اقرأ هذا الدعاء ولو مرة واحدة في حياتك
وياحبذا لو قرأته في حب الله وليس
في حب الثوابقيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:ـ
يا محمد،
السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف!ـ
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار،وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار،وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش،ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها…
ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به،وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة،وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته !
ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر،ومن الطعن والطاعون،وينتصر ببركته على أعدائهـايا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكن يدك في يده يوم القيامة،
ومن قرأ هذا الدعاء يكون و جهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها،والحلق في عرسات القيامة ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء
ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً،
وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعةأو في أي وقت كان،أقوم على قبره ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر،فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟فيُجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم يا محمد،ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماءومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار،ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات،وعدد الوحوش والدواب،يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة،وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء .
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونيةعلى جبل لزال من موضعهأو على قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند اللهوتكون روحه مع أرواح الشهداء،ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم .
فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقاتتجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته،وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته،إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين
>> والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
* الدعاء *
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين،لا إله إلا الله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين،
سبحانك إني كنت من الظالمين،لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت،بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته،سبحان الله خضوعاً لعظمته،
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض،
يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض،يا وارث السماوات والأرض،
يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض،يا عالم السماوات والأرض،
يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان،بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام،برحمتك يا أرحم الراحمين.
بسم الله أصبحنا وأمسينا،أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله،وأن الجنة حق، والنار حق،وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي،وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري،وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي،وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني،وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي،فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي،
وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاًبرحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت،ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل،وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام،وأنت المجير فلا تُضام ، وأنت على كل شيء قدير.
اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك،وشمول عافيتك، وجزيل عطائك،ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي،ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنيبرحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك… ولا تخيبني وأنا أرجوك.
اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم،يا مجيب دعوة المضطر ين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة،أرحمني برحمتك.
اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ،وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ،فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ،وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر.
لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن،عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم.
اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاهايا رب العالمين.
اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـوأدعوك دعاء المفتقر الذليل،لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماًيا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل،اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى،وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ـولا تضلني بعد أن هديتنيوكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً.
آمين يا رب العالمين.
اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي،وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي،
ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء،وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء،
يا رب العالمين.آمين يا أرحم الراحمينانشرها ولو لشخص واحد جزيت خيراًيقول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو ايةوقد تكون بارسالك هذه الرساله لغيرك قد بلغت آيه تقف لك شفيعةً يوم القيامه
السلام عليكم اريد تحظير بطاقة للنص معركة المستمر واريدها طويلة:confu sed::confu sed:
أسفة لا أعرف
ـ بطاقة قراءة للنص :
العنوان: المعركة مستمرة
المرجع : توماس ج. إيلزورت . ترجمة خلية من الأساتذة ـ بتصرف
نوع النص : مقالة
طبيعة النص : علمية
نمط النص : إخباري
موضوع النص : يتحدث النص عن ظاهرة التلوث التي تمثل تهديدا حقيقيا للإنسان والأرض فيذكر أسبابها والآثار المترتبة عنها ويقترح حلولا للتخفيف من حدتها .
محتوى النص(الأفكار) :
1 ـ تبيان الكاتب دور البيئة في حماية نقسها من تلوث الهواء في الماضي .
2 ـ تعداد الكاتب أساليب تخفيض نسبة تلوث الهواء في البيئة .
3 ـ تبيان الكاتب أن العلماء لهم دور أساسي في العركة ضد التلوث .
4ـ تبيان الكاتب أن إنفاق المال للوقاية من التلوث أفضل من إنفاقه في محاربة آثاره ومخلفاته.
أهمية النص(المغزى):
تلوث الجو من مخلفات العلم فعلى الإنسان أن يجد لها حلا بالعلم نفسه
سمحيلي اختي تاخرت عليك
واتمنى ان تستفيدي منه
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المخلوقين سيِّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد r، وخير الأمور ما كان سُنّة، وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار.
أيُّها الإخوة الحضور : مرحبا بكم في بيت من بيوت الله الّتي خصّها الله بعبادته، وأضافها لنفسه، وجعل زُوَّارها في ضيافته، وشهد لهم بالإيمان، وأمرنا رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن نشهد لهم بالإيمان، والكلمة التي سألقيها على مسامعكم، عنوانها: (المساجد بيوت الرحمن، وعمارتها من الإيمان).
لقد أدرك الرسول الكريم، عليه أفضل الصّلوات، وأزكى التّسليم، أنّ أصحابه ومن دخل في دينه يحتاجون إلى تربية وتعليم، وتوجيه وإرشاد، وذلك يتطلب مكاناً يجتمعون فيه. فكان أولَ عمل بدأ به عليه الصّلاة والسّلام لمّا هاجر إلى المدينة المنوّرة أن شرع هو وصحابته الكرام في بناء المسجد.
ومنذ تلك اللحظة صار المسجد منارة تشعُّ في أرجاء دولة الإسلام، حيث أصبح مكان أداء العبادة من الصلوات والاعتكاف، كما أصبح ملتقىً للمسلمين ومُنْتَدىً لحواراتهم، وهو المكان الذي يبثّ من خلاله الرّسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديثه النُّورانية فيصلح ويُوجِّه ويرشد، كما أنّه كان أيضاً بداية الانطلاقة لجيوش الإسلام التي فتحت مشارق الأرض ومغاربها، في عهده وعهد من جاء بعده من خلفاء المسلمين.
أيها المسلمون: إنّ المساجد هي بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض وأحبُّها إلىالمولى جلّ وعلا. جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحبُّ البلاد إلى الله مساجدهاوأبغض البلاد إلى الله أسواقها،وقال تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لله فلا تدعوا مع الله أحداّ}، والمعنى: وأُوحيّ إِلَيَّ أن المساجد وبيوت العبادة هي مختصّة بالله فلا تعبدوا فيها غيره، وأخلِصوا له العبادة فيها، قال قتادة: كان اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسَهم وبِيَعَهُم أشركوا بالله فيها، فأمر الله عزّ وجلّ نبيَّهُ والمؤمنين أن يخلصوا الدّعوة لله إذا دخلوا المساجد كلّها.
