
بسم الله الرحمن الرحيم
خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم) سورة ن وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن) وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره ,
ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي …
فتعالوا معي واقرأوا هذه الأحاديث
كان ابغض الخلق إليه الكذب
كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر
كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار
كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار
كان ابيض مليحا مقصدا
كان احب الألوان إليه الخضرة
كان احب الثياب إليه الحبرة
كان احب الثياب إليه القميص
كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه
كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان ]
كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل
كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال : بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور
كان إذا أراد الحاجة ابعد
كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه و هي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أو يشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب غسل فرجه ، و توضأ للصلاة
كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها
كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا التقى الختانان اغتسل
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فادخله تحت حنكه ، فخلل به لحيته ، و قال : هكذا أمرني ربى
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فنضح به فرجه
كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه
كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء
كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره
كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى
كان إذا جلس احتبى بيديه
كان إذا حزبه أمر صلى
كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة اليمين
كان إذا حلف قال : و الذى نفس محمد بيده
كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، و نعوذ بك من شرورهم
كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل ، أو نضل أو نظلم أو نظلم ، أو نجهل أو يجهل علينا
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، رب أعوذ بك من أن أزل ، أو أضل ، أو اظلم أو اظلم ، أو اجهل أو يجهل على
كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره
كان إذا خطب احمرت عيناه ، و علا صوته ، و اشتد غضبه ، كأنه منذر جيش ، يقول صبحكم و مساكم
كان إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث
كان إذا دخل العشر شد مئزره ، و أحيا ليله ، و أيقظ أهله
كان إذا دخل الكفيف قال : بسم الله ، اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث
كان إذا دخل المسجد قال : أعوذ بالله العظيم ، و بوجهه الكريم ، و سلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم ، و قال : إذا قال ذلك حفظ منه سائر اليوم
كان إذا دخل المسجد قال : اللهم صل على محمد و أزواج محمد
كان إذا دخل بيته بدا بالسواك
كان إذا دخل على مريض يعوده قال : لا باس ، طهور إن شاء الله
كان إذا دخل قال : هل عندكم طعام ؟ فإذا قيل لا ، قال : إني صائم
كان إذا دعا بدا بنفسه
كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه
كان إذا ذبح الشاه يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة
كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدا بنفسه
كان إذا ذهب المذهب ابعد
كان إذا رأى المطر قال : اللهم صيبا نافعا
كان إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمين و الإيمان ، و السلامة و الإسلام ، ربى و ربك الله
كان إذا رأى ما يحب قال : الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ، و إذا رأى ما يكره قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا راعه شيء قال : الله الله ربى لا شريك له
كان إذا رفا الإنسان إذا تزوج قال : بارك الله لك و بارك عليك ، و جمع بينكما في خير
كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاه الصبح في آخر ركعة قنت
كان إذا رفعت مائدته قال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، الحمد لله الذى كفانا و آوانا ، غير مكفي و لا مكفور ، و لا مودع ، و لا مستغنى عنه ربنا
كان إذا ركع سوى ظهره ، حتى لو صب عليه الماء لا ستقر
كان إذا ركع فرج أصابعه ، و إذا سجد ضم أصابعه
كان إذا ركع قال : سبحان ربى العظيم و بحمده ( ثلاثا ) و إذا سجد قال : سبحان ربى الأعلى و بحمده ( ثلاثا )
كان إذا رمى الجمار مشى إليه ذاهبا و راجعا
كان إذا رمى جمره العقبة مضى و لم يقف
كان إذا سال الله تعالى جعل باطن كفيه إليه
كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
كان إذا سر استنار وجهه كأنه قطعه قمر
كان إذا سلم لم يقعد إلا بمقدار ما يقول : اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول ، حتى إذا بلغ ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) قال : لا حول و لا قوه إلا بالله
كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال : و أنا و أنا
كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو احسن منه
كان إذا شرب تنفس ثلاثا و يقول : هو أهنا ، و أمرأ ، و أبرأ
كان إذا صعد المنبر سلم
كان إذا صلى الغداة جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء ، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه
كان إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس
كان إذا صلى صلاه الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلا
كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن
كان إذا صلى صلاه أثبتها
كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر و الركن في كل طواف
كان إذا عرس و عليه ليل توسد يمينه ، و إذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى ، و أقام ساعده
كان إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها و خير ما فيها و خير ما أرسلت به ، و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها و شر ما أرسلت به
كان إذا عطس حمد الله فيقال له : يرحمك الله ، فيقول : يهديكم الله و يصلح بالكم
كان إذا عطس و ضع يده أو ثوبه على فيه ، و خفض بها صوته
كان إذا عمل عملا أثبته
كان إذا غزا قال : اللهم أنت عضدي ، وأنت نصيري ، بك احول ، و بك أصول ، وبك أقاتل
كان إذا غضب احمرت وجننتاه
كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر
كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا الله لأخيكم ، وسلوا له التثبيت ، فانه الآن يسال
كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا
كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم
كان إذا قام من الليل ليصلى افتتح صلاته بركعتين خفيفتين
كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك
كان إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته
كان إذا قرا { سبح اسم ربك الأعلى } قال : سبحان ربى الأعلى
كان إذا قرا من الليل رفع طورا ، و خفض طورا
كان إذا قرب إليه طعام قال : بسم الله ، فإذا فرغ قال : اللهم انك أطعمت و سقيت ، و أغنيت و أقنيت ، هديت و اجتبيت ، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت
