبضة؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
السفيه لا قدرة لديه لحوارك، استدلالاته باطلة، وتفكيره قاصر، وأفقه ضيق، ومنطقه لجاجة، فما الذي يدفعك لحواره؟
هدفك الإصلاح وهدفه الزهو بنفسه.
هدفك التصحيح وهدفه مجاراتك، وما لسفيه في مجارات الحليم دواء.
هدفك هدايته وهدفه الصعود على كتفك ليكون مثلك، وهيهات للدجاج أن يرافق الصقر.
فاعلم ان وصولك معه لنتيجة هو أمر من الخيال، ومأمولك منه ضربا من المحال، فاقطع بينك وبينه حبل الوصال.
إذا سألت أي عاقل متعلم ما ناتج جمع 1 و 1، سيقول لك 2، وربما تحذلق قليلا وقال 11، وأما السفيه، فبالليل سيقول لك 3 وبالنهار 4، وفي اليوم التالي سيقول لك عكس ذلك، بل ربما إذا سألته عن 1+1 كم يساوي، سيقول لك "3 + 2 = 3".
اجتماعك معه على أرضية مشتركة لن تصل إليه، وإذا وصلت معه الى اتفاق منشود في كيفية الحوار فتذكر أنه سيبحث عن كل مخرج ليفسد هذا الاتفاق، فإلزاماتك الحوارية له لا تلزمه، واستدلالاتك لا قيمة لها، واستئناسك ضائع، حتى تشعر وكأنك تحفر بأظافرك في صخر، وما هو بصخر، آن أوان التعقل، وآن ترك حوار السفيه والجاوز عنه، فالعمر معدود، والطريق مسدود، فلم التكلف في الرد ولم التعسف على النفس بالشد، تجاوز عن الأحمق وامضي عن الأخرق، فحاورك معه حتما سيوبقك، وسكوتك عنه سينصرك.
فإذا ما ضاق صدرك من تلاحي السفيه، وتجرأ عليك تصريحا أو تُقية أو تلميحا، فلا تكترث، فإن تركك له غائضه، فلن يحقق مأربه في التسلق على كتفك، ولن يصل لمبتغاه من الشموخ بذلة الاثم، وليبوء باثمه واثمك فيكون من النادمين، وتذكر قول الناظم:
وان أنت نازيت السفيه اذا نزا – فانت سفيه مثله غير ذي حلم
ولا تتعرضن للسفيه و داره – بمنزلة بين العداوة و السلم
فيخشاك تاراتِ و يرجوك مرة – و تأخد فيما بين ذلك بالحزم
وإياك أن تظن أن سكوتك عن السفيه فشل، بل هو قمة النجاح، ولينتبه السفيه أن سكوت الحليم عنه منقصة لا مفخرة، ولكن شدة السفه جعلته يستشعر سكوت الكرام عنه منقبة فيه، وأن سكوت الحليم عن الرد ليس بعجز، فإذا ما تحداك السفيه بنهيقيه فلا تضاهيه كيلا تكون بغلا مثله، وتذكر أيها الحليم أن ردك على السفيه اشباع لرغبات نفسية لديه
ويبقى من عادة الرجل العاقل تجنب ورود مورد يرده السفهاء ولسان حاله يقول:
إذا سقط الذباب على طعام – رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء – إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن – ولا يرضى مساهمة السفيه
قالوا سكتّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم – إن الجوابَ لباب الشر مفتاحُ
والصمتُ عن جاهلٍ او أحمقٍ شرفٌ – وفيه أيضا لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ – والكلبُ يخسى لعمري وهو نبّاحُ
اللهم لا تأخذنا بما فعله السفهاء منا
الذي لا يكتب إلا حقيقة حياتنا هذه
و الله كل ما كتبه قلمك صحيح و صدقت عند القول
وإياك أن تظن أن سكوتك عن السفيه فشل، بل هو قمة النجاح، ولينتبه السفيه أن سكوت الحليم عنه منقصة لا مفخرة
مرة أخرى شكرا لك على الموضوع
و لا تحرمنا من كل جديد منك
و في الأخير أقول
اللهم لا تأخذنا بما فعله السفهاء منا
تحياتي لأغلى أخ
ولا من الأفضل ان لا نرد عليهم
قال تعالي في عباد الرحمن وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
وفي هذا المعني نسوق هذه الأبيات الجميلة
أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل ما قاله فهو فيه
فلا يضر نهر الفرات يوما **إذا خاض بعض الكلاب فيه
ويقول الآخر :
لو كل كلب عوي ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار
ويقول آخر:
يخاطبني السفيه بكل قبح ** فآبي أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما ** كعودا زاده الإحراق طيبا
ويقول شاعر آخر
ولقد أمر علي اللئيم يسبني ** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
ويقول الشاعر الشعبي
والله لئن لم تنتهي ** لدعوت الله أن يبتليك بأربع
فأس ومقطف وقفة ** ثم على ظهرك بردع
أتمنى أن يبتعد عنا هؤلاء السفهاء الذين يحاولون
اللعب بالألفاظ وتضليل العامة والبسطاء من الناس
اللهم اغفر لنا ولكل مسلم حي وميت
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم اهدي كل ضال وأصلح كل سفيه
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم اهدنا في من هاديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت وبارك لنا فيما اعطيت وقنا شر ما قضيت فانك تقضي و لا يقضى عليك انه لا يذل من و اليت و لا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت, اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك, اللهم اياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفيد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ان عذابك بالكافرين ملحق, اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونومن بك ونخضع لك ونخلع من يكفرك. امييييييين يارب العالمييييييين
أميــــــــــــــــــــــن…
والله معك حق فيما تقوله…
متألق كما عهدناك…
تقبل مروري…
دمت بــ ود…