ومن أجَلِّالأعمال وأعظمِها منزلة عند الله، عمارة المساجد، وعمارة المساجد علىنوعين:
الأوّل: عمارة معنوية: ويُعنى بها عمارتهابروّادها، بالمصلين أهلِ الإيمان، أهلِ الله، وهذه هي الأساس والهدف من وجودالمساجد، إذْ ما فائدة وجود مساجد بلا مُصلين؟فالعمارةالمعنويةهي الأصل، وتحصل بأداء الصلاة فيها والاعتكافُ وقراءة القرآن وذكر الله، وحلقات الذكر، واتّخاذها منطلقاً للعلم والتّوجيه والتّربية وما إلى ذلك من أعمال ترضيالله عزّ وجلّ، رغبةً منّا في أن يتحقّق فينا قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسيالجليل:[وعزّتيوجلالي إنّي لأهيم بأهل الأرض عذاباً، فإذا نظرتُ إلى عُمّارَ بيوتي، وإلى المتحابّينفيَّ، وإلى المستغفرين بالأسحار، صرفتُ ذلكعنهم]. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم.
الثّاني: العمارة الحسِّية:ويُعنى بها:بناء مكان يأويإليه الناس ليُصَلُّوا فيه ويعبدوا ربّهم تحت جدرانه،والعناية بشؤونه وحفظه من الأوساخ والأدران، قال صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى اللهله بيتاً في الجنة). مَفْحَصُ القطاة: حيث تُفَرِّخ فيه من الأَرض. وروى أحمد في مسنده: (مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِداً وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ). فقوله صلّى الله عليه وسلّم: (قدر مفحص قطاة) يدلّ على أنّ من ساعد في بنيان مسجد، ولو بشيء قليل، بحيثتكون حصّته من المسجد هذا المقدار وهو مفحص القطاة، استحقّ هذا الثّواب الجزيل.
وقد ربط الباري جلّ وعلا بين العمارة والإيمان، قال ابن كثير رحمه الله : فَشَهِدَ تَعَالَى بِالْإِيمَانِ لِعُمَّار الْمَسَاجِد كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد …عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُل يَعْتَاد الْمَسْجِد فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ)، قَالَ تَعَالَى {إِنَّمَا يَعْمُر مَسَاجِد اللَّه مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر}.
وعلينا الاهتمام ببنائها والمحافظة عليها، وتعليم أولادنا ذلك، وأن لا يكونوا ممن يُخَرِّبها، كذلك علينا الاهتمام بنظافتها والتجمُّل عند الذهاب إلى المسجد قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبّ الْمُسْرِفِينَ)، قال ابن كثير رحمه الله : مِنْ السُّنَّة يُسْتَحَبّ التَّجَمُّل عِنْد الصَّلَاة وَلَا سِيَّمَا يَوْم الْجُمْعَة وَيَوْم الْعِيد وَالطِّيب لِأَنَّهُ مِنْ الزِّينَة وَالسِّوَاك لِأَنَّهُ مِنْ تَمَام ذَلِكَ وَمِنْ أَفْضَل اللِّبَاس الْبَيَاض.
يقول المولى تبارك وتعالى:{فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} أي: فعسى أن يكونوا في زمرة المهتدين يوم القيامة، قال ابن عبّاس: كلّ عسى في القرآن واجبة، قال الله لنَبِيِّه: {عسى أن يبعثك ربُّك مقاما محمودا} يقول: إنّ ربَّك سيبعثك مقاما محمودا وهي الشّفاعة، قال أبو حيان: وعسى من الله تعالى واجبة حيثما وقعت في القرآن، وفي التّعبير بعَسى قطع لأطماع المشركين أن يكونوا مهتدين، إذ مَنْ جَمَع هذه الخصال الأربعة جعل حاله حال من تُرجى له الهداية، فكيف بمَن هو عارٍ منها ؟ وفيه ترجيح الخشية على الرّجاء، ورفض الاغترار بالأعمال الصّالحة.
ويقول في سورة النور: {فيبيوتٍ أذِنَ الله أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمه، يُسبِّحُ لهُ فيها بالغدُّوِّوالآصال رجالٌ لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاءالزكاة يخافون يوماً تتقلّبُ فيه القلوبُوالأبصار}.
فعمارةالمساجد كالمِرآة الصافية لعكس أحوال الناس، وبيان مدى رغبتهم في الخير، وبزيارةالمسلمين لها في اليوم والليلة خمس مرّات؛ يتَّضِح المؤمن من المنافق، يقول رسول الله: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان)، ويقول عبد الله بن مسعود:(ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض).
ومن المساجدتصعد الأعمال الصالحة، وفيها تنزل الرحمات، كيف لا ! والمساجد مدارسٌ لتعليمِالدّين، وتهذيبِ النّفوس، وتقويمِ الأخلاق، وصقلِ العقائد وإنارتِها، مدارسٌ لتلاوةِ كتابِالله، ومِصَحّاتٌ لأمراضِ القلوبِ التي هي أخطر من أمراض الأجسام.
وبناؤهامن أبرز أعمال البرّ، الذي يخلدبعد صاحبه، ويبقى له الذكر الحسن، والثناء الجميل،والأجر العظيم، وأحد السّبعة الذين يُظِلُّهم الله في ظِلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه: رجلقلبه معلَّق بالمساجد.
والمؤمنون بالله واليوم الآخر أعطوا المساجد حقَّها من العنايةبها، وعمروها وتعلّقت بها قلوبهم، وذلك لفضلها، وعظيم شأنها عند الله، ثمّ عندالمسلمين الذين ما كانت لهم معاهد ولا مدارس ولا أندية إلاّ المساجد، وفيها يقومونواقفين بين يدي الله، مذعنين له بالعبودية كلّ يوم وليلة خمس مرات.
وقد كانللمساجد عند أهلها من التقدير ما نشاهد آثاره اليوم باقيةً فينا، فكم أكثروا منها،وزيّنوها، وحبسوا عليها من الأوقاف العظيمة، ما يقوم بشأن الأئمة والمؤذّنين فيها،وفرشها، ومطاهرها، وسرجها، ومجامرها، ومكاتبها المُعَدَّة للمعلمين والمتعلمين.