كان إذا قفل من غزو ، أو حج ، أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ، ( ثلاث تكبيرات ) ، ثم يقول : لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، و له الحمد و هو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون ، عابدون ساجدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، و نصر عبده ، و هزم الأحزاب وحده
كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب ، و إذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر
كان إذا كان راكعا ، أو ساجدا قال : سبحانك و بحمدك استغفرك و أتوب إليك
كان إذا كان صائما أمر رجلا فأوفى على شيء ، فإذا قال غابت الشمس افطر
كان إذا كان وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
كان إذا كان قبل الترويه بيوم خطب الناس . فاخبرهم بمناسكهم
كان إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان ، و إذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين
كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق
كان إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث
كان إذا كره شيئا رؤى ذلك في وجهه
كان إذا لبس قميصا بدا بيمامنه
كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه ، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذى ينصرف عنه ، و إذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذى ينزع يده منه ، و إذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ، ناوله إياها ، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذى ينزعها عنه
كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه ، و دعا له
كان إذا مر بآيه خوف تعوذ ، و إذا مر بآيه رحمه سال ، و إذا مر بآيه فيها تنزيه الله سبح
كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات
كان إذا مشى اقلع
كان إذا مشى كأنه يتوكأ
كان إذا مشى لم يلتفت
كان إذا مشى ، مشى أصحابه أمامه ، و تركوا ظهره للملائكة
كان إذا نام الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشره ركعة
كان إذا نام نفخ
كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده و قال : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك
كان إذا نزل به هم أو غم قال : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث
كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك ، و تحدر جنبيه عرقات كأنه جمان ، و إن كان في البرد
كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلى الظهر
كان إذا واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط ، فتيمم
كان إذا ودع رجلا اخذ بيده ، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذى يدع يده و يقول : استودع الله دينك ، و أمانتك ، و خواتيم عملك
كان إذا وضع الميت في لحده قال : بسم الله ، و بالله ، و في سبيل الله ، و على مله رسول الله
كان ارحم الناس بالصبيان و العيال
كان اكثر دعائه : يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك . فقيل له في ذلك ؟ قال : انه ليس آدمي إلا و قلبه بين إصبعين من أصابع الله ، فمن شاء أقام ، ومن شاء أزاغ
كان اكثر دعوه يدعوا لها : { ربنا أتنا في الدنيا حسنه ، و في الآخرة حسنه ، و قنا عذاب النار }
كان اكثر صومه السبت و الأحد و يقول هما يوما عيد المشركين ، فاحب أن أخالفهم
كان اكثر ما يصوم الاثنين و الخميس . فقيل له ؟ فقال : الأعمال تعرض كل اثنين و خميس ، فيغفر لكل مسلم ، إلا المتهاجرين ، فيقول أخروهما
كان بابه يقرع بالاظافير
كان تنام عيناه ، و لا ينام قلبه
كان خاتم النبوة في ظهره بضعه ناشزه
كان خاتمه غده حمراء ، مثل بيضه الحمامة
كان خاتمه من فضه ، فصه منه
كان خاتمه من ورق ، و كان فصه حبشيا
كان خلقه القران
كان رايته سوداء ، لواؤه ابيض
كان ربعه من القوم ، ليس بالطول البائن و لا بالقصير ، أزهر اللون ، ليس بالأبيض الأمهق ، و لا بالأدم ، و ليس بالجعد القطط ، ولا بالسبط
كان رحيما بالعيال
كان رحيما ، و كان لا يأتيه أحد إلا وعده ، و أنجز له إن كان عنده
كان شبح الذراعين ، بعيد ما بين المنكبين ، أهدب أشفار العينين
كان شعره دون ألجمه ، و فوق الوفرة
كان شيبه نحو عشرين شعره
كان ضخم الرأس ، و اليدين ، و القدمين
كان ضخم الهامة ، عظيم اللحية
كان ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوش العقب
كان طويل الصمت ، قليل الضحك
كان في كلامه ترتيل ، أو ترسيل
كان كثير العرق
كان كثير شعر اللحية
كان كلامه كلاما فصلا ،يفهمه كل من سمعه
كان لنعله قبالان
كان له جفنه ، لها أربع حلق
كان له **** ، اسمه عفير
كان له خرق ، يتنشف بها بعد الوضوء
كان له سكه يتطيب منها
كان له قدح من عيدان تحت سريره ، يبول فيه بالليل
كان له قطعه يقال لها الغراء ، يحملها أربعه رجال
كان له مؤذنان : بلال ، و ابن أم مكتوم الأعمى
كان له ملحفة مصبوغة بالورس و الزعفران ، يدور بها على نسائه ، فإذا كانت ليله هذه ، رشتها بالماء ، و إذا
كانت ليله هذه ، رشتها بالماء ، و إذا كانت ليله هذه ، رشتها بالماء
كان مما يقول للخادم : ألك حاجه ؟
كان وجهه مثل الشمس و القمر ، و كان مستديرا
كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم ، حشوها ليف
كان لا يؤذن له في العيدين
كان لا يأكل متكئا ، و لا يطأ عقبه رجلان
كان لا يتطير ، و لكن يتفاءل
كان لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه
كان لا يتوضأ بعد الغسل
كان لا يجد من الدقل ما يملا بطنه
كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ، و لا يطعم يوم النحر حتى يذبح
كان لا يدخر شيئا لغد
كان لا يدع أربعا قبل الظهر ، و ركعتين قبل الغداء
كان لا يدع صوم أيام البيض ، في سفر و لا حضر
كان لا يدفع عنه الناس ، و لا يضربوا عنه
كان لا يراجع بعد ثلاث
كان لا يرد الطيب
كان لا يسال شيئا ألا أعطاه أو سكت
كان لا يصافح النساء في البيعة
كان لا يصلى الركعتين بعد الجمعة ، ولا الركعتين بعد المغرب ألا في أهله
كان لا يصلى المغرب حتى يفطر ، و لو على شربه من الماء
كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر
كان يأمر بتغيير الشعر مخالفه للأعاجم
كان يأمر بناته و نساءه أن يخرجن في العيدين
كان يأمر من اسلم أن يختتن
كان يأمر إذا أرادت إحداهن أن تنام ، أن تحمد ثلاثا و ثلاثين ، و تسبح ثلاثا و ثلاثين ، و تكبر ثلاثا وثلاثين
كان يبدأ إذا افطر بالتمر
كان يبدو إلى التلاع
كان يجعل يمينه لأكله و شربه و وضوءه و ثيابه و أخذه و عطاءه، و شماله لما سوى ذلك
كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ، ثم يقوم فيخطب ، ثم يجلس فلا يتكلم ، ثم يقوم فيخطب
كان يجلس القرفصاء
كان يجلس على الأرض ، ويأكل على الأرض ، ويعتقل الشاه ، و يجيب دعوه الملوك على خبز الشعير
كان يجمع بين الخربز و الرطب
كان يجمع بين الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء في السفر
كان يحب الحلواء و العسل
كان يحب الدباء
كان يحب الزبد و التمر
كان يحب العراجين ، و لا يزال في يده منها
كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس
كان يحب أن يليه المهاجرين و الأنصار في الصلاة ، ليحفظوا عنه
كان يحتجم على هامته ، و بين كتفيه ، و يقول : من أهرق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء
كان يحتجم في الأخدعين و الكاهل ، و كان يحتجم لسبع عشره ، و تسع عشره ، و إحدى و عشرين
كان يحتجم في رأسه ، و يسميها أم مغيث
كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه
كان يحلف : لا و مقلب القلوب
كان يحمل ماء زمزم
كان يخرج إلى العيد ماشيا ، و يرجع ماشيا
كان يخرج إلى العيدين ماشيا ، و يصلى بغير أذان و لا إقامة ، ثم يرجع ماشيا في طر يق آخر
كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل و التكبير
كان يخطب بـ ( قاف ) كل جمعه