ولكنّبعض الناس اليوم وللأسف الشّديد، أهملوا المساجد وتركوها، وظنّوا أنها لا تبنىإلا للضّعفاء، والمرضى، والشيوخ، والعميان، ومن لا حاجة له بالدنيا، ناسين أنّ آباءهمالأولين، وسلفَهم الصّالحين، ما كانوا يبايعون الأئمة إلاّ فيها، ولا يخرجون الجيوشالفاتحين إلا منها، ولا يطلبون العلم إلا بين جدرانها، فكانوا إذا حزَبَهم الأمر،اجتمعوا له في المسجد، وتشاوروا فيه.
وللعلماء في المساجدِ المجالسُ العامرةبمختلف العلوم، وفي مُقدِّمَتِها القرآن وتفسيره والسُّنّة المطهّرة، وبسبب ذلك تنزلالسكينة، وتغشى الرّحمة، وتحفّ الملائكة، ويذكر اللهُ القارئين والذاكرين فيمن عنده.فلو رجع لبيوت الله ما كانت عليه من إقامة الشّعائر، واجتماع المسلمين فيها، لتعلّقتبها قلوب كثير من الذين أعرضوا عنها واستخفُّوا بشأنها.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلاّ الصلاة لم يَخْطُ خُطوة إلا رفعت له بها درجة، وحُطّ بها عنه خطيئة، فإذا صلّى لم تزل الملائكة تصلّي عليه ما دام في مُصَلاَّه، اللَّهُمَّ صلّ عليه، اللَّهُمَّ اغفر له، اللَّهُمَّ ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة). متفّق عليه وهذا لفظ البخاري.وفي حديث: (فإِذا دخل المسجد كان في صلاةٍ ما كانت الصّلاة هي تحبسه).
قال الإمام القرطبي رحمه الله: الحاصلبالخطوة الواحدة ثلاثة أشياء كتب الله له بكلِّ خطوة حسنة ويرفعه بها درجة ويحطُّ بهاعنه سيئة.
وقال ابن رجَب: وإنّما كان ملازمة المسجد مُكَفِّراللذنوب لأنّ فيه مجاهدةَ النّفس، وكفًّا لها عن أهوائها فإنّها تميل إلى الانتشار فيالأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزُّه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطّاعة فهومرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصّبر والجهاد.
وجاء أيضا في فضل المشي إلى المسجد: ما روى البخاري عن أبي موسى الأشعري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم).
وفي مسلم عن أبيِّ بن كعب قال: (كان رجل لا أعلم رجلاً أبعدَ إلى المسجد منه وكان لا تخطئه صلاةً، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرّمضاء. قال: ما يسرُّني أنّ منزلي إلى جنب المسجد، إنِّي أريد أن يكتب لي مَمْشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي). فأُخْبِر النّبيُّ عليه السلام بذلك فقال: (قد جمع الله لك ذلك كلَّه).
وقال صلّى الله عليه وسلّم لبني سلمه حين أرادوا القرب من المسجد لبعد بيوتهم: (يا بني سلمة: ديارَكم تكتب أثارُكم). وعن أنس: (يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم). قال مجاهد: آثارهم، أن يمشى في الأرض بأرجلهم.وقال مجاهد في قوله: {ونكتب ما قدّموا وآثارهم}. قال: خطاهم. وقال صلى الله عليه وسلم: (بشِّر المشَّائين في الظُلَم إلى المساجد بالنُّور التّام يوم القيامة).
وتختصّ بعض المساجد والجماعات بخصائص ليست لغيرها ، كما يختص الحرم النّبوي بأنّ الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام.
وحديث أبي هريرة مرفوعاً: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامداً إلى المسجد فوجد الناس قد صلَّوْا كتب الله له مثل أجر من حضرها، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. هذا في المعذور، لا في المتكاسل المتهاون.
ـ وفي عمارة المساجد بيان قوة المسلمين وضعفهم في إيمانهم، إذ لا يتردّد على المساجد إلاّ من رسخ في قلبه الإيمان. ـ وفيها: التعبُّد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثّواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده، ولأنّ ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبّة، والألفة والتّعارف؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بتفقُّد أحوال الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة، وتشجيع المتخلِّف عن الجماعة وإرشاده وتوجيهه، فيحصل التّعاون على البرِّ والتّقوى، والتّواصي بالحقّ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ـ وفيها يزيد نشاط المسلم فيزيد عمله عندما يشاهد أهل النشاط في العبادة، وهذا فيه فائدة عظيمة: الدّعوة إلى الله بالقول والعمل، ـ إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأنّ الناس لو صلّوا كلُّهم في بيوتهم ما عُرف أن هنالك صلاة. ـ إظهار عزّة المسلمين، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين، لأن المسلمين لا يزالون في قُوّة وفي منعة ماداموا محافظين على هذه الصّلاة في المساجد، ـ تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد ممّا شرع في الصّلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم، ويسمع أذكار الصلوات فيحفظها، ويقتدي بالإمام فيتعلّم أحكام صلاته، ـ تعويد الأمّة الإسلامية على الاجتماع وعدم التّفرق؛ استشعار المسلم وقوفه في صفّ الجهاد، فلا يتقدّمون ولا يتأخّرون عن أوامره، وبتسوية الصّفوف تحصل الألفة؛ ولهذا أمر النبي r بمساواتها حتّى قال: ”ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم“. ـ استشعار آخر هذه الأمّة بما كان عليه أوّلُها؛ وهذا يعطي الأمّة الحرص على الاقتداء بالنبي r وأصحابه. ـ اجتماع المسلمين في المسجد راغبين فيما عند الله من أسباب نزول البركات. ـ إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة.
وحتّى النّساء جاز لهنّ حضور المسجد بشروط: ففي أبي دود: (لاتمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه، ولكن ليخرجن وهنَّ تَفِلاتٌ). وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه r: (لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهنَّ خيرٌ لهنَّ).