كان يخطب قائما ، و يجلس بين الخطبتين ، و يقرا آيات ، ويذكر الناس
كان يخيط ثوبه ، و يخصف نعله ، و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم
كان يدركه الفجر و هو جنب من أهله ، ثم يغتسل و يصومه
كان يدعى إلى خبز الشعير و الإهالة السنخة
كان يدعوا عند الكرب : لا اله إلا الله العظيم الحليم ، لا اله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله إلا الله رب السموات السبع و رب الأرض ، ورب العرش الكريم
كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل و النهار
كان يذبح أضحيتة بيده
كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه
كان يرخي الإزار من بين يديه ، و يرفع من ورائه
كان يردف خلفه ، و يضع طعامه على الأرض ، و يجيب دعوه المملوك ، و يركب ال****
كان يركب ال**** ، و يخصف النعل ، و يرفع القميص ، و يلبس الصوف ، و يقول : من رغب عن سنتي فليس مني
كان يزور الأنصار و يسلم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم
كان يستجمر بألوه غير مطراة ، و بكافور يطرحه مع الألوه
كان يستحب الجوامع من الدعاء ، و يدع ما سوى ذلك
كان يستحب أن يسافر يوم الخميس
كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا ، و في لفظ : يستقى الماء العذب من بئر السقيا
كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا ، و للثاني مره
كان يفلي ثوبه ، و يحلب شاته ، و يخدم نفسه
كان يقبل بعض أزواجه ، ثم يصلى و لا يتوضأ
كان يقبل و هو صائم
كان يقبل الهدية ، ويثيب عليها
كان يقطع قراءته آيه آيه : ( الحمد لله رب العالمين) ثم يقف : ( الرحمن الرحيم ) ثم يقف
كان يقول لأحدهم عند المعاتبة : ماله ترب جبينه ؟
كان يقوم إذا سمع الصارخ
كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه
كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى
كان يكثر الذكر ، و يقل اللغو ، و يطيل الصلاة ، و يقصر الخطبة ، و كان لا يأنف و لا يستكبر أن يمشى مع الأرملة و المسكين و العبد ، حتى يقضى له حاجته
كان يكره الشكال من الخيل
كان يكره المسائل ، و يعيبها ، فإذا سأله أبو رزين أجابه و أعجبه
كان يكره أن يؤخذ من راس الطعام
كان يكره أن يطأ أحد عقبه ، و لكن يمين و شمال
كان يلبس النعال السبته ، و يصفر لحيته بالورس و الزعفران
كان يلحظ في الصلاة يمينا و شمالا ، و لا يلوى عنقه خلف ظهره
كان ينحر أضحيته بالمصلى
كان ينصرف من الصلاة عن يمينه
كان ينفث في الرقيه
كان يوتر على البعير
كان يوتر من أول الليل ، و أوسطه و آخره
كان يلاعب زينب بنت أم سلمه و يقول : يا زوينب ! يا زوينب ! مرارا
كان آخر كلام النبي صلى الله عليه و سلم : الصلاة الصلاة ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم
فهل بعد أخلاقه أخلاق ! وهل بعد أفعاله أفعال! وهل بعد أقواله أقوال!
فلماذا نقدم أقوال غيره على قواله؟ ولماذا نقلد غيره ولا نقلده ؟ بل ونزعم أننا نحبه!
بارك لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما نقرأ ونكتب.. آمين
لا تنسويني بدعائكم يا إخواني
موضوع قيم و مميز شكرااا على الافادة

قال الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )
تعالوا بنا لنبحر معا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ووصاياه حول آداب الطعام والشراب
وادعوا كل أم وأب تعليمها لصغارنا نفعنا الله بهذه الوصايا في الدنيا والآخرة
( نقلا عن هيئة الإعجاز العلمي) : بقلم الدكتور محمد نزار الدقر:
النهي عن الشرب والأكل واقفا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً " رواه مسلم . وعن أنس وقتادة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه نهي أن يشرب الرجل قائماً " ، قال قتادة : قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر وأخبث " رواه مسلم والترمذي وقال صحيح غريب .
وعن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنهما " أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن وهو واقف عشية عرفة فأخذه بيده فشرب " وزاد مالك بن النضر " على بعيره " رواه البخاري.
أحاديث شريفة بعضها ينهى عن الشرب واقفاً وبعضها يجيزه ، فهل أن فيها ناسخ ومنسوخ ؟
يقول الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم : ليس في هذه الأحاديث ـ بحمد الله تعالى ـ إشكال ولا ضعف بل كلها صحيحة والصواب فيها أن النهي محمول على كراهة التنزيه . وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائماً فبيان للجواز فلا إشكال ولا تعارض . وهذا الذي ذكرناه يتعين إليه المصير وأما من زعم نسخاً فقد غلط فاحشاً .
وقال الحافظ ابن حجر معلقاً : وهذا أهم المسالك وأسلمها وأبعدها عن الاعتراض ، وقد أشار الأثرم إلى ذلك فقال : إن تثبيت الكراهية حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم ، وبذلك جزم الطبري والخطابي وغيرهما .
أما من الناحية الصحية ، فنحن مع الدكتور عبد الرزاق الكيلاني أن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح وأسلم وأهنأ وأمرأ حيث يجري ما يتناوله الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة ولطف. أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة ويصدمه صدماً . وإن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى إستراخاء المعدة وهبوطها وما يلي ذلك من عسر هضم . وإنما شرب النبي وقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحار المعهود في المشاعر المقدسة ، وليس على سبيل العادة والدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء وما عرف عند العرب والمسلمين . وما ذكر في الحديث الغريب عن ابن عمر رضي الله عنه عن أكلهم ماشين وهم ذاهبون إلى الجهاد أو لأمر هام لم يستطيعوا معه الجلوس لتناول الطعام إنما هو وصف لحالة خاصة على غير العادة والاستمرار، أو أن أكلهم ماشين أنهم يأكلون على ظهور إبلهم وهي ماشية بهم فهذا مشي للإبل ولكنه جلوس لهم وإن حديث " من نسي فليستقيء " دليل على تشنيع النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الفعل ، وإنما فعله صلى الله عليه وسلم حتى لا يحرج أمته في أمور حياتهم اليومية والتي تقوم على عدم الكلف ، فيكون مفهوماً لأصل السنة الشرب والأكل جلوساً ، ولا حرج من فعله قائماً في ظروف خاصة .
ويرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالية شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن والوقوف منتصباً. وهي عملية دقيقة ومعقدة يشترك فيها الجهاز العصبي ـ العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط المرجوة عند الطعام والشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية والعضلية في حالة من الهدوء والاسترخاء وحيث تنشط الأحاسيس وتزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام والشراب وتمثله بشكل صحيح .
ويؤكد د. الراوي أن الطعام والشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام ) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد ومفاجيء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطير inhibition vagal لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجيء .
كما أن الإستمرار على عادة الأكل والشرب واقفاً تعتبر خطرة على سلامة جدران المعدة وإمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية وجرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة .
كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة ومحدثة في بعض الأحيان آلاماً شدية تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي وتفقد صاحبها البهجة والاطمئنان عند تناوله لطعامه وشرابه.
موضوع قيم…مشكور و بارك الله فيك.