وعن عائشة رضي اللّه عنها زوج النبي r قالت: (لو أدرك رسول اللّه r ما أحدث النّساء لمنعهن المسجد كما مُنِعَهُ نساء بني إسرائيل).
ومعنى تفلات: أي غير متطيِّبات. (فأيّما امرأة خرجت وهي متعطِّرة فهي زانية). وأيضًا في حديث مسلم (إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمسّ طيبا) ويلحق بذلك الحلي والملابس التي فيها شهرة، فتمنع المرأة من أجل ذلك.
-بشارات لعُمّار المساجد:
– معلّق القلب في المسجد: فان الله تبارك وتعالى سَيُظلُّه في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي r أنه قال: (سبعة يظلّهم الله تعالى في ظلّه يوم لا ظلَّ إلا ظلّه: الإمام العادل، وشابّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلّق في المساجد،…الحديث). وفي لفظ لمسلم: (ورجل معلّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه). قال الإمام النّووي رحمه الله: (ورجل قلبه معلّق في المساجد) ومعناه شديد الحبِّ لها، والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وظاهره أنّه من التّعليق، كأنّه شبَّهَهُ بالشّيء المعلَّق في المسجد، كالقنديل مثلاً، إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وإن كان جسده خارجاً عنه، ويدلُّ عليه رواية: (كأنّما قلبه معلّق في المسجد)، ويحتمل أن يكون من العلاقة: وهي شدّة الحبّ. ويدلّ عليه رواية أحمد: (معلّق بالمساجد).
وقال غيره: لمّا آثر طاعة اللهتعالى، وغلب عليه حبُّه، صار قلبه مُعَلّقا بالمساجد، ملتفتا إليها يحبُّها ويألفها، لأنّهيجد فيها حلاوة القربة، ولذّة العبادة، وأُنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه،وتقرّ عينه. فهو لا يحبّ الخروج منها، وإذا خرج تعلّق بها حتّى يعود إليها.وهذا إنّما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله جل وعلا فانقادت له.
أمّا من غلبته نفسه الأمَّارة بالسُّوء فقلبه مُعَلَّق بالجلوس في الطُّرقات،والمشي في الأسواق، مُحِبّ لمواضع اللّهو واللّعب، وأماكن التّجارة واكتساب الأموال.
ـعُمَّار المساجد هم أهل الهدى: قال تعالى: فعسى {أولئك أن يكونوا من المهتدين}،والهدى من أعظم مفاتيح العمل الصالح.
– محبّة الله.السّكينة وطمأنينةالنّفس، وانشراحالصدر وهدوء البال.
– كثرة الخُطا سبباً لمحو الخطايا ورفع الدرجات.
– إكرام الله تعالى لزائر المسجد؛ لحديث سلمان عن النبي r قال: (من توضّأ في بيته ثم أتى المسجد فهو زائر لله، وحقٌ على المزُور أن يكرم الزائر).
_ فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصّلاة فيه.
– الجلوس في المسجد سبب لصلاة الملائكة على العبد.
_ الصّلاة في الجماعة تَعْصِم العبد من الشّيطان. روى الإمام أحمد أن النبي r قال: (إنّ الشّيطان ذئب للإنسان كذئب الغنم يأخذ الشّاة القاصية والنّاحية وإياكم والشِّعاب وعليكم بالجماعة والعامّة).
-ما رواه البزّار عن أنس مرفوعًا: " إنما عُمّار المساجد هم أهل الله.
ـ إعداد النُّزل في الجنّة: عن أبي هريرة عنه صلّى الله عليه وسلّم: (من غدا إلى المسجد وراح، أعدّ الله له نزلاً من الجنة كُلَّما غدا أو راح). رواه الشّيخان وأحمد.
ـ حفظ الله عزّ وجلّ.
ـ البشارة بالنُّور التَّامّ يوم القيامة.
ـالبشارة بالجواز علي الصّراط إلى الجنّة.
ـوروى الطّبراني: (المسجد بيتكلّ تَقِيّ، وتكفّل الله لمن كان المسجد بيتَه بالرّوح والرّحمة والجواز علي الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة).
بعض آداب المسجد:
-المحافظة على دعاء الذهاب إلى المسجد (اللَّهُمَّ اجعل في قلبي نورا..)، ودعاء الدّخول والخروج.
– البعد عن اللّغو في الكلام.
– أداء التّحية عند الدخول وهي سنة مؤكّدة.
– الحرص على نظافة المسجد والبعد عن كل ما يجلب له الأوساخ والنّجاسات، وتجنُّب البصاق فيه. قال عليه الصّلاة والسّلام: (البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها)، وقال: (عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيِّئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريقووجدت في مساوي أعمالها النّخامة تكون في المسجد لا تدفن).
-الحرص على الصّلاة إلى السّترة، والحذر من المرور أمام المصلّي، ومنع من مرّ بين يديه، لقوله صلّى الله عليه وسلّم : (فإن أراد أحد أن يمرَّ بين يديه فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان).
– الإقبال بتؤدة وهدوء وسكينة ووقار، لحديث: (إذا سمعتم الإقامة فلا تأتوا إلى الصّلاة وأنتم تسعون، وامشوا وعليكم السّكينة، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتِمّوا).
– عدم أكل أو شرب ما له رائحة كريهة ومنها الثّوم والبصل والدّخان وكلّ ما كان مؤذيا للمصلِّين.
وأن لا يشتري فيه ولايبيع، ولا يسلّ فيه سيفًا ولا سهمًا، ولا يطلب فيه ضالّة، ولا يرفع فيه صوتًا بغيرذكر الله، ولا يتكلّم فيه بأحاديث الدنيا، ولا يتخطّى رقاب الناس، ولا ينازع فيالمكان ولا يضيّق على أحد في الصّفّ، ولا يبصق ولا يتنخم ولايمتخط فيه، وأن ينزّه من النّجاسات والصّبيانوالمجانين وإقامة الحدود، وأن يكثر ذكر الله تعالى ولا يغفل عنه.
-التوقف عن أداء صلاة السنة متى أقيمت الصلاة المكتوبة.