من صلى على الرسول واحدة صلى الله عليه بها عشرة فلما نبخل على من انقذنا من الجهل لم نبخل على من كان يقول لأصحابه يوما :" اشتاق لأحبابي " قالوا: " أولسن احبابك يا رسول الله " قال:"لا أنتم اصحابي اما احبابي فهم امة يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني
لماذا البخلومن كان في سكرات الموت وهو ينادي امتي أمتي ومن ترك أمنيته ليشفع لنا بها فهو لم يفكر في نفسه يوما كل تفكيره امته
هذا هو حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
لا تبخلوا عليه
ارجو ألا تحرموني من ردودكم وان تنوروا صفحتي
وشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا

خطبة الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع
الحمدُ لله نحمدُهُ وَنَسْتَعِينُه، ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَتُوبُ إليه، ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سيّئآتِ أعْمَالِنَا مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ . وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحْده لا شريك له، وأنّ محمداً عبدُه ورسولُه. أوصيكُم عبادَ الله بتقوى الله،وأحثّكم على طاعته! وأستفتح بالذي هو خير. أَمَّا بعد، أيّهَا النّاس، اسْمَعُوا منّي أُبّينْ لَكُمْ، فَإنّيَ لاَ أَدْرِي، لعَليّ لاَ أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامي هَذَا، في مَوْقِفي هذا، أَيُهَا النَّاس، إنّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ إلى أنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ، كَحُرمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِ كُمْ هَذَا في بَلَدِكُم هَذَا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت ، فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانةٌ فليؤُدِّها إلى مَنْ ائْتمَنَهُ عَلَيها، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ، و قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا عمي العباس بن عبد المطلب موضوع كله وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم عامر ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية ، وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قَوَدٌ ، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير فمن ازداد فهو من الجاهلية. أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس ***64831; إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ***64830; إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض و***64831; إِنَ عِدَّةَ الشهور عند اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً ***64830; منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر ، الذي بين جمادى وشعبان. أما بعد أيها الناس ، إن لِنسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حقاً، ولَكُمْ عَلَيْهِنّ حقّ، لَكُمْ عَليِنّ ألا يُوطْئنَ فُرُشَكُمْ غيرَكم وَلا يُدْخِلْنَ أحَداً تكرَهُونَهُ بيوتَكُمْ، ولا يأتينَ بِفَاحِشَة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، أَيهَا النّاسُ، إنّما المُؤمِنُونَ إخْوةٌ ، فَلاَ يَحِلُّ لامْرِىءٍ مَالُ أَخيهِ إلاّ عَنْ طيبِ نفْسٍ منهُ، أَلاَ هَلْ بلّغْتُ، اللّهُم اشْهَدْ، فلا تَرْجِعُنّ بَعْدِي كُفاراً يَضرِبُ بَعْضُكُمْ رقابَ بَعْض فَإنّي قَدْ تَركْتُ فِيكُمْ مَا إنْ أخَذتمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّة نَبيّه ، أَلاَ هَلْ بلّغتُ، اللّهمّ اشْهَدْ. أيها النّاسُ إن رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنّ أَبَاكُمْ واحِدٌ ، كُلكُّمْ لآدمَ وآدمُ من تُراب، إن أَكرمُكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ وليس لعربيّ فَضْلٌ على عجميّ إلاّ بالتّقْوىَ، أَلاَ هَلْ بلَّغْتُ، اللّهُمّ اشهد" قَالُوا: نَعَمْ قَال: فلْيُبَلِّغِ الشاهدُ الغائبَ والسلامُ عليكم ورحمة الله!
منقووووووول للاستفادة
شكرا على مجهودك
بارك الله فيك على المجهود المقدم
ما اعظمها من خطبة فقد كانت جامعة القاها رسول الله صلى الله عليه وسلم

قبل</span> </span></span></span>وفاة</span> </span></span></span>الرسول</span> </span></span> </span>صلى</span> </span></span></span>الله عليه وسلم</span> </span></span></span>كانت</span> </span></span></span>حجة الوداع، وبعدها نزل</span> </span></span></span>قول الله عز وجل</span> </span>
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا</span> </span></span>(</span>
</span>فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..</span> </span>
فقالوا له</span> :</span> </span>ما يبكيك يا أبو بكر</span> </span></span></span>أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول ..</span> </span>
فقال :</span> </span>هذا نعي رسول الله</span> </span></span>.</span> </span>
وعاد</span> </span></span></span>الرسول</span> </span></span>.. </span>وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من</span> </span></span></span>القرآن</span> </span>
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون</span> </span></span>( .</span> </span>
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول</span> </span>
فقال</span> </span></span></span>:</span> </span>أريد أن أزور شهداء أحد</span> </span>
فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء</span> </span>
وقال </span> السلام</span> </span></span></span>عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني</span> </span></span></span>إن شاء الله بكم لاحق</span> </span></span>(.</span> </span>
وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )</span> </span>
قالوا:</span> ما يبكيك يا رسول الله ؟</span> </span>
قال:</span> </span>( اشتقت إلي إخواني )</span> </span>
قالوا :</span> أولسنا إخوانك</span> </span></span></span>يا رسول الله ؟</span> </span>
قال :</span> ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي</span> </span></span></span>يؤمنون بي ولم يروني</span> </span></span>( ..</span> </span>
اللهم أنا نسالك أن نكون منهم</span> </span>
وعاد الرسول وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه</span> </span>
فقال</span> </span></span>: </span></span></span>( اجمعوا زوجاتي )</span> </span>
فجمعت الزوجات ،</span> </span>
فقال النبي:</span> </span></span></span></span></span>( أتأذنون لي أن أمرض في بيت</span> </span></span></span>عائشه ؟ )</span> </span>
فقلن:</span> </span>نأذن لك يا رسول الله</span> </span>
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي</span> </span></span></span>طالب والفضل بن العباس فحملا النبي</span>
</span>وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي</span> </span></span></span>حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..</span> </span>
فيبدأ الصحابه في السؤال</span> </span></span></span>بهلع</span> </span></span>:</span> ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.</span> </span>
فتجمع الناس في المسجد</span> </span></span></span>وامتلأ وتزاحم الناس عليه</span> </span></span>..</span>
</span>فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره</span> </span>
فقالت السيدة عائشة :</span> </span>لم أر في حياتي أحد</span> </span></span></span>يتصبب عرقا بهذا الشكل .</span> </span>
فتقول:</span> </span>كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد</span> </span></span></span>النبي أكرم وأطيب من يدي.</span> </span>
وتقول :</span> </span>فأسمعه يقول </span> لا اله إلا الله ، إن للموت</span> </span></span></span>لسكرات )</span> ..</span> </span>فتقول السيده عائشه :</span> </span>فكثر اللغط ( أي الحديث ) في</span> </span></span></span>المسجد اشفاقا</span> </span></span></span>علي الرسول</span> </span>
فقال النبي : </span>( ماهذا ؟ ) ..</span> </span>
فقالوا</span> </span></span>:</span> </span>يارسول الله ، يخافون عليك .</span> </span>
فقال :</span> </span>( احملوني إليهم ) ..</span> </span>
فأراد أن يقوم فما استطاع</span>
</span>فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخر</span> </span></span></span>خطبه لرسول الله و آخر كلمات له</span> </span>
فقال النبي</span> </span></span>: </span></span></span> </span> (</span> </span></span></span>أيها الناس، كأنكم تخافون علي )</span> </span>
فقالوا :</span> </span>نعم</span> </span></span></span>يارسول الله .</span> </span>
فقال :</span> </span>( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض</span> </span></span>..
</span>والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي</span> </span></span></span>عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم</span> </span></span></span>كما أهلكتهم</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span></span>.
</span>
</span>ثم قال : </span>( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في</span> </span></span></span>الصلاه</span> </span>
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها</span> </span>
ثم قال</span> </span></span>:</span> </span></span></span>(</span> </span></span></span>أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم</span> </span></span></span>بالنساء خيرا</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span></span>
</span>ثم قال : </span>( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما</span> </span></span></span>عند الله ، فاختار ما عند الله )</span> </span>
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه</span> </span>
سيدنا أبوبكر هو</span> </span></span></span>الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه</span> </span></span></span></span></span>، ووقف وقاطع النبي</span> </span>
وقال :</span> </span>فديناك بآبائنا ،</span> </span></span></span>فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،</span> </span></span></span>فديناك بأموالنا</span> </span>
وظل يرددها</span> </span></span></span>..</span>
</span>فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي</span> </span></span>.. </span>فأخذ النبي</span> </span></span></span></span></span> يدافع عن أبو بكر</span> </span>
قائلا :</span> </span>( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا</span> </span></span></span>من</span> </span></span></span>فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي</span> </span></span></span>الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span>
وأخيرا</span> </span></span></span>قبل نزوله من المنبر … بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه</span> </span></span></span>كآخر دعوات لهم</span> </span>
فقال</span> </span></span></span>:</span> </span></span>(</span> </span></span></span>أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم</span> </span></span></span>الله ، أيدكم الله ) …</span> </span>
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل</span> </span></span></span>نزوله</span> </span>
قال</span> </span></span>:</span> </span></span>(</span> </span></span></span>أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي</span> </span></span></span>يوم القيامه</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span></span>.</span> </span>
وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد</span> </span></span></span>الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان</span> </span></span></span>يطلبه من شدة</span> </span></span></span>مرضه. ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من</span> </span></span></span>عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت</span> </span></span></span>تلينه</span> </span></span></span>بفمها وردته للنبي مره أخري حتى</span> </span></span></span>يكون طريا عليه</span> </span>
فقالت :</span> </span>كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق</span> </span></span></span>النبي قبل أن يموت</span> </span></span>.</span>
</span>تقول السيده عائشه :</span> </span>ثم دخلت فاطمه بنت النبي</span> </span></span></span></span></span>، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما</span> </span></span></span>جاءت إليه ..</span> </span>
فقال</span> </span></span></span>النبي</span> </span></span>:</span> </span></span></span>(</span> </span></span></span>ادنو مني يا</span> </span></span></span>فاطمه )</span> </span>
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر</span> </span></span>. </span>فلما بكت</span> </span>
قال لها النبي</span> </span></span>:</span> </span></span></span>(</span> </span></span></span>أدنو مني يا فاطمه</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span>
فحدثها مره أخري في</span> </span></span></span>اذنها ، فضحكت …..</span> </span>
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي</span> </span>
فقالت :</span> </span>قال لي في المره الأولي : </span>( يا فاطمه ،</span> </span></span></span>إني ميت الليله )</span> فبكيت ، فلما وجدني أبكي</span> </span></span></span>قال :</span> ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي</span> </span></span></span>لحاقا بي )</span> فضحكت</span> </span></span>.</span>
</span>تقول السيده عائشه :</span> </span>ثم قال النبي :</span> ( أخرجوا من عندي في</span> </span></span></span>البيت</span> ) وقال : </span>( ادنو مني يا عائشه</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span>
فنام النبي</span> </span></span></span>علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسما</span> ء</span> </span>
ويقول : </span>( بل الرفيق</span> </span></span></span>الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) …</span> </span>
تقول السيده عائشه:</span> </span>فعرفت أنه يخير.</span> </span>
</span>
دخل سيدنا جبريل علي النبي</span> </span>
وقال</span> </span></span>:</span> </span>يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من</span> </span></span></span>قبلك ..</span> </span>
فقال النبي :</span> </span>( ائذن له يا جبريل</span> </span></span></span></span></span>)</span> </span>
فدخل ملك الموت علي النبي</span> </span>
وقال :</span> </span>السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله</span> </span></span></span>أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .</span> </span>
فقال النبي :</span> </span> ( بل</span> </span></span></span>الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )</span> </span>
ووقف ملك الموت عند رأس النبي</span> </span>
وقال :</span> </span>أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان</span> </span></span></span>ورب راض غير غضبان</span> </span></span>…</span>
</span>تقول السيده عائشه:</span> </span>فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات … فلم أدري</span> </span></span></span>ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي</span>
</span>وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال</span> </span></span></span>في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .</span> </span>
</span>
تقول:</span> </span>فانفجر المسجد بالبكاء</span> </span></span>. </span>فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا</span> </span></span></span>عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني</span> </span></span></span>ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب</span> </span></span></span>للقاء ربه كما ذهب</span> </span></span></span>موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما</span> </span></span></span>أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه</span> </span>
وقال : </span> وآآآ</span> </span></span></span>خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي</span> </span>
وقال:</span> </span>طبت</span> </span></span></span>حيا وطبت ميتا يا رسول الله</span> </span></span>.
</span>
</span>ثم خرج يقول :</span> </span>من كان يعبد محمد فإن محمدا قد</span> </span></span></span>مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت … ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، </span>يقول:</span> </span>فعرفت أنه</span> </span></span></span>قد مات…</span> </span>ويقول:</span> </span>فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه</span> </span></span></span>وحدي لأبكي وحدي</span> </span></span>….</span> </span>
ودفن النبي</span> </span>
والسيده فاطمه تقول :</span> </span>أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي …. ووقفت تنعي</span> </span></span></span>النبي</span> </span>
وتقول:</span> </span>يا أبتاه ،</span> </span>أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ،</span> </span></span></span>يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه</span> </span></span>.</span> </span>
تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا</span> </span></span></span>رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟</span>
</span>لا أدري ماذا ستفعل</span> </span></span></span>كي تصبر على ابتلاءات</span> </span></span></span>الدنيا</span> </span></span>..