تسوية الصّفوف: عن جابر بن سَمُرة قال: خرج علينا رسول الله فقال: (ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربِّها)؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصفّ الملائكة عند ربّها؟ قال: (يتمّون الصّفّ الأوّل، ويتراصّون في الصّفّ) رواه مسلم.
– ينبغي عدم التَّأَخُّر عن أوّل الصّلاة وتكبيرة الإحرام، وتجنب الاستعجال في الخروج من المسجد بعد انقضاء الجماعة، لئلاّ يؤدي إلى مزاحمة المصلّين ومدافعتهم.
فإذا فعل هذهالخصال فقد أدّى حقّ المسجد وكان المسجد حرزًا له من الشيطان الرجيم.
ومن عمارة المساجد:صَوْنُها عمّا لا يليق بها من الأقوال، والأفعال، والنّجاسات، والرّوائح الكريهة،والأوساخ المؤذية، وذلك من تعظيمها، وقال تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. وفي حديث جابر بن عبد الله عن النبيقال: (منأكل البصل والثوم والكراث فلا يقربنّ مسجدنا فإن الملائكة تتأذّى مما يتأذّى منه بنوآدم).
وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: (لقد رأيت رسول اللهإذا وجد ريحهما من رجل في المسجد أمر به فأُخْرِج إلى البقيع فمن أكلهما فَلْيُمِتْهُمَاطبخًا).
وقال صلّى الله عليه وسلّم للذي بال في المسجد: (إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هيلذكر الله والصلاة وقراءة القرآن) متّفق عليه.
وقال لمعاوية بن الحكم السّلمي: (إنّهذه المساجد لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنّما هو التّسبيح والتّكبير وقراءةالقرآن).
وقد ثبت جملة من النّصوص الشرعية تحثّ على بناء المساجد والعناية بشؤونها وحفظها، ومنع السّفهاء والغوغاء من الإضرار بها والتّحذير من إفسادها. فمن ذلك: قوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَنيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْأَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِيالاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وهو وعيد شديد لمن يسعى في خراب المساجد من المصلّين الذّاكرين لله. والمراد بمنع المساجد أن يذكر فيها اسم الله منع من يأتي إليها للصّلاةوالتّلاوة والذكر وتعليمه. والمراد بالسّعي في خرابها: هو السّعي في هدمها، ويجوز أن يراد بالخراب تعطيلها عن الطّاعات التي وُضعت لها فيكون أعمَّ منقوله: (أن يذكر فيها اسمه) فيشمل جميع ما يمنع من الأمور التي بنيت لها المساجدكتعلُّم العلم وتعليمه، والقعود للاعتكاف، وانتظار الصلاة.
أمّا مُجرّد عمارة المسجد وزخرفتِه والتّباهي بحسن بنائه وتصميمه مع خُلُوِّه من العُبَّاد والمصلين فليس مراداً في الشرع كما قيل:
منائركم علت في كل حيٍّ *** ومسجدكم من العبّاد خالي
وجلجلة الأذان بكل فجٍّ *** ولكن أين صوتٌ من بلالِ ؟!
قال أبو سعيد: كان سقف المسجد من جريد النخل. وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: أكِنَّ النّاس من المطر، وإيّاك أن تحمِّر أو تصفِّر، فتفتن الناس. وقال أنس: يتباهون بها، ثم لا يعمرونها إلاّ قليلا. وقال ابن عباس: لتزخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى.
إنّ العمارة الحقيقية للمسجد هي إحياء ذكر الله فيه وإقام الصّلاة، لحديث مسلم: (ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدّرجات ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرّباط فذلكم الرّباط فذلكم الرّباط)، فالمحافظة على الصّلوات في الجماعات هي العنوان على صِحّة الإيمان.
المساجد هي المدارس الحقيقية التي تتربّى فيها الأجيال ولن يكون للمسلمين عزّة ولا قوّة ولا هيبة إلاّ حين يعودون إلى المساجد فينطلقون منها كما انطلق منها أسلافنا الأوّلون، لينشروا الهدى والحقّ والنّور في كلّ مكان. ولن يصلح آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلح به أوّلها.
ورُوَّاد المساجد في مجموعهم هم بقية أهل الخير، وهم الرّصيد لأصحاب الدعوات، وهم أقرب إلى الاستجابة من غيرهم. والصّلاة هي آخر العُرَى الباقية لهذا الدّين كما جاء في الحديث: ( لتنقضنّ عُرى الإسلام عُرْوَة عُرْوَة، فأولها نقضًا: الحكم وآخرها الصّلاة).
-التّحذير من التّخلف عن عمارة المساجد وهجرانها:
ـ قال تعالى: (يوم يُكشف عن ساق ويدعون إلى السّجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذِلّة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون).
قال كعب الأحبار: ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلّفون عن الجماعات.
وقال سعيد بن المسيّبِ رحمه اللهكانوا يسمعون (حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح) فلا يجيبون وهم سالمون أصِحَّاء).
-وروى الحاكم في مستدركه عن النبي r أنه قال: (لعن اللهُ ثلاثةً: من تقدّم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عنها ساخط، ورجل سمع حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ثم لم يجب).
– وقال أبو هريرة لَأَن تمتلئ أُذن ابن آدم رصاصا مُذابا خير من أن يسمع حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ثم لا يجيب.
– وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد قيل: من جار المسجد ؟ قال: من يسمع الأذان.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: (من سمع النّداء بالصّلاة فلم يجب، ولم يأت المسجد ويصلّي فيه فلا صلاة له، وقد عصى الله ورسوله).
وما أخرجه أبو داود عن ابن عباس: قال رسول اللّهr: (من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذرٌ، قالوا: وما العذر؟ قال: خوفٌ أو مرضٌ، لم تقبل منه الصَّلاة الَّتي صلّى).
وفي الصحيحين: ((ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرِّق عليهم بيوتهم بالنّار).
وعن أبي هريرة: (أتى النّبيَ r رجلٌ أعمى، فقال يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسولَ الله rأن يرخّص له فيصلّي في بيته فرخّص له فلمّا ولَّى دعاه فقال له: هل تسمع النّداء بالصلاة ؟ قال نعم فال فأجب) رواه مسلم.