———— ——— ——— ——— ——— ——— ——— ——— —–
منقول للفائدة
</span>رجاء</span> </span></span></span>من فضلك وليس امرا</span> </span></span>
</span>ارسلها لغيرك فان الدال على</span> </span></span></span>الخير كفاعلة</span> </span>
</span>
اللهم اجعلني وإياكم من ورثة جنة النعيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الأعزاء….
لما راجعت واقعنا الحالي وجدت أن من الأسباب المهمة لتخلف المسلمين عن دور قيادة العالم الذي اضطلعوا به قرونا عديدة هو
:……هو الابتعاد عن المنهج الذي وضعه لنا رسولنا الكريم:….نعم أيها الأحبة…الابتعاد عن سنة الحبيب..
فرأيت أن أنشأ موضوعا في المنتدى نحاول مع بعضنا البعض في كل مرة تناول سنة من السنن المنسية أو المهجورة و نتناقش حول أسباب تركها,نبين أهميتها,نضع حلولا لاحيائها و نبدأ بأنفسنا حتى ان شاء الله عندما نرى الرسول صلى الله عليه و سلم على الحوض نقول له بأننا حاولنا قدر المستطاع احياء سنتك كما قال ذلك التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه ، والله لأزاحمنهم عليه ، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا.
فهيا اخوتي مع بعضنا البعض مشاركات بناءة و فعالة و تشجيعات محفزة :نتعاون على نشر سنة الحبيب فانا اذا أقمنا دولة الاسلام في قلوبنا استطعنا تغيير ما حولنا لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
الحمد لله السنن التي تحدثنا عن فضلها في موضوعنا هي:
قيام الليل
الترديد خلف الأذان
التوكل
أذكار النوم
التوبة
الصلاة على النبي
كفارة المجلس
الخشوع
قراءة القرآن
التكبير عند الصعود و التسبيح عند النزول(من سنن السفر)
افشاء السلام
تفضلو ووشاركونا بمعلوماتك حول السنة الأولى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السنٌة التي سنبدأ بها ان شاء الله هي "قيام الليل"
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: (( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل )) [ رواه مسلم: 2756 ] .
لقد تهنا و ضعنا يوم أن بعدنا عن تلك الساعة قبل الفجر التي تقضى فيها الحوائج و تغفر فيها الذنوب فهيا نجدد العهد مع الله:
فلو كانت مباراة مهمة,سهرة عائلية,دراسة…لسهرنا حتى الفجر ان لزم ذلك…أما أن نصلي ركعتين نناجي فيهما الله عز و جل فلا…:
و لعل ذلك يعود الى دنو الهمة,كثرة الذنوب,الغفلة….:
في انتظار ردودكم الجميلة …
موضوع مُفيد وهادف وأعجبني كثيراً
تقبلي أرق تحية وتقدير ،،
ودُمت بخير
أولا نورت الموضوع ومشكور لمرورك الكريم
لا فيك تناقش بالموضوع في الوقت لنت حاب
أشكر لكم مروركم أختي حبيبة الجزائر والاخت حن الفؤاد
نورتو الموضوع
سعدتو لمروركم
اننا لو اتبعنا كتاب الله وسنة نبيه لما ضللنا ووصلنا الى الانحطاط
على كل مسلم وضع بصمته في الاسلام
وايضا موضوع الطعن في الصحابة
فهو موضوع وساتيك بموضوع ان شاء الله
في انتضارأن تأتينا بالموضوع اخي
واكرر شكري لك لمرورك بالموضوع
الرسول صلى الله عليه وسلم

40 ) سنة ).
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عندما توفي كانعمره
63 ) سنة ).
هل تعلم أن ( بني النجار وبني الزهرة ) هم أخوالالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( الحارث بن عبد العزى ) هوأبوالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فيالرضاعة
هل تعلم أن ( أسامة بن زيد ) هو حب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وابن حبه
هل تعلم أن ( حذيفة بن اليمان ) هو صاحب سر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( الزبير بنالعوام ) هو حواري الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ينتمي إلى قبيلة ( قريش العدنانية .(
هل تعلم أن زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم )13 ) زوجه .(
هل تعلم أن سبطا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هما ( الحسن والحسين .(
هلتعلم أن عدد غزوات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
27 )غزوة .(
هل تعلم أن عددالغزوات التي قاتل فيها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
9 ) غزوات .(
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )كانت كنيته
) أبو القاسم .(
هل تعلم أن ( السكب ، المرتجز ، لزاز،الطرب ، اللحيف ) هي أسماء خيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( اليهودية زينب بنتالحارث ) هي التي وضعت السم للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( ماريا القبطية وريحانةبنت زيد ) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( ذو الفقار،بتار ، الحيف ، رسوب ، المخذم ) أسماء سيوف الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( قبيلةبني النضير اليهودية ) هي التي أرادت إلقاء الحجر على الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ) علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، العاص بن الربيع ، عتبة وعتيبة أبناء أبي لهب ) همأصهارالرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( الزبير بن العوام ) هو ابن عمة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( فاطمة بنت عمرو المخزومي ) هي جدة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )لأبيه
هل تعلم أن ( حسان بن ثابت ، عبدالله بن رواحه ، كعب بن مالك ) همشعراء الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( المطعم بن عدي ) هو الشخص الذي أجار الرسول ( صلى الله عليه وسلم )عند عودته من الطائف
هل تعلم أن آخر من شاهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بعد وفاته هو
)قثم بن العباس بن عبدالمطلب .(
هل تعلم أن ( حليمة السعدية ، ثوبيه مولاةأبي لهب ) هن مرضعات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( سورة النور ) هي السورة التيحث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) النساء على تعلمها
رمله بنت أبي سفيان هيالمرأة التي خطبها النجاشي للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن سرية ( عبدالله بن جحش ( إلى ساحل البحر هي أول سرية وجهها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( عقبة بن أبيالعاص ) هو الذي كسر رباعية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( غزوة ودان " الأبواء") هيأول غزوة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( ابن قمئة ) هو الذي شج وجه الرسول ( صلى الله عليه وسلم )يوم أحد
هل تعلم أن الصحابي ( زيد بن حارثه ) هو الصحابي الذي تبناهالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قبل تحريم التبني في الإسلام
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ترك ( 9 زوجات ( بعد وفاته
هل تعلم أن ( ثابت بن قيس ) هو خطيب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( بره بنت عبدالعزي ) هي جدة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لأمه
هل تعلم أن آخر من مات لزوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي
)أم سلمه .(
هل تعلم أن أول من توفت من بنات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي )رقيه .(
هل تعلم أنآخر زوجة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي ( ميمونة بنت الحارث .(
هل تعلم أن الشخصالوحيد الذي قتله الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هو(أبي بن خلف ) .
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )أسري به من بيت ( أم هانئ ) .