أيُّها المسلمون: إنّ التَّخَلُّفَ عنها وهجرانَها دليل على ضعف الإيمان وفراغ القلب من تعظيم الله وتوقيره، وإلاّ فكيف يليق بمسلم صحيح آمِن يسمع منادي الله كلّ يوم خمس مرّات وهو يناديه: (حيّ على الصّلاة) ثم لا يجيبه، ويسمعه يقول: (الله أكبر)، ثمّ يكون اللّعب عنده أكبر، ومشاهدة الأفلام والمباريات أكبر، والبيع والشِّراء أكبر، ومشاغل الدّنيا الفانية أكبر، ويسمعه يقول: (الصّلاة خير من النّوم) ثم يكون النّوم عنده خيرا من الصّلاة.
إنّ اعتزال المساجد والصلاة في البيوت تضييع لفرائض كثيرة، وتفويت لِخير كبير.
وكان الصّحابة رضوان الله عليهم يرون التّارك للصّلاة في الجماعة منافقاً، كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: (من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات الخمس حيث ينادى بِهِنّ، فإنّهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، فلو صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سنّةَ نَبِيِّكُم، ولو تركتم سنّةَ نَبِيِّكُم ضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النّفاق ولقد كان الرّجل يؤتى به يهادى بين الرّجلين حتّى يدخل في الصّفّ).
لأنّ من صفة المنافقين ما أخبر الله عنهم بقوله: {وإذا ناديتم إلى الصلاة اتّخذوها هزؤاً ولعباً ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون}، فنفى الله عنهم العقل الصّحيح من أجل عدم إجابتهم لنداء الصّلاة الذي هو نداء بالفلاح والفوز والنّجاح. لأنّه إنّما سُمِّي العقل عقلا من أجل أنّه يعقل عن الله أمره ونهيه، أو من أجل أنّه يعقل صاحبه على المحافظة على والفضائل ويردعه عن منكرات الأخلاق والرذائل. فإنه لو كان عند هؤلاء التّاركين للصّلاة في الجماعة عقل صحيح لما أهملوا حظّهم من هذا الفلاح.
سيَّما إذا كان هذا التّارك للصّلاة في المسجد من المنتسبين للعلم أو من الأساتذة المعلّمين فيسمع النداء ثمّ لا يجيب، فإنه يكون فتنة للعامّة لأن تخلُّفَه بمثابة الدّعاية والتّعليم منه بهجران المساجد، لأنّ النّاس يُقلِّد بعضهم بعضاً في الخير والشرّ ..
كما أنّ عمارة المساجد بالصّلاة وذكر الله من أعظم الأسباب الجالبة للرِّزق قال تعالى عن عُمّارها: {…. ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب}، وإنّ العبد ليحرم الرِّزقَ بالذّنب يصيبه، وأيُّ ذنب أعظم من الاستهانة بأوامر الله وحقوقه وتقديم أوامر غيره على أوامره وحقوق غيره على حقوقه؟
إنّ أعظمَ النّاس بركة وأشرفَهم مَزِيّةً ومنزلةً الرّجلُ يكون في المجلس وعنده جلساؤُه وأصحابُه وأولادُه، فيسمع النداء بالصّلاة فيقوم إليها، ويأمر من عنده بالقيام إلى الصّلاة معه، فيقصدون مسجداً من مساجد الله لأداء فريضة من فرائض الله .. يعلوهم النور والوقار على وجوههم، كلُّ من رآهم ذكر الله عند رؤيتهم .. أولئك الميامين على أنفسهم وعلى جلسائهم وأولادهم " أولئك الذين هداهم الله.
وبضدّ هؤلاء قوم يجلسون في المجالس وفي المقاهي وفي النوادي وفي ملاعب الكرة، فيسمعون النّداء بالصلاة ثم لا يجيبون، ألسنتهم لاغية، وقلوبهم لاهية، قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، فهؤلاء هم المشائيم على أنفسهم وعلى جلسائهم وأولادهم.
كذلك لابدّ أن نتنبّه أيها المسلمون إلى عدم رفع الأصوات في المسجد لأنّ هناك من النّاس من يدخل المسجد وكأنّه في سوق فيرفع صوته، ويطلق رنين هاتفه، فيشوّش على المصلِّي والقارئ والذّاكر، أخرج الإمام مالك في موطّئه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: (إِنَّ الْمُصَلِّىَ يُنَاجِى رَبَّهُ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِيهِ بِهِ وَلاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ).
فإذا كان صلّى الله عليه وسلّم قد نهانا أن نرفع أصواتنا على بعضنا ونحن نقرأ القرآن فكيف بغيره ؟.
وفي الختام: نسأل الله تعالى ونتضرّع إليه أن يرحم مؤسّسَ ومنشئ هذه الحلقات شيخَنا وأستاذَنا الشيخ محمد باي بلعالم، وأن يسكنه الدّرجات العُلى من الجنّة رفقة النبيئين والصدّيقين والشهداء والصّالحين، وأن يتم له إجابة دعائه الذي لم يتركه في أيّ مجلس من مجالسه: ( اللَّهُمَّ إنّا نسألك السّتر والسّعادة، والموت على الشّهادة، وفي الآخرة الحسنى وزيادة)، فاللَّهُمَّ يا ربّنا يا مولانا كما رزقته السّتر والسّعادة في الدّنيا، والموتَ على الشّهادة عند الخروج من الدّنيا، فاللَّهُمَّ ارزقه في الآخرة الحسنى وزيادة، اللَّهُمَّ إنّك تقول وقولك الحقّ ووعدُك الصِّدق: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة}، اللَّهُمَّ جازه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، اللهم اجعل ثواب هذه الحلقات في ميزان حسناته، وبارك في ذُرِّيَتِه وطلبته ومُحبِّيه، وفي من حضر مجلسنا هذا، آمين، آمين، آمين. سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
الفكرة العامة
جانب من سيرة اغنياء العرب في الجاهلية و الاسلام
الافكار الاساسية الجزئية
1 الثروة ليست حاجزا في وجه من احب الاسلام
2 الثروة و الذكاء نعمة لمن يعرف استغلالها
3 ان الله لا يضيع اجر المحسنين بل يزيدهم اضعافا
المغزى العام للنص
الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
شكراااااااااااا يا فرفوشتنا
نورتينا يا حلوة
اتمنى الازدهار و التقدم في منتديات بوابة الونشريس
مع السلامة
موضوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع جميل من صديقة المنتدى مرام مع تحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييياتي:win k0st:
:EmpPa ck3_8::laughing :
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما (63)
و الذين يبتون لربهم سجداً و قيما(64)
و الذين يقولون ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما(65)
إنها ساءت مستقراً و مقاما(66)
و الذين إذآ أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما(67)
و الذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما(68)
يضعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مُهانا(69)
إلا من تاب و ء امن و عمل صلحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنت و كان الله غفوراً رحيما(70)
ومن تاب و عمل صلحاً فإنه يتوب إلى الله متابا(71)
والذين لا يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كرما(72)
و الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً و عمياناً(73)
و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزوجنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما(74)
أولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقون فيها تحية و سلما(75)
خلدين فيها حسنت مستقراً و مقاما(76)
قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاكم فقد كذبتم فسوف يكون لزما (77) )
قال القرطبي :وصف تعالى (عباد الرحمن) بإحدى عشرة خصلة وهي أوصافهم الحميدة
من التحلي :
1. التواضع
2. الحلم
3. التهجد
4. الخوف
5. قبول المواعظ
6. الابتهال إلى الله
7. التوبة
التخلي :
1. ترك الإسراف و الإقتار
2. البعد عن الشرك
3. النزاهة عن الزنى والقتل
4. تجنب الكذب
وهذه إحدى عشرة خصلة التي من وجدت فيه عرف أنة أصبح عبداً من عباد الرحمن
وجزاءهم الكريم هو نيل الغرفة أي الدرجة الرفيعة و هي أعلى منازل الجنة و أفضلها
فمن منا أحبتي في الله يريد أن يكون من الذين أحبهم الله و وصفهم في الآيات بهذا الوصف
وقال (وعباد الرحمن) وهنا تطلق على الذكور و الإناث معاً .
هيا أحبتي في الله فليقم كل واحد منا بالتفكير مع نفسه و يعرف كم من هذه الخصال
موجودة فيه
و ما هي الخصال الناقصة لاستكمالها ليكون بحق أستحق و بجدارة لقب عبد الرحمن .
إذا هذا هو الاختبار الحقيقي الذي و ضعة رب العزة لمعرفة نفسك قبل المثول أمام يديه
جعلنا الله من الذين أنعم عليهم بالهدايه اللهم أمين
شكرا على الموضوع فقد استفدت كثيرا
الْسَّلَام عَلَيْكُم
الْف شُكْر لَك اخِي الْكَرِيْم
عَلَى هَذِه الْنَّصَائِح و الْمَعلُومَات الْقَيِّمَة
أَتَمَنَّى الْهُدَى و الْتَّوْبَة لِلْجَمِيْع
جُمُعَة مُبَارَكَة
لَك كُل الْوُد
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63)
و الذين يبيتون لربهم سجداً و قياما(64)
و الذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما(65)
إنها ساءت مستقراً و مقاما(66)
و الذين إذآ أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما(67)
و الذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما(68)
يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مُهانا(69)
إلا من تاب و ء امن و عمل صلحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفوراً رحيما(70)
ومن تاب و عمل صلحاً فإنه يتوب إلى الله متابا(71)
والذين لا يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كراما(72)
و الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً و عمياناً(73)
و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما(74)
أولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقون فيها تحية و سلاما(75)
خالدين فيها حسنت مستقراً و مقاما(76)
قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما (77) )
كان هناك خطأ في بعض الآيات
و قد تم التصحيح لكي لا نقع في التحريف
و نكون من الذين قال فيهم الله تعالى فويلٌُ لهم مما كتبت أيديهم )
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين
و ارزقنا الفردوس الاعلى
بارك الله فيكم على الموضوع
بارك الله فيك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اقدم لكم الكتاب الذي طال انتظاره
كتاب المحاسبة المعمقة و فق النظام المحاسبي المالي ( scf ) للاستاذ عبد الرحمن عطية
الملف مقسم الى قسمين
لا تنسونا من صالح دعائكم
ماهذا الكذب
إخواني لاتسجلوا فإن القسم الثاني لاتستطيع تحميله
لماذا تتهمني بالكذب . الله اعلم ما في القلوب يا أخي.
تستطيع تحميل الكتاب من هذا الرابط
http://www.mediafire.com/view/?s13ll18qmfyvsc8
و الله ما اعلابالك واش راك ادير . الله يهذيكم
شئ مؤسف
3làche Tàme3o Finà :'(
Invalid or Deleted File.
khawti a3touna le livre rabi aykhalikoum
مرضتونا معاكم مكمش قادرين حتى توفر سهولة تحميل الكتاب لان السرفر لايعمل إذا أنتم لاتراقبون فعالية عضويتكم فيه …………………………….
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام"
* نسب إبراهيم:
ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح – في سلسلة نسب إبراهيم- هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض النسابين من آبائه في سلسلة النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً.
فهو على ما يذكرون: إبراهيم "أبرام" (عليه السلام) بن تارح "وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم" بن ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان – الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً – بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن نوح (عليه السلام). والله أعلم.
* حياة إبراهيم عليه السلام في فقرات:
1- موجز حياته عند أهل التاريخ:
ذكر المؤرخون: أنه ولد بالأهواز، وقيل: ببابل – وهي مدينة في العراق -.
ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل "فدّان آرام" بالعراق.
وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها.
وبعد نضاله في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الأصنام، وما كان من أمره مع نمروذ بن لوش ملك العراق، وإلقائه في النار، ونجاته منها بالمعجزة – كما قص الله علينا في كتابه المجيد -، انتقل إلى أور الكلدانيين – وهي مدينة كانت قرب الشاطئ الغربي للفرات – ومعه في رحلته زوجته سارة وقد آمنت معه، وابن أخيه لوط بن هاران بن آزر وقد آمن معه وهاجر معه، كما قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت 29].