هل تعلم أن الصحابي الذي ادعى النبوةبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هو
(طليحة بن خويلد الأسدي ) ثم اسلم وحسن إسلامه
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كفن بقميصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ) زوجة عمهأبو طالب
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم
يعطيك العافية bey2008

يا سيد السادات جئتك قاصدا *** أرجو رضاك و أحتمي بحماك
والله يا خير الخلائق إن لي …*** قلبا مشوقا لا يروم سواك
و بحق جاهك إنني بك مغرم *** و الله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ *** كلا و لا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نور البدر اكتسى *** و الشمس مشرقة بنور بهاك

تفضلوا ملف كااامل عن معارك محمد صلى الله عليه وسلم ……
غزوة بدر – رمضان سنة 2 هـ
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " .
كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير .
جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا "
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))
فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " .
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم بئر الماء – بعد أن استولوا عليه وشربوا منه – حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .
***********
غزوة بني قينقاع – شوال 2 هـ
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
**********
غزوة أحد – شوال 3 هـ
شعرت قريش بمرارة الهزيمة التي لقيتها في حربها مع المسلمين في بدر ، وأرادت أن تثأر لهزيمتها ، حيث استعدت لملاقاة المسلمين مرة أخرى ليوم تمحو عنها غبار الهزيمة .
ذهب صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن ربيعة إلى أبي سفيان يطلبون منه مال القافلة ليتمكنوا من تجهيز الجيش ، ولقد كان ربح القافلة ما يقارب الخمسين ألف دينار ، فوافق أبو سفيان على قتال المسلمين ، وراحوا يبعثون المحرضين إلى القبائل لتحريض الرجال .
اجتمع من قريش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبين بنساء يحضن الرجال عند حمي الوطيس .
وخرج الجيش حتى بلغ مكان ( ذو الحليفة ) قريبا من أحد .
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم المشركين إليهم فاستشار أصحابه ، فقال الشيوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الرجال . لبس النبي صلى الله عليه وسلم حربته وخرج يريد لقاء المشركين ، فخرج من المدينة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبي المنافق بثلث الجيش قائلا : ما ندري علام نقتل أنفسنا ؟
عسكر المسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام خطة محكمة ، وهي أنه وضع خمسين رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبير ، وأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم التحرك سواء في الفوز أو الخسارة .
وبدأت المعركة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشين ، وكاد جبير بن مطعم قد وعد غلامه وحشيا أن يعتقه إن هو قتل حمزة . يقول وحشي :
خرجت أنظر حمزة أتربصه حتى رأيته كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا ، فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت عنها دفعتها إليه فوقعت في أحشائه حتى خرجت من بين رجليه ، وتركته وإياها حتى مات . لقد كان استشهاد حمزة نكبة عظيمة على المسلمين ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشركين . ولقد قاتل مصعب بن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله يجري إلى قومه يخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قريش تجر أذيال الهزيمة ثانية ، حيث أن اللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام .
رأى الرماة من فوق الجبل هزيمة المشركين ، وقال بعضهم : ما لنا في الوقوف حاجة . ونسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فذكرهم قائدهم بها ، فلم يكترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الوليد نزول الرماة ، فانطلق مع بعض المشركين والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمين من الخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعين هاربين . وارتفعت راية المشركين مرة أخرى ، فلما رآها الجيش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشركين حجرا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكسرت رباعية الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أنه وقع في حفرة كان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقش والتراب ، فشج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمسح الدم قائلا : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم !
نادى الرسول في أصحابه قائلا : هلموا إلي عباد الله .. هلموا إلي عباد الله . فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمع جيشه ونظمه ، ولحق بالمشركين ليقلب نصرهم هزيمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أكثر فأكثر .. تركهم وعاد للمدينة .
وهكذا ، أدركنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يحسبن نفسه ناج من مصيره إلا إذا شمله الله برحمته التي وسعت كل شيء علما .
**********
غزوة بني النضير – ربيع الأول 4 هـ
كان بنو النضير، وهم بطن من بطون اليهود، يسكنون في ضواحي المدينة المنورة، ولما هاجر إليها الرسول(ص) عقد معهم صلحاً على أن يكونوا على الحياد في حربه مع مشركي قريش.
بعد انتصار المسلمين على قريش في معركة بدر الكبرى فرح بنو النضير فرحاً شديداً، وقالوا: "والله إنه للنبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا تُردّ له راية"، ولكن لما هُزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونقضوا عهد رسول الله(ص) وخططوا لاغتياله.
وقد قام تحالف بين يهود بني النضير وقريش بمبادرة من اليهود الذين قدموا إلى مكة وعاهدوا قريشاً على أن تكون كلمتهم واحد على الرسول(ص)، وكان مبعوث اليهود كعب بن الأشرف، واستقبله أبو سفيان في مكة.
نزل جبرائيل(ع) وأخبر الرسول(ص) بما تعاقد عليه بنو النضير وقريش، وأمره بقتل كعب بن الأشرف، الذي خان العهد، وقيل إنه هجا النبي(ص) بأبيات، وقد قتله أحد الأصحاب وهو محمد بن مسلم الأنصاري.
ثم سار(ص) بجيشه إلى بني النضير وأمرهم بالجلاء عن المدينة. ولما حاول المنافقون، وعلى رأسهم عبد الله بن أُبي، أن يتحالفوا مع اليهود وقالوا لهم:"اثبتوا ونحن معكم على محمد" أصرّ بنو النضير على الحرب وطمعوا بالنصر، ما حدا برسول الله(ص) إلى أن يحاصرهم لمدة 21يوماً، كما في بعض الروايات، الأمر الذي اضطرهم إلى الاستسلام، وصالحهم رسول الله(ص) على الجلاء عن المدينة، فقبلوا وارتحلوا إلى بلدان متفرقة ،كالشام وأريحا وخيبر والحيرة.
وفي سبيل تخليد تلك الواقعة، لاستخلاص الدروس والعبر منها، أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الحشر، التي كان ابن عباس يسميها سورة بني النضير .
**********
غزوة ذات الرقاع – شعبان 4 هـ
بعدما كُسرت شوكة جناحين من الأحزاب : اليهود ، ومشركي مكة من قبل المسلمين ، بقي جناح ثالث : وهم الأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد ، والذين ما زالوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين وقت وآخر .
فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم تأديبهم ، وإخماد نار شرهم ، ولما كانوا بدواً لا بلدة أو مدينة تجمعهم ، بات لا يجدي معهم سوى حملات التأديب والتخويف ، فكانت غزوة ذات الرقاع .
وجرت أحداث هذه الغزوة في السنة السابعة من الهجرة ، بعد خيبر، كما رجحه ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد .
وبدأت حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم باجتماع قبائل : أنمار أو بني ثعلبة ، وبني محارب من غطفان ، فأسرع بالخروج إليهم بأربعمائة أو سبعمائة من الصحابة ، واستعمل على المدينة أبا ذر ، وقيل عثمان بن عفان ، وسار متوغلاً في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له نخل ، ولقي جمعاً من غطفان ، فتوافقوا ولم يكن بينهم قتال ، إلا أنه صلى بالصحابة صلاة الخوف ، فعن جابر قال : (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل ، فلقي جمعاً من غطفان ، فلم يكن قتال ، وأخاف الناس بعضهم بعضاً ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف )رواه البخاري .
وكان لكل ستة بعير يتعاقبون على ركوبه ، حتى تمزقت خفافهم ، ولفّوا على أرجلهم الخرق ؛ ولذلك سميت الغزوة بذات الرقاع ، ففي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال : (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري ، وكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ؛ لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا) .
ومما صاحب هذه الغزوة قصة الأعرابي ، ففي البخاري ، عن جابر رضي الله عنه قال : (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع ، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من المشركين وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة ، فاخترطه فقال : تخافني ، قال : لا قال فمن يمنعك مني؟ قال: الله فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقيمت الصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ، ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين ، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ، وللقوم ركعتان ).
وكان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة ، فلم تجترئ القبائل من غطفان أن ترفع رأسها بعدها ، بل استكانت حتى استسلمت ، وأسلمت ، حتى شارك بعضها في فتح مكة وغزوة حنين .
وبهذا تم كسر أجنحة الأحزاب الثلاثة ، وساد الأمن والسلام ربوع المنطقة ، وبدأ التمهيد لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لتبليغ الإسلام ونشر الخير.
**********
غزوة الخندق – شوال 5 هـ
عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .
انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .
لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة
فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .
لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .
استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة .
وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً ))
**********
اتمنى ان اكون قد افدتكم و لو بقليل……و بالتوفيق…..
بارك الله فيك حنونتي سارة وجعله الله في ميزان حسناتك
الله يخليك رورو شكرااااا على مرورك العطر……..نورتي الموضوع………

أطيعوا الله وأطيعوا الرسول…
(الطاعة) بما هو خير مطلوب الشرائع جميعاً، يستوي في ذلك شرائع السماء وشرائع الأرض. وبالطاعة تستقيم حياة الأمم والشعوب، وبها يسود العدل والوئام بين الناس، وبدونها يصبح المعروف منكراً..
(الطاعة) بما هو خير مطلوب الشرائع جميعاً، يستوي في ذلك شرائع السماء وشرائع الأرض. وبالطاعة تستقيم حياة الأمم والشعوب، وبها يسود العدل والوئام بين الناس، وبدونها يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً.
و(الطاعة) مفهوم محوري في دستور القرآن، ومطلب أساس في شريعة الإسلام. وهي في خاتمة المطاف ترجع إلى ما أمر الله به وما نهى عنه.
ومن الآيات التي تؤكد على أهمية مفهوم الطاعة قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } (النساء:59). حول مفهوم (الطاعة) نقف مع سبب نزول هذه الآية؛ لنستجلي المراد منها.
تذكر كتب التفسير جملة روايات تتعلق بنزول هذه الآية، حاصلها ثلاث روايات:
أحدها: ما جاء في "الصحيحين" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }، نزلت في عبد الله بن حذافة ، إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. هكذا جاءت الرواية في "الصحيحين" مختصرة.
ثانيها: ما جاء في "الصحيحين" أيضاً عن علي رضي الله عنه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية، فاستعمل رجلاً من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب، فقال: أليس أمركم النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: فاجمعوا لي حطباً، فجمعوا، فقال: أوقدوا ناراً، فأوقدوها، فقال: ادخلوها، فهمُّوا، وجعل بعضهم يمسك بعضاً، ويقولون: فررنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النار، فما زالوا حتى خمدت النار. فسكن غضبه، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ( لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، الطاعة في المعروف ). وهذه الرواية توضح ما أجملته الرواية السابقة.
ثالثها: ما رواه أبو حاتم عن السدي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عليها خالد بن الوليد ، وفيها عمار بن ياسر ، فساروا قِبَل القوم الذين يريدون، فلما بلغوا قريباً منهم نزلوا، وأتى القوم جاسوس فأخبرهم، فأصبحوا قد هربوا غير رجل. فأمر أهله فجمعوا متاعهم، ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل، حتى أتى عسكر خالد، فسأل عن عمار بن ياسر ، فأتاه فقال: يا أبا اليقظان ، إني قد أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا، وإني بقيت، فهل إسلامي نافعي غداً، وإلا هربت؟ قال عمار : بل هو ينفعك، فأقم. فأقام، فلما أصبحوا أغار خالد ، فلم يجد أحداً غير الرجل، فأخذه وأخذ ماله. فبلغ عماراً الخبر، فأتى خالداً فقال: خلِّ عن الرجل، فإنه قد أسلم، وإنه في أمان مني. فقال خالد : وفيم أنت تجير؟ فكان في ذلك بينهما كلام، فانصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه خبر الرجل، فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم، وأجاز أمان عمار ، ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه. فأنزل الله عز وجل قوله: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }، وأمر بطاعة أولي الأمر. وهذه الرواية لا تخرج في المحصلة عن روايتي "الصحيحين".
هذا مجمل ما يذكره المفسرون في سبب نزول هذه الآية، وعلى ضوئه ينبغي أن يقال: إن طاعة (أولي الأمر) المأمور بها في الآية هي الطاعة في المعروف، ولهذا قال عليٌّ رضي الله عنه: (حقٌّ على الإمام أن يحكم بالعدل، ويؤدي الأمانة، فإذا فعل ذلك فحقٌّ على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا)، رواه ابن أبي شيبة في "المصنف".
وقد وردت أحاديث كثيرة في طاعة الأمراء ثابتة في "الصحيحين" وغيرهما، مقيدة بأن يكون ذلك في المعروف، وأنه لا طاعة في معصية الله. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة )، متفق عليه.
وروى الطبراني في "الأوسط" و الدار قطني في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( سيليكم بعدي ولاة؛ فيليكم البر ببره، والفاجر بفجوره. فاسمعوا لهم، وأطيعوا فيما وافق الحق ).
و(أولو الأمر) في نظر الشرع طائفة معينة، وهم قدوة الأمة وقادتها، والمؤتمنون على دينها ومصالحها. فأهل العلم العدول من أولي الأمر، والحكام من أولي الأمر، وأولو الأمر أيضاً هم الذين يُطلق عليهم في الأدبيات السياسية الإسلامية (أهل الحل والعقد).
وقد قال ابن القيم في هذا الصدد: "والتحقيق أن الأمراء إنما يطاعون إذا أمروا بمقتضى العلم؛ فطاعتهم تَبَع لطاعة العلماء؛ فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، وما أوجبه العلم، فكما أن طاعة العلماء تَبَع لطاعة الرسول، فطاعة الأمراء تبع لطاعة العلماء. ولما كان قيام الإسلام بطائفتي العلماء والأمراء، وكان الناس كلهم لهم تبعاً، كان صلاح العالم بصلاح هاتين الطائفتين، وفساده بفسادهما، كما قال بعض السلف: صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس، وإذا فسدا فسد الناس، قيل: من هم؟ قال: الملوك، والعلماء".