كما هاجر معه في الرحلة ثُلة من قومه الذين آمنوا معه، وأبوه آزر دون أن يؤمن به، وأقام في أور الكلدانيين حقبةً من الزمن.
ثم رحل إلى حاران أو "حرَّان".
ثم رحل إلى أرض الكنعانيين – وهي أرض فلسطين -، وأقام في "شكيم" وهي مدينة "نابلس".
ثم رحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد ملوك الرعاة، وهم العماليق – ويسميهم الرومان: "هكسوس" -، واسم فرعون مصر حينئذٍ: "سنان بن علوان"، وقيل "طوليس".
وقد وهب فرعون هذا سارة زوجة إبراهيم – بعد أن عصمها الله منه – جاريةٌ من جواريه اسمها: "هاجر"، فوهبتها لزوجها فاستولدها.
ولما وُلِدَ له من هاجر "إسماعيل" – وكان عمره (86) سنة – سافر بأمر من الله إلى وادي مكة، وترك عند بيت الله الحرام ولده الصغير إسماعيل مع أمه هاجر، وعاد إلى أرض الكنعانيين.
ثم وهبه الله ولداً من زوجته سارة سماه "إسحاق"، وذلك حين صار عمره (100) سنة.
وكان يتعهد ولده إسماعيل في وادي مكة من آن إلى آخر، وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بأمر من الله. قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
وقد جاء في الإِصحاح الخامس والعشرين من "سفر التكوين": أن إبراهيم تزوج بعد وفاة سارة زوجة اسمها "قطورة"، فولدت له ستة أولاد هم: زمران ويقشان ومدان ويشباق وشوحا ومديان.
وإلى مديان – هو مدين – بن إبراهيم هذا ينسب "أهل مدين" الذي أرسل إليهم "شعيب عليه السلام".
ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل "حبرون وكان اسمها في الأصل قرية أربع"، في المغارة المقام عليها الآن مقام الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء.
واختتن وهو ابن ثمانين سنة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم". رواه البخاري ومسلم.
2– لمحات من قصة إبراهيم عليه السلام في القرآن:
وقد بسط القرآن الكريم مشاهد بارزة مهمة من حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام في عدة سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:
1– بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها، غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها، ونشأته على ما بقي محفوظاً من ملّة نوح عليه السلام.
2– تأمّلاته في ملكوت السماوات والأرض، وبحثه الذي دلّه على جلال الرب وكمال صفاته وتنزه ذاته عن كل صفة من صفات الحدوث وعوارض النقص.
3– توجُّهه إلى الله فاطر السماوات والأرض، وتبرؤه مما يشرك المشركون.
4– بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له، واضطلاعه بمهامها، وإنزال الصحف عليه المسماة "بصحف إبراهيم".
5– محاجّته لقومه بالبراهين والأدلة المنطقية المقنعة والملزمة، وثباته في محاجّةِ من آتاه الله الملك في البلاد، وارتقاؤه إلى أعلى مراتب الإِيمان بأن الله هو الذي يميت ويحيي، ويطعم ويسقي، ويمرض ويشفي، وبيده كل شيء.
6– تعرضه للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية، وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرّها وضُرّها، إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء:69] !!
7– عزمه على الهجرة من أرض الشرك، وإيمان لوط به ومهاجرته معه.
8– إثبات أن الله أنزل عليه صحفاً تسمى "صحف إبراهيم".
9– زيارته مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو "إسماعيل". ورفع قواعد بيت الله الحرام فيها بعد سنوات من الإسكان مع ولده إسماعيل عليهما السلام. وعهدُ اللهِ له ولولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركّع السُّجود، وأمر الله له أن يؤذِّن في الناس بالحج. ومشاهد رائعة من مواقف التجاءاته إلى الله، ومناجاته له بالعبادة والدعاء.
10– طلبه من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك ليطمئن قلبه، ويزداد يقينه بالحياة بعد الموت، إذا رأى بالمشاهدة الحسية كيفية حدوث ذلك.
11– أن الله وهبه – على كبر سنه – إسماعيل وإسحاق، وخرق العادة له بإكرامه بإسحاق من امرأته العجوز العاقر "سارة".
12– مجادلته الملائكة المرسلين لإِهلاك قوم لوط، لعل الله أن يدرأ عنهم العذاب الماحق، وذلك طمعاً بأن يهتدوا ويستقيموا، إلاَّ أن جواب الرب ناداه: {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11].
13– إكرام الله له بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب من بعده، وقد كان واقع الأمر كما وعده الله، فجميع الأنبياء والرسل من بعده كانوا من ذريته. أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دخوله في عموم الذرية.
قال أبو هريرة: (تلك أمكم يا بني ماء السماء).
مَهْيَمْ: كلمة استفهام، بمعنى: ما حالك، ما شأنك؟
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكراااا
شكرا جزيلا لك.
لفرق….. بين….. عرش الرحمن….. وكرسيه ؟؟؟
——————————————————————————–
الكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل ، والعرش أكبر من الكرسي . والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى المولى عز وجل استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
…
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
جزاك الله كل خير
………………..
وفيك بارك الله
تقبل الله دعائك
شكراا على المعلومة القيمة والثمينة الله يجعلها بميزان حسناتك
ان شاء الله
شكرا
صدقتي سر السعادة في طاعة الله
شكرا اختاه على الموضوع القيم
مشكور اخي عبد الحميد و اختي ملاك على المرور الطيب الدي انار صفحتي و عطرها
دمتم اوفياء
وهذه أدلة ما سبق من أقوال العلماء :
عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) .
قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم } [ المؤمنون / 116 ] ، وقال تعالى { وهو رب العرش العظيم } [ التوبة / 129 ] ، وقال تعالى { ذو العرش المجيد } [ البروج / 15 ] .
قال القرطبي :
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .
" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 ) .
وقال ابن كثير :
{ وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 )
وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } [ البقرة / 255 ]
قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض "
وقال الشيخ ابن عثيمين :
هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة " ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .
وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } أي : علمه .
والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .
والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم
جزاك الله خيرا
شكرا لك على المرور
بارك الله فيك
شكرا على المرور الحلو
بارك الله فيك
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء